________________________________________
تابع لهنيدس الروقي
جاء في الموروث القبلي في عتيبة :
"اذا صاح الصائح في الحج يا شبابه ...جاءت قبائل الشام وشمال افريقيا وعتيبة واحلافها "
وجاء ايضاً :
" اذا صاح الصائح يا عيال منصور ... جاءت قبائل العراق وشمال افريقيا وعتيبة واحلافها "
تخمينات مؤرخو التركمان حول انساب آل فضل و بنو شبابة عامة :
ويقول ابن خلدون تعليقا على نسبهم : " وأما أنسابهم عند الجمهور فخفية ومجهولة، ونسابة العرب من هلال يعدونهم من بطون هلال وهو غير صحيح " بن خلدون .
قلت : لاحظ كيف انكر ابن خلدون اقوال بني هلال وحاول الايهام ان هؤلاء هم من الجن !!!!!
وقال ابن خلدون : " وهم يزعمون أن نسبهم في أهل البيت إلى جعفر بن أبي طالب وليس ذلك أيضا بصحيح. لأن الطالبيين والهاشميين لم يكونوا أهل بادية ونجعة. والصحيح والله أعلم من أمرهم أنهم من عرب اليمن، فإن فيهم بطنين يسمى كل واحد منهما بالمعقل " تاريخ ابن خلدون
قلت : لا يعتد براي ابن خلدون طالما ان نسابة بني هلال ، أهل الشأن ، في القرن السابع يعدونهم من بني هلال .
قلت : وحكاية ان بني شبابه يزعمون عند ابن خلدون ، هي حكاية تقولها القلقشندي بخصوص ال فضل في المشرق العربي وهي مزاعم كاذبه كذب فيها ابن خلدون والقلقشندي (وهم من الموالين للمماليك) بغية ارضاء اسيادهم الذين يكرهون الجنس العربي ، فكيف يعقل ان ينكر المرء نسبة وكيف يفتخر العربي بالزناء !!! والهدف هو تحقير العرب ليس الا.
تقسيمات بنو شبابة في المشرق العربي :
اما تفرعاتهم ومسمياتهم المشهوره في المشرق العربي فتختلف إذ يقول صاحب صبح الأعشى عنهم مع ملاحظة تكرير نفس الادعاء عنهم وعن اصلهم بطريقة أخرى :
" قال في مسالك الأبصار: وتقول بنو ربيعة الآن إنهم من ولد جعفر بن يحيى، بن خالد، بن برمك من العباسة بنت المهدي، أخت الرشيد، ويزعمون أنه كان يحضر مع الرشيد مجلسه الخاص وأنه كلمه في تزويجها ليحل له نظرها لاجتماعهما بمجلسه فعقد له عليها بشرط أن لا يطأها، فعانقها على حين غفلة من الرشيد، فحملت منه بولد كان ربيعة هذا من ولده. قال: ويقول في نسبه إنه ربيعة بن سالم، بن شبيب، بن حازم، بن علي، بن جعفر، بن حييى، بن خالد، بن برمك؛ ويزعمون أن نكبة البرامكة كانت بسبب ذلك. ثم قال: وأصلهم إذا نسبوا إليه أشرف لهم لأنهم من سلسلة بن عنيز، بن سلامان، بن طيء، وهم كرام العرب وأهل البأس والنجدة؛ والبرامكة وإن كانوا قوماً كراماً فإنهم قوم عجم وشتان بين العرب والعجم؛ وقد شرف الله تعالى العرب أن بعث منهم محمداً صلى الله عليه وسلم، وأنزل فيهم كتابه، وجعل فيهم الخلافة والملك، وابتز بهم ملك فارس والروم، ونزع بأسنتهم تاج كسرى وقصير، وكفى بذلك شرفاً لا يطاول، وفخراً لا يتناول. وذكر في التعريف نحوه قال في العبر: وكانت رياسة طيء في أيام الفاطميين لبني الجراح، " صبح الأعشى
قلت : وهذه من تخاريف مؤرخي التركمان (ابن خلدون ومن سار في ركبه) وتهجمهم على العرب بل وحقدهم الدفين والواضح في تواريخهم للمتتبع لاقوالهم ، بدأوها بالنقل من اخوان الصفا العرب دون الاشارة اليهم ثم اتهمو العرب في كتبهم بانهم جنس متخلف بعيد عن الحضاره وسياسة الملك ، وختموها بهذا الزيف ، فكيف يقولون ان العربي يفتخر انه ابن زنا !!!! وهو ما لا يقره العاقل والجاهل على حد سواء فحسبنا الله ونعم الوكيل وقد انكر هذا الادعاء جملة من علماء ق9هـ .
مع ملاحظة ان ابن فهد المكي ق9هـ نسب عتيبة في طي لانه ظن كغيره ان آل فضل من طئ .
وديار آل فضل وصفها الحمداني انها من الشام وحتى حضن .
قلت : المعروف ايضاً ان سنجاره في شمر بحسب اقوال نسابتها وابنائها انهم من بني هلال وقد سمعته انا ياهنيدس منهم بل هو المعروف عندهم وأوكد هذا الكلام أشد التوكيد ، وفي الماضي كان شيوخ سنجاره من آل الجربا يقولون انهم ورثو امارة آل فضل في الشام وقد علق ابو عقيل الظاهري على هذا بان ليس لديهم سند سوى اقوالهم .!!! (ولدينا تلك التعليقات من الكتب التي تناولت الموضوع) والموضوع سبق وان طرحه المغربي الادريسي وقال ان بني هلال في عتيبة وشمر وهناك فخذ من مطير منهم
آل فضل من رؤوس شبابة في الشام والحجاز وشمال افريقيا :
ذكر أحد الأخوه في تعليقه على نسب الشيخ تركي بن حميد أنه تركي بن حميد بن فلان ، بن فلان....... الفاضلي ، والمعروف ان الحمده هم من ترثة عتيبة ، أي من الأصول المتأصلة فيها نسباً وفي شبابة الجد الأعلى ، وقد مر معنا اعلاه عند ابن خلدون وعند نسابة المغرب :
"حريز (كريز) بن علي " .." ووصفهم بانهم بطن كبير (آل علي) من شبابة ومعهم بنو ثابت وعيال منصور " عند ابن خلدون
قلت : ان بعض كبار السن في الحجاز في الجيل الماضي توارثو مقولة تقول : ان ثبتة السيل (الدراريج والكرزه والجوازي) والشهبة (المزاحمة والثبتان) كان يقال عنهم في الماضي القديم انهم يطلق عليهم فواضل .
وقال بن خلدون : " بنو يزيد بن زغبة كان لبني يزيد هؤلاء محل من زغبة بالكثرة والشرف،..... وهم بطون كثيرة منهم: حميان بن عقبة بن يزيد، وجواب وبنو كرز وبنو موسى والمرابعة والخشنة. وهم جميعاً بنو يزيد بن عبس بن زغبة وإخوانهم عكرمة بن عبس.... ثم صارت فى بيت سعد بن مالك بن عبد القوي بن عبد الله بن سعيد بن محمد بن عبد الله بن مهدي بن يزيد بن عيسى بن زغبة، وهم يزعمون أنه مهدي بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، نسب تأباه رئاستهم على غير عصبتهم ..وربما نسبهم آخرون إلى سلول، وهم بنو مرة بن صعصعة أخي عامر بن صعصعة وليس بصحيح كما قلناه. وقد يقال إن سلولاً وبني يزيد إخوة، ويقال لهم جميعاً أولاد فاطمة. وبنو سعد هؤلاء ثلاثة بطون: بنو ماضي بن رزق (روق) بن سعد، وبنو منصور بن سعد، وبنو علي بن رزق (روق) بن سعد. واختصت الرئاسة على الظعون والحلول ببني علي وكانت لريان بن علي فيما علمناه، ثم من بعده لأخيه دغفل، ثم لأخيهما أبي بكر، ثم لابنه ساسي بن أبي بكر ثم لأخيه معتوق بن أبي بكر، ثم لموسى ابن عمهم أبي الفضل بن علي، ثم لأخيه أحمد بن أبي الفضل، ثم لأخيهما علي بن أبي الفضل. ثم لأبي الليل بن أبي موسى بن أبي الفضل، وهو رئيسهم لهذا العهد. وتوفي سنة إحدى وتسعين، وخلفه في قومه ابنه. " بن خلدون
نلاحظ هنا ان منصور منسوب في سعد الذي من زغبه رغم سقوط اسماء عديدة من سعد الى هلال . كما نلاحظ اشياء اخرى منها تخبط المؤرخين في تحديد اسمائهم وفروعهم في بني هلال وتقديم بعض الاسماء على اسماء اخرى ..الخ
شاور السعدي وقرابته ببني منصور :
قال المقريزي : " وكان شاور قد انضم إلى بني منصور لأنه من فخذهم " المقريزي اتعاظ الحنفاء ص 292
آل علي :
" آل علي من آل فضل " في صبح الاعشى الذي يتكلم عن نفس الحقبة ولكن في المشرق العربي ..
قلت : واذا علمنا ان بطون ال فضل يلحق بهم ستة بطون كبيره من عتيبة سينقشع الغبار عن حقيقة ان ال فضل نسبة الى فضل بن ربيعة المجهول الجد عند التركمان ، هو من بني هلال وبالتحديد من شبابة ، يقول صبح الاعشى :
" ثم صارت لأل ربيعة. قال الحمداني: وكان ربيعة هذا قد نشأ في أيام الأتابك زنكي وابنه نور الدين الشهيد صاحب الشام ونبغ في العرب وولد له أربعة أولاد وهم: فضل، ومرا، وثابت، ودغفل، ومنهم تفرعت بطون آل ربيعة. ثم المشهور من آل ربيعة الآن ثلاثة بطون وهم: آل فضل، وآل مرا، وآل علي، فآل فضل هم بنو فضل بن ربيعة وآل مرا بنو مرا بن ربيعة. وأما آل علي فمن آل فضل أيضاً، وهم بنو علي بن حديثة، بن عقبة بن فضل المقدم ذكره؛ وقد صارت آل فضل أيضاً بعد ذلك بيوتاً أرفعها قدراً بيت عيسى بن مهنا، بن ماتع، بن حديثة، بن عقبة، بن فضل. قال في مسالك الأبصار: وفيهم الإمرة دون سائر آل فضل. قال: ثم صار آل عيسى بيوتاً: بيت مهنا بن عيسى، وبيت فضل بن عيسى، وبيت حارث بن عيسى، وبيت محمد بن عيسى، وبيت هبة بن عيسى. وسيأتي الكلام على تقسيم الإمرة فيهم في الكلام على عرب الشام في المسالك والممالك إن شاء الله.
وهم بطون كثيرة: فمن بطونهم ( قلت : أي منهم ومن أصولهم المتأصله من هوازن) :
البطنين، وأفخاذهم: آل دعيج، وآل روق، وآل رفيع، وآل سرية، وآل مسعود، وآل تميم، وآل شرود. ومن بطونهم الأجود وأفخاذهم آل منيع، وآل سنيد، و آل منال، وآل أبي الحزم، وآل علي، وآل عقيل، وآل مسافر. هذا ما ذكره الحمداني.
وزاد في مسالك الأبصار عن نصر بن برجس المشرقي، وأولاد الكافرة، وساعدة، وبني جميل، وآل أبي مالك. قال في المسالك وديار آل أجود منهم الرخيمية، والرقبي، والفردوس، ولينة، والحدق. وديار آل عمرو بالحوف، وديار بقاياهم: النصيف، والكمن، واليحموم، والأم، و المعينة. ويليهم ساعدة وديارهم من الحضر إلى برية زرود، إلى سقارة، إلى البقعاء، إلى التيب، إلى الساسة، إلى حضر. صبح الاعشى
قلت : هذه الاسماء التي مرت ما سماه اهل المشرق بطون آل فضل (نسبة الى الفرع المتراس فيهم من بني شبابه) بحسب التقسيم الشامي اي المشرقي عند مثقفي الدوله المملوكيه وكتابها لبنو شبابه الهلاليين واحلافهم من العرب وهم كما ترى أخي القارئ عتيبة لا غير وأولاد الكافرة هو لقب للحفاه من الروقه قديم وليس أسم ، والمعروف عند نسابة عتيبة في الماضي أنهم آلاد حافي شلوة الكفار .. .
ما قاله صاحب صبح الأعشى عن أصولهم :
مر معنا ان آل علي هم من بطون شبابة عند ابن خلدون في معرض سرده عن العرب في شمال افريقيا ، ولكننا نجد في صبح الاعشى اقوال أخرى عن انسابهم :
الفخذ الثالث من آل ربيعة آل علي - وهم فرقة من آل فضل المقدم ذكرهم ينتسبون إلى علي بن حديثة بن عقبة بن فضل بن ربيعة. قال في مسالك الأبصار: وديارهم مرج دمشق وغوطتها، بين إخوتهم آل فضل وبني عمهم آل مرا، ومنتهاهم إلى الحوف والجبابنة، إلى السكة، إلى البرادع. قال في التعريف: وإنما نزلوا غوطة دمشق حيث صارت الإمرة إلى عيسى بن مهنا وبقي جار الفرات في تلابيب التتار. قال في مسالك الأبصار: وهم أهل بيت عظيم الشأن مشهور السادات، إلى أموال جمة ونعم ضخمة ومكانة في الدول علية. وأما الإمرة عليهم فقد ذكر في مسالك الأبصار أنه كان أميرهم في زمانه رملة بن جماز بن محمد بن أبي بكر بن علي بن حديثة بن عقبة بن فضل بن ربيعة. ثم قال: وقد كان جده أميراً ثم أبوه. قلد الملك الأشرف خليل بن قلاوون جده محمد بن أبي بكر إمرة آل فضل، حين أمسك مهنا بن عيسى. ثم تقلدها من الملك الناصر أخيه أيضاً حين طرد مهنا وسائر إخوته و أهله. قال: ولما أمر رملة كان حدث السن فحسده أعمامه بنو محمد بن أبي بكر، وقدموا على السلطان بتقادمهم وتراموا على الأمراء، وخواص السلطان،وذوي الوظائف فلم يحضرهم السلطان إلى عنده ولا أدنى أحداً منهم، فرجعوا بعد معاينة الحين، بخفي حنين؛ ثم لم يزالوا يتربصون به الدوائر وينصبون له الحبائل والله تعالى يقيه سيئات ما مكروا حتى صار سيد قومه؛ وفرقد دهره، والمسود في عشيرته، المبيض لوجوه الأيام بسيرته. وله إخوة ميامين كبرا، هم أمراء آل فضل وآل مرا. وقد ذكر القاضي تقي الدين بن ناظر الجيش في التثقيف: أن الأمير عليهم في زمانه في الدولة الظاهرية برقوق كان عيسى بن زيد بن جماز.
وقد ذكر في مسالك الأبصار نقلاً عن محمود بن عرام، من بني ثابت ابن ربيعة: أن آل فضل تشعبوا شعباً كثيرة، منهم آل عيسى، وآل فرج، وآل سميط، وآل مسلم، وآل علي. قال: وأما من ينضاف إليهم (أي ليس منهم) : " ويدخل فيهم، فرعب، والحريث، وبنو كلب، وبعض بني كلاب، وآل بشار، وخالد حمص، وطائفة من سنبس وسعيدة، وطائفة من بربر وخالد الحجاز، وبنو عقيل من كدر، وبنو رميم، وبنو حي، وقران، والسراحين " .
قلت : لاحظ ان سنبس الطائيه ليست منهم
فمن اللذين في أحلاف آل علي أيضا :
يقول صبح الأعشى : " ويأتيهم من البرية من عربه (أي من جماعتهم الاقربين) غالب، وآل أجود، والبطنين، وساعدة
(ثم يسرد بقية القبائل) : " ومن بني خالد آل جناح، والصبيات من مياس، والحبور، والدغم، والقرسة، وآل منيحة، وآل بيوت، والعامرة، والعلجات من خالد، وآل يزيد من عابد، والدوامر، إلى غير هؤلاء ممن يخالفهم في بعض الأحيان.
قال المقر الشهابي بن فضل الله: " على أني لا أعلم في وقتنا من لا يؤثر صحبتهم ويظهر محبتهم ".
ويتضح لنا الاتي من النصوص الكثيره التي سقناها وسنزيدها فيما بعد :
1ـ ان من عرب ال فضل اي من قبائلهم القريبة منهم في النسب : آل روق ساعدة آل دعيج (ان الدعاجين من عيال منصور) ...الخ
2ـ ان القلقشندي فرق بين من هم منهم ومن ياتيهم وذكر ان سنبس الطائيه تأتيهم وليست منهم وهذا نص يؤكد ان آل فضل ليسو من طئ فضلا عن انكار ال فضل انفسهم ذلك التنسيب .
3ـ أن ديارهم وامتدادهم الى حضن وكشب كما قال الحمداني وهي ديار عتيبة ومسميات بطونها .
4ـ ان ذكر تسلسلات النسب وتخبط مؤرخي التركمان في الاسماء وادخالهم الفرع في الاصل والاصل في الفرع تارة اخرى لا علاقة له بأصولهم الهلالية لان النصوص فيها قاطعه فالباحث يستطيع ان يستشف التصحيف المريع في الاسماء والتسلسل الذي وضعناه في نسب ابن ربيعان وابن حميد هو التسلسل الصحيح رغم ان هناك اسماء كثيرة اسقطناها لاننا اخذنا هذا التسلسل عن اجدادنا في الحجاز .
5ـ أن ترثة عتيبة الهلالية : هم من ذكرنا من قبل وهو ما ذكره المؤرخون كما اشرنا ، ودخل فيهم بقية هوازن .
6ـ ان الشهبه ومنهم الثبته والمزاحمه ومعهم ابناء عمومتهم الكرزه (الكرزان) وبقية ثبتة السيل والبطنين هم رؤوس شبابه كقياده ، وهذا فيه بحث طويل لن ينشر هنا
الفاضلي في عتيبة
مر معنا :
ـ ان ثبتة السيل (الكرزه ، الجوازي ، الدراريج) ، والشهبه (الثبتان ، المزاحمه ، الروسان) وآل عيسى وآل حجي كان يطلق عليهم فيما مضى فواضل ومفردهم في الماضي القديم (الفاضلي) من بني هلال وهم رؤوس شبابه وهذه الفروع الذي ذكرت هي فروع قديمة جدا بعضها يدخل في بعض ومعظمهم من الصريرات من ثابت (الاكبر) .
ـ ومر معنا ايضا ان مؤرخو التركمان تضاربت اقوالهم بشأنهم وبشأن عتيبة فهناك من نسب آل فضل الى طئ وتبع ذلك تنسيب عتيبة في طئ تبعا لتنسيب الامارة المشهوره في ذلك الوقت على العرب كما فعل ابن فهد المكي ق9هـ عندما قال ان عتيبة من طئ وقال في كتاب معجم الشيوخ ان آل محيا ، والسعدي الحافي ..الخ من طئ بينما هم من غزية هوازن ، ومر معنا ان هناك من غالط هذا التنسيب وقال انهم أي آل فضل وعتيبة أشراف ...الخ ، بينما نسابة بني هلال القدماء يقولون انهم من بني هلال والفواضل عامة وشبابة وعتيبة هلاليون باقوال الكتب القديمة التي عرضناها وباقوال شيبان الفواضل القدماء الذين في عتيبة في السيل وغيره .
ـ اننا هنا لا ننكر ان سنجاره الهلالية في شمر ورثت أمارة ال فضل في الشام ، فسنجارة وعتيبة من بني هلال كما مر .
ـ ان كثيرون ممن قالو ان عتيبة احلاف تزعمها آل ربيعان وآل حميد ، لم يعلمو ان من ذكرنا يعودون في أصل واحد ، وأن في هذا الاصل امارة شبابه ، والذين قالو ان عتيبة احلاف عدنانية وقحطانية لم يفسرو لنا سر تجمع هذه الاحلاف ولعلهم عندما يقرأون ما نسطر هنا ستنكشف لهم حقائق عن هذا الحلف الهوازني الكبير الذي تبعته قبائل عديدة وقيادته في عتيبة .
ـ ان المؤرخين الذين نسبو عتيبة في طئ واهمون .
ـ وأن المؤرخين الذين نسبو آل فضل في طئ واهمون .
ـ أن النصوص التاريخيه في المواضيع اعلاه وأدناه فيها من التصحيف وادخال فروع في أصول وأصول في فروع وتخمينات مؤرخي التركمان وتناقضاتهم الكثيره فنرجو ملاحظة ذلك .
ابتدأ ظهور آل فضل وأمارتهم (تاريخياً) :
قال الحمداني : وكان ربيعة (أبو فضل) قد نشأ في أيام الأتابك زنكي وأبنه العادل نور الدين صاحب الشام ، ونبغ بين العرب وولد له أربعة أولاد وهم فضل ومرا وثابت ودغفل ومن الأربعه تفرعت ربيعه ، قال وكلهم ورثو ارض غسان بالشام وملكهم على العرب ، ثم صارت الرياسة لآل عيسى بن مهنا بن فضل بن ربيعة هم سادات العرب ووجوهها ولهم عند السلاطين حرمة كبيرة وصيت عظيم ، إلى رونق في بيوتهم ومنازلهم :
من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم *** مثل النجوم التي يسري بها الساري
ثم يقول : إلا انهم مع بعد صيتهم قليل عددهم ، ولما توهم في مسالك الأبصار أن في هذا القول غضاً منهم أنشد يقول :
تعيرنا انا قليل عديدنا *** فقلت لها إن الكرام قليل
وما ضرنا أنا قليل وجارنا***عزيز وجار الأكثرين ذليل
ويقول القلقشندي : واعلم ان هذه العرب لم يزل لهم عند الملوك مزيد البر والجاه وجزيل العطاء لا سيما عند وفادتهم إلى الأبواب السلطانيه .
قال المقر الشهابي بن فضل الله : قال الحمداني ..هذا واستكثره وأطال فيه واستعظمه ، فكيف لو عمر الى زماننا ورأى اليهم إحسان سلطاننا والعطايا كيف كانت تفيض عليهم فيضاً من الذهب والعين والدراهم بمئات الألوف ، والخلع والأطلس بالأطرزة المزركشة ، وأنواع القماش المفصل لملوكهم بالسمور ، والوشق والسنجاب ، والبطراسي ، والأطرزة المزركشة ، والملمع والباهي ، والسازج والعنابي من السكندري ، وفاخر المقترح والمصبوغات المجوهرة ، والمذهب ، وأنواع المزركش لنسائهم ، والسكر المكرر والأشربة المختلفة بالقناطير المقنطرة ، إلى ما ينعم به على أعيانهم من الجواري الترك ، والخيل للنتاج ، والفحول للمهارى ، مع ما يطلق لهم من الأموال الجمة بالشام ، ويقطع باسمهم من المدن والبلاد ، ويملك لهم من القرى والضياع ، ويعطى غلمانهم ويجري عليهم من الإقطاعات لهم وللائذين بهم والنجاة بجاههم ، مع المكافآت المالية ، والشفاعات المقبوله ، في استخدام الوظائف وترتيب الرواتب وإقطاع الجند والإطلاق من السجون والمراعاة في الغيبة والحضور ، إلى غير ذلك من تجاوز أمثال الكفاية في الإنزال والمضيف لهم ولأتباعهم منذ خروجهم من بيوتهم إلى حين عودتهم إليها ، مع مؤاكلة السلطان مدة إفامتهم بحضرته غداء وعشاء ، والدخول عليه في المحافل والخلوات وملازمته اكثر الأوقات * وإن وجدت لساناً قائلاً فقل * .
وقال المقر الشهابي عن آل فضل:
" وآل عيسى في وقتنا هذا هم ملوك البر فيما بعد واقترب وسادات الناس ولا تصلح إلا عليهم العرب ، قد ضربوا على الأرض نظاماً ، وتفرقوا في فجاجها حجازاً وشآماً وعراقاً ، آنى نزلت خلت الأرض قد رمت أفلاذها والسماء قد مرت رذاذها ، ترتج بخيولها صهيلا ، وتحتج بسيوفها على الرقاب صليلا ، تجمع قبائل ، وتلمع مناصل ، وتنبت قنا ، وتميت فتنا ، قد نصبوا بمدرجة الطريق خيامهم ، وأوقروا في عالم الأسماع أعلامهم ، إن الكرم أعلى بهم ، وتقارعوا في قرى الضيفان ، وسارعوا إلى تقريب الجفان ، قد داروا على البلاد اسواراً حصينة ، وسواراً على معصم كل نهر ، وعقداً في جيد كل مدينة ، وأحاطوا بالبر من جميع أقطاره ، وحالوا بين الطير المحلق ومطاره ، حفظوه من كل جهاته ، وحرسوه من سائر مواضعه وآفاته ، وصانوه من كل طارق يتطرق ، وسارق يتسلل أو يتسرق ، فلا تبصر إلا مرسى خيام ، ومسير خدام ، ومورد كرام ، وموقد ضرام ومقعد همام ، ومعقد زمام ، ومجال غمام ، وآجال رزق أو حمام ، ومعهد أياد جسام ومشهد يوم يرعف به أنف قناة أو حسام ، وملجاء خائف ، وملجم حائف ، وسجايا ملكيه ، وعطايا برمكيه ، ومواهب طائيه ومذاهب حاتميه ، وبوادر ربيعيه ، ونوادر مرعيه ، وصوارم تنحسر بذيلها الرقاب ، ومكارم يتحسر على إثرها السحاب ، لا يطرق لهم غاب ، ولا يفل لهم حد ظفر ولا ناب ، ولا يطرح لهم بيت مضيف ، ولا يطيح إلا إليهم تابع مشتى ومصيف ، لا يخلو ناديهم من حسب ضخم ، وشجاع وبطل وجواد كريم ، ووافد آمل ، وقاصد نائل ، وصارخ ملهوف ، وهارب مستجير ، وآم يؤمل المعروف ، لا تنفك لهم نار قرى وقراع ، ومنار أمن ومناع ، يسرح عدد الرمل لهم إبل وشاء ، ومد البحر ما يريد المريد منها ويشاء ، تطل منهم على بيوت قد بنيت بأعلى الروبا وبلغت السحاب وعقد عليها الخبا ، قد اتخذت من الشعر الأسود ، وبطنت بالديباج المنجد ، وفرشت بالمفارش الروميه والقطائف الكرخيه ، ونضدت بها الوسائد ، وقامت حولها الولائد ، وشدت بوتد السماء أطنابها ، وأعدت لطوالع النجوم قبابها ، وأرخيت سجفها ، وتزايد ظرفها ، وشرعت أبوابها إلى الهواء ، واستصرخ بها لدفع اللأواء ، ورفعت عمدها ، وقرر في الأرض وتدها ، وطلعت البدور في كلتها ، ورتعت الظباء في مشارق أهلتها " أ.هـ
قلت : حجازاً وشاماً وعراقاً ، هو مصداق لما قلناه انه اذا صاح الصائح في الحج من عتيبة يا شبابه جاء اهل العراق والشام وعتيبة الحجاز واتباعهم من القبائل
وقال الحمداني(يصف ديار آل فضل) : وديارهم من بلاد الحيدور والجولان إلى الزرقاء والضليل إلى بصرى ومشرقاً إلى الحرة المعروفة بحرة كشب قريبا من مكة المعظمة الى شعباء إلى نير مزيد (النير ) إلى الهضب المعروف بهضب الراقي ، ثم قال : وربما طاب لهم البر وامتد بهم المرعى أوان خصب الشتاء فتوسموا في الأرض وأطالو عدد الأيام والليالي حتى تعود مكة المعظمة وراء ظهورهم ويكاد سهيل يصير شآمهم ويصيرون مستقبلين بوجوههم الشام .
قال الحمداني : ..ويدخل في امرتهم من العرب : حارثه والخاص ولام وسعيده ومدلج وقرير وبنو صخر وزبيد حوران وهم زبيد صرخد وبني غني وبنو عر .
قال ويأتيهم من عرب البريه (نجد) آل ظفير والمفاوجه وآل سلطان وآل غزي وآل برجس والحرسان وآل المغيره وآل ابي فضل (فضول لام) والزراق وبنو حسين الشرفاء ، والبطنان ، وخثعم وعدوان وعنزه .
قلت : لاحظ ان فضول لام تابعين لال فضل أي ان هؤلاء غير هؤلاء ، ومن هذا النص نستدل على ان آل فضل كانو امراء العرب ويتبعهم هوازن وبعض طي...
وعندما اندثر ملك آل فضل وحصل الانقسام أنقسمت بعض فروع غزية الى قسمين كساعدة العراق وساعدة الحجاز
وسوطة عتيبة وسوطة الظفير (والظفير من لام) ...واصل السوطه من البطنين من طفيح من عتيبة هوازن
وربيع العراق وربيع عتيبة .....وهم من غزية ...الخ
وقد سبق وان قلنا ان آل مرا من آل فضل ذابو في عتيبة ،
يقول القلقشندي في كتابه " قال : وآل مرا أبطال مناجيد ورجال صناديد وإقبال ، قل كونو حجارة أو حديدا ، لا يعد معهم عنترة العبسي ولا غرابة الأوسي ، إلا ان الحظ لحظ بني عمهم أتم مما لحظهم ولم يزل بينهم (أي آل مرا) نوب الحرب ، ولهم في أكثرها الغلب ، وقد كانت لهم بأحمد بن حجي الألفة الشماء ، ثم قتلت بينهم القتلى وأنزف قوة بأسهم سفك الدماء وتشتت كلمتهم بقسمة الإمرة بينهم على أنها لو لم تقسم بينهم لظل بينهم كل يوم قتيل وأخذ بجريرته قبيل ، لأنفة نفوسهم وعدم أنقياد نظير منهم لنظير .(3)
وفي عتيبة ...انصهر آل مرا....في فروعها...
وذهب بن فهد المكي في القرن العاشر الهجري ..وقال ان عتيبة هم عرب الشرق من طي..للسبب آنف الذكر
وقلنا انه نسب آل محيا وغيرهم من مشاهير عتيبة ق 9هـ في طئ
ووادي مرا (وهو وادي فاطمة الان) وهو نسبة الى مرا المذكورين ...
ووادي فاطمه ..وكشب ..والسيل وجنوب الطائف وشرقيه وعكاظ ...
هي ديار هوازن وديار غزية وبني هلال ومنبع آل فضل فيما بعد ...
:
________________________________________
ردهنيدس الروقي على الباحث الاحيوي والقداح الذين قالوا بكنانية شبابه وتبعا لذلك عتيبه
قال هنيدس الروقي وهو يفند شبهات الاحيوي والقداح حول كنانية عتيبة
ما نصه " . "فمن نص الهمداني (ق3هـ) ونص المقدسي (ق4هـ) ونص ناصر خسرو (ق5هـ)وهم رحاله زاروا المنطقة ، نرى أنهم لم يذكروا ولم يقولوا أن هناك سراة اسمها سراة بني سعد ولو أن هناك سراة أسمها سراة بني سعد لما أغفلوها لشهرتها ، وفي رأينا ومن خلال متابعة حركة القبائل بحسب النصوص أعلاه وغيرها نقول أن سراة بني سعد (التي من هوازن) ذكرت في أوقات متأخره بعد (ق5هـ) ومما يحضرنا الان ما ذكره الاحيوي عن نص الفاسي ق9هـ حيث قال : "قال الفاسي ( ت 832هــ ) في ترجمة شيخ الحرم عبد بن أحمد الهروي ( ت 434هــ ) وكان يقطن سراة بني شبابة : " وهي سراة بني سعد بجهة بجيلة بمجرى وما حولها من بلاد بني سعد " أ . هــلاحظ أن الفاسي لم يربط بني سعد ببني شبابة نسباً وانما ربطهم الاحيوي ، والذي يفهم من النص ان بني سعد حلوا في عصره أي (ق9هـ) في نفس منطقة شبابة القديمة ، وشبابة القديمة تلك ذكرت في (ق 1و2هـ) ثم انحصرت (ق3هـ) بنص الهمداني في جزء ضيق بين عدوان وبجاله ثم أختفت في (ق4هـ) بنص المقدسي ولم تذكر في (ق5هـ) في نص ناصر خسروا وجميع هؤلاء العلماء زاروا المنطقة وذكروا ن القبائل هناك أغلبها هوازنية .وإن دل هذا على شئ فإنما يدل على أن هوازن امتدت تدريجياً في تلك المنطقة واستولت عليها ، وقد مر معنا أعلاه وفي مواضيعنا الأخرى ان بني سعد بن بكر وبني هلال وجشم ونصر وعقيل اصبح لهم نفوذ في تلك المناطق . وهذا يتطابق مع ما يرويه أهل تلك المنطقة كما ذكرتم من ان بني هلال وبني سعد طردوا القبائل هناك فلقد جاء التاريخ مطابقاً لما يقولون "
قال الدكتور عياد الثبيتي يفند ويبطل ما ذهب إليه الاحيوي والقداح بكنانة عتيبة ... ويطابق قوله قول هنيدس الروقي ما نصه
" واعود الان الى الديار التي يقطنها أكثر بني سعد الآن جنوب الطائف والتي لم أجد لسكناهم اياها ذكرا قديما إلا ما جاء في ترجمة أبي ذر الهروي في العقد الثمين للفاسي ـ ونبهني إليه مشكوراً الزميل مشكوراً الزميل الشريف محمد بن منصور ـ قال صاحب (( العقد )) ( ثم سكن ابو ذر الهروي عند العرب ، وتزوج عندهم بالسراة سراة بني سياه ، وهي سراة بني سعد ، بجهة بجيلة ، بمجراء وما حولها من بلاد بني سعد ) (11)
وبين أن سياه تحريف لم يفطن إليه محقق (( العقد ) ـ رحمه الله ـ وقد اعرب المقري إذ قال : ( ... واعلم أن هراة المنسوب إليها الحافظ ابو ذر ليست بهراة التي وراء النهر نظيرة بلخ ، وانما هي بني شيمانة بالحجاز وبها كان سكنى ابي ذر ) .
وقال الشيخ حمد الجاسر في كتابه (( في سراة غامد وزهران )) : ( وقد عرفت سراة بني شبابة باسم سراة بني سعد ، فقد اورد الفاسي في ترجمة عبد ابن احمد الهروي (355 ـ 634 هـ ) كذا صوابه 434 في كتاب (( العقد الثمين )) (ج5 / 541) قوله : ( وسكن الهروي عند العرب ، وتزوج عندهم بالسراة ـ سراة بني شبابه ـ وهي سراة بني سعد .. ) .. وورد الاسم في المطبوع مصحفاً ، ويظهر ان هذه السراة هي سراة بني الحارث ( بالحارث او القسم الذي تحله قبيلة ناصرة منها ، ذلك ان ناصرة من بني عدوان وستظهر انها كانت قديماً لبني شبابه بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان (والذي تجدر الإشارة إليه ان أحداً لم يسم السراة التي كان يسكنها ابوذر سراة بني سعد قبل الفاسي ـ فيما رجعت إليه من مواضيع ترجمة ابي ذر ـ فالخطيب البغدادي يقول : ( ثم تزوج في العرب ، وسكن السروات ) ، والذهبي يقول : ( فوافق ـ ابو عمران الفاسي ـ ابا ذر في السروات موضع سكناه ) .
وهذا يدل على ان بني سعد كانوا يسكنون تلك المناطق في عهد الفاسي وليس لنا أن نستدل بذلك على إن الديار التي هم فيها ديارهم منذ الجاهلية لأمرين :
أحدهما : أن معدن البرم وهو من مساكنهم ذكره ياقوت في السروات ( ...ومعدن البرم هو السراة الثانية وهو في بلاد عدوان )
ونقل عن الاصمعي قوله : ( الطود : جبل مشرف على عرفة ينقاد الى صنعاء يقال له السراة ، وانما سمي بذلك لعلوه ، وسراة كل شي ظهره ، يقال سراة ثقيف ثم سراة فهم وعدوان ثم سراة الازد ) .
والآخر :
ان العلماء نصوا على ديار بني سعد بن بكر صراحة ، من ذلك قول لغدة الاصفهاني : ( واما بنو سعد بن بكر فليست لهم اعداد ، انما مياههم اوشال بمنزلة مياه هذيل ، وهم جيران ، إلا انهم ربما جلسوا إلى فروع نجد )
________________________________________
ردالباحث هنيدس على الاحيوي وكنانية شبابه وعتيبه
لاحظنا في الآونه الأخيرة من بعض مثقفي القبيلة قولهم ان بني سعد جنوب الطائف ليسو من بني سعد بن بكر بن هوازن واحتجوا بقول الدكتور عياد الثبيتي أن ديار سعد بن بكر شمال الطائف وليست جنوبه ، وقال الأستاذ الأحيوي انهم من كنانة وسبق الأستاذ القداح الاحيوي في ذلك ، وكثرت الرسائل لهنيدس بضرورة الايضاح والرد على هذه الاقوال والتي تناقض موروث القبيلة ، وكنت احاول ان اتحاشا هذه المواضيع لانه لا علاقة لها بالموروث الذي نعرفه ، وذكر بعض الاخوة في المنتديات الأخرى ان على هنيدس ان يرسينا على بر .
واقول : الذي أعرفه أنا يا هنيدس أن بني سعد عتيبة هم من بني سعد بن بكر بن هوازن بحسب أقوال نسابة القبيلة وشعرائها في القرن الماضي وانهم يفتخرون بحليمة السعدية .
واما وقد ملاء الأخ الاحيوي المنتديات كافة بكنانية بني سعد هؤلاء ، فلزم علينا الايضاح بما نراه صحيحاً وسنفند أولاً ما ذكره الاحيوي ثم نستعرض تاريخ العرب في الجاهلية وصدر الاسلام وحركات القبائل في تلك المنطقة وفيها من الغرائب الشئ الكثير :
الأحيوي وشبابة كنانة وسعدها :
ـــــــــ
قال الأحيوي : " جاء ذكر حداب بني شبابة سنة 74هــ في خبر للحجاج حينما طلب عسلا من حدب بني شبابة كما جاء ذكر حداب بني شبابة في خبر لسليمان بن عبد الملك سنة 97هــ حينما أمر بإحضار عسل من حداب بني شبابة ثم جاء ذكر ديارهم في شعر أبي الجياش الحجري الأزدي حيث قال :
فالذرى من سراة غامد فالنمـ ************ ر فأجبال دوسها ضحيـــاء
فقرى الدارتين أرض علـــــي ************ سهلها والجبال منها الماء
فالشـــــــبابات فالمعادن فالطا ************ ئف فالويل أرضهن سمــاء
ونرى الشاعر قد حدد ديار بني شبابة وأنها تقع بين الدارتين أرض بني علي في السراة جنوبا والمعادن قرب الطائف شمالا وهذه الحداب جبال بالسراة
تنسب اليهم سراة بني شبابة وتقع بين سراة بجيلة وسراة الطائف . " أ.هـ
يقول هنيدس : كلام جميل جداً نتفق مع الاحيوي فيه لانه كلام عن القرن الأول للهجرة وما قبله .
ـــــــــــ
قال الأحيوي : " 3 ـ أودية الليث ومركوب ويلملم
ومن أوديتهم : الليث ومركوب ويلملم كما ذكره الهمداني كما يقطنون الطائف أي أنهم من أهل الطائف كما نص عليه الصاحب اسماعيل بن عباد ( ت385هــ ) والجوهري ( ت398هــ ) والزمخشري ( ت538هــ ) وابن منظور ( ت 711هــ ) والفيروز أبادي ( ت817 هــ ) وهم ينزلون السراة كما نص عليه أبو حنيفة الدينوري ( ت 282هــ ) والهمداني ( ت نحو 350هــ ) والبكري ( ت 487هــ ) والذهبي ( ت 748هــ ) وقد امتدت سراتهم الى نواحي مكة حتى عدها البعض من نواحي مكة كما نص عليه السمعاني ( ت 562هــ ) وابن عساكر ( ت 571هــ ) وياقوت الحموي ( ت 626هــ ) والسيوطي ( ت911هــ ) " أ.هـ
يقول هنيدس : لادليل مهم هنا على شئ مما يعنينا فالطائف لثقيف ، والشبابات حول الطائف كثيرة بحسب كتب العرب فلكل عصر شبابته سواء كانت كنانية كما يقول الأحيوي أو فهميه أو أزدية كما ذكرت التواريخ أو حتى هلالية كما نقول نحن ، وفي مختلف العصور اسم شبابة لم يتغير لانه في قبائل شتى سكنت تلك المنطقة ولكن القبائل تتغير بالرحيل أو بالحروب . وإن قال الاحيوي شبابة هي واحده نقول فمن يقصد ابي الجياش بالشبابات ؟
ـــــــ
قال الأحيوي : "2ــ ثانيا : العسل الشبابي
وقد اشتهر بنو شبابة هؤلاء بالعسل الذي عرف بالعسل الشبابي كما ذكره الأصمعي والبلاذري وأبو حنيفة الدينوري وابن عباد والزمخشري وابن منظور وغيرهم " أ.هـ
يقول هنيدس : العسل هو العسل ، تشتهر به تلك الديار ، سواء كانت شبابة كنانة أو شبابة فهم أو شبابة الأزد أو كما نقول نحن شبابة بني هلال ، العسل هو العسل من النحل ولا يرتبط بأناس معينين ومن يملك الديار يملك العسل وليس هذا بدليل على شئ مهم .
ـــــــ
وقال الأحيوي : " 5ــ أن شبابة بطن من بني مالك بن كنانة
قال البلاذري ( ت279 ) : " ومن بني مالك بن كنانة بنو شبابة وهم ينزلون اليمن واليهم ينسب العسل الشبابي " أ . هــ وقال الأزهري ( 282 ــ 370 ) : " عسل شبابي ينسب الى بني شبابة قوم بالطائف من بني مالك بن كنانة " أ . هــ وقال ابن منظور ( ت 711هــ ) : " عسل شبابي ينسب الى بني شبابة قوم بالطائف من بني مالك بن كنانة ينزلون اليمن " أ . هــ وقد صحت نسبتهم الى فهم كما جاء في الحديث الذي رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : " أن شبابة بطن من فهم كانوا يؤدون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم على نحل كان لهم العشر من كل عشر قرب قربة وكان يحمي واديين لهم فلما كان عمر رضي الله عنه استعمل على ما هناك سفيان بن عبد الله الثقفي فأبوا أن يؤدوا اليه شيئا وقالوا : إنما كنا نؤديه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب سفيان الى عمر رضي الله عنه بذلك فكتب اليه عمر رضي الله عنه : إنما النحل ذباب غيث يسوقه الله عز وجل رزقا الى من يشاء من عباده فان أدوا إليك ما كانوا يؤدون الى رسول الله فاحم لهم أوديتهم وإلا فخل بينه وبين الناس فادوا اليه ما كانوا يؤدون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمى لهم أوديتهم " . وقد نسبهم الى فهم الدارقطني ( ت 385هــ ) وابن ماكولا ( ت475هــ ) والنووي ( ت 676هــ ) والذهبي ( 748هــ ) والفيروز أبادي ( ت 817هــ ) وقد نسبهم أبو حنيفة الدينوري الى فهم بن مالك وتوهم أنهم من الأزد والصحيح ان فهم بن مالك غير مالك بن فهم كما مر بيانه وبنو فهم هؤلاء فرع من بني كنانة ذكرهم ابن حبيب ( ت 245هــ ) ويستفاد من بعض النصوص انهم من فروع مالك بن كنانة وهذا يعني ان شبابة فرع من فهم وهم بنو فهم بن مالك وهم بنو مالك بن كنانة وهذه النصوص تدور حول قبيلة شبابة التي تقطن سراة شبابة من بلاد الطائف وقد دلت النصوص على وجود هذه القبيلة منذ العهد الجاهلي كما مر في بعض النصوص التي سبقت الإشارة إليها وظلت في تلك الديار على مر القرون
قلت : أن النصوص المتتالية خلال بضعة قرون منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم حول قبيلة شبابة التي تستوطن ديارا حددها العلماء في السراة والحداب وأودية الليث ومركوب ويلملم وذكروا اشتهارها بالعسل الشبابي الجيد تعني ان هذه القبيلة هي ذاتها التي طغى اسمها على بعض قبائل العرب ممن لا يمت لها بصلة وان هذه القبيلة كنانية النسب بنصوص ثابتة للبلاذري وغيره " أ.هـ
يقول هنيدس : القول أنها جاهلية وفي ق1هـ وق2هـ لا نعترض عليه ، ولكن الاعتراض على القرون ما بعد ق3هـ ، فلو كانت شبابة التي من كنانة في ديارها أصلاً لما حصر الهمداني (ق3هـ) شبابة تلك (سواء كانت كنانية او فهميه او أزدية) في جزء ضيق جداً بين بجالة وعدوان .
قال الهمذاني في صفة جزيرة العرب ق 3 يصف السراة من بلاد زهران إلى الطائف :
".... ثم سراة زهران من الأزد: دوس وغامد والحر ، نجدهم بنو سواءة بن عامر وغورهم لهب وعويل بن الأزد وبنو عمرو وبنو سواءة خليطي والدعوة عامرية ، ثم سراة بجيلة وغورها بنو سعد من كنانة ، ثم سراة بني شبابة وعدوان ، غورهم الليث ومركوب فيلملم ونجدها فيه عدوان مما يصلي مطار ،
ثم سراة الطائف غورها مكة ونجدها ديار هوازن " أ.هـ
غورها بني سعد كنانه أي في تهامه وقد ذابت في تهامه مع بقية كنانة .
لا إشارة إلى كنانه أو شبابه أو بني سعد في نص المقدسي ق 4 هـ :
ــــ
وبعد أن سرد الاخ الاحيوي ما قالته كتب العرب عن كلمة شبابة عامة قفز خمسة قرون وذكر بني سعد فقال : " (8 ــ ثامنا : أن ديار بني سعد هي ديار شبابة فسراة شبابة عرفت بسراة بني سعد قال الفاسي ( ت 832هــ ) في ترجمة شيخ الحرم عبد بن أحمد الهروي ( ت 434هــ ) وكان يقطن سراة بني شبابة : " وهي سراة بني سعد بجهة بجيلة بمجرى وما حولها من بلاد بني سعد " أ . هــ وبنو سعد هؤلاء فرع من شبابة بلا خلاف فان زعم زاعم أن بني سعد هؤلاء من شبابة أخرى ثم حلوا ديار شبابة الكنانية أن يبرز الدليل وهيهات لا سيما وأن بني سعد هؤلاء كانوا يقطنون سراة بني شبابة في الوقت الذي كانت فيه شبابة الكنانية تحل هذه الديار ونحن نقول أن بني سعد هؤلاء فرع من بني شبابة من كنانة وعلى من ادعى خلاف ذلك إبراز الدليل ولا دليل بل إن الأدلة توافرت على كنانية بني سعد " أ.هـ
يقول هنيدس : الدليل الأول هو نص المقدسي ق4 هـ ، ففي القرن الرابع الهجري أختفت شبابة من تلك الديار واختفت معها كنانة ولا وجود لسعد ، قال المقدسي ق 4هـ : " القبائل تأخذ من السروات نحو أهل الشام فتقع في :
ـ أرض الأغر بن هيثم ،
ـ ثم تخرج إلى ديار يعلى بن أبي يعلى
ـ ثم إلى سردد ثم إلى ديار عنز بن وائل في بني غزية ،
ـ ثم تقع في ديار جرش والعتل وجلاجل ،
ـ ثم إلى ديار الشقرة بها خثعم ،
ـ ثم في ديار الحارث ... ثم في شكر وعامر ،
ـ ثم في بجيلة ، ثم في فهم ،
ـ ثم في بني عاصم ،
ـ ثم في عدوان ،
ـ ثم في بني سلول.
ـ ثم في مطار .." أ.هـ
وكما نلاحظ فإنه من نص المقدسي ق4 لا نرى أي إشارة إلى كنانة أو سعد أو حتى شبابة ، وهذا يدل على عكس ما يقوله الاحيوي فلو أن شبابة من كنانة أو بني سعد كنانة لازالت محتفظة بتلك الديار أو لها سيطرة لذكرها الهمداني وفصل بطونها ، ولذكرها المقدسي (ق4) وفصل بطونها وهم من الرحالة الثقات .
الدليل الثاني غزو هوازن لبسائط الطائف ق3هـ :
لا أعلم كيف نقل الاحيوي بني سعد كنانه من الليث ويلملم إلى غزوان ليشتركوا هناك مع بني هلال التي لا تربطهم بها علاقة في غزو هذيل وغيرها وليستولوا بعد ذلك على بسائط الطائف . والحقيقة أن كنانه من خندف وهوازن من قيس وأن بني سعد الذين ذكرهم الهمداني هم بني سعد بن بكر بن هوازن الذين ديارهم في جهات أوطاس وجهات البوباه وغيرها من المناطق حيث كانت معركة حنين قبل ذلك بقرنين ونيف ، وانهم اشتركوا مع بني هلال ابناء عمومتهم في سكنى بسائط الطائف وجهاته الجنوبية ابتداءً من غزوان .
وانهم اخرجو هذيل من ديارها في البوباه ونخله وأوطاس وغيرها من الديار التي كانت في الاصل لهوازن .
قال الهمداني: " منازل هذيل عرنه وعرفة وبطن نعمان ونخلة ورحيل وكبكب والبوباة وأوطاس وغزوان فأخرجهم منه بنو سعد أخرجوها في وقتنا هذا بمعونة عج بن شاخ سلطان مكة " أ . هــ أي في زمن الهمداني (ق3هـ)
ثم ترادفت الشواهد في كتب العرب على ذلك فمنها :
ـ قول الادريسي : " وعلى ظهر جبل غزوان ديار بني سعد المضروب بهم المثل في كثرة العدد وبه جملة من قبائل هذيل وليس في بلاد الحجاز بأسرها جبل أبرد من رأس هذا الجبل وربما جمد به الماء في الصيف لشدة برده والغالب على نواحي مكة مما يلي المشرق بنو هلال وبنو سعد في قبائل من هذيل ومن غربيها قبيلة مدلج وغيرها من قبائل مضر."نزهة المشتاق
ـ قول المقريزي : " وكان من خبر دخول العرب إلى المغرب أن بطون هلال وسليم من مضر لم يزالوا في البادية، ونجعوا من نجد إلى الحجاز؛ فنزل بنو سليم مما يلي المدينة النبوية، ونزل بنو هلال في جبل غزوان عند الطائف " أ.هـ اتعاظ الحنفاء باخبار الائمة الفاطميين الحنفاء
ـ قول ابن خلدون في تاريخه : " وبنو هلال بن عامر في بسائط الطائف ما بينه وبين جبل غزوان " ابن خلدون
ـ قوله أيضاً : " وبنو هلال في جبل غزوان عند الطائف " تاريخ ابن خلدون
ـ وقوله : " جشم غزية رهط دريد بن الصمة ومواطنهم بالسروات وهي بلاد تفصل بين تهامة ونجد " أ.هـ
ـ وقوله : " سروات جشم متصلة بسروات هذيل " أ.هـ !!!
ـ البوباة لبني هلال بعد أن كانت لهذيل ... الخ
ويدل هذا على ان القبائل الهوازنية اكتسحت مناطق هذيل وكنانه وغيرها خلال القرون التي تلت ق3هـ .
ـ الجاسر يؤكد أن سكان السراة هؤلاء هم هوازن :
وقال الجاسر رحمه الله : " والواقع أن أطراف السروات الواقعة شرق الطائف وجنوبه لا يزال يسكنها فروع من قبيلة هوازن كبني سعد وغيرهم كما أن قبيلة جشم الذين منهم دريد بن الصمة منتشرة في الأودية الواقعة في أطراف السراة شمال الطائف مثل قرن المنازل وأعالي وادي العقيق وما يقرب من هذه الأمكنة .. لقد قال ابن خلدون عن بني معاوية بن بكر بن هوازن الذين منهم من سمينا : لم يبق بالسروات منهم إلا من ليس له صولة ... ومعروف أن هذه القبائل لا تزال لها قوة منيعة في بلادها " أ.هـ في سراة غامد وزهران
يقول هنيدس : إذن هناك غزو هوازني حصل في القرن الثالث الهجري اشتركت فيه هلال وجشم ونصر وسعد بن بكر بن هوازن واستولوا على تلك المناطق ابتداءً من غزوان وشرق الطائف وامتد في القرون اللاحقة إلى جنوب الطائف كما سيأتي بيانه .
ملاحظة بسيطة :
قال الاحيوي : " 10ــ عاشرا : ذكر ي . ي . هيس أن برقا كانوا يقطنون سفيان من ديار ثقيف ويعني بهذا أن برقا من عتيبة كانوا يقطنون شفا بني سفيان من فروع ثقيف .
قلت : وهذا كان قديما فقد حلت هذه المنطقة قبيلة سفيان من فروع ثقيف ويعرف شفا بني سفيان بالفرع وفرع بني سفيان وكان الفرع جزءا من سراة عروان من مواطن بني سعد قديما وهذا يبين لنا أن برقا ظلوا يحفظون إلى زمن نقل هذا النص عنهم أن موطنهم القديم كان في الفرع من سراة عروان أي أنهم من سعد ساكنة عروان . " أ.هـ
يقول هنيدس : جزاك الله خيراً أخي راشد فبرقا الذين هم ذوي منصور كما ذكرهم ابن خلدون قال انهم من بني هلال الذين سكنوا مع ابناء عمومتهم بني سعد بن بكر في غزوان ق3 هـ كما أثبتناه وهذه الدلائل تكفي لابطال فرضية الكنانية .
نكمل ونقول :
أتضح لنا أعلاه من نصوص الهمداني ق3هـ أن شبابة فئة صغيرة محصورة بين بجيلة وعدوان وأن سعد كنانه في غور السراة أي في تهامه ، أما نص المقدسي ق4هـ فقد أوضح لنا بشكل قاطع أن لا كنانة هناك ، ولا بني سعد ولا حتى شبابه .
واوضح لنا الهمداني وغيره من العرب أن بني هلال وبني سعد استولوا على غزوان وعلى ديارهم القديمة التي يبدوا أن هذيل ازاحتهم عنها بعد ان هزمت هوازن في معركة حنين فاستعادوا ديارهم القديمة واخذوا دياراً جديدة منها مطار وجلدان وبسائط الطائف ، وأوضحت لنا كتب التاريخ ان بني نصر وجشم وغيرهم من هوازن شاركوا اخوتهم في سكن السراة ، وبالطبع القبائل الهوازنية التي احتلت ديار هذيل وكنانه هي جزء من هوازن فبقية هوازن في العالية واطراف نجد الغربية في ديارها القديمة . قال العماد في الخريدة : " أنشدني مرهف بن أسامة بن منقذ قال، أنشدني الموفق بن الخلال (566هـ) لنفسه من قصيدة (منها) :
قالوا سراة بني هلال أصلها *** صدقوا كذاك البدر فرع هلال
وهكذا نجد ان هناك سراة اسمها سراة بني هلال كسراة جشم وسراة سعد فيما بعد وهي طبعاً ليست مشهورة في التواريخ ولكن هذا العماد في الخريدة أخبرنا ان بني هلال اصبح لهم سراة ق 6هـ . وقال يا قوت ق 6 هـ: " مطار بالضم كأنه اسم مفعول من طار يطير : قرية من قرى الطائف بينها وبين تَبالة ليلتان عن عرام " ـ معجم البلدان ، وقال أيضاً : " وفي كتاب نصر أجارد وا دِ ينحد ر من السراة على قرية مطار لبني نصر " معجم البلدان .
إذن الهجوم الهوازني كان شاملاً لتلك المناطق من الشمال حيث بني هلال وبني سعد وجشم ومن الشرق حيث بني نصر وبني عقيل وبقية بني عامر ، قال ياقوت ق6هـ : " وقال الكندي : معدن البرام ويسوم وهذه البلاد كلها لغامد وخثعم وسلول وسواءة بن عامر بن صعصعة وخولان وغيرهم " معجم البلدان ، وقال ناصر خسروا ق 5هـ وقد حج أربع مرات مما يدل دلالة قاطعة ان الديار شمال مطار اصبحت هوازينة : " سرنا من الطائف واجتزنا جبالاً وأراضي صخرية وكنا نجد حيثما سرنا قلاعاً محصنة وقرى وقد أروني وسط الصخور قلعة خربة قيل إنها كانت بيت ليلى (يقصد ليلى الاخيلية من بني عقيل ) وقصتهم في هذا عجيبة ومن هناك بلغنا قلعة تسمى مطار وبينها وبين الطائف إثنا عشر فرسخاً " أ.هـ
وقد ذكر اليعقوبي أيضاً في كتابه "وحول مكة من قبائل العرب من قيس : بنو عقيل ، وبنو هلال ، وبنو نمير ، وبنو نصر " أ.هـ
والمصادر التي تدل على هوازنية تلك المناطق كثيرة جداً ذكرنا منها ما فيه الكفاية ، وإن دل هذا إنما يدل على صدق إنتساب الذويبات إلى بني سعد بن بكر بن هوازن كما يقول نسابتهم وافتخارهم على سائر عتيبة بشرف رضاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم من حليمة السعدية رضي الله عنها ، وكذلك ما تدل عليه أشعارهم قبل 120 سنة من الآن ، ومن ذلك ما ذكرناه من قول بن دبيس القسوري للشريف:
حنا عوانيكم فالايام القديمة *** وإن كنت جاحد عندي اولاد الحلال
جدك رسول الله رابيته حليمة *** ظلت تشيله من حلال إلى حلال
ومن موروث عتيبة القديم أن عدوان حلف في عتيبة ، كما أن هناك قبائل أخرى حالفت بني سعد بن بكر في تلك المناطق . وسراة بني سعد الحالية هي سراة بني سعد بن بكر بن هوازن حيث لم يكن في القرن الرابع وما قبله شئ اسمه سراة بني سعد والنصوص جاءت قاطعة فلا شئ اسمه سراة بني سعد قبل القرن الرابع وعلى المدعي اثبات ذلك .
ولكن.... لماذا يشكك بعض سكان تلك المناطق في انهم ليسو من سعد بن بكر بن هوازن ؟؟؟ ... الشك ظهر من عندهم وليس من عندنا فوجب التنبية على بعض الامور .
هناك أمر مبهم ذكرته بعض المصادر القديمة وذكر في بعض الاشعار الجاهلية ولم يلتفت إليه أحد من المؤرخين !! وبما أن بعض أبناء القبيلة شكك في الانتساب إلى سعد بن بكر بن هوازن الذي ينتسب له الذويبات ، فلنرى من كان قبل شبابة ق1 في الجاهلية في تلك المناطق من بني سعد !! ودخلت بقاياهم في سعد بن بكر وهوازن بالحلف كما دخلت بقايا عدوان في هوازن حلفاً لا نسباً .
شبابه وخندف(مجموعة أبحاث)
________________________________________
تابع رد هنيدسسراة القوم ذروتهم وكاهلهم وشرفهم وأصلهم :
قال السهيلي في الروض الآنف : " سراة كل شيء: ما علا منه، وسراة الفرس: ظهره لأنه أعلاه. قال الشاعر يصف حماراً:
بسراته ندبٌ لها وكلومٌ
وقولهم: سراة القوم، كما تقول: كاهل القوم، وذروة القوم، قال معاوية: إن مضر كاهل العرب، وتميم كاهل مضر، وبنو سعد كاهل تميم. وقال بعض خطباء بني تميم: لنا العز الأقعس، والعدد الهيضل، ونحن في الجاهلية القدام، ونحن الذروة والسنام، وهذا معنى صحيح بين، فليس لأحد أن يقول في الذروة، ولا في السنام، ولا في الكاهل إنه جمع أي من أبنية الجمع، ولا اسم للجمع، فكذلك ينبغي أن لا يقال: في سراة القوم، إنه جمع سري، لا على القياس، ولا على غير القياس، كما لا يقال: ذلك في كاهل القوم، وسنام القوم، والعجب كيف خفي هذا على النحويين، حتى قلد الخالف منهم السالف، فقالوا: سراة جمع سري، ويا سبحانه الله ! كيف يكون جمعاً له، وهم يقولون في جمع سراة: سروات، مثل قطاة وقطوات، يقال: هؤلاء من سروات الناس، كما تقول: من رؤوس الناس، قال: قيس بن الخطيم:
وعمرة من سروات النّساء تنفح بالمسك أردانهـا
ولو كان السراة جمعاً ما جمع لأنه على وزن فعلة، ومثل هذا البناء في الجموع لا يجمع، وإنما سري فعيل من السرو، وهو الشرف، فإن جمع على لفظه، قيل سرىً وأسرياء، مثل غني وأغنياء، ولكنه قليل وجوده وقلة وجوده لا يدفع القياس فيه، وقد حكاه سيبويه. " أ.هـ
وقال ياقوت : " السَرَاةُ: بلفظ جمع السري وهو جمع جاء على غير قياس أن يجمع فعيل على فَعلة ولا يعرف غيره وكذا قاله اللغويون وأما سيبويه فالسراة في السرى هو عنده اسم مفرد موضوع للجمع كنفر ورهط وليس بجمع مكسر وسراةُ الفرس وغيره أعلى متنه والجمع سرَوَات وكذا يجمع هذا الجبل بما يتوصل به وسراة النهار وقتُ ارتفاع الشمس وسراة الطريق متنه ومعظمه، وقال الأصمعي الطود جبل مشرف على عرفة ينقاد إلى صنعاء يقال له السراة وإنما سمي بذلك لعلوه وسراة كل شيء ظهره يقال سراة ثقيف ثم سراة فهم وعدوان ثم سراة الأزد. وقال الأصمعي: السراة الجبل الذي فيه طرف الطائف إلى بلاد أرمينية وفي كتاب الحازمي السراة الجبال والأرض الحاجزة بين تهامة واليمن ولها سعة وهي باليمن أخص، وقال أبو الأشعث: الكندي عن عرَام وادي تربة لبني هلال وحواليه بين الجبال السراة ويسوم وفرقد ومعدن البُرم وجبلان يقال لهما شوانان وأحدهما شوان وهذه الجبال تنبت القرظ وهي جبال متقاودة وبينها فتوق وفي جبال السراة الأعناب وقصب السكر والقرظ والأسحل قال شاعر يصف غيثا:
أنجدَ غورِي وحَن متـهـمَـه
واستن بين رَيقيه حَنـتـمـه
وقلت أطراف السرَاة مطعمَهْ
وقال قوم الحجاز هو جبال تحجُزُ بين تهامة ونجد يقال لأعلاها السراة كما يقال لظهر الدابة السراة وهو أحسن القول، وقال الفضل بن العباس اللهبي:
وقافيةٍ عقَامٍ قلـتُ بـكـراً تقل رعانَ نجد مُحكمـات
يَؤُبنَ مع الركاب بكل مصر ويأتين الأقاول بالـسـراة
غوائر لا سواقط مكـفـآت بإسناد ولا مـتـنـخـلات
وقال سعيد بن المسيب: إن الله تعالى لما خلق الأرض مادَت فضربها بهذا الجبل السراة وهو أعظم جبال العرب وأذكرها أقبل من ثغرة اليمن حتى بلغ أطراف بوادي الشام فسمته العرب حجازاً لأنه حجز بين الغور وهو هابط وبين نجد وهو ظاهر، وقال الحسن بن علي بن أحمد بن يعقوب اليمني الهمداني أما جبل السراة الذي يصل ما بين أقصى اليمن والشام فإنه ليس بجبل واحد وإنما هي جبال متصلة على شق واحد من أقصى اليمن إلى الشام في عرض أربعة أيام في جميع طول السراة يزيد كسر يوم في بعض المواضع وقد ينقص مثله في بعضها فمبدأ هذه السراة من أرض اليمن أرض المعافر فحيق بني مجيد ثغر عدن وهو جُبيل يحيط البحر به وهي تجمع مخلاف ديحان والجوة وجبأَ وصَبر وذخر ويزداد وغير ذلك حتى بلغ الشام فقطعته الأَودية حتى بلغ إلى النخلة فكان منها حيض ويسوم وهما جبلان بنخلة ويسميان يسومين ثم طلعت منه الجبال بعد فكان منها الأبيض جبل العرج وقُدس وَارة وهما جبلان لمزينة وا لأسوَد والأجرَدُ أيضاً جبلان لجهينة وحيض قد سماه عمر بن أبي ربيعة خيشاً في قوله:
تركوا خيشاً على أيمانهم *** ويسوماَ عن يسار المنجد
قالوا والسرَوَات ثلاث سراة بين تهامة ونجد أدناها الطائف وأقصاها قرب صنعاء والطائف من سراة بني ثقيف وهو أدنى السروات إلى مكة ومعدن البُرام هو السراة الثانية وهو في بلاد عمران والسراة الثالثة أرض عالية وجبال مشرفة على البحر من المغرب وعلى نجد من المشرق. وسراة بنى شبابة نسب إليها بعض الرواة ذكر في شبابة لأنه نسب الشبابي. وبأسفل السروات أودية تصب إلى البحر منها الليث وقد ذكر وقَنُونَا والحسَبَة وضنكان وعشم وبيش ومركوب ونعمان وهو أقربها إلى مكة وهو وادي عرفات وعُلْيَبُ من هذه الأودية. وقال أبو عمرو بن العلاء أفصح الناس أهل السروات وهي ثلاث وهي الجبال المطلة على تهامة مما يلي اليمن أولها هذيل وهي تلي السهل من تهامة ثم بجيلة وهي السراة الوسطى وقد شركتهم ثفيف في ناحية منها ثم سراة الأزد أزد شَنُوءَة وهم بنو كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد " أ.هـ
يقول هنيدس : من التعريفين السابقين للسراة نستشف أن سراة القوم في اللغة تعني أصولهم ورؤسهم وذروة سنامهم وكاهلهم وشرفهم ، ومن ناحية الموقع الجغرافي فهم من استوطن جبال السرات منهم والمشهور عند العرب ان السراة هي جبال السروات .
أقدم ذكر لشئ أسمه (سراة بني سعد) عند العرب :
قال بن حزم في الجمهرة : " وولد مر بن أد : تميم بن مر ؛ وثعلبة ، وهو ظاعنة ؛ وبكر بن مر ، وهو الشعيراء ؛ ومحارب بن مر ؛ والغوث بن مر، وهو صوفة ؛ ويعفر بن مر ؛ ومن النساء : برة ، أم النضر ومالك وملكان بني كنانة ، وهي أيضاً أم أسد بن خزيمة ، لأن كنانة خلف عليها بعد أبيه؛ وهند ابنة مر ، ولدت بكر ، وتغلب ، وعنز ، بني وائل بن قاسط ؛ وتكمة بنت مر ، ولدت غطفان بن سعد ، وولدت أيضاً سليم وسلامان ابني منصور؛ وجديلة بنت مر، ولدت فهم وعدوان ، وإليها ينسبون ؛ وعاتكة بنت مر، ولدت عذرة سعد وإخوته. فأما صوفة، فإنهم كانوا يجيزون بالحاج ، لا يجوز أحد حتى يجوز والي ذلك منهم ، ثم انقرضوا عن آخرهم في الجاهلية ؛ فورث ذلك آل صفوان بن شجنة من بني سعد بن زيد مناة بن تميم. " أ.هـ ، وقال بن قتيبة الدينوري في المعارف : " آل صفوان بن شجنة الذين كانت فيهم الإفاضة بالناس من عرفة "أ.هـ
يقول هنيدس : من هنا نستدل على أن تميم كانوا في الأصل بالحجاز مع بقية بني عدنان ، ونلاحظ قرابتهم لبعضهم البعض في الانساب : عدوان وعنز وسليم وسلامان ...الخ ، وأن السروات جنوب الطائف كانت بها عنز (عنزة) بن وائل وكنانة وتغلب وعدوان وأسد كما جاء في تواريخ العرب ، ومن النص نفهم ان بني سعد بن زيد مناة بن تميم كانو يجيزون الحج في الجاهلية ، ومن تراث العرب في الجاهلية نرى أن شعراء تميم افتخروا بسراتهم (سواء كانت لغوية أو مكانية) في أشعارهم :
قال غفيف بن المنذر:
ألم يأتيك والأنـباء تـسـرى *** بما لاقت سراة بني تـمـيم
تداعى من سراتهـم رجـال *** وكانوا في الذوائب والصميم
وقال مساور بن هند :
أبلغ سراة بني تمـيم إنـنـي *** أعددت مكرمة ليوم سبـاب
وقال أكثم بن صيفي أمام النعمان بن المنذر :
بوفدٍ من سراة بنـي تـمـيم *** إلى أمثالهم لـجـأَ الـيتـيمُ
فإنَّكـم لأَن تـكـفـوه أهـل *** عليكم حق قومكـم عـظـيم
وإنَّكـمُ بِـعـقـوة ذي بـلاءِ *** وحقُّ الملك مكشوف عظـيمُ
يقول هنيدس : هل لبني تميم في الجاهلية سراة !! أم أن الافتخار بذروة تميم مجازية فقط ؟
قال عمرو بن الأَهتم:
إنَّا بَنُو مِنْقَـرٍ قـومٌ ذَوُو حَـسَـبٍ *** فِينا سَراةُ بَني سَـعْـدٍ ونـاديهـا
جُرْثُومةٌ أُنُفٌ، يَعْتَفُّ مُقْـتِـرُهـا *** عن الخَبِيثِ، ويُعْطِي الخَيْرَ مُثْريها
يقول هنيدس : وبنو منقر من بني سعد من تميم ويجوز أن يكون الافتخار هنا مجازياً ...
قال الراغب الأصفهاني في محاضرات الأدباء : " قال الأصمعي (ق2هـ) رأيت بالموقف (يقصد موقف عرفه) أعرابياً قد رفع يده إلى السماء وهو يقول:
أما ..... يا خلق الخلق كلهم *** أناجيك عرياناً وأنـت كـريم
أترزق أولاد اللئام كما تـرى *** وتترك شيخاً من سراة تمـيم
فقلت له: ما هذه المناجاة? فقال: إليك عني فإني أعرف من أناجيه، إن الكريم إذا هز اهتز! فرأيته بعد أيام عليه ثياب حسنة فقال لي: ألست ترى الكريم كيف أعتب? "
يقول هنيدس : يجوز أن يكون الافتخار هنا مجازياً أيضاً ولكن !!!!!!!.
الهمداني ق3هـ يذكر بنو المعترف من تميم بجوار بجيلة ! :
وقال الهمذاني في صفة جزيرة العرب ق 3 يصف السراة من (عسير الآن) الجنوب إلى الطائف في الشمال :
"...
ـ ثم يتلوها سراة عنز (عسير الآن وكان فيها عنز بن وائل) .
ـ وسراة الحجر نجدهم خثعم وغورها بارق .
ـ ثم سراة الأزد وبنو القرن وبنو خالد ، نجدهم خثعم وغورهم قبائل من الأزد .
ـ ثم سراة الخال لشكر ، نجدهم خثعم وغورهم قبائل من الأسد بن عمران .
ـ ثم سراة زهران من الأزد: دوس وغامد والحر ، نجدهم بنو سواءة بن عامر وغورهم لهب.
وعويل بن الأزد وبنو عمرو وبنو سواءة خليطي والدعوة عامرية .
ـ ثم سراة بجيلة فنجدها بنو المعترف وأصلهم من تميم (!!!) وقال لي بعضهم أنهم من عكل ، وغورها بنو سعد من كنانة .
ـ ثم سراة بني شبابة وعدوان ، غورهم الليث ومركوب فيلملم ونجدها فيه عدوان مما يصلي مطار .
ـ ثم سراة الطائف غورها مكة ونجدها ديار هوازن " أ.هـ
ــــــــ
يقول هنيدس : بجيلة نجدها بنو المعترف من تميم قال بعضهم أنهم من عكل كما قال الهمداني عنهم وعكل من طابخة أبناء عمومة تميم ، أما المقصود بشبابة في نص الهمداني فهي شبابة فهم وليس كنانه ولاحظ أن غور بجيله هم كنانه أي في تهامه الساحل وليس في أعالى الجبال والامتداد الطبيعي لكنانه في تهامة هو حول مكه من الجنوب والغرب والشمال .
بنو عاصم من بني سعد تميم بجوار عدوان في السراة ق4هـ !!! :
قال المقدسي ق 4هـ : " القبائل تأخذ من السروات نحو أهل الشام فتقع في :
ـ أرض الأغر بن هيثم ،
ـ ثم تخرج إلى ديار يعلى بن أبي يعلى
ـ ثم إلى سردد ثم إلى ديار عنز بن وائل في بني غزية ،
ـ ثم تقع في ديار جرش والعتل وجلاجل ،
ـ ثم إلى ديار الشقرة بها خثعم ،
ـ ثم في ديار الحارث ... ثم في شكر وعامر ،
ـ ثم في بجيلة ، ثم في فهم ،
ـ ثم في بني عاصم !!!،
ـ ثم في عدوان ،
ـ ثم في بني سلول.
ـ ثم في مطار .." أ.هـ
ـــــــ
يقول هنيدس : لو أن كلام الأحيوي عن سيطرة كنانة على منازل شبابة القديمة في جنوب الطائف مما يلي بجيلة في القرن الثالث صحيح ، فليأتينا بنص يقول أن بني عاصم من بني سعد من كنانه وهيهات هيهات ، بني عاصم الذين بجوار بجيلة الذين ذكرهم المقدسي مما يلي الطائف بطن من تميم بنص البلاذري ق3هـ : " بني عاصم من بني منقر بن عبيد " أي من تميم . قال عمرو بن الأَهتم في الجاهلية :
إنَّا بَنُو مِنْقَـرٍ قـومٌ ذَوُو حَـسَـبٍ *** فِينا سَراةُ بَني سَـعْـدٍ ونـاديهـا
جُرْثُومةٌ أُنُفٌ، يَعْتَفُّ مُقْـتِـرُهـا *** عن الخَبِيثِ، ويُعْطِي الخَيْرَ مُثْريها
وفي مكان آخر قال البلاذري : " بني عاصم بن عبيد بن ثعلبة يربوع " أ.هـ أي من بني تميم ، وبني سعد تميم مشهورة عند العرب، قال السمعاني في الانساب : " أخبرتنا فاطمة بنت أبي حكيم عبد الله بن إبراهيم المعلم ببغداد قالت أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الفضل الشاعر أنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن خالد الكاتب أنا أبو محمد علي بن عبد الله بن المغيرة الجوهري أنا أحمد بن سعيد الدمشقي حدثني الزبير بن بكار سمعت أبا الحسن المدائني يقول قال جويرية -يعني ابن أسماء- عن هشام بن عبد الأعلى قال: أرسل إلي عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أن عندنا رجلاً يفخر علينا فأتنا، فأتيته فإذا عنده رجل عليه مقطعات خز وهو يفخر ويقول: عدد نزار في مضر ومن مضر في خندف ومن خندف في تميم ومن تميم في سعد ومن سعد في منقر ومن منقر فينا ففينا عدد العرب وشوكة العرب وبأس العرب، فقلت له: أتعرف طلبة بن قيس بن عاصم? قال: نعم! كان سيدنا، قلت: فإن طلبة بن قيس بن عاصم قال لقومه: البسوا جياد حللكم واركبوا خيار إبلكم واخرجوا حتى نقف موقفاً تسمع بنا العرب ، فرحلوا المهارى برحال الميس ولبسوا الحلل وركبوا رواحلهم وساروا حتى وقفوا بذي قار فلقيهم دغفل فقال: ممن القوم قالوا: سادة مضر، قال: أفمن أهل النبوة والحرم والخلافة والكرم قريش? قالوا: لا، قال: أفمن أحسنها خدوداً وأعظمها جدوداً وأكرمهم وفوداً حنظلة? قالوا: لا، قال: أفمن أوسعها مجالس وأكرمها محابس عامر بن صعصعة? قالوا: لا، قال: أفمن فرسان عراضها وسداد فراضها وذادة حياضها سليم? قالوا: لا، قال: فمن أنتم? قالوا: سعد بن زيد مناة ، قال: ضع، بأسفل الرمل عدد كثير ليس بشيء. قال أبو عبد الله الزبير: العدد من تميم في بني سعد " أ.هـ
يقول هنيدس : لهذا نرى أن بني سعد تميم منتشرين في جزيرة العرب والعراق وغيرها .
يقول هنيدس : سراة بني سعد تميم كلمة مجازية أما سكنا بعض بقايا بني سعد تميم في الديار التي تقع جنوب بجيلة وذكر بعضها الهمداني والمقدسي فلا علاقة لها ببني سعد بن بكر بن هوازن كمسمى.
سراة بني سعد التي من بكر بن هوازن اطلقها العلماء على بني سعد بن بكر بن هوازن بعد ق6هـ بعد أن سيطرت بني سعد بن بكر وهوازن وابناء عمومتهم على المناطق جنوب الطائف وعدوان والمناطق جنوبها والتي كانت لتميم وانضوت بقايا سعد القديمة تلك في سعد بن بكر بن هوازن ، و نصوص الكتب في تاريخ الاسلام لا يوجد فيها شئ اسمه سراة بني سعد تميم الا تلك المجازية ، وهذا هو سر انكار البعض انتسابهم لسعد بن بكر بل وقولهم ان عتيبة ليست من هوازن وان الذويبات زوروا نسبهم ...الخ من الترهات التي قضينا عليها بعشرات النصوص القاطعة على نسبة عتيبة في هوازن وعلى نسبة الذويبات في سعد بن بكر بن هوازن
________________________________________
تابع رد الباحث هنيدس
تعلمون أخي الفاضل أننا هنا نتكلم ونناقش نصوص الكتب القديمة ولا نأتي باشياء من رؤوسنا. فمن نص الهمداني (ق3هـ) ونص المقدسي (ق4هـ) ونص ناصر خسرو (ق5هـ)وهم رحاله زاروا المنطقة ، نرى أنهم لم يذكروا هناك لا كنانه ولا سعدها وانما ذكروا بني عامر : عقيل وغيرهم ونصر وقلة من تميم . ولم يقولوا أن هناك سراة اسمها سراة بني سعد ولو أن هناك سراة أسمها سراة بني سعد لما أغفلوها لشهرتها ، وفي رأينا ومن خلال متابعة حركة القبائل بحسب النصوص أعلاه وغيرها نقول أن سراة بني سعد (التي من هوازن) ذكرت في أوقات متأخره بعد (ق5هـ) ومما يحضرنا الان ما ذكره الاحيوي عن نص الفاسي ق9هـ حيث قال : "قال الفاسي ( ت 832هــ ) في ترجمة شيخ الحرم عبد بن أحمد الهروي ( ت 434هــ ) وكان يقطن سراة بني شبابة : " وهي سراة بني سعد بجهة بجيلة بمجرى وما حولها من بلاد بني سعد " أ . هــ
لاحظ أن الفاسي لم يربط بني سعد ببني شبابة نسباً وانما ربطهم الاحيوي ، والذي يفهم من النص ان بني سعد حلوا في عصره أي (ق9هـ) في نفس منطقة شبابة القديمة ، وشبابة القديمة تلك ذكرت في (ق 1و2هـ) ثم انحصرت (ق3هـ) بنص الهمداني في جزء ضيق بين عدوان وبجاله ثم أختفت في (ق4هـ) بنص المقدسي ولم تذكر في (ق5هـ) في نص ناصر خسروا وجميع هؤلاء العلماء زاروا المنطقة وذكروا ن القبائل هناك أغلبها هوازنية .
وإن دل هذا على شئ فإنما يدل على أن هوازن امتدت تدريجياً في تلك المنطقة واستولت عليها ، وقد مر معنا أعلاه وفي مواضيعنا الأخرى ان بني سعد بن بكر وبني هلال وجشم ونصر وعقيل اصبح لهم نفوذ في تلك المناطق . وهذا يتطابق مع ما يرويه أهل تلك المنطقة كما ذكرتم من ان بني هلال وبني سعد طردوا القبائل هناك فلقد جاء التاريخ مطابقاً لما يقولون ، تماماً كما يتطابق مع ما يقوله نسابة الذويبات وموروثهم القديم وانهم من بني سعد بن بكر بن هوازن .
فإذا كان الذويبات يعلمون تمام العلم انهم من نسل سعد بن بكر بن هوازن ويعضدهم في ذلك الموروث والتاريخ ، فكيف يقول البعض أن سعد هو سعد آخر .
وإليك أخي العزيز شهاب بعض ما قالته العرب عن بطون بني سعد تميم في الجاهلية وهي قبيلة شهرتها فائقة في التاريخ سواء في العراق أو شرق ووسط جزيرة العرب ولو أن لهم كثرة في جنوب عدوان لما أغفلهم التاريخ والمؤرخون :
قبائل بني سعد تميم في الجاهلية :
وقد أنتشرت في الجاهلية في جزيرة العرب .
قالت العرب : وحُدَّثت أنَّ سعداً لما أسنَّ بعثَ بنيه في رعاية إبله فأبَوا، فبعث ببني مالك ابن زيد مناة فسرقوا إبله، فلما رأى ذلك اتَّخَذ المِعزَى وقال لابنه هبيرة: ارعَها. فقال: لا أسْرَحُ فيها حتَّى يَحِنَّ الضّبُّ في إثْر الإبلِ الصادرة. فقال لعَبْشَمَسٍ: ارعَها. فقال: لا أرعاهَا سبعين خريفاً. فقال لآخرَ منهم: ارعَها. فقال: لا أرعاها أَلُوَّةَ أبي هُبيرة. أراد: يمين أبي هبيرة. فانطَلَق سعدٌ بشائه إلى عُكاظ فقال: ألا إنَّ مِعْزَى الفزر نَهْبٌ، جَدَع الله أنفَ رجلٍ أخذ أكثرَ من شاة! فتفرَّقت في العرب، فصارت مثلاً لما لا يدرك. قال الشاعر:
ومُرّةُ ليسوا ناصرِيكَ ولا ترى *** لهمْ وافداً حتَّى ترى غَنم الفِزْرِ
ومن قبائل سعد: كعبٌ، وعمرو، والحارث وهو عُوَافَةُ، وعَبْشَمْسٍ ويلقَّب مقروعاً، ومالكُ بن سعد، وعوف بن سعد، والعدد في كعب. واشتقاق عُوَافة من قولهم: خرج الأسد يتعوَّف، إذا خرج بالليل يطلب ما يفَرِسُه؛ والذي يأكلُ عُوافةٌ له.
ومن قبائلهم: بنو حِمّانَ، واسمُه عبد العُزَّى. وإنَّما سمِّي حمَّاناً لسواده. كأنّه فِعلانُ من الأحمّ. وقال قوم: إنّما سمِّي حّماناً لنه يحمِّم شفتيه، أي يسوِّدهما. والحارث هو الأعرج. وعَبْشمسٍ.
ومن قبائلهم: بنو مُقاعِس، وسمِّي مقاعس مقاعِساً يومَ الكُلاب، لأنَّهم قاتلوا بني الحارث بن كعب فتنادوا: يالَ حارث، واشتبه الاسمان فقالوا: يال مقاعس! وهو مفاعل من القَعَسْ، وهو أن ينخزل عن أصحابه ويقعد عنهم.
ومن قبائلهم: عَمْرو، وصَرِيمٌ، وأصرَمُ، ورُبَيْعٌ، وعُمَير، وعُبَيد.ومن رجال بني مقاعس: سُلَيك بن السُّلَكة. وسُلَيك: تصغير سِلْك، وكذلك السُّلَكة، وهو ضربٌ من الطَّير. يقال: سلكت الطَّريقَ وأسلكتُه بمعنًى. وفي التنزيل: "ما سَلككُمْ في سَقَر". قال الشاعر:
حتَّى إذا أسلكوهمْ في قُتـائدةٍ *** شَلاًّ كما تَطرُد الجَمَّالةُ الشُّرُدا
والمسلك: الطريق. والسِّلْك: الخيط.
ومنهم: البُرَك، وهو الذي ضَرب معاوية على أَلْيتهِ، والبُرَك: الذي يَبرُك على قِرْنه، والبَرَاكاء: الثَّبات في الحرب. قال الشاعر:
ولا يُنْجى من الغَمَرات إلا *** بَرَاكاءُ القتالِ أو الفِـرارُ
والبَرْك: الصَّدر. وكان أهل الكوفة يلقِّبون زياداً: أشْعَرَ بَرْكاً؛ لكثرة عر صَدرِه. والبركة: الصَّدر أيضاً، إذا دخَلَتْها تُكسَر الباء، وبَرَك الجملُ بروكاً فهو بارك، ولا يكادون يقولون أبركته، وإنمَّا يقولون أنَخْته، وربمَّا استعملوها. والبَرَكة: النماء والزيادة. فأمّا قولهم: تبارَكَ اللهُ فهو تعظيمٌ لله جل وعزّ. والبُرَيكانِ: رجلانِ من فُرسان العَرب كان اسم أحدِهما بارك، والآخرَ بُرَيْك. وقولهم: بارَكَ الله لنا في الموت، أي بارك الله لنا فيما يهجُم علينا به الموتُ.
ومن رجالهم: كَهْمَس بن طَلْق. وزعموا أنَّ كهمساً من أسماء الأسد. والطَّلْق من قولهم: ليلة طَلْقة ويومٌ طلق، إذا كان معتدلاً لا حرَّ ولا فُرّ. ورجلٌ طَلْق الوجهِ، وطليق الوجه. والطَّلاق معروف. والطَّليق: الأسير.
ومن رجال بني رُبَيع: خُلَيف بن عُقْبة، وكان من أظرفِ أهل البصرة، وإليه تُنسَب الفالُوذقةُ الخُلَيْفيَّة.
ومن شعرائهم: مُرَّة بن مِحْكان. ومِحْكانُ: فِعلانُ من المَحْك.
ومنهم: حنظلة بن عَرادة، وكان شاعراً. والعَرَاد: ضربٌ من الشَّجَر. والتَّعريد: العَدْو من فزَعٍ ونحوهِ.
ومنهم: عَسْعَس بن سَلامَة. وكان مذكوراً بالبصرة في أوّل الإسلام. وعَسْعَسٌ من قولهم: عسعَسَ الليلُ، إذا رقَّتْ ظُلمته. وكذلك فُسِّر في التنزيل. والله أعلم.
ومن قبائل بني سعد: بنو مِنْقر بن عُبيد. ومِنْقرٌ اشتقاقه من شيئين: إمّا من نَقرك الشيءَ، أو من مِنْقر، وهي ركِيٌّ كثيرةُ الماء. قالوا: ركيٌّ مِنْقَر، إذا كانت كثيرةَ الماء. والمنقار: منقار الطائر، معروف. ونَقِير النَّوَةُ: نكتةٌ في ظهر النَّواة التي تنبت منها الخُوصة. ونقَّرت عن الأمر، إذا كشفتَ عنه.
ومن رجالهم: خليفة بن عبد قيس بن بَوّ. وبَوٌّ اشتقاقهُ من البَوّ الذي يُتَّخذ للناقة، وهو أَن يسلخَ الفصيل ويؤخذ جلدُه ويُحشى تِبناً ويُتركَ بين يدَيْ أمِّه لترأمَه فتدِرَّ عليه. وكان خليفةُ أحد رجالِ بني تميمٍ في الإسلام، شهد القادسيّة. وهو الذي يقول:
أنا ابنُ بوٍ ومعي مخراقِي *** أضربُ كلَّ قدمٍ وسَـاقِ
إذْ كرةَ الموتَ أبو إسحاقِ يعني سعد بن أبي وقاص. ونزل عليه عُبيد الله بن علي بن أبي طالب في أيّام مُصعب بن الزبير.
ومنهم: زيد بن مِرداس، كان على وفْدِ بني تميمٍ حيثُ وفدوا إلى عمر.
ومنهم: هِمْيان بن قُحافةَ الراجز، وأحسب أنَّ الهِميان المعروفَ ليس بعربيٍّ محض.
ومنهم: عامر بن أُبيَر، كان من ساداتهم وفُرسانهم في الجاهليّة، وأخذ أربعينَ مِرباعأً.
ومن قبائل بني مُرّة: بنو النَّزَّال. ومنهم: صعصعةُ وقيسٌ وجَزْيٌّ. والمتشمِّس: بنو معاوية.
فأمَّا قيسٌ فهو أبو الأحنف بن قيس، واسم الأحنف صخر. وقد سادَ الأحنفُ تميمَ البصرةِ كلَّها.
ومن بني النزَّال: عِكراش بن ذُؤيب، لقي النبي صلى الله عليه وسلم وله حديث. وشهد الجمل مع عائشة فقال الأحنف: كأنّكم به قد أُتِيَ به قتيلاً أو به جراحةٌ لا تفارقه حتَّى يموتَ! فضُرِب ضربةً على أنفه فعاش بعدها مائة سنة وأثَرُ الضَّرْبة به. وعِكراشٌ من العَكْرَشة، وهو التقبُّض.
والعكْرِشُ: نبتٌ معروف.
ومنهم: يزيد بن حُذيفة. ويزيدُ هذا هو الأعْيس الذي أسَر الهُذَيلَ التَّغلبيّ في الجاهلية. والأعْيسَ من العَيَس، وهو من ألوان الإبل بياضٌ تَخِطه حمرةٌ. بعيرٌ أعيسُ وناقة عَيساء.
ومنهم: الأسود بن سريع، لقي النبيَّ صلى الله عليه وسلم وكان يقُصُّ في مسجد البَصرة.
ومنهم: عبد الله بن إباض، صاحبُ الإباضيّة. والإباض: حبلٌ يشَدُّ في ذِراع الجَمَل، ثم يشدُّ إلى وظيف يده، فالجَمَل مأبوضٌ، والمصدر الأبض.
والأَبْض: الدَّهر.
ومن قبائل بني مِنْقر: حَزْن، وجندلٌ، وصَخْر، وجَرْول، يسمَّوْنَ الأحجارَ.
ومن رجالهم: فَدَكِيُّ بن أعْبَدَ، وكان من عظماء بني سعدٍ في الجاهلية، وله عقب بالبصرة والبادية. وكان أبو عبيدةَ يطعُن في عقبِهِ بالبصرة، وذلك باطل.
والجَرْول: أرضٌ ذات حجارة يصعُب فيها المَشْي. والحَزْن: ضدُّ السهل. ويقال جرول والجمع جراول، وحَزْنٌ والجمع حُزُون.
ومنهم: القلاخ بن حَزْنٍِ الراجز. والقُلاَخ، وهو أن يردِّد الفحلُ صوتَه في جوفه. يقال: قلخَ البعيرُ يقلَخُ قَلْخاً.
ومنهم: بنو أحْمَس، منهم مُحرِز بن حُمْران، من فُرسان بني تميم. واشتقاق أحْمَسَ من قولهم: حَمِس الشرُّ، إذا اشتدَّ. وكلُّ شيءٍ اشتدّ فقد حَمِس. والحُمْس: قبائلُ من العرب تشدَّدوا في دينهم، منهم: قريش، وبنو عامر بن صعصعة، وخُزَاعة.
ومن رجالهم: جَيْهان بن مُحْرِز، كان شجاعاً شريفاً. وجَيْهانُ اشتقاقهُ إن كانت النون فيه زائدة فهو من قوله: جاء يَجِيه، إذا أحسن القيامَ على ماله فهو جاءه، والمال مَجُوهٌ أو مَجِيه، من جاهَهُ يَجيهه. ومن ذلك اشتقاق جُهَينة إن كانت النون زائدة في جُهَينة، ولا أحسِبها إلا أصليّةً من الجَهْنِ، والجَهْن: الزَّجر وغِلَظ الكلام.
ومن رجالهم: سِنان بن خالدٍ الأشدُّ، وسمِّي الأشدَّ لشجاعته.
ومنهم: اللَّعِين الشاعر، واسمه مُنازِل، وهو الذي هجا الفرزدقَ وجريراً جميعاً.
ومنهم: سُمَيّ بن خالد، وهو أبو الأهتم، واسم الأهتم سِنان وسمِّي الأهتم لأنَّ قيس بن عاصمٍ ضرَبهُ بقوسٍ على فيه فَهَتَم أسنانَه، أي كَسَرها. وفي بني الأهتم رجالٌ معروفون خطباءُ يَطولُ الكتابُ بأسمائهم.
ومن رجالهم: قيس بن عاصم، جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "هذا سيِّد أهلِ الوبر". وهو من حُلماء بني تميم، وحَرَّم الخمرَ على نفسه في الجاهليَة، وله حديث.
ومن بني مِنْقر: بطن يقال لهم بنو هَرَاسة، من ولدِ فَدكى بن أعْبَد.
والهَرَاس: ضَرب من الشجر له شوك.
ومنهم: بنو هِدْم. والهِدْم: الكِساء الخَلَقُ، والجمع أهدام، والهَدْم: مصدرُ هدمتُ الشيءَ أهدِمه هدْماً، والهَدَم: ما وَقَع من الهَدْم.
ومنهم: جعفر بن جرفاس، وقد مرّ جعفرٌ. وجرفاسٌ: اسمٌ من أسماء الأسد. كان من عُبَّاد أهلِ البصرة المعدودين، ذكره الحسن فقال: إنِّي لا أرى مثل الجَعفرَين! يعني جعفراً هذا، وجعفَر بن زيدٍ العبدي.
ومن قبائل بني سعد: جُشَمُ، وعَبشمس. واشتقاق جُشَم من قولهم: جشمت إليك هذا الأمر، أي تحمَّلت ثِقَله. وجُشَمُ البعيرِ: صدرُه وكَلْكَلُهُُ. يقال: ألقى عليه جُشَمَه. وهو من قولهم: تجشَّمت كذا وكذا، أي حملت ثقله عليَّ.
ومنهم: بنو حرام بن كَعْب، وهم قليل .
ومنهم: بنو مُخَاشِنٍ، وهو مُفاعل من الخُشونة. وسمَّت العرب مُخاشِيناً، وخُشَيناً، وخُشَينْة، وخَيْشَنة. وخُشَيْنٌ: بطن من العرب من قضاعة. ومنهم: أبو نُخيلَة الراجز، وكان يُطعَن في نسبه، وإنّما كُني بهذا لأنَّ أمه ولدَاْه في أصل نخلة.
وأمّا ربيعة بن كعب بن سعد فيلقَّبون: الحِباق، بكسر الحاء.
ومنهم: المستوغِر المعمِّر، عاش ثلاثمائةٍ وعشرين سنةً، ولقِّب المستوغرَ لقوله:
يَنِشُّ الماءُ في الرَّبَلات منـهـا *** نَشِيشَ الرَّضْف في اللَّبنِ الوغيرِ
والرَّضْف: حجارة تُحمى وتُلقَى في اللبَن فينِشّ. ووَغْرة الهاجرة من هذا اشتقاقها، أي شدَّتها. ويقال: فلانٌ وَغِر الصَّدر عَلى فلانٍ، أي حَقِدٌ عليه.
ومنهم: جارية بن قُدامة كان شيعيَّاً، وكانَ من أصحاب عليٍّ عليه السلام. وهو الذي تولى إحراق عبد الله بن عامر الحضْرَميّ.
ومنهم: مكحول بن حِذْيم، وقالوا: ابن عبد الله بن حِذْيمَ، وهو صاحب نهرِ مكحولٍ بالبصرة. وحِذْيمٌ مشتقٌّ من الحَذْم، وهو السُّرعة في كلامٍ أو سيرٍ، وبه سمِّيت حَذَامِ.
ومن ولده: الأحامسة، لهم عدد بالبصرة.
ومنهم: شَيبان بن عبد شمس، الذي تنسب إليه مَقبرةُ شيبانَ بالبصرة، وكان زيادٌ ولاَّه الجامعَ ونما يليه ليحرسَ باللَّيل، فكان يقتُل الخوارج، فجاءته الخوارجُ نهاراً فقتَلتْه الخوارج، وقتلَتْ سبعة بنينَ له.
ومنهم: عمرو بن جُرموزٍ قاتلُ الزُّبير رحمه الله.
ومن موالي ربيعة: خالِدٌ الرَّبَعي الفقيه.
وأمَّا مالك بن كعب بن سعدٍ فإنَّه يقال له ولأخيه: المزروعانِ، لعددهم.
وأما الحارث بن كعبٍ فهو الأعرج، وسمِّي الأعرجَ لأنَّ غيلان بن مال بن عمرو بن تميم ضربَه في حربٍ بينهم وبين بني سعد فَعَرج.
وأمَّا جُشَمُ، ، فولد جُعْشُمَ بن جُشَم. والجُعْشُم: الغليظ.
ومنهم: زُهرة بن عبد الله بن الحَوِيَّة. وزُهْرة هذا هو قاتل جَالِينوس الفارسيِّ، بعث به كسرى لقتال العرب.
ومنهم: مَضْرحِيّ بن كلاب، وكان شاعراً، وشهد المغازيَ بفارسَ مع المهلَّب. والمَضْرحيُّ: النَّسر؛ وربَّما سمِّي الرجلُ الكريمُ مضرحِيّاً.
وأما عوف بن كعب بن سعد فولد قُرَيعاً، وعُطارِداً، وبَهدَلة. - وهو ضربٌ من الطَّير زعموا- وبِرْنيقاُ، هو ضربٌ من الكمأة يكون لها شبيهُ الأقماعِ يكون فيها سمٌّ قاتل.
وأما بَهدلة فمنهم أُحَيْم، وكان شريفاً.
ومن بني خَلَف بن بهدلة: الزِّبرقان بن بدر، قال قومٌ: إنِّما سمِّي الزبرقانَ لخفّة لحِيته. وقال قوم: بل لجماله، لأنَّ القمر يسمَّى الزبرقان. وقال قومٌ: لأنَّه كان يصبُغ عِمامتَه بالزَّعفران، وكنت سادةُ العرب تفعَل ذلك. قال الشاعر:
فهم أَهَلاَتٌ حولَ قيسِ بن عاصمٍ *** يحُجُّون سِبَّ الزِّبرقانِ المُزَعْفَرا
ومن بني بَهدلة: خالدُ بن ثعلب. والثَّعلب معروف. وثَعلب الرُّمح: ما دَخَل في جُبّةِ السِّنان من الرُّمح. قال الراجز:
وأطعُ، النجلاءَ تَعوِي وتَهِـرُّ
لها من الجَوف رَشاشٌ منهمِرْ
وثعلبُ العامل فيها منكسِـرْ
والثعلب: مَخرج الماء من الجَرِين، وهو الجَوْخان.
ومن بني سعد: الأضبط، كان شريفاً في الجاهلية.
ومنهم: وكيع بن عُمَير، وأمُّه من سَبْي دَوْرَق، وهو الذي قَتَل عبدَ الله بن خازم السُّلَمى، ويعرف بابن الدَّورقيّة.
ومنهم: أوس بن مَغْراء الشاعر. ومَغْراء: فَعلاء من اللَّون الأمغَر. والمُغْرة: حُمرةٌ فيها كُدْرة. والمَغْرة معروفة بفتح الميم.
ومنهم: أبو دَهْلَبٍ الرّاجز، والدَّهلَب: الرجل الثقيل.
ومنهم: بنو أنفِ الناقة، وفيهم شرفٌ وعدد. وسمِّي بذلك لأنّه أكلَ رأس ناقة. وفيهم يقول الحطيئة:
قومٌ همُ الأنفُ والأذنابُ غيرهمُ *** ومَن يُسوِّي بأنفِ النّاقةِ الذَّنَبا
ومن ولد أنف الناقة: لأُيٌ، وابنُه شمَّاس بن لأْي واشتقاق لأْيٍ من البُطء. قال الشاعر:
فلأياً بلأْيٍ ما حَمَلْنا وليدَنا
وشَمَّاس: فَعّال من الشَّماس، من قولهم: شَمَس الفرسُ شِماساً، فالفرس شَموس. والشَّمس معروفة. والشَّمْسة: ضرب من المَشْط كان يُمشَط في الجاهليّة. وقد سمَّت العربُ شمّاساً وشَمِيساً، وشُمَيساً، وشَمْساً. وأشَمسَ يومُنا، إذا اشتدَّ حرُّ شمسه؛ وَشمِسَ أيضاً قال الشاعر:
فغودِرَ تحتَ الضَّالِ وهو كأنّه *** قَريعُ هجانٍ فادرٌ مُتَشّمِـسُ
وقال آخر:
فلو كان فينا إذْ لحقنـا بُـلالَةٌ *** وفيهنَّ واليومُ العَبُوريُّ شامسُ
ومنهم: عامر وعلقمة: ابنا هَوذة بن شمّاس، كانا شريفين. والهوذة: ضربٌ من الطير. وهما اللذان يقول فيهما الحطئية:
أمثالُ علقمة بن هَوذة كلَّ غاليةٍ مَيَاسِرْ
ومنهم: بغيض بن عامر بن هَوْذة، كان شريفاً وهو الذي نَقل الحطيئةَ إلى جِواره من جوار الزِّبرقان. وأدركَ بغيضٌ الإسلامَ، ووفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسَّماه حبيباً.
ومنهم: المخبَّل الشاعر، واسمه ربيعة. ومخبَّل: مفعَّل من الخَبْل.
والخَبْل: استرخاء المفاصل من ضعفٍ أو جنون. والخِبَال: الهلاك. والخابل: الجِنّ.
ومنهم: الحَرِيش بن هِلال بن قُدامة، كانَ من فرسان بني تميم، وله أيام بخُراسان مشهورة. وحَرِيش: فعيلٌ، إمّا من حَرْش الضبِّ، وهو أن يضربَ الرجلُ بيده على باب الجُحر فيسمعَه فيحسِبَه أفعَى، فيخرج فيُؤخذ. والفعل الحَرْش. قال الراجز:
قد ضحِكَتْ لمَّا رأتني أحتـرِشْ *** ولو حَرَشْتِ لكشفتِ عن حِرِشْ
وإمّا من حَرْش البعير، وهو أن يحكَّ غاربَه بِعصاً أو مِحْجَن ليمشِيَ.
ومن بني عُطاردٍ: شِجْنة. واشتقاق شِجْنة من الشُّجون والشواجن، وهو الشَّجر الملتفّ الدَّغِل. ومن أمثالهم: "إنَّ الحديثَ ذو شجون" أي يجرُّ بعضُه بعضاً. والشواجن: الأودية ذاتُ الشجر الملتفّ. والشُّجونُ المصدرُ من هذا، لتداخلها واشتباكها. والشَّجَن: الحاجة. والشجون: الحوائج.
ومنهم: كرِب صَفْوان، وهو الذي أنذرَ بني عامرٍ على بني تميم يوم جَبَلة، قالت دَخْتَنوس:
كَرِبَ بن صفوانَ بن شِجْنةً لم تَدَعْ *** من دارمٍ أحداً ولا من نهـشـلِ
وتركت يربوعاً كَـفَـورة دابـرٍ *** وليَحْلفَنْ باللـه إنْ لـم يَفـعَـلِ
فقال: والله لا أحلف! والدابر: الواحد من الأيسار.
وعُوَير بن شِجْنة: الذي أجارَ قطينَ امرئ القسيس عند انقضاء مُلْك كِندة فوفَى له، فقال امرؤ القيس:
لا حِميريٌّ وفَى ولا عُدَسٌ *** ولا استُ عَيْر يحكُّها الثَّغَرُ
لكنُ عُوَيرٌ وَفَى بذمَّتـهِ *** لا عَوَرٌ شانَهُ ولا قِصَرُ
وكان أعورَ قصيراً.
ومن بني عطارد: أبو رجاء عمرانُ بن تَيْم، وهو الذي يُعرَف بأبي رجاءِ العُطارديّ. كان فقيهاً، أدركَ النبي صلى الله عليه وسلم، وكان سُبِيَ يوم الكُلاَب فأعتَقَه رجلٌ من بني عطارد.
وأما بنو عمرو بن سعد، فهم بالكوفة والجزيرة، وليس بالبصرة منهم أحد، يقال لهم الصَّحْصَحِيُّون. والصحْصَح: الفَضَاء الأملس من الأرض.
ومن بني عمرو هذهِ: الهائلةُ، والبسوس: ابنتا مُنْقِذ. فأمّا الهائلة فإِنَّما سميِّت بذلك لأنّه نَزَل بها ضيفٌ ومعه وِعاءٌ فيه دقيق، فأخذت وعاءَ كان عندها فيه دقيق أيضاً لتأخذَ من دقيق الضيف لتلقىَ في وعائها، ففاجأها الضَّيف فلما رأتْه جعلَتْ تأخذ من وعائها فَتَهِيلُ في وعاء الضَّيف، فقال: ما تصنعين? قالت: أَهيل من هذا في هذا. قال: "محسنةٌ فَهِيلى" فذهبَتْ مثلاً فولدت جَسَّاس بن مُرَّة قاتل كليب. وكانت أختها البسوسَ التي يقال أشْأَمُ من البسوس، وعلى رأسها كان حربُ ابنَيْ وائل أربعين سنة، فقالت العرب: أشأم من البسوس!.
واشتقاق البسوس من الناقة التي تَدُرُّ على الإبساس، وهو أن يُبِسَّ بها الراعي فيقول: بُسْ بُسْ! فتتيه فيحلُبها.
ومنهم: عَلاَّق بن شِهاب، كان سيِّداً في الجاهليَّةَ. وعَلاَّق: فعَّال من قولهم: علِقَ عُلوقا. والعَلَق: الدم، معروف. والعَلَق: الحُبّ. والعلَق. حبلُ السَّانية وأداتُها. والعَلُوق من النوق: التي ترأم بأنفها وتزينُ حالبَها قال الشاعر:
أم كيفَ ينفع ما تأتي العَلوقُ به *** رثمانَ أنفٍ إذا ما ظُنَّ باللبـنِ
والعُلَّيْق: ضرب من الشجر. والعَلْقَى: ضربٌ من النَّبْت. ومَعَاليق: اسمُ نَخلةٍ معروفة. قال الشاعر:
لئِنْ نجوتَ ونجَتْ مَعَاليقْ *** من الدَّبَا إنِّي إذاً لمَرزوقُ
ورجلٌ مِعلاقٌ، إذا كان خَصيماً، قال الشاعرُ، مهلهِل:
إنَّ تحتَ الأحجار حَزْماً ولِيناً *** وخصيماً ألدَّ ذا مِـعـلاقِ
ومنهم: جَبْر بن حبيب بن عطيّة، كان عالماً بالُّلغة؛ أخذَ عنه علماءُ البصرة، والجَبْر: الملك. قال الشاعر:
وانعَمْ صباحاً أيُّها الجَبْر
ومنهم: عبد الله بن رؤبة، وهو العجّاج. وسمِّي العجاجَ لقوله:
حتى يَعِجَّ ثَخَنَا مَن عَجعـجـا *** ويُودِيَ المُودِي وينجو مَنْ نجا
وابنه رؤبة بن العجّاج.
والمجّ: الصوت. وفي كلامهم: العجّ والثَّجَ. فالعجّ: رفع الصوت بالدعاء. والثجًّ: صبُّ الدم، يعني النحر. والعَجَاج: الغُبار، معروف. والعَجيج: رفع الصَّوت أيضاً. واشتقاق رؤبة إمّا من قولهم: مرّت رُوبة من اللَّيل، أي قطعة؛ أو من قولهم: قضيت رُوبةَ أهلي، أي حاجَتهم؛ أو من قولهم: أَعطِني رُوبةَ فرسِك أي جَمَامه؛ أو من رُوبة اللبن، وهو الحامض يصبُّ عليه الحليب. هذا كلُّه غير مهموز. فإن كان مهموزاً فالرُّؤبة: القطعة من الخشب يُرقع بها القَعْب والقَصعة. يقال: رابت القَدَح، إذا شعبته.
ومن بني جُشَمَ بن سعد: بَلْج بن نُشْبة. واشتقاق بَلْج من البَلَج، وهو وضوحُ للَّون. وكلُّ واضحٍ أبلجُ. قال الشاعر:
ألم تر أنَّ الحقَّ تلقاه أبلـجـاً *** وإنّك تلقَى باطلَ القول لَجْلَجَا
والبَلَج: انحسارُ ما بينَ الحاجبين من الشعرَ؛ والعرب تمدح به. وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أبلجَ، وبَلْجٌ: صاحب مسجدِ بَلْجٍ بالبصرة، وإليه ينسب البِياح البَلْجِيُّ.
واشتقاق نُشْبة من قولهم: نشِبَ الشيءُ في الشيء، إذا الْتَبسَ به. وأحسِب أن اشتقاق النُّشَاب من هذا. وبيني وبين فُلانٍ نُشْبة، أي عَلاقة. والنَّشَب: المال. والناشب: صاحب النُّشّاب؛ وهو في كلامهم قليل، نحو: ناشبٍ، وتارسٍ، ودارع، وفارس، وما أشبه ذلك.
ومن رجالهم: سِنَانُ بن الحَوْتكيَّة. فسِنَانٌ من أشياء: إمَّا من سنان الرمح، وإمَّا من قولهم: سانَّ الفرسُ الأنثى، أو البعيرُ الناقةَ، سِنَاناً ومُسَانَةً، إذا عَدَا معها. والسِّنان: المِسنُّ. والحَوْتَك: الصغير الجسم. ويقال لِصغار النعم: حَوَاتك.
وليس في بني عُوَافَة رجلٌ مذكور.
بنو ظالم، وبنو شَرِيط، وبنو خَطَّاب.
واشتقاق شَرِِيط وهو فعيل، من شَرْط الحَجَّام، كأنّه معدولٌ عن مشروط. وإمَّا من الشّرْط الذي يتعامل به النَّاسُ. والشَّرَطانِ: نجمانِ من منازل القمر، وتسمَّى الأشراط. وشَرَطانُ اسمٌ. والشِّرْط: العَلامة، وبه سمِّي الشُّرَط؛ لأنَّهم قد جعلوا علامةً يعُرَفون بها. قال الشاعر:
فأشرَطَ فيها نفسَه وهو مُعْصِمٌ *** وألقَى بأسبابٍ له وتـوكَّـلا
أي جعلَ على نفسه علامةً لذلك.
ومن بني سعدٍ: بنو مُلاَدس. ومُلادِس: مُفاعِلٌ من الَّلدْس. واللَّلْدس: الرمي. وناقةٌ لديس، أي سمينة، كأنَّها قد رُمِيَت باللَّحم. قال الشاعر:
سَدِيسٌ لَدِيسٌ عَيطَموسٌ شِمِلَّةٌ *** تُبَارُ إليها المحصناتُ النجائبُ
ومن بني مُلادِس: بنو مَوْأْلة. وموألة: مفعَلةٌ من قولهم: وأَْلَ الرجل يئِل فهو وائل، إذا نَجَا. والوَأْلة: الدِّمنة يكون فيها البَعْر والكِرْس. يقال: نزلنا بوَألة منكَرة. والوَأْلة الوَعْلة واحد، وهو الملجأ من الجبل.
ومنهم: حاجب بن خُشَينة، وقد مرّ تفسيره.
ومن بني العُمَير بن عَبْشَمْسٍ: بنو الدَّوْسَران. والدَّوْسَر: الناقة الصُّلبة. وكانت للنُّعمان كتيبةٌ يقال لها دَوْسَر. قال الشاعر:
ضربَتْ دَوْسَرُ فيهم ضربةً *** أثبتَتْ أوتادَ مُلكٍ فاستَقَـرّْ
ومنهم عَبْدَة بن الطَّبيب الشاعر.
وربما لم نذكر بعض قبائلهم .
________________________________________
البحث الثالث:من منتدى غامد وزهران
خندف
حلف قديم تنضوي تحته القبائل التاليه :
مطير ـ ثقيف ـ سبيع ـ غامد ـ البقوم ـ والجحادر ـ سليم .
شبابه :
وهو أيضآ كسابقه ، وينضوي تحته القبائل التاليه:
عتيبه ـ حرب ـ زهران ـ عنزه ـ بني مالك ـ باالحارث ـ هذيل ( وليس كل قبائل عتيبه وهذيل تدخل في شبابه ، وانما ( روق ) من عتيبه ، وعمير والمساعيد من هذيل ).
أسباب نشأة الحلفين :
في أواخر القرن الرابع الهجري ، قامت دولة الأشراف الحسنيين في مكه ، وكان مؤسسها ـ الحسن بن قتاده بن أدريس ...ينتهي نسبه في الحسن بن علي ابن أبي طالب رضي الله عنهما.
وقد كان من أكبر العقبات التي واجهتها هذه الأماره الفتيه هي ، قبائل هوازن العدنانيه في ذلك الوقت ، وكان عماد تلك القبائل وقوتها في بنو هلال بن عامر بن صعصعه بن معاوية بن بكر بن هوازن ـ تلك القبائل كانت دائمة التمرد على شريف مكه ، الذي استعان عليها بمناؤيها الأقربون .. وبذا تشكل حلف ( خندف ) من قبائل أرتضت امارة أشراف مكه ودخلت معها في حروبها ضد هوازن وزعيمتها بني هلال ـ
وباالمقابل استعانت هوازن باالقبائل القريبه منها في الديار أولآ ـ مثل بني مالك وباالحارث وزهران ـ حيث كانت أغلب هذه القبائل متجاوره في الديار ، وانضمت اليها فيما بعد قبائل شمال مكه وجنوب المدينه ، من حرب وعنزه( قبل رحيلها من خيبر الى الشام وأطراف العراق ).
وقد كان من نتائج هذه الحرب الضروس ـ هزيمة بني هلال وأحلافها ، ورحيلها في أول الأمر الى ( نجد ) يصحبها عدد من قبائل قيس عيلان ، مثل : زعب .. السهول .. بنوعقيل ( الذين كان منهم بني خالد فيما بعد ) ـ ثم كانت هجرتهم الشهيره الى المغرب ...
ومن الجدير باالذكر ـ أن هذين الحلفين لم يستمرا بنفس القوه والمواصله في النصره وقت الأزمات ، وقد أستعاد هذين الحلفين مكانتهما أخر مره في معركة ـ بسل ـ الشهيره ، التي خاضتها القوات السعوديه ضد قوات طوسون باشا ، سنة 1230 هجريه . اذ كانت رايات القبائل حسب أحلافها .
والحلفين لم يقوما على أساس القرابه في النسب اطلاقآ ، اذ أغلب قبائل الحلفين غير متجانسه في الأنساب ـ دليل ذلك : دخول ( غامد) في خندف ، بينما ( زهران ) في شبابه ، وكما نعلم فان غامد وزهران أخوه في النسب .
وخندف ـ لغة: من صفات الخيل ، وتاريخيآ: هي أمرأة مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
أما شبابه ـ فهي مجموعة قبائل اشتهرت بها قبائل ـ زهران ، وبجيله ، وعدوان ، وسعد بن بكر ـ اذ كان في كل واحده من هذه القبائل فخذآ يدعى شبابه ، وهناك سراة تدعى سراة شبابه ـ لم يعد لها اليوم وجود ، وهي من ضمن ديار بني مالك.
منقول
ولكم خالص شكري.
ayoooh4@hotmail.com