[النافذ]

كثفت الولايات المتحدة من استعدادها لاستضافة اجتماع أنابوليس, ووجهت دعوات رسمية لـ47 ‏دولة وعدد من المنظمات والمؤسسات على رأسها الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ‏إضافة إلى الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، وقد تقرر انعقاد اجتماع أنابوليس بشأن السلام مع ‏الكيان الصهيوني يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، وانطلقت حملة من المشاورات والزيارات ‏على المستوى العربي والدولي تمهيداً للمؤتمر.‏

ففي مصر يعقد الرئيس المصري حسني مبارك الخميس قمة مصغرة في شرم الشيخ مع ملك الأردن ‏عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس وذلك قبيل اجتماع وزاري عربي مهم بالقاهرة للتشاور قبل ‏أنابوليس.‏

من جهتها فقد اشترطت دمشق تضمين ملف الجولان المحتل عام 1967م قبل المشاركة في ‏الاجتماع.‏

كما التقى مبارك الأربعاء في شرم الشيخ مبعوث اللجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط ، وذلك ‏بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بشرم الشيخ.‏

وكانت مصادر إعلامية صهيونية، قد كشفت الأربعاء (21/11)، النقاب عن أنّ رئيس حكومة ‏الاحتلال أيهود أولمرت وافق على تزويد القوات الخاضعة لإمرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود ‏عباس في الضفة الغربية بخمس وعشرين مدرعة مصفحة ومليوني طلق ناري. ‏

وحسب ما ورد؛ فإنّ هذه التجهيزات والذخائر مقدمة من روسيا والأردن، وقد اعتبرت حكومة ‏أولمرت موافقتها على إدخالها "بادرة حسن نية" قبل مؤتمر أنابوليس بشأن الشرق الأوسط الذي ‏دعا إلى عقده الرئيس الأمريكي جورج بوش والمزمع عقده أواخر الشهر الجاري. ‏

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر في مكتب أولمرت قوله إنّ الهدف من إدخال هذه الأسلحة هو ‏ضرب المقاومة الفلسطينية بكافة تشكيلاتها في الضفة الغربية المحتلة، لافتاً الانتباه إلى أنّ قوات ‏عباس لا تستطيع محاربة المقاومة بدون هذه الأسلحة.‏

وتعليقا على الموافقة الصهيونية على إدخال تلك الأسلحة ، حذّر سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة ‏المقاومة الإسلامية "حماس"، من أنّ دعم حكومة الاحتلال الصهيوني للأجهزة الأمنية الخاضعة لإمرة ‏رئيس السلطة الفلسطينية بالسلاح يؤكد أنها باتت "وكيلاً للاحتلال في قمع المقاومة". ‏



المصدر موقع رسالة الاسلام