الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة - عرض مشاركة واحدة - هبيرة بن عامر القشيري يأخذ المتجردة إمرأة النعمان بن المنذر
عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 08-Dec-2007, 01:47 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
كلاشينكوف
عضو فعال
إحصائية العضو






كلاشينكوف غير متواجد حالياً

افتراضي

على طاري المتجردة زوجة النعمان ، إليكم هذه القصة الطريفة


كان النعمان بن المنذر ملك الحيرة قبيح الهيئة ،وكانت زوجته ( المتجردة ) أجمل نساء زمانها ،وكان النعمان يغار عليها بجنون .. وكان يسكن مع زوجته في قصر يدعى "الخرونق" ..

وكان شاعرنا المنخل اليشكري من أجمل فتيان العرب وأرقهم شعرا ، الى أن قادته أقدامه التعيسة الى قصر النعمان ، وأصبح أحد ندمائه ، وبطريقة أو أخرى شاهد المتجردة فوقع في هواها ، واصبح لا يغادر الخورنق الا من اجل أن يعود اليه ،و تناثرت الروايات عن علاقة بين المنخل والمتجردة ، وكان ضيوف الحيرة ، يتهامسون في حضرة النعمان بأن أولاد المتجردة من النعمان يشبهون المنخل ، ووصلت الهمسات الى النعمان ،فقبض على المنخل وأمر باحراق جثته ، وان يذرى رمادها في الرياح حتى لا يتعرف أحد على مكان قبر المنخل ، وأصدر أمرا بان يلقى نفس جزائه كل من يذكر اسمه ولو بالمصادفة أو ينشد قصائده .
والمحزن أن خطة النعمان نجحت في القضاء على كل اثر للشاعر والانسان ، الذي لا نجد عنه شيئا في ذاكرة التاريخ ،باستثناء هذه القصيدة التي نجحت في التصدي لسيوف النعمان ، وحفظها الرواة عن ظهر قلب من شدة جمالها وعذوبتها ،والقصيدة مكونة من ثلاث مراحل ،كل منها أجمل من الآخر ،وتدل على خفة ظل الشاعر الذي راح ضحية للاشتباه في غرامه بزوجة النعمان ،ويبدأ الجزء الاول الذي اختزلناه لظروف المساحة ،بافتخار الشاعر بقومه على عادة العرب فيذكر انهم تعودوا على الفروسية والحرب ولا يهمهم المال ويهتمون بالكرم والشجاعة ، وفي النصف الثاني يصف الشاعر غرامياته مع فتاة الخدر التي وقعت في غرامه ويختتمها بالبيت الشهير : ( واحبها… الخ ) الذي يعد من الطف الغزل في الشعر العربي ، ثم يختتم القصيدة بمفاجأة غير متوقعة عندما نكتشف أن كل ما كان يرويه مجرد تهيؤات بعد أن لعبت الخمر برأسه ، وعندما أفاق عاد الى حقيقته البسيطة ليتحسر على أحواله الفقيرة و محبوبته الغائبة .


((أحبها و تحبني و يحب ناقتها بعيري))



كنـت عاذلـتـي فسـيـرينحـو العـراق ولا تـحـوري
لا تسألى عن جـل مالـيوانظـري كرمـي وخيـري
وفوارس كأوار حـر النـاراحـــــــلاس الـــذكــــور
شــدوا دوابـــر بيـضـهـمفـي كـل محكمـة القتيـر
واسـتــلأمــوا وتـلـبــبــواان الـتـلـبــب لـلـمـغـيـر
وعلى الجياد المضمـراتنــوارس مـثـل الصـقـور
يخرجن مـن خلـل الغبـاريجـفـن بالـنـعـم الكـثـيـر
أقررت عيني مـن أولئـكوالــفــوائــح بـالـعـبـيــر
واذا الــريــاح تـنـاوحــتبجوانـب البيـت الكسـيـر
ألفيتـنـي هــش الـيـديـنبمري قدحي أو شجيـري
ولقد دخلـت علـى الفتـاةالخدر في اليـوم المطيـر
الكاعـب الحسنـاء ترفـلفي الدمقس وفي الحرير
فدفـعـتـهـا فـتـدافـعــتمشى القطاة الى الغديـر
ولـثـمـتـهـا فـتـنـفـســتكتنفـس الظـبـي الغـريـر
فدنـت وقالـت يـا منخـلمـا بحسمـك مـن قــرور
ما شف جسمي غير حبكفاهدئـي عـنـي وسـيـري
واحــبــهـــا وتـحــبــنــيويـحـب ناقتـهـا بـعـيـري
ولقد شربت من المدامـةبـالـصـغـيـر وبـالـكـبـيــر
فــإذا انتـشـيـت فـإنـنـيرب الخـورنـق والسـديـر
واذا صــحــوت فـإنــنــيرب الشـويـهـة والبـعـيـر
يــا هـنــد مـــن لمـتـيـميـا هـنـد للعـانـي الاسـيـر
يعـكـفـن مـثــل أســـاودالتنـوم لـم نعكـف بــزور















رد مع اقتباس