الموضوع: الملف العراقي
عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 20-Apr-2004, 03:45 AM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
ابو غازي
مستشار المنتدى
إحصائية العضو






ابو غازي غير متواجد حالياً

افتراضي

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم النقاب عن أن الولايات المتحدة تعتمد الآن على الجنود المرتزقة لتنفيذ مهام حيوية بالعراق بصورة هائلة تفوق ما فعلته فى أي حرب أخرى على مدى التاريخ الأمريكى كله . وأوضحت الصحيفة فى تقرير مطول لها أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون " تعتمد الآن على شركات الأمن الخاصة لتوفير ألاف الجنود المرتزقة أو من أسمتهم الصحيفة بـ "جنود الظل " لتنفيذ أعمال حيوية كانت تكلف بها الجيش الأمريكى فى السابق . فبالإضافة الى حراسة المشروعات العديدة لإعادة الإعمار ، طلب البنتاجون من شركات الأمن الخاصة أن توفر الأمن الشخصي للحاكم العسكري الأمريكي للعراق بول بريمر وكبار المسئولين الآخرين وكذلك الحراسة الأمنية المرافقة لقوافل الإمداد التي تمر فى مناطق يسيطر عليها رجال المقاومة وأيضا بالدفاع عن مواقع رئيسية من بينها 15 مقرا للسلطة الإقليمية بل وحتى ما يعرف بالمنطقة الخضراء فى وسط مدينة بغداد التي تعد بؤرة ومركز القوة الأمريكية فى العراق .
وأشارت الصحيفة الى أن هؤلاء المرتزقة أتوا من جميع أنحاء العالم ، فمنهم جنود كوماندوز عملوا سابقا فى القوات البحرية فى نورث كارولينا ومنهم عسكريون من نيبال ومنهم جنود خدموا نظام الفصل العنصري البائد فى جنوب أفريقيا . وقد جلبتهم بالآلاف الى العراق عشرات من شركات الأمن الخاصة التي أقامت معارض لسلعتها فى بغداد ، والأكثر أجرا بين هؤلاء المرتزقة هم الذين خدموا فى وحدات القوات الخاصة المرموقة فى العالم .
وقالت الصحيفة ان وجودهم الآن أصبح واضحا فى العراق حيث يتجولون فى عربات مدرعة وكثير منهم مدجج بأسلحة القتال البالغة التقدم ، وقد شكلت بعض شركات الأمن هذه قواتها للرد السريع بل ووحدات مخابرات خاصة بها تصدر يوميا تقاريرها الاستخباراتية التي تعتمد فيها على خريطة تواجدها فى النقاط الساخنة .
وأشارت الصحيفة الى ان إحدى هذه الشركات لها أسطولها من طائرات الهليكوبتر ، كما ان العديد من هذه الشركات ابرم تحالفات دبلوماسية مع العشائر المحلية . وأوضحت " نيويورك تايمز" انه ومع تأجج المقاومة العراقية أصبحت هذه الشركات منغمسة بصورة عميقة فى العمليات الحربية ، وفى بعض الحالات لا يمكن التمييز بين القوات النظامية والكوماندوز المرتزقة .
وتشير الإحصاءات الى وجود أكثر من عشرين ألف من المقاتلين المرتزقة في العراق ، يمثلون قمة التواجد العسكري الأمريكى البالغ عدد أفراده 130 ألفا فى العراق . واعترف بهذا الواقع السناتور الجمهوري عن ولاية فرجينيا جون وارنر رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكى حيث قال فى مقابلة " إنني أسميهم شريكنا الصامت فى هذا الصراع " .
19 إبريل, 2004















رد مع اقتباس