عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 06-Dec-2007, 12:09 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فيصل محمد الرويس
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو






فيصل محمد الرويس غير متواجد حالياً

افتراضي

أخوي البعيد النايف

أتفهم كيف يمكن أن تتجه ردود الفعل لأنني أتورط كثيراً بما يحملني على مخالفة سائد القناعة المصبوبة حول فكرة ما .
نعم أتورط .. الظلم ليس أن تكذب على أحدهم .. أو تسطو على حقوقه ..
الظلم هو أن تتقتل أحدهم لأنه شتمك ! أو تصفع أبنك لأنه تسبب في كسر صحن أو فنجان ..
الظلم هو أن تزيد على ردة الفعل بما هو أكبر من حد العقوبة . الظلم هو الجور والمزايدة ..

يأخي العزيز نحن نهتم بسلوك وتصرفات الشيعة أكثر من أهتمامنا بمعرفة عقائدهم .

ونخلط بفضاعة بين الموروث الفارسي والأثر المجوسي والعصبية الفارسية وبين التشيع ..
كأن يعرف أحدهم أن التشيع هو : الأيمان بالأئمة الأثني عشر , والسرداب وخروج الأمام العسكري .. والشيعة هي زواج المتعة _ إبن خاي المسيار والمشوار _ والشيعة يعني أنك تسب أبو بكر وعمر ..

طيب من اللذي عطل ملكة الإستفهام في عقولنا .. لكي نتجرأ ونقول لماذا يفعلون كل ذلك ؟!

يأخي التشيع هو طرف الخلاف القائل بإن الولاية للفقيه ( مهوب فقهاء المراوحة ههه ) الفقهية الفاهم العارف والفقه هو معرفة المقاصد التشريعية وسنن الأحكام والقوانين ..
وهذه من أهم شروط الولاية ..
أن يكون والي امر المسلمين فقيهاً يتم إختياره بالشورى ,والتفاهم والإقتراع ( الديمقراطية بالتعديل والمقصد الإسلامي )
فكيف تحولت إلى ملك عضوض ؟! وتم قبول هذا بالأمر الواقع الذي من الصعب تغييره حتى في دول تستخدم أليات العمل الديمقراطي تحولت الديمقراطية إلى توريث الأبناء بدون نقاش . وبنسبة 99%

وهذا حدث في فترة حكم معاوية .. وكان قبله بعض الحوادث التي ناقشت جدوى تولية أبو بكر وعمر ..

هذا هوالتشيع ..
من شيوع الأمر .. وهذا هو المبدأ الصحيح ..

ولكن أنتقل المبدأ ( أتكلم عن المبدأ ) إلى فارس وكانت قوميات جديدة على الدين ...ولأنهم أهل فكر وتدبير ودراية بالحكم جاز لهم مبدأ التشيع قومياً وسياسياً .. فيكون أمرهم شورى بينهم وتكون الولاية لفارسي ولا يشترط عربي ..
وهنا بدأ الإنقسام والتناحر السياسي الإيدلوجي .. وفق مسارات ركامية من الردود والتأويلات وإختلاف المرجعيات الفقهية في العبادات والتداخل بين العبادة والموروث الثقافي والعرف الإجتماعي .
زائد الإنطباعات التاريخية الجيدة التي أستطاع العرب الفاتحين تشكيلها في الشعوب الفارسية ..
وهي إنطباعات مرغت كرامة الفرس على أثر ما كانو عليه قبل الإسلام وكيف كانوا في ظل الأكاسرة ..
لقد نالو من العرب الويلات .. وأيضاً خرج منهم علماء وفقهاء لم يتأثروا بالمواقف التاريخية الطارئة ..

فيجب أن يفرق المسلم بين التشيع كمبدأ , وبين السلوكيات التي يقوم بها أتباع القومية الفارسية .. وبعض عقائدهم التي بني الإسلام عليها وهي باطلة وعميقة في التراث والثقافة والدين الفارسي ولم يستطع إيمناهم صرفها عن عقائدهم .

ومن وجهة نظر أخرى .. وأنا سني مقتنع تماماً بأن أكون سنياً وعلى ما كانوا عليه السلف الصالح إلى ما نقله وعمل به محمد بن عبدالوهاب .
ولكن أيضاً أجد عندهم إنتقادات حادة وتعبوية للجماهير والغوغاء من الفرس وأتباعهم ضد علماء السنة .

بين هذه وتلك .. كانت الخلافة في أيدي الترك .. آل عثمان .. فزادت كية فوق كية وتحول العرب والترك أعداء للفرس .. وقد حاول الترك إيجاد حلول تقنع الطرفين ومنها تتريك الإسلام .. وترجمته للغة التركية .
وقد تراجع هذا المد في فترات كثيرة جداً ..

الخلاف لم يكن عقدياً .. فلا يمكن الإيمان بعقيدة شيعة إيران لأنها غير ناضجة وتطورت ناقصة ..

ولكن عليك بقرأة التاريخ السياسي لإيران ودورها في الحركات القومية وعلاقاتها مع الدول الأخرى ..
لكي تعرف أننا لا نعرف شيئاً عن الشيعة ولا إيران .. ولا نفرق بين الفرس أنفسهم ..
ونخلطهم ببعض .. وهذا مشكل كبير جداً ..


الأكيد أنه لا توافق مع الفرس أبداً ... ولن يكون هناك وئام أو تحالف .. ولكن هذا لا يعني أن نسيء للعرب الشيعة في العراق والخليج عموماً لأن ولائهم ليس للحوزة الإيرانية ولا يقلدون بأحد ..
وهذا يضر بمصالح إيران في المنطقة .. ولهذا هي من تذكي وتؤجج نار الخلاف المذهبي وهي من تنشر مقالات تسيء للشيعة مكتوبة باللغة العربية لكي تستطيع الإلتفاف على شيعية العرب وإستخدامهم لمد سيادهم الثقافية والسياسية على أراضي العرب .. وهذا لا يكون تفكير مسلم موحد لله ..
هؤلاء هم الكفار صحيح ..ولكن صعب تحديدهم بدقه . لأنهم لا يعرفون من الإسلام إلا أنه وسيلة جيدة لتطويع الناس بما يخدمهم ..
كما يفعلون الآن بالمسلمين من جهال إيران والعراق من خلال الفتاوى والتعبئة ضد باقي المسلمين ..
فهل هذا إتجاه يؤمن بما أنزله الله على محمد ؟!

والموضوع عريض جداً بحجم التاريخ الإسلامي ..
ولكن علينا .. كمسلمين إحترام عقيدة الأخر والدعوه له بالتقريب والتدرج ..

المهم أن الدولة وهيئة كبار العلماء والسنة في كل البلاد العربية والإسلامية موقفهم موحد .. ولا يوجد فائدة من مثل هذه المقالات إلا للتعبئة والتحفيز ومحاولة إذكاء نار الخلافات ..
( لا أعبد ما تعبدون )

قلها أيها المسلم المسؤول عن رزقه والبعيدة ذمتك عن دين الناس .. وأهتم بشؤونك الشخصية وأعرض عن الناس كافرهم ومسلمهم ..



والله المستعان ..















رد مع اقتباس