لم أتعود الكتابة عن الأشخاص، ولكني فضلت الكتابة عنهم بوصفهم أفكاراً وإبداعات. لقد كنت متفقاً إلى حد كبير مع ما يؤمن به أحد الفلاسفة إذ يقول:
" يفضل عضماء البشر الحديث عن الأفكار وتفضل الطبقة الوسطى الحديث عن الأشياء بينما يميل عامتهم إلى الحديث عن الأشخاص".
ولكني سأقدم إحتجاجاً إلى فيلسوفنا الموقر الذي وضع حدوداً صارمه بين ثلاث الفئات من المتحدثين، إذ سأمزج هنا الجانب الفكري مع الشخصي وسيكون هذا مباحاً ومتاحاً لمن يريد أن يكتب عن ذلك الذي تلازمت في شخصه ملامح رئيسه كالإبداع الحر والفكر الخلاق، وحين تتوافر هذه المنظومة في شخص فيحان الدلبحي فسأحول احتجاجي إلى رفض للمقولة وإهمال لها. إذ أنا استغل مناسبة حصول د/ فيحان الدلبحي على درجة الدكتوراه لأقدم التقدير والعرفان والتبريكات. ولعل ذلك سيدفعني للحديث عن الفكر لاحقاً.