زويد بن مطلق القداح
يقال أخذوا سبيع إبل المساعيد ولم يكن عندها أحد من رجال المساعيد فلحق بهم بعض الخيالة فاستطاعوا أستعادة الإبل وفي رواية أنهم أثنين من المساعيد فقط أحدهم زويد القداح والآخر لم نهتدي لمعرفة اسمه ويقال أن كل واحد من هولاء من المساعيد قال : أنا أشوف اعتزي بعزوة واحدا من فرساننا السابقين فقال : أحدهم أنا أعتزي بعزوة مسعد الوطارق من الطرقان من الفوالح من المساعيد والآخر قال أن أعتزي بعزوة كريوين بن عوجان وهكذا أستطاعوا أستعادة الإبل فقال شاعر من سبيع أوشاعرة منهم:
خيل طردها القداح .............. تعطى الريايا نيه
تحرم علاكم الفطحه.............. والعصوب المثنيه
__________________________________________________ ______________________
شبيب بن حجنه وبعض البطولات
الشيخ/شبيـــــــــــــب بن حجنـــــــــه (رحمه الله)
(شبيب بن حجنه من الحجن من ذوي مفرج امير شمل قبيلة النفعه كافه)
تولى هذا الشيخ زمام الامور بعد مقتل أخيه شباب وكان قرابة سنة 1318هـ , وقد شارك في عدة حروب مع قبيلته عتيبه وكذلك خاض بعض المعارك لوحده.
وقد ذكر الشيخ/ بن بليهد في كتابه عند ذكر مناخات القبائل أنه في أحد غارات عتيبه على مطير وفي أثناء الاشتباك كانت ميمنة مطير الى ميسرة عتيبه , وكان من ضمن فريس مطير الفارس/ تراحيب بن شري المطيري وكذلك الفارس/طامي القريفه وهو فارس ربواردي مايخطي الرمي , وكان طامي القريفه مختبي ليقتل فريس عتيبه أي كمين وعندما عرفو العتبان إنكفو وعندما أسند بن حجنه فرسه قتلها القريفه , فندبا شبيب العتبان , فأركبه الفارس/ سرحان بن ثويمر المقاطي رديفا" له على حصانه وولو هاربين ,فأنهزمت خيل عتيبه وكان من ضمن فريس عتيبه الفارس/ غايب بن معيه العصيمي, فقد إنقطع به جواده ولحقوه مطير, وما كان منه الا أن يندب فريس عتيبه فندب الفارس الفذا شبيب بن حجنه فسمعهوه شبيب فقال لابن ثويمر إردع حصانك مطير لحقو بن معيه و الرجال ضيقو به الرياجيل فلم يستجب لكلام شبيب خشية ان يقتل المطران جواده فقفز ابن حجنه واحتمى خلف زباره من الرمي وكان معه بندقه الصمعاء وهو لايخطي فالرمي وكان القريفه في مقدمة المطران فرماه شبيب بن حجنه واصاب حصانه فاختفى القريفه خوفا" من بن حجنه أن يقتله لمعرفته بفروسيته ودقة رمي هذا الفارس , وكل ماحاول فرسان مطير حمل خويهم القريفه رماهم شبيب حتى قتل أربع من الخيل في مكان واحد , حتى تمكن بن معيه من الفرار من مطير,ونكسرت مطير وذبح الكثير من خيلهم.
**********ومن مواقف هذا الفارس ايضا"************
(انه تحداه الكثير من القبائل الاخرى لما يسمعونه عنه ومنها)
أولا"/ الفارس بن شمعول من شيوخ قبيلة سبيع الغلبا فقد أنشد بعض الابيات يتمنى مواجهة شبيب فيقول فخرا" :
ياغوج شقر بالهذيب*********** تزهى الحذا قوايمه
باغيك تلحقني شبيب*********** دام الحرايب قايمه
_ فسمعه الشيخ/ هذال بن فهيد (اخوهملا) علما" بانه كان من المقربين لابن حجنه وصديق له فرد عليه قائلا":
ياراعي الغوج الهذيب************ تزهى الحذا قوايمه
حاذور من شلفا سبيب ************ تشبع طيور(ن) حايمه
وكروش مطغيها الحليب*********** على الطراد مهايمه.
وكان بن حجنه غازيا" على قبيلة الدواسر ولم يعلم , فغزا ولد بن شمعول واخذ العليا ليلا" وعندما اصبح البعض من سبيع ورأو الوسم وعرفو انها إبل بن حجنه هربو لانهم مدركين إن بن حجنه سوف يلحق بهم فنجو بجلودهم وبقي ولد بن شمعول ومعه باقي الغزاه , وعندما رجع بن حجنه من الغزو أبلغوه بأن العليا لم ترد البارح على الديره وعبيدها معها , فركب كروش واخذ ا العليا بجرتها ومع أخر النهار والا يراها على بئر قريبه من ديار سبيع فعلم أنها مأخوذه فلحقها فرأوه سبيع وقام أحد الفريس وقال بعارضه وعندما قربه بن حجنه ضربه بالشلفا لهي قاصته نصين راسه وجوشنه(صدره) طاح عن الفرس والباقي عليها فرجعت الفرس للسبيع فأرهبو مما رأو وماهي الا لحظات الا وراعي العليا يذبح من أدنى بما فيهم ولد بن شمعول وأبادهم وركز الرياجيل نواعير للعليا روسهم تحت ورجولهم فوق وركب السواني عليها وجلس يسقي العليا , فأبلغه العبد بما حصل من بعض سبيع عندما شافو وسمه بانهم هربو. فأنشد هذه الابيات
حنا ذبحنا ولد بن شمعول*********** على القليب المواليه
كله لعين الفاطر الزعول*********** ترعى الديار الخاليه
********* ومن بطولات هذا الفارس أيضا" ************
ثانيا"/ الفارس/ جهز بن شري المطيري عندما اعجبته مهره له لما رأى فيها من بوادر الاصاله فتمنى مواجهة بن حجنه عليها وقال متفاخرا" في مهرته :
أنا احمد اللي جاب لي طيران********* صــفرا سوات الهبـــود
نبا القطيع اللــــي على لقطــان********* وألي من المحدث يقود
لان النفعه كانو إنذاك على لقطان وخاصة" إبن حجنه فوصل الخبر الى شبيب فأنشد قائلا":
ترى الوعد طخفه وابا الحيران********* إن كان تونس برأسك زود
والله لتركبـــها بغيـــر عنـــان********* تخطي مصـــاريع الهبـــود
وفعلا" صبح إبن حجنه المطران على طخفه وأخذ إبلهم وركب جهز المهره بدون عنان وكان قصد شبيب يوم يقول تركبها بغير عنان يعني من هول اللي تبي تشوفه ياجهز.
************ ومن بطولات هذا الفارس أيضا"************
ثالثا"/ أنه في أحد الايام قتلت قبيلة قحطان ولد إحدى نسوان العتبان الوحيد فما كان من الام غير التوجد على ولدها وطلب الفزعه من قبيلتها العظيمه وقد نصت امراء القبيله ولم يكترثو لها وذهبت للشيخ/ هذال بن فهيد وأبلغته وقال لها ماني جار" عتيبه من شأن ورع وإن شاء الله أخذلك قضياه في أقرب غزوه ولم تهدأ الام فأخذت تنخا بن فهيد فقال لها مالك غير بن حجنه (ابو جنيه) روحي إدخلي عليه وهو الي يبي يشفي كبدك ولاتنخينه إلي إذا شفتيه يتقهوا لانه يكون هادي وعكس كذا لا ذهبت المرأه الى شبيب وعندما قربة منه الى هو يتقهوا ودخلت عليه وشقت إثيابها وقامت تنخاه تكفى ياراع العليا قام وقال إستتري ياحرمه قالت أنت ستري ياشبيب تكفى ياراع العليا وقال إيوالله سترك وانا شبيب (رحمك الله) وقال روحي لبيتك ويجيك الطارش بخبر, المهم جهز كروش وراح يم ديار قحطان واخذ يفكر رايح لقبيله كلها فريس ولحالي ليش مجر عتيبه عليهم ورد على نفسه قال أجر عتيبه من شأن ورع يذبحون ,بروح لحالي وأن ذبحوني قحطان تاخذ حقي عتيبه , يوم قرب من ديار قحطان تنكر لانهم يعرفونه , وصاد له (جربوع) في طريقه ودخل ديار قحطان إلا الورعان مجتمعين يلعبون وجاهم وقال للورعان من يبي الجربوع من البديهي وحب الجرابيع كلن يبي يقول انا ,قال لا وين ولد الامير بعطهياه قالو واحد انا ولد الامير وقرب منه شبيب وتله الا هو معه فوق كروش وفك عنان كروش الا هي تسابق الريح وشافوه قحطان وعرفوه لان كروش اذا عدت تركز ذيلها ويغطي خيالها وفقدو قحطان لحقت شبيب لان كروش ماتلحقها الخيل معروفه عند كل القبايل , جاب شبيب ورع الامير وعطاه العتيبيه قال إربيه والا إذبحيه ويقولون ذبحته في ولدها. وهذه القصه تدل على البسوله والحكمه.
************ ومن بطولات هذا الفارس ايضا"**************
رابعا"/ قتله للشيوخ والفريس
فقد قتل الشيخ/ذيب بن عبود من شيوخ قحطان.
وكذلك الشيخ/ مترك بن قويد من شيوخ الدواسر, وجلس في وادي الدواسر شهر حافر له بير وقاطن عليه ولم يتعرضونه الدواسر خشية" منه وخرج من الوادي لربعه بملء إرادته.
************ ومن بطولات هذا الفارس أيضا"***************
خامسا"/ إمتلاكه للخيل الاصايل ومرابط الخيول النادره وهي (كروش) (وربدا)
وأنه في أحد الايام قتلت فرس الفارس / شليويح العطاوي (فرده) وهو من فريس عتيبه , وان هذا الفارس ذهب للشيخ/ هذال بن فهيد يستعطيه من الخيل ولكن هذال قال له عندي ناقتين ياشليويح والا الخيل ماهي للعطا. فقام من عند بن فهيد وذهب لراعي العليا شبيب يستعطيه فقال شبيب أبشر (بربدا) وتستاهل لان فرسك ذبحة دون عتيبه ياشليويح , وقد انشد شليويح قصيده لاتحضرني لكنها معروفه لدى الاخوان.
سادسا"/ حماية الدخيل وهو الامير/ سعود العرافه من الشريف . والذي حماه واحد من الحجن والله اعلم انه بن حجنه شبيب.
واخيرا" ______________ماقيل فيه من قصائد___________________
يقول الشاعر/مطلق المفرجي
ياذلولــــي لايهمـــك قول قايــل********** لايهمك فالعرب راع الرديه
من بغى طيب الدروب الها دلايل********* ومن غدا خليه يبتل في نويه
بإذني ربي بتجيــن من الاوايل ********** السبوع اللي يجي ولا قفيه
ناجبين امك وابوك من الاصايل********* ماتسلـل فبك منجوب(ن)رديه
كم رعانا من معابيس الشمايل********** فالجرد والا دفوف الجابريه
إحتميناها بخشم أم الفتايل************* يوم صولات العدى صبح وعشيه
فعلنا يذكر لاجات الفعايل*********** فعل بن حجنه يسد عن البقيه
فعلنا تشهد لنا كل القبايل************ مايعيش مع العرب مثل الهميه.
وقال الشاعر/خضر بن قويزان المفرجي
ياشيب راسي شيب من الفطر الشيب***** مامثل راسي واحد(ن) شيبنبه
ياشيب راسي شيب عيب(ن) مناويب***** ورديفهن من الصطر يرمحنه
عليهن كم زعنا بلقح(ن) مراطيـب***** وعشاير(ن) هجن عن فرد هنه
وليا لحقوا الي يجودون المضاريب***** حولنا بالتفقــان من دونــهنه
إخدودنا نصغيبــهن العراقيــب******* وإيمانا تلحق مشـــا هييهنه
طريحنا يشبع منه النسر والذيب******* والحنادي زاد عنهن اللي لقنه
بقيادة اللي ينطحون الغـوالـيـب******* شباب وشبيب زيزومهنه
من شلفاه ياكثر ممسو مصاويب****** وكم ابلج(ن) شقر العذارى بكنه
خيال وضح(ن) لبسوها الدباديب****** القفر بطران الحفبفه رعنه
وعليهن المطارق مثل المناسيب******* وسمن لهن مع القبايل زهنه
وسمن يعرفونه كبار الاجانيب******** ورماحنا من كل طامع حمنه.
__________________________________________________ ___________________________________
قبيلة النفعه .. للدخيل قوه ومنعه..وللخوي عز ورفعه..
وكما قيل عنهم..
اهل الخيل ..مزبنه الدخيل..
وسنورد يسير من كثير .
ايفاء ووفاء ..لهذه القبيله ...
ونترك الشواهد..تحكي كشاهد..
و قبيلة عتيبه كما هو معروف ..هم من يدخل الدخيل اطول مده
سنه وشهرين ..بينما غيرهم من القبائل يدخلونه ايام معدوده..
وفي هذا يقول الشاعر الكبير كديميس
ثلاثمايه يوم وتزداد ستين
تنحا المنايا عنه هيبة لحانا
واول من سنه هذا المسن..هو بن شعبان الزيادي من النفعه من عتيبه
ويقول الشاعر عايض العتيبي ..
في ماضي أيـام الدخـل والدخيلـة
يعطـي الدخيـل أيـام سبـع قليلـه
مـا تختلـف قبيلـة عــن قبيـلـة
منا الحكيـم اللـي جعلهـا طويلـة
المذهب اللي سنـه الشيـخ شعبـان
دون الدخيل اللـي ................
هذا صحيح ويثبـت القـول برهـان
غصبا على الأخصام راضي وزعلان
1-الامير نجر بن شبيب بن حجنه
وللامير نجر بن شبيب بن حجنه نادره وموقف بطولي مشرف...
ووقوفه دون دخيله في وجه الشريف..
القصه نقلا من مخطوطة النجم اللامع للنوادر جامع..
برواية احد قادة الاخوان خالد بن لؤي...كما ذكر ذلك العبيد..
ان الذي يقص عليه هذه القصه هو خالد بن لؤي من لسانه ..
وخالد بن لؤي هو من امسك بسعود العرافا في بداية الامر ...
وممن لاحقوه عند هروبه من الشريف لبيت الامير نجر بن شبيب بن حجنه..
انقلب سعود وهو يهرول متوجها الي البيت الذي فيه زوجته حصّه بنت مجري بن هملان وسط النخل وكان عند البيت حصانين مربوطات بدون حديد وكان عنده خادم له وفارس مشهور وهو عتيبي و من الحروب خادمه واسمه زامل الحشيشي وكان تلك الساعه حاضرا في البيت فكان حضور ذلك الفارس المذكور صدفه لسعود فحينما وصل سعود ذلك المكان عمد الى احد الحصن وصعط عنانه وأمر خادمه زامل ان يركب الحصان الثاني
فراحو بسرعه البرق الخاطفه وعمدو الى رئيس من رؤسـاء عتيبه اسمه نجر بن حجنه رئيس النفعه من برقا وكان نازل هو وعربان فوق الوطـاه وكانت تبعد عن الخرمه اربع ساعات على المطايا ..
فاقبل على بيت نجر بن حجنه وهو يفرهد على الحصان بصوت عالي ويقول
نمشي وننشد عن محل بيوتهم
والزبن لو بعد المدى يعنالـه
فنزل من حصانه وقال لنجر بن حجنه ..ترى هالرقبه دخيلة هذه الرقبه ياولد شبيب..فقاله نجر دخلت وخاب طلابك ...
فنزل في البيت هو وخادمه زامل وكانو في اكـــرم مـنزل ..
فلما اصبحو ذبح لهم ثنتين من الغنم اكراما لهم وتغدي هو وخادمه وكان غالب حينما دخل فرجته في الصف التفت يمينا وشمالا فلم يرى سعود فنـدب اهل المسجد وهو واقف بقوله شـرد يارجال دوروه معي ..
فالتمسوا له فلم يجدوه حيث انهم لما وصلو الى منزله وجدوا الحصانين الاثنين ليس في مرابطها فتيقنوا انه ركبها وانهزم
ثم ان ان غالب حينما اصبح تجهز هو وابن عمه خالد بن لؤي ومن معه من الاشراف فكان عددهم اربعة عشر مطيه وتبعوا اثر الخيل حتى وقفوا على بيت نجر بن شبيب بن حجنه ومن غريب الصدف انهم حينما اناخو قبالة البيت واذا سعود وخادمه يتغدون في بيت نجر ضيفتهم التي اعدت لهم في بيت نجر فاخذ غالب يتكلم على سعود ويقول ياسعود انت خنت عهد الله معي وسعود يرد على غالب ويقول ياغويلب يابواق خطاره والله اني لكم يال لؤي ان ابطت لكم الدنيا او اسرعت ولكنكم اذهبو وانا وراكم واجزاكم على مافعلتم معي (قلت وانظر لتغير اسلوب الامير سعود العرافا مع الشريف غالب..فقد دخل وأمن ..فلاغرابه فهو دخيل نجر بن حجنه)..
فقام نجر وذبح للضيوف التالين اثنيتن من الغنم فقدمها قبل ان تحين صلاة العصر فلما فرغوا من الاكل ...خاطبو نجر فقالو له يانجر هذا حبيسنا وحبيس الشريف فسلمه لنا والا فوالله ان تشوف من الشريف شئ تكرهه في عشيرتك وحلالك ..
فقال نجر يالاشراف هذا سعود يراكم ويسمع كلامكم ..لو كان هو يحب ان يرجع معكم طائعا غير مكره والله ماامنعه ..وكان هو هرب منكم وقصد بيتي زابنــي والله لازبنـــه لو ان الشريف يمحي عــتيبه عن اخرهم وانا اولــهم ..وكانت هذه عادة العـــرب اذا زبنهم مضهود زبنوه وعرضوا انفسهم دونه ..ثم قال لهم انتم ارجعوا لاهلكم وانا وانتم كلنا رعية للشريف والله يفعل مايشاء ..فلما ايسو منه رجعوا الى اهلهم ..
2- طوقان بن حجنه ..وقصة صطام الذهبي وفيصل العماج
في عهد الامام فيصل بن تركي ال سعود بين سنتي 1251 هج الى 1255 هج
حدث بين صطام الذهبي وفبصل العماج شقاق كان من نتيجتته ان قتل فيصل صطام ثم هرب واستجار بأحد امراء عتيبه بن حجنه
وكان ابن المقتول في ذلك العهد حديث سن وبعد ان بلغ رشده ذهب الى قاتل ابيه يحاول ان يظفر به لياخذه
ثأره منه فنزل عند العرب الذين يقطن بينهم قاتل والده فيبقى الشاب اجيراً يسرح بابل احد هولاء العرب وقضى مده على هذه الحاله وهو راع ولازال يرعى الابل حتى سنحت له الفرصه التي وثب بها على خصمه فطعنه بمديته ثم فر ولكنه قبض عليه وشد وثاقه وأتي به الى فيصل (أي الجريح الذي طعنه ) فسـأله من انت فأخبره
الشاب بأنه ابن سطام المقتول فلما علم فيصل بذلك طلب رئيس عشيرة عتيبه المدعو بن حجنه فلما حضر الامير قال ان هذا الشاب في جوارك وفي ذمتك لأنه لم يفعل ماهو خطأ ولا لوم عليه بما فعل معي وذلك لاني معتد عليه
بقتلي لأبيه فإن توفاني الله من طعتنه هذه فهي نفس بنفس وإن سلمت منها فإني سوف أسلمه الديه ان قبلها ثم امر ان يسلم الشاب الذي طعنه ذلولا نجيبه تقله الى توصله اهله وذهب الشاب الى اهله .
اما فيصل فقد أنجاه لله من هذه الطعنه وذهب على أثر الفتى ليسلمه ديه والده ولكن الفتى كان كريم النفس ذلك انه
رفض قبول الديه وعـفا عن قـائل والده .
3- الامير الفارس شباب بن حجنه
مقتل شباب بن بادي بن حجنه يجسد احد اروع انواع العفو .. عندما عفى عن اسرى قحطان ومن غدر به..
عندما غزت قحطان على ذوي مفرج من النفعه ..ولحق الشيخ شباب بن حجنه ورد الابل واسر فريس قحطان الغازين ..ومنعهم ..
وكان احد الاسرى القحاطين متحيزم بمديه تحت ملابسه..وعندما مر الشيخ امامه اقتفاه وطعنه من الخلف فهم ضيف لله بن طوقان بن حجنه بالاسير ليقتله..
فالتفت عليه الامير شباب بن حجنه وأوصاه بأن يطلق سراحه ويعوا سبيل القاتل ويعفوا عنه وعن جميع اسرى قحطان ومنعاه رغم انه يشعر بمفارقته حياته ..
4- الامير الفارس شبيب بن حجنه
ذكر الشيخ ابن بليهد
في كتابه عند ذكر مناخات القبائل وفي إحدى غارات عتيبة على مطير قال : فلما قربوا
من خيل مطير إذ
هي قد استعدت للجلاد, فكانت ميمنة مطير هي التي تلي ميسرة العتبان وفيها تراحيب ابن
شرى وجملة
من فرسان قومة وفيها طامي القريفة وهو فارس مقدام رام بالبندقية , وقد اتفق مع
تراحيب أن يكون هو على جانب فإذا هزمت الخيل فهو يحفظها ,ومن اعترض أو اسند رميته
بالبندقية, وحدثنا فارس من عتيبة
شهد هذه الغارة الأخيرة قال : لما اختلطنا بهم وعرفناه أنه تراحيب منحناه أظهرنا ,
فندب بعضا بعضا ,
فأسند شبيب بن حجنه , وهو من الفرسان والرماة وبندقيته صمعاء, فلما اعترضت جواده
رماه طامي
القريفة ببندقيتة فقتلها , فنزل وسار على قدميه , وندب فرسان قومه , فأركبه سرحان
بن ثويمر من
رؤساء المقطه على جواد عريب ,فانهزمت خيل عتيبة , وكان معهم رجل يقال له غايب بن
معية على
حصان , وهو من قبيلة العصمة , فكأن الحصان انقطع به , فرفع صوته يندب شبيب بن حجنه
أدركني, فقال شبيب لما سمعه لابن ثويمر :أردع الجواد , فأبى خشية أن يصيبها مثل
ماأصاب
جواد شبيب ,فلما مر بحجر قليل وظن شبيب انه يخفيه نزل ,فكمن في وسطه والخيل قريبه,
أولهم صاحب الحصان والذي يليه طامي القريفة على جواد حمراء, فرماها شبيب بن حجنه
فأصابها , واختفى طامي خشية أن يقتله شبيب لأنه يعرفه من الرماة , وكلما جاء صاحب
فرس
ووقف عند طامي لإركابه رماها شبيب بن حجنه فقتلها ,فقتل اربع من الخيل في موضع واحد
,
حتى نجا صاحب الحصان..
5- الشيخ عمر بن عور المحياني النفيعي
ذكر بن بليهد في صحيح الاخبار هذا الخبر..
وهنا ماحدثني به رجل من الشلاوى قال : كنا حلولا في وادي جهام فما شعرنا الا بالركبان من عتيبه طالعه علينا من كل ريع فضافو العرب وكانت حصتي منهم عمر بن عور وهو رئيس المحايا وهم بطن كبير من النفعه فذبحت لهم شاه ومعه ثمانيه رجال من قبيلته .فلما غربت الشمس اشتغلنا في تصليح ضيافته , وقصد هذال بن فهيد الشيباني وهو الرئيس لهذه الغزيه , ففات من الليل ثلثه وهو لم يرجع , فجاءني بنو عمه واصحابه فقالو عشنا ياشلوي ؟ ..فقلت لهم : اذا جاء رئيسكم عشيناكم جميعاً . فقالو : اما تعشينا او تذهب تأتي به , فقلت في خاطري : هؤلاء بنو عمه ونعشيهم ونبقي له احسن مافي الذبيحه من لحم وهي الفطحه ونبقي له من الرز ازود من كفايته .
فلما خلصوا بنو عمه من الاكل ذهبت الى خبائي فلما آويت الى فراشي ونمت قليلا ,ثم سمعت خصومه عند الرجال الضيوف فقمت فزعاً فقصدتهم وإذا بي اسمعه يقول (لزماله) شل على ركايبنا بدور لنا عتيبي نضيفه ,فقلت له : يابن عور تعوذ من الشيطان عشاك حاضر رافعين لك مفطح الشاه ورزه , ثم التفت لي وقال : اسألك بالله الذبيحه لمن .
فقلت له انها لك. قال : ياشلوي ذبيحتي ماقلطتها لي .
فتقدمت الى الغنم فجيت بخروف فذبحته وهو يراني , فندبت النساء على تعجيله وتعجيل الرز,فتعشى ونام .
فلما اصبحنا قلت له : احب ان اصحبكم لعل الله يرزقني من ابل حرب, فقالى على شرط: ان تكون معي , فقلت له : نعم الا إذا وجدت غزو من قبيلتي كنت معهم .
فقال على شرط ان يكون منزلكم عندنا في الحل والترحال .
واتفقنا على ذلك.
فشديت على راحلتي , وتوجهنا الى بلاد حرب وبنقل المخابرات ان ادني حرب قريب جبال الموشم والمسافه تبعد اربعه ايام فلما كانت المسافه قد قطعنا منها ثلاثه ايام بعث رؤساء القوم السبور لتثبيت منزل حرب .
فرجع السبور وقالو : رأينا ابلا كثيره بين صاره وجبال الموشم .
فأدلجنا ليلتنا , فلما بقي من الليل ثلثه , وطنينا القوم بين ايدينا اتفق رؤساؤنا على ان نستريح حتى يطلع الفجر ونصلي الصبح , ونرى القريب والبعيد , وحين ابرهز الصبح رأينا الابل , وامر الرؤساء بالغاره , واخذنا ابلا كثيره وانطلقنا بها .
ثم لحقتنا خيل حرب كالجراد واخذو ابلهم من ايدينا وقلنا لعلهم يكتفون بها ولكنهم طمعو في ركايبنا وخيلنا .
وفعلا بدأو في اخذ الركاب اللي في اوخرنا فما شعرت وانا على ظهر راحلتي الابرجل من حرب على فرس حمراء وهو يقول : على رقبتك ياراعي الرحوال .فما شعرت الا وعمر بن عور يقول للفارس الحربي : عنه
فضرب برمحه الفرس فسقطت , فمر علي وقال انج ياشلوي وعمر يراعــيني , فجاء فارس من حرب فقال لي : على رقبتك ياراعي الذلول , وهذا الفرس على حصان اسود , فلما التفت اليه ( قصدي تسليم راحلتي له )
وإاذا عمر بن عور يفاجئ الحربي بطعنه قضت عليه وأخـذ حصانه .
فلما رجعت حرب عنا .فجاءنا عمر وقال كله لعيناك ياشلوي ..استاهل ذبيحتين ولا لا!!!..
فقــلت له : تســتاهل عشر..
ومما لم يورده بن بليهد..هو ان الشيخ عمر بن عور اهدى الشلوي الحصان القلاعه من الحربي .
6- سويلم الوداي النفيعي وخويه عبدالله القريني
قصة وقصيدة تتحدث عن العمل البطولي والشجاعة وحماية الخوى الصويب ثم حمله على المتن مع سلاحه من أرض المعركة مسافة 95 كليو تقريباً.
وصاحب هذه القصة الحقيقية والنادرة هو الرجل الشجاع سويلم بن عواض هبيد الزيادي النفيعي العتيبي الملقب بمزبن خويه الذي قام بالدفاع عن خويه الصويب/ عبد الله بن ناصر القريني من أهل المزاحمية أثناء المعركة ثم حمله على متنه مع البندقيتين والمحزمتين من أرض المعركة من أبرق الشائب مسافة 95 كيلومتراً تقريباً حتى واصله مدينة تبوك.
ونورد هذه القصة والعمل البطولي تخليداً لذكرى أعمال البطولة والأبطال من الرجال من سلاطين وقادة وفرسان وغيرهم، ثم لمعرفة فضل ونعمة الأمن والأمان والاستقرار وهذه النعيم التي يتمتع بها أبناء هذا الوطن الغالي.
نسأل الله تعالى أن يحفظ قيادة وأبناء هذه البلاد بنعمة الإسلام. أما النص الكامل لهذه القصة فهي كما يلي:
حدثت هذه القصة أثناء مراحل توحيد المملكة العربية السعودية وتوطيد الأمن في أرجائها عام 1350هـ تقريباً حيث دارت المعركة بين قوة مكلفة من قبل الإمام البطل موحد الجزيرة عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وابنه الأمير فيصل بن عبد العزيز في ذلك الحين وبين البعض من قبائل بني عطية وعلى رأسهم العليين والسعيدات برئاسة الشيخ عناد مطلق شيخ قبيلة العليين، وكانت القوة بقيادة الشيخ دخيل الله بن عون العتيبي.
فترة طويلة من الزمن وقد أمضيا مدة طويلة من حياتهما لا يتفارقان أبداً لما لهذا الموقف الطريف من أثر جميل في حياتهما.
تحدث كثيراً من الرواه والشعراء عن هذه القصة ومنهم الشاعر الأمير محمد الأحمد السديري وقيلت فيها بعض القصائد التي لم أتمكن من الحصول عليها وكان الأمير محمد السديري يعاتب الشعراء من جلسائه بقوله أنكم أي الشعراء لم تعطون سويلم مزبن خويه ما يستحقه من المدح والثناء في أشعاركم لما قام به من عملاً مشرف.
مع العلم أن سويلم بن عواض المذكور كان من أخويا الملك فيصل بن عبد العزيز الخاصين منذ كان نائباً لوالده على الحجاز وحضر معه كما ذكرت الكثير من الغزوات والمعارك وكان الملك فيصل يطلق على سويلم وأمثاله من الرجال لقب رجال المهام الصعبة رحمهم الله جميعاً وأسكنهم في جنات النعيم
كما فعل أخو سلمـى نهـار المشـوك ثـاربأيمـان الرجـال اللـي بعيـده هقاويـهـا
نزل مع خويـه دونهـم والنضـاء حضـارلفـك الركائـب وأنـثـوا عـنـد تاليـهـا
تحـت رايـة التوحيـد واسـم الله القهـاربتوجيـه أخـو نـورة بطلـهـا وحاميـهـا
مشوها على سنـة صحابـة نبـي وأنصـارقلـوبـن مـلاهـا الـنـور والله هاديـهـا
يجى رايهـم كايـد ليـا صعبـت الأشـوارليـا صعبـت الحجـة وصعبـت دعاويهـا
ودنـت رعدهـا والمشـوك تقـول أمطـاروكبـرت وبانـت فـي خويـه مراميـهـا
وشاله على متنـه وشـال السـلاح وسـاروروح المصـوب وأجلهـا عنـد باريـهـا
على متنه الأيمـن لشيـل الخـوي صبـااركسيـر الفخـذ والسـاق والـدم غاشيـهـا
عبد الله القريني في اللقـاء فارسـن مغـوارنسميـه باسـمـه والنشـامـي بأساميـهـا
وعلى متنه الأيسر نقل بنـد قيتيـن قصـارمـع المحزميـن وخزنـة النـار ماليـهـا
على شأن يفتـك الخـوى ساعـة الأخطـارمـن فرسـان تطلـب دينهـا مـن معاديهـا
مزيـن خويـه طائـل الـبـاع والأشـبـاروصل قدم الشيـخ الجيـش واللـي يباريهـا
مشى كـل ليلـة ثـم شطـرا مـن النهـارمسافـة ورأى تسعيـن كيـلـوا ويمشيـهـا
وتضاعف صوابه الظمـأ والـدرك لـه زارورد بـه علـى عـدن بعـيـده سواقيـهـا
ودلـى العمائـم ثاقـب الفكـر والأبصـارونفـس الخـوى قــدام نفـسـه يبديـهـا
على دربه العيرات جـات العصـر ضمـارحداهـا الظمـأ والـلال والخـوف قافيهـا
خطير المضارب مثل حـراً مـن الأحـراركفوفـه مـن أمتـون الحـبـارى يدميـهـا
سو يلـم رفيـع الشـأن والفعـل والمقـدارآلاد الزيـادي عـزوتـه يعـتـزى فيـهـا
رجالن بسوق المعمعـه ترخـص الأعمـاروتفخـر بحاضرهـا وتفخـر بمـا ضيـهـا
عيـال النفيعـى واثبـت الفعـل بالاقـرارليـا فـاض زود سيولهـا عـن مجاريـهـا
هل الكيف وأهل الضيف وأهل الخوي والجارنجـاة الدخيـل وسـم لكـبـود أعاديـهـا
ويقول الشاعر ايضا..
منا البطل منقذ خويه بعد صيـب
سويلم الوداي سقـم المعاطيـب
يوم النضاء والخيل قفت عياسيب
حماه ثم أقبل يشيله كمـا الذيـب
جابه بعد تسعيـن كيلـو مشابـه
بعد أسعفه بالماء وضمد صوابـه
ما هو غريب وكيف شكل الغرابة
مادون فعل الطيب غير المهابـه
7- سالم بن مبارك النفيعي من عتيبه وعبدالعزيز بن نصار
وهذه القصه ..حدثت على سالم بن مبارك النفيعي من عتيبه وعبدالعزيز بن نصار من أهل ضرما
كان الاثنان في خبرة وخوه واحده بإحدى الغزوات فحصل عليهم هزيمة شنيعة فالسليم فر , اما ابن نصار فقد وقع كسيرا فبقي سالم بجانبه فقال ابن نصار لا جدوى من جلوسك معي لاسيما انه لايوجد حولنا بلد قريب.
فقال سالم : لايمكن ان اتركك فإما أن نحيا جميعا وأما أن نموت معا.
وكان سالم قوي الجسم وخويه خفيف الوزن فصار ينقله على كتفه والظرف اخر الربيع فإن مرهم
عابر سبيل أشركهم في زاده حتى رمتهم المصادفه في بيوت لعرب الحويطات فأكرمهم احد اهل البيوت وعالج كسر ابن نصار وجبره.
ورغم إذن ابن نصار لرفيقه سالم بالمغادرة فقد اصر على البقاء معه حتى جبر كسره فعادا لاهلهما
سواء سالمين.
وبعد مدة اخذت ابل سالم النفيعي او ذهب ماله بسبب الدهر والجدب وتوفيت زوجته فنقل ولده عند
صديقه ابن نصار وقال له : سأترك ولدي عندك وسأضرب في أرض الله طلبا للرزق.
إلا أن ابن نصار لم ينس يد صاحبه السابقه فأبقاه عنده وزوجه أخته وباع نخله وسلم له غالب الثمن
وبهذه المناسبه قال منديل الفهيد :
يقطع صبـي بالمجـازات بـوارينسى جميل فيـه زلـت حتونـه
يشبه لصبخا ما انتفع منـه بـذارالله يجازيهـم بعسـر ومهـونـه
ابذر بمعدن طيب لا صار ما صارلاحتجتهم باللي مضـى يدبلونـه
مثل النفيعي خوته وابـن نصـارخمسة عشر يـوم تشيلـه متونـه
وستين ليلة حار عنـده ولا سـارعند الحويطـي كلهـم يجبرونـه
وعند المجازا فاز به وافي الاشباراخته زواج وملكهـم يرخصونـه
نكتفي بهذا
__________________________________________________ ________
*المصادر
شيم العرب (المارك)
صحيح الاخبار(بن بليهد)
النجم اللامع (العبيد)
ادابنا الشعبيه(منديل الفهيد)
النفعه(القداح)
__________________________________________________ _______________________________
يتبع>>>>>>>>>>>