عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 12-Nov-2007, 08:59 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
فيصل محمد الرويس
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو






فيصل محمد الرويس غير متواجد حالياً

افتراضي

مداخلة تتعلق بأطروحات الغذامي بخصوص القبيلة ورؤيته الأكاديمية العلمية التي لا يمكن ربطها بما يقوله الأخرين بوصفه مفكر لا يتحدث بما لا يخدم مشروعه الفكري .

اقتباس:
وهذا الأمر بدا وكأنه يركز على القبيلة والقبائلية وينسب اليها الأخطاء كلها، وكأن ليس لدينا من أخطاء غير هذه او كأنها العلة الأصل، وهذا تصور ملتبس ولا شك وإن كان للبس ما يفسره، وهو تصور ليس كلياً وليس كامل الصحة ولا يمكن حصره بهذه الوضعية فحسب، وذلك اننا نعلم علم اليقين ان العلة النسقية بوصفها داء اجتماعيا وثقافيا ليست في مظاهرها التي تتجلى فيها ولكنها اعمق من ذلك وأخطر، وهي تتوسل عادة بوسائل تجعلها تعبيرا مرحليا عنها، وفي حالتنا هذه صارت القبيلة هي التعبير النسقي الأبرز مرحلياً، ولذا تركز الحديث عنها وتمحور عليها، حتى ليبدو الأمر وكأن أمر القبيلة هو علة العلل مع انه ليس كذلك، وربما جرى الوهم بأننا لو تخلصنا من موضوع القبائلية فإننا سنخلص من مشاكلنا كلها، وهذا وهم معرفي مضلل ايضا


وإن كانت النقاشات الثقافية التي تديرها ألسنة المتحدثين على أرفع المستويات الإجتماعية , أتخذت مزايين الإبل أو _ ملتقى قبيلة عتيبة لمزايين الإبل _ على وجه التحديد , موضوعاً جديداً يغير الركود الحاصل لمواضيع كانت تسيطر على تفكير ممثلي الوعي الثقافي في المجتمع .

فإن الغذامي يغرد خارج السرب , لأنه لم يخرج من مشروعه النسقي والتناسقي في البنائية الإجتماعية ,ولم يتأثر بحادثة الهيلا الثقافية كثيراً لأنه لا يعتبر القبيلة مصدراً للمشكلة بل يعتبر القبيلة نتيجة لأثر سياقات عميقة في تشكيل المجتمع مجال البحث أو مجال الحديث .

فإن كان هناك مبرر حقيقي لنقد التفاخر بالأنساب والتعبئة الإنتمائية لجماعة إنسانية تتحدد وفق عناصر تشكل إطار العلاقات بينها والبعض داخلياَ وتميزها عن الأخر .
فإن الحزبية بمفهومها الشعبي ولاء يحمل نفس الشعارات من خلال وعي يتم صياغته لتحقيق نفس الأهداف التي يريدها الرأي العام للحزب .
وتجد بين العناصر القيادية والتنويرية بين الأحزاب المتناحرة خلافات وسجال وردود لا تقل شراسة وعنصرية وإلغاء للأخر عن أي قبيلة مازالت تعيش خارج التاريخ ( يوجد إستثناءات , تشمل القبائل الموجودة في السعودية فقط ) .

فإن كانت الدعوة إشتراكية وتعاون إجتماعي يحقق مبدأ التكافل.
فإن المنظومة القبلية بالنمط الموجود حالياً قابل للتحديث وفق هذا المبدأ لتحقيق هدف تكافلي يخدم المجتمع ويمجد الولاء للمنظومة الإدارية الحاكمة التي تمثل الدولة .
شخصياً فيما لو حصلت تجربة الديمقراطية , فلن أرشح إلا من داخل قبيلتي , على الأقل سأضمن وسيلة أو أكثر لمحاسبة هذا الشخص أو على الأقل أستطيع بشكل ما السيطرة عليه . لأنني أستطيع ضربه من داخل الإطار الذي ساهم صنع شخصيته وأعطاه صلاحية التمثيل .
وتأتي شروط الكفاءة والقدرة بدرجة ثانية لتوفر هذه الإشتراطات داخل القبيلة نفسها . لا تخلوا العائلات السعودية من إنسان متعلم وعبقري أيضاً ؟! ولن يخدمي حياد المرشح تجاه الأطراف الأخرى ولربما تكون هذه الحيادية تفريط في مكتساباتي الشخصية وحقوقي الفردية أيضاً .


الغذامي يقوم بتشخيص نظرياته على الواقع . ولا يرى موضوع المزايين للإبل , إلا من خلال عدسة مشروعه .
بعكس الأخرين الذين لا يعرف لهم إتجاه إلا الثرثرة في كل موضوع كمثقفي المنتديات الإلكترونية المتفرغين جزئياً للقضاء الوقت في كتابة المواضيع المختلفة والدخول في نقاشات بيزنطية لا تنتهي ..


في الوقت الذي يدعي فيه بن زلفة كعضو في مجلس الشورى و شخصية لا تتحدث من فراغ , وإن كانت حشوات دماغة الثقافية لا تعجب أكثر الناس . إلا أنه يحدد نقطة سلبية ويحاول معالجتها وهي مسألة التفاخر بالقبيلة وتأثيرها في الوعي التربوي والإنطباع العام للمجتمع .
ولم يعترض على إقامة مزاينات للإبل من حيث المبدأ , ولم يخلط كأنصاف القراء وذوي الردود الأثنية والفئوية المتشرذمة بين المزاين والهيلا والتعصب القبلي . لتكون متردفات على معنى واحد يحفز مفهوم العصبية الجاهلية وظلم الأخرين والتكالب الوحشي على إستلاب حقوق الغير وإن كانت هذه القيم موجودة سابقاً فهي لا تدعوا للخجل إلا في حال تطبيقها على الزمن الحضاري المعاصر حالياً وقد يحتاج الإنسان لهذه القيم مستقبلاً لكي يعيش ؟ من يدري ؟! .

أن تقام فكرة مسابقة مزايين الإبل بأي شكل هذا موضوع .
وأن يتم الخلط بين مزاينات الإبل , والملتقيات القبلية هذا موضوع ,
وأن تكون هذه التجمعات مدعاة للتفاخر والتنادي لأجل التبذير والتعصب , فهذا موضوع .

وأن يتم معالجة الأخطاء وتحديث الفكرة قدر المستطاع لتحقيق التوازن الحضاري المطلوب فهذا هو الذي يجعلني أتفق على أن كلام الغذامي كان جميلاَ وموضوعياً بالدقة التي لاتوثر ولا تتأثر بحساسية الموقف .















رد مع اقتباس