التعليق:
أردت أن أورد لكم ماجاء في صحيح البخاري وهو يعتبر المصدر الأول للسنة النبوية المطهرة وماجاء فيه من أختلاف الأقوال في أسماعيل عليه السلام .
الرسول صلى الله عليه وسلم قال دعوها فأنها منتنه, إذا لماذا الأخوان لايمتثلون قول الرسول صلى الله عليه وسلم وترك الجدال الذي لافائدة منه ولن يغير في التاريخ شيئاً.
ويتذاكرون الله سبحانه وتعالى وبعض المواقف المشرفة للأجداد من الكرم والشجاعة وحب الخير وخدمتهم لهذا الدين الذي لايصلح حال العبد إلا به, فكم من العبيد والضعفاء والمساكين من أهل النعيم بلال في الجنة وسلمان الفارسي في الجنة آل ياسر في الجنة وكم من الملوك والجبابرة والمتكبرين وعلى رأسهم أبليس اللعين وفرعون وهامان وأبي بن خلف في جهنم وبئس المصير.
يا أخوان الصحابة رضى الله عنهم تبرأو من أبائهم وأخوانهم وأمهاتهم من أجل الاسلام, والأخوان هنا مازالوا في فضل بني عدنان على بني قحطان ونحن عرب وهؤلاء مستعربون , لولانا ولولانا.وأتحدى أي واحد يجيب حديث صحيح على فضل بني عدنان على بني قحطان أو العكس أو فضل بني اسماعيل على العالمين كما ذكر في أحد المواضيع المثبتة, إذا ذكر أفضلية لآل أسماعيل فهى خاصة ببيت النبوة فقط ولاتشمل بني أسماعيل الى يومنا هذا وأفضلية محمد صلى الله عليه وسلم على العالمين ثابت بالكتاب والسنة.
كل أنسان يعي ما أقول:
لولا الله ما أهتدينا لولا الله ماكنا عرباً , لولا الله ماكنا مسلمين, أخي العزيز هل كنت تملك من أمرك شيئاً لو كنت من الزنوج, أحمد ربك أنك أنولدت مسلماً وفي بلاد الحرمين, غيرك يتمنى أن يظهر أسلامه, غيرك يتمنى الأمن والأمان.
أغلب كتب التاريخ سفاهات تقسيم للعرب وتفاهات في التفضيل بين عدنان وقحطان وأتحدى أي أنسان يذكر حديث صحيح في المفاضلة بين عدنان وقحطان والرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكر شيء من ذلك, والاحاديث الضعيفة بالآلاف وكذلك الموضوعة ولولم يحفظ الله القرآن لحرفوه, أنظرا الى جمهرة الأنساب لأبن حزم وهو ليس عربياً والله يعلم مايريد من وضع المفاضلة بين عدنان وقحطان وجعل العرب فريقين خصمين, الفضل في التقوى وإلا لكان بني هاشم أحق من ابوبكر الصديق رضى الله عنه بالخلافة, الفضل بالتقوى وأنظر كيف رد الله على نوح عليه السلام, قال تعالى( وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ {45} قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ {46} قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ {47}هود
وإذا قلنا بأفضلية بني أسماعيل , هل المقصود أبنائه العشرة أو بني أسماعيل الى يومنا هذا كما كتب صاحب الموضوع, وهل الأفضلية في الجنس أو اللون أو العرق أوالدين, إذا قال في الجنس نقول كل بني أدم سواسية قال تعالى( ولقد كرمنا بني أدم) وإذا قال في اللون ففي أنحاء العالم من الشعوب من يضيء الظلام ببياضه وإذا قال في العرق فالعرق الى نوح عليه السلام أبو الأنبياء الأول وكل البشرية يرجعون اليه, وإذا قال في الدين فاالملايين من بني أسماعيل وبني قحطان لايساوون نعلي بلال بن رباح في الجنة ولايساوون علماء ليسوا عرباً أصلاً مثل البخاري ومسلم.
أرجوا من الأخوان مراجعة خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وماذا قال فيها وبماذا حذر, وكان بإستطاعتي أن أوردها هنا ولكن حتى يبحث الأخوان عنها ويقرأونها ويعونها.
وسامحونا.