بعد التحيه
أنّ الغضب والعصبية الجنونية من الصفات السلبية في العملية التربوية؛ بل كذلك من الناحية الاجتماعية، فإذا ملك الإنسان غضبه، وكظم غيظه، كان ذلك فلاحا له ولابنئاه؛ والعكس بالعكس. وقد حذر منه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الرجل الذي سأله وصية خاصة له، فكان جوابه في الثلاث المرات: "لا تغضب" كذلك اعتبر ـ صلى الله عليه وسلم ـ الشجاعة هي القدرة على عدم الغضب؛ فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. متفق عليه.
ومما يروى أن زين العابدين بن الحسن ـ رضي الله عنهما ـ استدعى غلاماً له، وناداه مرتين فلم يجبه، فقال له زين العابدين: أما سمعت ندائي؟ فقال: بلى قد سمعته، قال: فما حملك على ترك إجابتي؟ قال أمنتُ منك،
ودمتم بخير