[ابن مشيب]

بسم الله الرحمن الرحيم

إعداد - منديل الفهيد:

هذه قصة صديقين أحدهما فيه بعض الحمق ودائماً يظهر منه بعض الكلام الذي يحدث العداوة مع أهله وأصدقائه وأقاربه وكثيراً ما ينصحه صديقه عن عقبى هذا الحمق لاسيما الخوف من نزاع ينتج عنه فراق الزوجة وقد وقع ما خاف منه بالفعل فقال له صديقه: طالما قلت لك ونهيتك عن هذا.
فعلت مثل أخوين لهما جار غني، وهم فقراء ودائماً يسدي لهم معروفاً، وفي يوم كان عنده ضيوف وأملوا كالعادة ان يدعوهم، وكان عندهما قليل من تمر، فقال أحدهما لأخيه سأنام وفي هذا التمر كفاية، وقال الآخر سأنتظر الدعوة إلى الذبيحة ولعل الجار نسي فلم يدعهم.
فألق بهذه المناسبة مثلاً يقول: (يا عايف التمرة برجوى الذبيحة كل السحيحا والذبيحة لها حال).
قال: لو أنك تزوجت قبل ان تطلق فإذا رغبت الطلاق فبإمكانك ان تسرح من لا تريد منهما وعقب على ذلك بهذه الأبيات:

[poet font="Simplified Arabic,4,burlywood,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,burlywood" filter=""]
قد قلت لك في ما مضى مير ما طعت=هذي سوايا اللي يعاف النصيحة
طاوعت نفسك والظنون وتسرعت=بغيتها طبة وصارت بطيحة
تسمع بنجاع البروق وتنوعت=وخطيت من برق بعيد لميحه
سويت مثل اللي يذكر تجوعت=عيا عن التمرة برجوى الذبيحة
[/poet]



ابن مشيب