الفنان السعودي عبد المحسن العنزي أمضى أكثر من 13 عاما في عالم الفن ، متنقلا بين التمثيل في التلفاز والمسرح ، ثم مشاركاً بمسلسلات عدة منها طاش ما طاش ، كذلك عمل بالإخراج الإذاعي .
ثم تحول للعمل بالبرامج الدينية بعد أن من الله عليه بالهداية :
تحدث عن أهم أسباب تركه للفن فقال :
من أهم الأمور هي نشأتي الطيبة في منزل ملتزم ومحافظ جعلتني أحاسب نفسي كلما وضعت رأسي على وسادتي وأسألها : قل ما أقوم به يرضي ربي ؟!
ثم الرفقة الصالحة الذين لم يتخلوا عني ، وكان لهم التأثير الكبير في هدايتي واستقامتي ، والشيخ طلال الدوسري الذي مافتئ يذكرني بالله واليوم الآخر ، وكذلك حصل لي موقف مؤثر عندما كنت أعمل بفيلم " وصايا فارس " وكنت أقوم بشخصية " أبو نار " التي أثرت في كثيرا ، والتي تعمل على توجيه الأطفال إلى السلوك القويم والعمل الحسن ، واكتشفت من خلال ذلك أنني لا ألتزم بهذه السلوكيات والتوجيهات ، فكان لذلك الأثر الكبير بعد مشيئة الله تعالى .
وتمت لي الهداية والاستقامة يوم الثلاثاء 22/7/1424هـ وأعتبر هذا التاريخ هو تاريخ ميلادي الجديد والحمد لله .
• يقال أن بيئة الفنانين سيئة ما صحة هذا الكلام ؟
• نعم هي بيئة سيئة فأنا لا أذكر أننا اجتمعنا يوما من الأيام لنذكر الله ورسوله ، أو أننا جلسنا في مجلس يدعو إلى التعلق بالله . فمجتمع الفن مجتمع الانفصام والتناقض وعدم المصداقية ، ومما يدعو إلى السخرية أنك تمثل دور المؤدِب الموجه وأنت عكس ذلك ، فهو وسط سيئ لا يوجد فيه محذور ، ولا يوجد عند أغلب العاملين فيه مخافة من الله تعالى .
• فهو مجتمع يعتمد على المزاجية ومتطلبات الكزاج كثيرة فقد رأيت أشياء لم أكن أتوقع رؤيتها من قبل ، من حفلات وسهرات ماجنة وغيبة ونميمة ولقاء هذا بتلك ، وشرب للخمر ... إلخ مع العلم أن يوجد بعض الطيبين الذين ينصحون ويعينون على فعل الخير