غزة، القدس المحتلة، واشنطن، لندن - وكالات الأنباء:
الرنتيسي وابنه انضما إلى قافلة الشهداء.. بصواريخ الأباتشي
غزة، القدس المحتلة، واشنطن، لندن - وكالات الأنباء:
استشهد زعيم حماس الدكتور عبد العزيز الرنتيسي اكبر مسؤول في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة في هجوم جوي شنته مروحية إسرائيلية من نوع أباتشي اطلقت فيه صاروخين على سيارة يستقلها.
وقال شهود ان اثنين من الحرس الشخصي للرنتيسي استشهدا في الهجوم احدهما محمد الرنتيسي ابن عبدالعزيز الرنتيسي، وان شخصين آخرين استشهدا وأصيب 15آخرين.
وقال مسعفون ان الرنتيسي ( 56عاما) زعيم حماس في غزة المعقل الرئيسي للحركة نقل الى مستشفى في مدينة غزة في حالة حرجة بعد الهجوم. وقالت مصادر انه اصيب بشظية في الرأس.
وتدفق مئات من أعضاء ومؤيدي حماس على المستشفى فور سماعهم بأنباء الغارة الاسرائيلية.
وتجمع حشد من الفلسطينيين حول حطام السيارة البيضاء وراحوا ينتشلون ما بدا أنها قطع من ملابس ممزقة.
الانتقام مقبل
وأصدرت حماس التي تقف وراء عشرات الهجمات الاستشهادية ضد اسرائيل في الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام والتي تتعهد بتدمير الدولة اليهودية بيانا على الفور توعدت فيه بالانتقام.
وقال احد قادة حماس في المستشفى "ستندم اسرائيل على ذلك. الانتقام قادم".
وقال اسماعيل هنية للصحفيين ان دماء الرنتيسي لن تذهب سدى. واضاف ان قدر رجال حماس وقدر الفلسطينيين أن "يموتوا شهداء". ومضى يقول ان المعركة لن تفت في عضد الفلسطينيين أو تكسر إرادتهم.
مشعل يدعو إلى عدم إعلان خليفة الرنتيسي
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل قادة الحركة الى سرعة اختيار زعيم جديد لها في قطاع غزة خلفا لعبد العزيز الرنتيسي الذي اغتالته اسرائيل مساء أمس في غزة لكن "دون اعلان اسمه".
وقال مشعل في حديث لقناة الجزيرة الفضائية القطرية "اقول لاخواني القادة في قطاغ غزة على وجه التحديد أرجوكم وأخاطبكم من موقع المسؤولية واستشعاري لهذه المرحلة الحساسة اختاروا قائدا للحركة في غزة خليفة لاخينا الشهيد المجاهد عبد العزيز الرنتيسي لكن لا تعلنوا اسمه" مكررا هذه الجملة الأخيرة ثلاث مرات.
كما اتهم مشعل المقيم في الخارج منذ 1996الادارة الاميركية بانها "تعطي الغطاء لاغتيال" الرنتيسي والشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي للحركة الذي اغتالته اسرائيل ايضا في غزة الشهر الماضي.
ومشعل، الذي حاولت اسرائيل اغتياله سنة 1997في عمان، دائم التنقل بين سوريا ولبنان والخليج.
جاء الهجوم الجوي الاسرائيلي بعد ساعات من مقتل شرطي من حرس الحدود الاسرائيلي في تفجير استشهادي نفذه فلسطيني عند معبر اريز على الحدود مع اسرائيل.
كما جاء اغتيال الرنتيسي بعد حصول ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي على دعم الولايات المتحدة لخطة للانسحاب من غزة من جانب واحد.
وتصاعدت حدة الغضب الفلسطيني تجاه قرار الرئيس الامريكي جورج بوش الاسبوع الماضي بالسماح لاسرائيل بالاحتفاظ ببعض الاجزاء من الضفة الغربية.
وقال صائب عريقات الوزير بالسلطة الفلسطينية لرويترز ان السلطة تدين بأشد لهجة هذه "الجريمة الاسرائيلية وارهاب الدولة".
واضاف انه بات واضحا الآن للعالم ان الشعب الفلسطيني يحتاج الى حماية دولية اكثر من أي وقت مضى.
وأصبح الرنتيسي الذي شارك في تأسيس حماس واحدا من اثنين تولوا قيادة الحركة منذ أن اغتالت اسرائيل الزعيم الروحي للحركة الشيخ أحمد ياسين في غزة في 22مارس اذار.
الرنتيسي رفض الاختباء
وتوعدت اسرائيل بقتل قادة حماس بسبب هجماتها ضد الدولة اليهودية.
وحاولت اسرائيل قتل الرنتيسي وهو الوجه الذي يحظى بشعبية في الجماعة الفلسطينية النشطة في يونيو حزيران الماضي.
وفي هذه المحاولة أصيب الرنتيسي مع أحد أبنائه في هجوم صاروخي نفذته طائرة هليكوبتر اسرائيلية على سيارته في غزة ايضا.
ورفض الرنتيسي الاختباء مثلما فعل كثيرون من زملائه في الحركة المدرجين على قائمة المطلوبين لدى اسرائيل منذ أن بدأت حماس شن حملة التفجيرات الاستشهادية في الانتفاضة الفلسطينية وكان يتمنى الشهادة.
وكان الرنتيسي يصف نفسه دائما بانه سياسي في الحركة لا تربطه علاقة بالجناح العسكري.
ولكن اسرائيل رفضت هذا التصنيف واتهمته بانه احد كبار القادة المسؤولين عن صناعة القرار الخاص بالهجمات وباستخدام الاعلام في التحريض على العنف.
ومع قيام الرنتيسي بدور المتحدث باسم حماس تدفق الصحفيون والمصورون من أنحاء العالم على غرفته البسيطة لسماعه وهو يصدر وعود الانتقام غالبا بهدوء واحيانا بنبرة عالية لقتل اسرائيل نشطين فلسطينيين.
إشادة إسرائيلية
في المقابل، اشاد الوزير الاسرائيلي بدون حقيبة عوزي لاندو مساء أمس في حديث للتلفزيون باغتيال قائد حركة حماس في قطاع غزة مؤكدا ان اسرائيل ستواصل سياسة "تصفية الارهابيين".
وقال لاندو لشبكة التلفزيون الخاصة "10" "لا يمكن الا ان نشيد بهذه العملية لانه يجب مواصلة تصفية القادة الارهابيين كما فعلنا بالسابق مع ياسين في اشارة الى الشيخ احمد ياسين.
من جهتها اعلنت وزيرة الاستيعاب تسيبي ليفني ان اغتيال الرنتيسي ’’مهم لايصال الرسالة بان الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة المرتقب ضمن خطة الفصل التي اعلنها رئيس الوزراء (ارييل شارون) يجب ان لا تترجم على انها انتصار للارهابيين’’.
وكانت ليفني تشير الى خطة شارون التي نالت دعم الرئيس الاميركي جورج بوش الاربعاء في واشنطن.
ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مسؤولين في اجهزة الامن ان الرنتيسي ’’كان مستهدفا وان الجيش لم يكن ينتظر سوى فرصة لاغتياله’’.
تأكيد إسرائيلي
وأكد الجيش الاسرائيلي أمس اغتيال قائد حركة حماس في قطاع غزة عبد العزيز الرنتيسي في غارة استهدفت سيارته في غزة.
وقال ناطق باسم الجيش في بيان له ’’خلال عملية نفذتها قوات الأمن في شمال قطاع غزة، هاجم الجيش الاسرائيلي سيارة تقل قائد حماس عبد العزيز الرنتيسي الذي كان مسؤولا مباشرة عن مقتل العديد من المدنيين الاسرائيليين في عدة هجمات ارهابية’’.
واضافت المصادر نفسها ان صاروخين على الاقل اطلقا من مروحية اصابا بشكل مباشر السيارة التي كان فيها الرنتيسي مع اثنين من مرافقيه، بينهما ابنه، قتلا ايضا. وقد اصيب ستة من المارة بجروح.
موقف واشنطن ولندن
@ في واشنطن اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية في تصريح لشبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" امس ان الولايات المتحدة لم تبلغ بعزم (اسرائيل) على اغتيال القيادي في حركة حماس عبد العزيز الرنتيسي ولم تعط اي ضوء اخضر لاسرائيل للقيام بهذه العملية.
وحث المسؤول (اسرائيل) على التفكير في عواقب اعمالها بعد ان قتلت زعيما بارزا في حماس امس في هجوم اثار تعهدات بالانتقام.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان واشنطن لم تغير سياستها المعارضة للاغتيالات الاسرائيلية ونفى ان تكون اعطت الضوء الاخصر للهجوم الصاروخي القاتل مثلما زعم كثير من العرب في هجمات مماثلة.
وقال المسؤول "لم يحدث تغيير في سياستنا. نعتقد انه يتعين على (اسرائيل) ان تضع في ذهنها عواقب ما تفعله ونعتقد ايضا انه يتعين على الفلسطينيين ان يكبحوا الارهاب".
@ في لندن دان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو امس اغتيال الجيش الاسرائيلي للقيادي في حركة حماس الفلسطينية عبد العزيز الرنتيسي، معتبرا انه عمل "غير قانوني وغير مبرر وغير مجد".
وقال سترو "شددت الحكومة البريطانية بوضوح وتكرارا على ان ما يسمى بالاغتيالات المستهدفة من هذا النوع غير قانونية وغير مبررة وغير مجدية".
وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير دان هذا النوع من الاغتيالات، مشيرا في الوقت نفسه الى ان لـ (اسرائيل) الحق بضمان الدفاع عن النفس مع اعتباره ان هذا النوع من الاعمال يدفع بعملية السلام في الشرق الاوسط الى الوراء.
ادانات عربية
واستنكرت الحكومة الاردنية الجريمة الاسرائيلية النكراء باغتيالها قائد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي وابنه ومرافقيه.
وعبرت الحكومة الاردنية في بيان لها مساء امس عن شعورها بالصدمة ازاء الجريمة البشعة التى اقترفتها الحكومة الاسرائيلية خارقة بذلك كل الاعراف والمواثيق الدولية والاخلاقية.
واكدت ان سياسة الاغتيالات والقتل والتدمير لن تؤدي الا الى تعقيد الموقف وان الاسلوب الوحيد للخروج من دوامة العنف يكمن في انسحاب (اسرائيل) من كافة الاراضي المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني".
ودانت دولة قطر الجريمة البشعة التى قامت بها (اسرائيل) والتى ادت الى استشهاد الشيخ عبدالعزيز الرنتيسي قائد حركة حماس في غزة وعدد من مرافقيه.
ونقلت وكالة الانباء القطرية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية القول (ان هذه الجريمة تعكس سياسة ارهاب الدولة في القمع والبطش والتنكيل التى تنتهجها (اسرائيل) ضد ابناء الشعب الفلسطيني وقياداته في انتهاك صارخ لقرارات الشرعية ومبادىء القانون الدولي والانساني وجر المنطقة لدوامة العنف والعنف المضاد والقضاء على اية فرصة لتحقيق السلام).
واستنكرت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة استمرار الغطرسة الإسرائيلية ومواصلتها لإرهاب الدولة المنظم باغتيالها للشهيد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، وعدد من مرافقيه مساء أمس.
وأكدت الأمانة العامة لمجلس التعاون في بيان صدر عنها مساء أمس بأن الممارسات البشعة للحكومة الإسرائيلية والتي كان آخرها اغتيال الشهيد الدكتور الرنتيسي ومن قبله اغتيال الشهيد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، واختراقها للأعراف والمواثيق الدولية، ما كان لها ان تتم لو تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، ووقف بحزم في وجه الغطرسة الإسرائيلية، مجددة مطالبتها المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك بأقصى سرعة ممكنة لتأمين الحماية الفورية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض يومياً إلى مزيد من الأعمال الإرهابية.
وشددت الأمانة العامة لمجلس التعاون على ان أي تراجع أو تفريط في الثوابت التي قامت عليها مبادرات السلام المتعددة بشأن ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف سيمثل مؤشراً نحو إدخال المنطقة في نفق مظلم لا يعلم نهايته إلاّ الله.
وأعرب البيان عن تعازي الأمانة العامة لمجلس التعاون لأسرة الفقيد ولأسر الضحايا وللقيادة والشعب الفلسطيني، مجدداً دعم دول المجلس الثابت للقضية الفلسطينية العادلة، وداعياً الفلسطينيين إلى توحيد الصف وتفويت الفرصة أمام مخططات حكومة شارون المتطرفة التي تستهدف ضرب الوحدة الوطنية من خلال مسلسل الاغتيالات الدموية لقيادات الشعب الفلسطيني ورموزه السياسية.
ودان وزير الخارجية المصري أحمد ماهر مساء أمس اغتيال قائد حركة حماس في قطاع غزة عبد العزيز الرنتيسي واكد "استنكار مصر الشديد لهذه الجريمة الجديدة التي ارتكبتها (اسرائيل) بعد جريمة اغتيالها الشيخ احمد ياسين والمئات من الفلسطينيين رجالا ونساء واطفالا".
وقال ماهر، حسب وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية، ان "سياسات القتل والاغتيال والتدمير التي تستمر اسرائيل في انتهاجها لن تؤدي الا لزيادة اتساع حلقة العنف ولن تحقق الامن ولا السلام اللذين يتطلبان الالتزام الدقيق بالشرعية الدولية واحترام حقوق الشعب الفلسطيني وامنه".
واضاف ان "قيام الحكومة الاسرائيلية بهذا الاغتيال الغادر انما يدعم التساؤلات حول حقيقة اهدافها ويؤكد استغلال الحكومة الاسرائيلية الفرص لمحاولة خداع العالم وقتل فرص السلام ودفع المنطقة الى حافة الهاوية واشعال نيران تزيد من عذاب ومعاناة الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي وتهدد الامن والاستقرار في العالم".
وكانت مروحية عسكرية اسرائيلية اطلقت صاروخين مساء اليوم السبت على سيارة الرنتيسي ما ادى الى مقتله مع اثنين من مرافقيه.
ودان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مساء أمس اغتيال قائد حركة حماس في قطاع غزة عبد العزيز الرنتيسى واعتبره "عملا آخر من اعمال ارهاب الدولة التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية".
وقال موسى في تصريحات نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط ان "مواصلة اسرائيل ارتكاب مثل هذه العمليات تشكل تهديدا بالغا للامن والاستقرار وتغذي حالة التوتر ودوامة العنف في المنطقة".
واكد ان "استمرار هذه السياسة العدوانية الاسرائيلية يتطلب من المجتمع الدولي التحرك الجاد من أجل توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني".
وأهاب موسى بكافة أبناء الشعب الفلسطيني "التمسك بوحدتهم الوطنية في هذه الظروف العصيبة".
و اتهم مسؤول سوري الولايات المتحدة بأنها "سهلت" لـ (اسرائيل) اغتيال قائد حركة حماس عبد العزيز الرنتيسي مساء امس في غارة جوية في غزة.
واعلن مستشار وزير الاعلام السوري احمد الحاج علي لقناة الجزيرة الفضائية القطرية ان "واشنطن سهلت للعدو هذه الجريمة" التي وصفها بانها "ادانة للنظام السياسي العربي".
وقال انها "هذه جريمة ارتكبت بحق انسان مناضل وعلى الشعوب العربية التحرك لردع نزيف الدم".
من جهته اعرب رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عن ادانته للجريمة الوحشية التى ارتكبتها (اسرائيل) امس باغتيال الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي.. داعيا المجتمع الدولي الى الضغط على (اسرائيل).
وقال الحريري الذي يزور باريس حاليا فى تصريح له امس (ان (اسرائيل) تثبت مرة اخرى انها تضرب بعرض الحائط بكل الاعراف السياسية والقانونية والانسانية والاخلاقية وان لا هدف لها سوى تأجيج دوامة العنف لمنع اي مسعى يضع حدا لاغتصابها الاراضي العربية وتنكيلها بالشعب الفلسطيني).
واضاف ان (اسرائيل) بامعانها فى سياسة القتل المتعمد للقادة الفلسطينيين تعلن للملأ نيتها قتل كل امل بحل سياسي للصراع واستغلال كل فرصة امامها لمحاولة اغراق الحقوق العربية فى بحر من الدماء.. موضحاً ان هذه الجريمة النكراء تظهر ضرورة عودة المجتمع الدولى للضغط على (اسرائيل) للتخلى عن منطق الدم لصالح منطق الشرعية الدولية القائمة على اساس مقايضة الارض بالسلام وفقا لمرجعية مدريد وقرارات مجلس الامن التى تبقى الاساس الوحيد لسلام شامل ودائم.
في ذات الاطار نزل عشرات آلاف الفلسطينيين من مخيمات اللاجئين في لبنان الى الشوارع تعبيرا عن غضبهم لاغتيال قائد حركة حماس في قطاع غزة عبد العزيز الرنتيسي بيد الجيش الاسرائيلي، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وتوعد المتظاهرون الذين تجمعوا في شوارع مخيم عين الحلوة قرب صيدا في جنوب لبنان، بالانتقام لاغتيال الرنتيسي.
وفي مخيمات الرشيدية والبص وبرج الشمالي بالقرب من مدينة صور، سارت تظاهرات مماثلة منددة بالدولة العبرية ومتوعدة بالانتقام. وهتف المتظاهرون "اين العرب؟ اين عرفات؟ (رئيس السلطة الفلسطينية).
وعم الغضب ايضا مخيمي البداوي ونهر البارد في الشمال قرب طرابلس التي اعلنت مساجدها اغتيال الرنتيسي وبثت آيات من القرآن الكريم.
ويؤوي لبنان قرابة 400الف لاجىء فلسطيني بحسب ارقام الامم المتحدة، ويقيم اكثر من نصفهم في 12مخيما.