قال تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {13}الحجرات
سؤالي للأخوان هل الأية التي في الأعلى(13) من سورة الحجرات ويقرأها كل مسلم هل هى منسوخة لا أبداً, إذاً لماذا إذا سمع المسلم آيات الله أتخذها هزواً, لماذا لاينصاع المسلم لأوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
من الذي يرفع أقوام ويضع آخرين أليس الله, والسبب( التقوى. التقوى . التقوى) هى الأساس ولايقبل الله صرفاً ولاعدلاً بدون التقوى, التقوى أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بإتباع أوامره وإجتناب نواهيه والبعد عند كل مايمس العقيدة من الشرك صغيره وكبيره وترك الهمز واللمز في المسلمين والطعن في أنسابهم, عجباً لنا يضحك الواحد منا ملء فيه ومايدري هل هو من الذين يأخذون كتبهم باليمين فيفرح فرحاً لايعادله فرح ويريد أن يري من حوله كتابه قال تعالى(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ {19} إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ {20} فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ {21} فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ {22} قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ {23} كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ {24} الحاقة
وهؤلاء الذين في الجنة العالية بلال بن رباح منهم, لم يمنعه لونه الأسود وكونه من الحبشة أن يكون من أصحاب الجنة فالمعيار الحقيقي عند الله التقوى وليس الحسب والنسب, وكل منا قد قرأ قصة جليبيب:
قال أنس بن مالك رضي الله عنه : كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له جُليبيب ، كان في وجهه دمامة و كان فقيراً ويكثر الجلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم : يا جُليبيب ألا تتزوج يا جُليبيب؟ فقال : يا رسول الله ومن يزوجني يا رسول الله؟!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أزوجك يا جُليبيب.
فالتفت جُليبيب إلى الرسول فقال: إذاً تجدُني كاسداً يا رسول الله ..
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: غير أنك عند الله لست بكاسد ، ثم لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يتحين الفرص حتى يزوج جُليبيا فجاء في يوم من الايام رجلٌ من الأنصار قد توفي زوج ابنته فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ليتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم, وكان الصحابة رضى الله عنهم لايزوجوا بناتهم حتى يعرضونهم على الرسول صلى الله عليه وسلم فربما كان يريدها لنفسه, فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : نعم ولكن لا أتزوجها أنا !!
فرد عليه الأب : لمن يا رسول الله !!
فقال صلى الله عليه وسلم: أزوجها جُليبيبا .. فقال ذلك الرجل: يا رسول الله تزوجها لجُليبيب ، يارسول الله إنتظر حتى أستأمر أمها !!
ثم مضى إلى أمها وقال لها أن النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إليك ابنتك قالت : نعم ونعمين برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يرد النبي صلى الله عليه وسلم ..
فقال لها : إنه ليس يريدها لنفسه ...!!
قالت : لمن ؟
قال : يريدها لجُليبيب !!
قالت : لجُليبيب لا لعمر الله لا أزوج جُليبيب وقد منعناها فلان وفلان ...
فاغتم أبوها لذلك ثم قام ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم فصاحت الفتاة من خدرها وقالت لأبويها : من خطبني إليكما؟؟ قال الأب : خطبك رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
قالت : أفتردان على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أمره ادفعاني إلى رسول الله فإنه لن يضيعني !
قال أبوها : نعم ..
ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا رسول الله شئنك بها ... فدعى النبي صلى الله عليه وسلم جُليبيبا ثم زوجه إياها ورفع النبي صلى الله عليه وسلم كفيه الشريفتين وقال: اللهم صب عليهما الخير صباً ولا تجعل عيشهما كداً كداً !!
ثم لم يمضي على زواجهما أيام حتى خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في غزوة وخرج معه جُليبيب فلما أنتهى القتال اجتمع الناس و بدأوا يتفقدون بعضهم بعضاً فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: هل تفقدون من أحد قالوا : نعم يا رسول الله نفقد فلان وفلان كل واحد منهم إنما فقد تاجر من التاجر أو فقد ابن عمه او أخاه ...
فقال صلى الله عليه وسلم : نعم و من تفقدون قالوا : هؤلاء الذين فقدناهم يا رسول الله ..
فقال صلى الله عليه وسلم: ولكنني أفقد جُليبيبا .. فقوموا نلتمس خبره ثم قاموا وبحثوا عنه في ساحة القتال وطلبوه مع القتلى ثم مشوا فوجدوه في مكان قريب إلى جنب سبعة من المشركين قد قتلهم ثم غلبته الجراح فمات ..
فوقف النبي صلى الله عليه وسلم على جسده المقطع ثم قال : قتلتهم ثم قتلوك أنت مني وأنا منك ، أنت مني وأنا منك .. ثم تربع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا بجانب هذا الجسد ثم حمل هذا الجسد ووضعه على ساعديه صلى الله عليه وسلم وأمرهم أن يحفروا له قبراً ..
قال أنس : فمكثنا والله نحفر القبر وجُليبيب ماله فراش غير ساعد النبي صلى الله عليه وسلم ..
قال أنس : فعدنا إلى المدينة وما كادت تنتهي عدتها حتى تسابق إليها الرجال يخطبونها ..
( انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون)
وأقرأ يارعاك الله:
قال تعالى(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ {25} وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ {26} يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ {27} مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ {28} هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ {29} خُذُوهُ فَغُلُّوهُ {30} ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ {31} ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ {32} إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ {33} وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ {34} فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ {35} وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ {36} لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ {37} فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ {38}
أبو لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم منهم, لم تنفعه قرابته من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون من أصحاب الجحيم ولم ينفعه نسبه أنه من قبيلة قريش, ولايوجد نص صريح بأفضلية قريش على العالمين, بل الناس يتفاضلون في التقوى أنا شريف وأنت شريف ما أتبعنا الله ورسوله وكلما كنت قريباً من الله كان الله قريباً منك كما في الحديث القدسي كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ,,, الخ,
وأفضل الخلق الأنبياء وأفضلهم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم صحابة رسوله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار والذين أتبعوهم بإحسان.
قال تعالى(وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {100} وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ {101} التوبة
في الآية الأولى رقم(100) من التوبة يخبر بفضل الصحابة رضى الله عنهم وأرضاهم ويخبر سبحانه أن من أتبع هديهم فأن الله يرضى عنه ومن يرضى الله عنه فقد فاز فوزاً عظيماً, ولو أن هؤلاء الذين يتبعوهم بإحسان لن يبلغوا مد أحدهم ولانصيفه, كما قال صلى الله عليه وسلم (( لاتسبوا أصحابي والله لو أنفق أحدكم مثل أُحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولانصيفه)). ولكن بحبهم وأتباع نهجهم بإحسان ومانقلوه عن رسوله صلى الله عليه وسلم يبلغ الإنسان المجد مع الكرام والمرء مع من أحب.
ودع عنك أخي في الله التعصب القبلي فالشرف والعزة والكرامة إتباع هدى الرسول صلى الله عليه وسلم, والمعيار الحقيقي (((التقوى))) فنسبك لن ينفعك وشبابك إذا لم تستغله في طاعة الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلن ينفعك, ((وعدنان وقحطان)) لن ينفعوك.
قال تعالى(تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ {134}البقرة
أي لاينفعكم إنتسابكم الى الأنبياء والصالحين إذا لم تفعلوا خيراً يعود نفعه عليكم, فإن لهم أعمالهم التي عملوها ولكم أعمالكم, وجاء في الأثر(من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه).
قال تعالى(فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ {101} فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {102} وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ {103} المؤمنون
يخبر تعالى أنه إذا نفخ في في الصور نفخة النشور, وقام الناس من القبور فلاتنفع الأنساب يومئذ ولايرثى والد لولده ولايلوي عليه, هناك يتمنى النفع من قريبه فلاينفعه وهو ينظر اليه ولو كان عليه من الأوزار ماقد أثقل ظهره, وهو كان أعز الناس عليه في الدنيا ماالتفت إليه ولاحمل عنه وزن جناح بعوضة,(يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ {34} وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ
{35} وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ {36}) عبس
قال ابن مسعود: إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين, ثم نادى مناد: ألا من من كان له مظلمة فليجيء فليأخذ حقه - قال فيفرح المرء أن يكون له حق على والده أو ولده أو زوجته .
فيا إخوان لانتناحر وندعو بأمر الجاهليه ماالذي سنستفيده من القيل والقال وهذا النسل أفضل من هذا, إلا البغضاء بيننا وربما الذي يكتب من وراء لوحة المفاتيح لا ناقة له ولاجمل, يريد أن يوقع بيننا العداوة والبغضاء , ربما من الرافضة ويريد الوقيعة بيننا وهذا شيء معروف عنهم, لأن هذه البلاد ولله الحمد والمنة أول معقل لأهل السنة والجماعة وأخر معقل لو ضربوه لنفذوا مايخطط له أبناء أبن العلقمي من الأستيلاء على الحرمين وجعل الحج الى قم وكربلاء, ولن يستطيعوا بإذن الله مادام هناك رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه, وقبايل متحدة على الخير في دولة الخير في ظل آل سعود حفظهم الله على إقامة شرعه, وحذار حذار من الرافضة في الشرقية وغيرها من إستلام أي منصب حتى لايكونوا أهل السنة تحت رحمتهم والذي أسمعه أن أرامكوا وسابك فيها العديد منهم بس تكفون يا رجال بلغوا هذا الكلام للقاصي والداني وأنا أكتب في موقع الهيلا وفيها مسؤلين كبار في الدولة وأحذرهم أن لايمكنوا هؤلاء الرافضة(الشيعة) من المناصب القيادية, وكم حذر أهل الخير في المنتديات أن الذين يكتبون في المنتديات ويحاولون إثارة النعرات القبلية هم من شيعة الخميني والسستاني في القطيف ونجران والنخاوله في المدينة.
اللهم أني بلغت فأشهد.
أخوكم: حجازي فاهم