عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 09-Dec-2007, 08:39 PM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
منصور بن فهيد
مشرف سابق
إحصائية العضو







منصور بن فهيد غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى منصور بن فهيد
افتراضي

بعض المعلومات المتفرقه من اكثر من مؤرخ يروي عن هذه المعركه بالتفصيل

1 - د, عبدالله الصالح العثيمين
في عام 1245هـ خرج محمد بن عريعر وأخاه (وصحتها وأخوه) ماجد بن عريعر من الأحساء بأتباعهم وقبائلهم من بني خالد، وقصدوا نجد (وصحتها نجداً) لمحاربة الإمام تركي, فلما علم الإمام تركي بذلك سار بجيشه مع ابنه فيصل ومعهم من البوادي سبيع والعجمان وغيرهم، ودارت معركة السبية، وانتصر الإمام تركي, ثم دخلوا الأحساء وهرب بني (وصحتها بنو) خالد وخاصة الرؤساء .
وأشير في الهامش إلى أنه أعتُمد في ذلك على ابن بشر، وآل عبدالقادر، والعثيمين, وما قاله ابن بشر وهو المصدر لكل من آل عبدالقادر والعثيمين عن تلك الحادثة هو:
سار محمد بن عريعر وأخوه ماجد بأتباعهم من بني خالد وغيرهم لمحاربة الإمام تركي في نجد، وسار معهم فهيد الصييفي رئيس سبيع ومعه جملة من عربانه، ومعهم أيضاً فدغم بن لامي وفراج بن شبلان ورؤساء المقالدة من مطير وكثير من عربانهم وضويحي الفغم رئيس الصهبة من مطير وعربانه، ومعهم مزيد بن مهلهل بن هذَّال وجملة من عنزة، ومطلق بن نخيلان رئيس بني حسين وعربانه وغيرهم من أخلاط البوادي,, فلما بلغ تركي بن عبدالله خبرهم أمر أتباعه من أهل العارض والجنوب والوشم وسدير والقصيم وجبل شمَّر ووادي الدواسر، واستنفرهم مع ابنه فيصل، وأمر أتباعه من العربان بأن يغزوا معه؛ ومنهم مطلق المصخ وأتباعه من سبيع وعساف ابو اثنين وأتباعه من سبيع أيضا وضويحي بن حزيم بن لحيان رئيس السهول وأتباعه ومحمد بن هادي بن قرملة وأتباعه من قحطان وغيدان وأتباعه من آل شامر والعجمان وسلطان بن قويد رئيس الدواسر وأتباعه, فسار بهم فيصل حتى تقاتل مع خصومه, وفي أثناء المعركة مات ماجد بن عريعر، فأرسل فيصل إلى أبيه يبشره بذلك، فركب تركي مع شرذمة من خدمه ورجاله، واستنفر ابن وريك رئيس آل عاصم من قحطان، ووصل إلى ابنه حيث ضرب خيمته قبالة خيمة محمد بن عريعر, فوقع الفشل في صفوف محمد ومن معه، ثم انهزموا, ولما فرغ تركي من تقسيم الغنائم توجه إلى الأحساء، وحاصر محمد بن عريعر في قصرها حتى خرج منه مستسلماً، وعامله الإمام بلطف, وبذلك عادت الأحساء مرة أخرى إلى الحكم السعودي.
وهكذا يتضح من كلام ابن بشر المفصَّل حجم القوات التي كانت مع زعيمي بني خالد وتنوّع انتمائها القبلي، كما يتضح حجم القوات التي كانت مع فيصل بن تركي؛ حاضرة وبادية, وهذا لا يتفق مع ما ذكر في كتاب تاريخ قبيلة العجمان، الذي تتناوله هذه القراءة, وبالاضافة الى ذلك فإنه يفهم مما قيل في هذا الكتاب أن القوات التابعة للإمام تركي انطلقت بقيادته هو لصد حملة بني خالد.
وهذا غير صحيح؛ إذ كانت بقيادة ابنه فيصل, وقيل: هرب رؤساء بني خالد من الاحساء, وبما أنه قد ذكر اسما اثنين من هؤلاء الرؤساء؛ وهما محمد بن عريعر وأخوه ماجد، فإن ما قيل غير دقيق, فماجد قد مات والمعركة دائرة بين الطرفين ومحمد استسلم لفيصل، وعومل بلطف.

إبن بـشـر

ارتحلت القوات المصرية بعد ان قضت بضعة اشهر في الاحساء، كما ان عبد الله بن عيسى توفي، فعاد الخوالد وحكموا الاحساء، حيث ملك الاحسائيون ماجد بن محمد بن عريعر، الذي ارسل ابنه الضرير سعدون إلى القطيف وحكمها.. كان ذلك في نهاية سنة 1234هـ.

إنتهت ابراهيم باشا بتدمير الدرعية، فسحب قواته وعاد إلى مصر.. وبعودته عاد رؤساء البلدان الذين اقصاهم آل سعود عن رياستها، وشبت المنازعات والفتن والحروب.. وفي أواخر ذي الحجة سنة 1234هـ، اتى محمد بن مشاري بن معمر من العيينة إلى الدرعية لكي يصبح حاكماً لها، وراسل عددا من البلدان الصغيرة التي ناصرته فيما بعد، ولكن خشي عدد من الرؤساء القدامى على نفوذهم فاستنصروا بحاكم الاحساء الخالدي الذي سار على رأس جيش غير قليل، وتابعه اهل الخرج والرياض وحريملاء، ووقعت معارك مع ابن معمر، الذي استطاع خداع الحاكم الخالدي بالهدايا والخضوع لسلطانه ولسلطان الخلافة العثمانية.

في هذه الاثناء ظهر مشاري بن سعود ونازع ابن معمر على الحكم واستطاع التخلص منه، ودانت له معظم قرى نجد. وهنا انزعج الاتراك ومحمد علي من عودة النفوذ السعودي سريعاً، وأنّبت دولة الخلافة محمد علي لسحبه قواته من وسط الجزيرة العربية، خاصة وأن مشاري بن سعود كان يستعد للزحف على الاحساء والقطيف لاحتلالهما. وكان ابراهيم باشا لا يزال في المدينة المنورة، فأرسل جيشاً قويا لإعادة السيطرة عليها وابعاد السعوديين عن الحكم.

في هذه الاثناء سيطر تركي بن عبد الله آل سعود على الحكم، فواجهته الحملة المصرية الثانية وهزمته شر هزيمة، ومارس جنودها الكثير من الاعمال الارهابية، ولكنها لم تستطع استئصال السعوديين رغم ضعفهم وانزوائهم في الدرعية.

انشغل تركي بن عبد الله في حرب القوات المصرية، بينما كان حكام الاحساء من الخوالد يعملون على اثارة السكان المحليين في القرى والبلدان النجدية ضده، وراسل ماجد بن عريعر دولة الخلافة حاثاً إياها على مقاومة النفوذ السعودي، وعمل على توطيد حكمه في مناطق الشرق، ولكنه سرعان ما انتبه إلى ان النفوذ السعودي لا بد وان يتمدد إلى الساحل الشرقي، حيث لا يمكن لحكومة نجدية موحّدة ان تستقيم بدون خيرات الاحساء، خاصة وان سنين مجاعة وفقر مرت على النجديين منذ احتلال الدرعية على يد قوات ابراهيم باشا.

ولكن الحملة المصرية اكتفت بالعقاب السريع وانسحبت فعاد تركي إلى الرياض وسيطر عليها سنة 1240هـ واتخذها عاصمة لملكه، واخضع البلدان النجدية الثائرة، ثم استطاع القضاء على التحالف النجدي الاحسائي في معركة ((حفر العتك)).. وبحلول عام 1244هـ، كان تركي قد انهى بالفعل كل التمردات وقضى على كل خصومه في كامل اقليم نجد.. بقي عليه ان يعيد نفوذ آبائه في الشرق، وهو امر حيوي لمنطقة خرجت للتو من نقاهة الحرب. لم يكن بامكان تركي. أن يكرر خطأ اسلافه فيحتل الحجاز ويثير دولة الخلافة، ولكنه لا يستطيع باي حال ان يستغني عن الاحساء والقطيف ومنفذيهما البحرين الهامين.

في محرم 1245هـ، أرسل تركي بن عبد الله آل سعود محمد بن عفيصان على رأس جيش لغزو الاحساء، فأغار على قافلة مقبلة من ميناء العقير واستولى عليها وكان فيها من الاموال الشيء الكثير، وقد كانت هذه الغزوة مجرد اختبار لقوة الخوالد، الذين ما لبثوا ان جمعوا جموعهم لمحاربة حكام نجد بالتحالف مع فهيد بن مبارك الصيفي رئيس سبيع، وضويحي الفغم رئيس الصهبة من مطير، ومزيد بن هذال وأتباعه من عنزة، ومطلق بن نخيلان رئيس بني حسين.. انطلقت الجموع لمواجهة تركي الذي سيّر جيشاً بقيادة ابنه فيصل الذي هرب للتو من الاقامة الجبرية في مصر، والتقيا عند ماء معروف، ودارت المعارك عدة ايام، ولكن كانت النهاية مأساوية للخوالد، حيث قتل ماجد بن عريعر في الاول من رمضان، فهدّ ذلك من عزم الخوالد، ولكنهم صمدوا حتى أواخر رمضان، حيث قدم تركي بنفسه، بعد أن بعث اليه ابنه فيصل يبشره بقرب النصر، وتقابل المحاربون في معارك اخيرة فكانت النهاية في السابع والعشرين من رمضان 1245هـ حيث هزم الخوالد وقتل منهم الكثيرون هم وأتباعهم، واستولت القوات النجدية على مصالحهم وخيامهم واسلحتهم وامتعتهم وفرشهم وابلهم وغنمهم وجميع ما معهم من حلي وأواني، وسميت الوقعة بوقعة السبية، لكثرة ما سبي فيها من حلي وحلل وأنعام[4].

أكمل تركي بن عبد الله الحرب بمتابعة الخوالد إلى قريب الاحساء، وكتب إلى الزعماء المحليين يطالبهم بالخضوع، فأجابوه، فتقدم إلى الاحساء وحينها هرب من بقي من بني خالد إلى الشمال، ودخل تركي الهفوف بغير قتال، وبقي في الاحساء نحو اربعين يوماً، واستولى على ما وجده من أملاك بني خالد، من الذهب والفضة والخيل والركاب وأخذ نخيلهم، وعزز تركي نصره العسكري بنصر مذهبي حين اصر على تعيين إمام في كل قرية للصلاة بالشيعة جماعة، وأمر بمعاقبة من يتخلف عن ذلك، كما عين الشيخ عبد الله الوهيبي قاضياً.

ثم ارسل لأهالي القطيف مهدداً وداعيا إياهم للخضوع، فأرسلوا وفداً لمبايعته، ورتب لهم من الأئمة والقضاة مثلما فعل في الاحساء.. وقبل ان يرتحل عين تركي عمر بن محمد بن عفيصان أميراً على الاحساء، ولكن يبدو أنه أبقى زعماء القطيف المحليين في مناصبهم.


منقول















التوقيع