عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 09-Dec-2007, 10:19 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
السَّمَيْدَعُ
عضو ذهبي
إحصائية العضو






السَّمَيْدَعُ غير متواجد حالياً

افتراضي

إن التكبير صار عند بعض الناس من السنن المهجورة، وهي فرصة لكسب الأجر بإحياء هذه السنة، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ)2.

وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة –رضي الله عنهم - كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما، والمراد من ذلك تذكير الناس التكبير، فيكبرون بسبب تكبيرهما، والله أعلم.

وباب ذكر الله واسع غير محصور فلا ينبغي التفريط فيه وإهماله في مثل هذا الموسم العظيم موسم الأكل والشرب وذكر الله تعالى كما بين ذلك الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم.



وإن من خصوصيات هذه الأيام المباركة –أيها الإخوة المؤمنون- الأضحية : فهي سنة مؤكدة في حق الموسر، بل قال بعضهم -كابن تيمية وغيره- بوجوبها, وقد أمر الله بها نبيه -صلى الله عليه وسلم- فقال: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) سورة الكوثر. فيدخل في الآية صلاة العيد، ونحر الأضاحي، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحافظ عليها والله يقول سبحانه: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ (31) سورة آل عمران. ويقول –جل وعلا-: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ (7) سورة الحشر. فليكن قدوتنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لنفوز برضا الله جل وعلا.