يحكى أن رجلاً كان قد لحق بإبله في الصحراء ليطمئن عليها، وكان معها أحد عبيده، ولم ينتبه وإلا وقدأحاط بهما مجموعة من قطاع الطرق وامسكوهما وضربوا صاحب الإبل وعبده ضرب موجع وكتوفهم وألقوهم على الأرض وأمسكوا قعود فنحروه وجلسوا يشوونه ويأكلون من لحمه قدام الرجلين
وحتى وصل الأمر إلى الإستهزاء بهما فقام أحد الحراميه وشوى قطعة من اللحم والشحم ومن باب الإستهتار بالعبد لمس طرف اللحمه المشوية أنف العبد فثارت ثائرته ومزق الحبال عن يديه وأخذ عظم من الحاشي وضرب فيه من لمس أنفه فألقاه صريعاً على الحرامي ثم ضرب البقية حتى ألقاهم على الأرض صرعى وأطلق سيده وفك عنه الحبل فقال له سيده: لماذل لم تفعل بهم هذا منذ البداية؟! فأجابه: في ذلك الوقت ما وصلت ((لمس الخشوم))!!