اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصدر مسئول
[u]الأخ الكريم عبدالعزيز .............................. الموقر
أن منازل آضار النبي صلى الله علية وسلم لم تكن في يوم من الأيام جنوب الطائف واعني بجنوب الطائف سراة بني سعد بن حجاج والتي كانت منذ قديم الزمان تسمى سراة بني شبابة ، بينما منازل بني سعد بن بكر بن هوازن كانت في ناحية السيل الكبير في قرن المنازل وأوطاس والبوباة وتلك النواحي والذي يؤكد حقيقة أن قبيلة الذويبات التي تقطن حالياً سراة بني سعد بن حجاج العتيبي الشبابي لم تكن تلك القبيلة التي تدعي النسب الحليمي السعدي الهوازني ، وسوف نقوم في هذا البحث بأذن الله تعالى في تحديد ديار بني سعد بن بكر بن هوازن مستشهدين في ذلك بنصوص البلدانيين القدماء حتى يطلع القاري الكريم على هذه الحقائق الدامغة ويحكم بنفسه .
قال الشيخ حمد الجاسر في مجلة العرب، س30، ص425:
"إنّ أكثر عشائر عتيبة تنتمي إلى بني سعد، القبيلة المعروفة بمنطقة الطائف، ولا يمكن الجزم بأنها قبيلة (حليمة السعدية) وإن اشتهر هذا عند العامة؛ إذ مجرّد ما تناقله العامّة لا يصح الجزم بصحته
الدكتور عياد الثبيتي عميد كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة قال ما نصه " قلت : ولست ادعي ان مكان رضاعتة النبي صلى الله علية وسلم في هذا الموضع ، وان كان ذلك الراجح لقول أمه حليمة : ( ثم قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد )
وهذا كاف في بيان خطاء ما تناقلته الناس من ان مكاناً في جنوب الطائف هو بيت حليمة " ويقصد بالمكان الذي رضع فيه أوطاس ناحية السيل "
وقال عن أوطاس
" بها قصور ، وابيات وحوانيت وبركة ، .. ويقال : ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرضع في تلك الناحية " ناحية السيل
وقال ايضا " ديار بني سعد : من المشهور عند كثير من الناس أن ديار بني سعد بن بكر جنوب الطائف وله هناك قرى معروفة واودية معلومة غير أن هذه البلاد لم يذكر القدماء أنها من ديار بني سعد وأعني بالقدماء من كتب في البلدان والجبال والأودية .... فنقل عن ديارهم ما ذكره عرام السلمي
يقول أبو وجزة السعدي في رحيل قومة من منازلها :
عفت مر من أحياء سعد فأصبحت ..... بسابس ، لا نار ، ولا نبح نابــــح (1)
فــأجــراع أوســاف فالاعوص كله ..... فبينة ، فالروضات ، حتى المقازح
كــأن لــم بـيـن الـثـنـيـة مـنــهـــم ....... وتقتد حــزم من غــريب ورائــــح
يعلق أحد الباحثين على هذا البيت بقولة " يفهم من هذا البيت أن بني سعد بن بكر بن هوازن هاجرت ديارها في زمن هذا الشاعر أبو وجزة السعدي المتوفي 130 هـ
قال عرام بن الأصابع السلمي من اهل القرن الرابع الهجري في كتابه (( اسماء جبال تهامة وجبال مكة والمدينة ))
قال : (( الريباس ويطيف بشمنصير من القرى قرية كبيرة يقالل لها رهاط وهي بوادي يسمى غران وانشد ::
فإن غراناً بطن واد احبه ........ لسكناه عهد على وثيق
وبغربيه قرية يقال لها الحديبيه ليست بالكبيرة وبحذائها جبيل يقال لها ضعاضع وعنده حبس كبير يجتمع عنده الماء
والحبس حجارة مجتمعة يوضع بعضها على بعض ، قال الشاعر :
وإن التفاني نحو حبس ضعاضع ...... وإقبال عيني في الظباء لطويل
فهؤلاء القريات لسعد وبني مسروح وهم الذين نشأء رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ولهذيل فيها شىء ولفهم ايضاً ومياههم بثبور وهي إحساء وعيون ليست بآبار ومن الحديبية إلى المدينة تسع مراحل وإلى مكة مرحلة وميل أو ميلان ومن عن يمين آرة ويمين الطريق للمصعد الحشا وهو جبل الاوباء وهو بوادي يقال له العبق واد بكنفته اليسرى يميناً وشمالا متسعاً وفيه منبر وناس كثير من خزاعة ومياهها فقر ليضاً وباديتها قليلة .... )) (2)
قال البكري الاندلسي من علماء القرن الخامس الهجري في كتابه (( معجم ما استعجم )) عن اسماء البلاد والمواضع عن ديار بني سعد بن بكر قال :
حمامة : على لفظ الطائر : ماء لبني سعد بن بكر بن هوازن ، بأبرق الغراف ، قال كثير
وقد جعلت اشجان برك يمينها .... وذات الشمال مُريخة اشأما
مولية ايسارها قطر الحمى ........ تواعدن شربا من حما معلما
ومن مياه بني سعد بن بكر تقتيد : (( بالفتح ثم السكون ، وتاء اخرى مفتوحة ، وضبطه الزمخشري بضم الثانية : وهي ركيه بعينها في شق الحجاز من مياه بني سعد بن بكر بن هوازن : قال ابو وجزة الفقعسي
وعتك البول على انسابها ..... تذكرت تقتد برد مائها
وقال ابو الندى : تقتد قرية بالحجاز بينها وبين قلهى جبل يقال له اديمة وبأعلى الواددي رياض تسمى الفلاح ، بالجيم ، جامعة للناس أيام الربيع ، ولها مسك كثير لماء السماء ، ويكتفون به صيفهم وربيعهم إذا مطروا ، وهي من ديار بني سليم عن نصر )) (3)
وذكر ابو الوليد الازرقي من اهل القرن الثالث الهجري ان جبلاً في مكة ينسب إلى سعد بن بكر : ((جبل مرازم : الجبل المشرف على حق آل سعيد ابن ابي العاص ، وهو منقطع حق ابي لهب إلى منتهى حق ابن عامر ، الذي يصل حق آل عبدالله بن خالد بن اسيد .
ومرازم : رجل كان يسكنه من بني سعد بن بكر بن هوازن )) (4)
قال الاصفهاني ( ت 311هـ ) عن ديار ومواضع سكنى بني سعد بن بكر ابن هوازن :
(( واما بنو سعد بن بكر ، فليس لهم اعداد ، انما مياههم اوشال ، بمنزلة مياه هذيل ، وهم جيران هذيل ، إلى انهم ربما جلسوا إلى فروع نجد وهذيل لا تفارق تهامة )) (5)
يعلق هذا الباحث ايضاً هذا النص بقولة : (( ويستفاد من هذا النص ان بنو سعد بن بكر يجاورون هذيلاً في الديار وقال ايضا : (( ثم يصير إلى البوباة )) ( 6)
وهي صحراء وهي بلاد سعد بن بكر وقرن وهو بين المناقب والبوباة وهي وادٍ يجيء من السراة ، لسعد بن بكر ، ولبعض قريش )) (7)
وقال ايضاً : (( ويستفاد من هذا النص ايضاً ان البوبات وقرن هي من بلاد سعد بن بكر)) .
وقال الهمداني ذاكر ديار هوازن وجميع بطونها : (( أوقح منهل على واد عذب الماء وقيل لعليل من اهل صنعاء وغى في منزله ما تشتهي ؟ قال : شربة من ماء اوقح ، وكلاخ واد ماؤه ثقيل ملح وكل هذه البلاد من تبالة إلى نخلة ديار هوازن فيها من كل البطونها )) (8)
ويذكر البكري في كتابه : (( معجم ما استعجم )) ديار هوازن بعد القتال الذي حدث بين قيس وخندف : (( .... فنزلت هوازن بن منصور بن عكرمة بن خفصة بن قيس : مابين غور تهامة إلى ما والى بيشة وبرك الغماد وناحية السراة والطائف وذا المجاز وحنين وأوطاس وما صاقبها من البلاد )) (9)
ديار بني سعد : من المشهور عند كثير من الناس أن ديار بنس سعد بن بكر جنوب الطائف وله هناك قرى معروفة واودية معلومة غير أن هذه البلاد لم يذكر القدماء أنها من ديار بني سعد وأعني بالقدماء من كتب في البلدان والجبال والأودية .... فنقل عن ديارهم ما ذكره عرام السلمي فأوردناه في هذا البحث
ونقل ياقوت كلام عرام غير انه قال : ( وهاتان القريتان لبني سعد بن بكر ، اظآر النبي صلى الله عليه وسلم ) .
قال الدكتور عياد الثبيتي : وفي ((المغانم المطالبة )) : وهناك قرى لبني سعد بن بكر ، أظآر النبي صلى الله علية وسلم والاصل في هذا كله ـ في ظني كلام عرام .
ولست في حاجة ألى التنبيه ألى خطاء قوله ( وبني مسروح ، وهم الذين نشأ رسول الله صلى الله علية وسلم فيهم ) فقد تحاشاه ناقلو كلامه إدراكاً لخطئه ، بقي الوقوف عند قول ياقوت : ( وهاتان القريتان ـ يشير إلى ضعاضع ، والضباء ـ لبني سعد بن بكر ) ، وقول الفيروز ابادي . ( وهناك قرى لبني سعد بن بكر .. ) وقول عرام ( بحذائها ـ الحديببة ـ جبيل يقال له ( ضعاضع ) ، ولم يشير الى الجهة ، ولعاه بحذائها شرقاً ، والضباء واد لهذيل ذكره ابو ذؤيب فقال :
عرفت الديار لأم الدهين ..... بين الضباء فوادي عُشر
وبنو سعد بن بكر يساكنون هذيلاً كثيراً ، فقد يكون نسبتها إليهم لكثرة نزولهم معها هذا لا يزيد عن كونه واحداً من ثلاثة احتمالات ، وثانيهنا ان سعداً في كلام عرام ليست سعد بن بكر بن هوازن ، وزاد الرواة ـ النساخ ـ ( وهم الذين نشأ رسول الله صلى الله علية وسلم فيهم ) لشهرة ذلك ، وذيوعه فلكل مسلم ولع بسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام ، ولسعد بن بكر من هذه البابة شهرة لا تدانيها فيها سعد اخرى ، ويجرني هذا إلى ذكر السعود في قبائل العرب ، قال الأزهري : ( والسعود في قبائل العرب كثير ، واكثرها عدداً سعد بن زيد مناة بن تميم ، ومنها سعد بن بكر في قيس عيلان ومنها سعد هذيم في قضاعة . ومنها سعد العشيرة )
ولم يذكر الازهري بني سعد بن ليث بن بكر من عبد مناة بن كنانة وعلى الرغم من ان السعدي إذا اطلق انصرف إلى سعد بن زيد بن مناة من تميم ، فقد وقع خلط كبير بين هذه السعود ، ففي (( مغازي الواقدي )) في شهداء بدر ( ومن بني عدي بن كعب : عاقل بن ابي البكير ، حليف لهم من بني سعد بن بكر ، وعاقل هذا ـ رضي الله عنه ـ من بني سعد بن ليث بن بكر نص على ذلك ابن الكلبي ، والحافظ بن حجر في (( الاصابة ))
وقال الواقدي ايضاً في خبر كتائب المسلمين المتجهة لفتح مكة : ( .. ثم مرت كنانة : بنو ليث ، وضمرة وسعد بن بكر في مائتين ، يحمل لواءهم ابو واقد الليثي .. ) .
افلا يحتمل ان يكون سعدُ الواردة في كلام عرام من كنانة (10)
وهي سعد هذه التي ذكرها الواقدي . وخاصة ان كنانة من قبائل تلك النواحي وينبغي ان نتذكر ان عراماً لم يزد على ( سعد ) وقد يرجع ذلك ان البكري ، وكأنه وقع تحت تأثير قول عرام قال : ( .. واسفل من ذلك خيف ذي القبر به نخيل كثير ، وموز ورمان . وسكناه بنو مسروح ، وسعد هوازن ، وسعد كنانة )
والاحتمال الثالث ان تكون سعد سعد بن بكر بن هوازن ، وبقي بعد ذلك ان هذا مما تفرد به عرام ، وعارضته اقوال تضافرت على ان قرنا والبوباة هي ديار بني سعد .
واعود الان الى الديار التي يقطنها أكثر بني سعد الآن جنوب الطائف والتي لم أجد لسكناهم اياها ذكرا قديما إلا ما جاء في ترجمة أبي ذر الهروي في العقد الثمين للفاسي ـ ونبهني إليه مشكوراً الزميل مشكوراً الزميل الشريف محمد بن منصور ـ قال صاحب (( العقد )) ( ثم سكن ابو ذر الهروي عند العرب ، وتزوج عندهم بالسراة سراة بني سياه ، وهي سراة بني سعد ، بجهة بجيلة ، بمجراء وما حولها من بلاد بني سعد ) (11)
وبين أن سياه تحريف لم يفطن إليه محقق (( العقد ) ـ رحمه الله ـ وقد اعرب المقري إذ قال : ( ... واعلم أن هراة المنسوب إليها الحافظ ابو ذر ليست بهراة التي وراء النهر نظيرة بلخ ، وانما هي بني شيمانة بالحجاز وبها كان سكنى ابي ذر ) .
وقال الشيخ حمد الجاسر في كتابه (( في سراة غامد وزهران )) : ( وقد عرفت سراة بني شبابة باسم سراة بني سعد ، فقد اورد الفاسي في ترجمة عبد ابن احمد الهروي (355 ـ 634 هـ ) كذا صوابه 434 في كتاب (( العقد الثمين )) (ج5 / 541) قوله : ( وسكن الهروي عند العرب ، وتزوج عندهم بالسراة ـ سراة بني شبابه ـ وهي سراة بني سعد .. ) .. وورد الاسم في المطبوع مصحفاً ، ويظهر ان هذه السراة هي سراة بني الحارث ( بالحارث او القسم الذي تحله قبيلة ناصرة منها ، ذلك ان ناصرة من بني عدوان وستظهر انها كانت قديماً لبني شبابه بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان (12) والذي تجدر الإشارة إليه ان حداً لم يسم السراة التي كان يسكنها ابوذر سراة بني سعد قبل الفاسي ـ فيما رجعت إليه من مواضيع ترجمة ابي ذر ـ غالخطيب البغدادي يقول : ( ثم تزوج في العرب ، وسكن السروات ) ، والذهبي يقول : ( فوافق ـ ابو عمران الفاسي ـ ابا ذر في السروات موضع سكناه ) .
وهذا يدل على ان بني سعد كانوا يسكنون تلك المناطق في عهد الفاسي وليس لنا أن نستدل بذلك على إن الديار التي هم فيها ديارهم منذ الجاهلية لأمرين : أحدهما : أن معدن البرم وهو من مساكنهم ذكره ياقوت في السروات ( ...ومعدن البرم هو السراة الثانية وهو في بلاد عدوان ) (13)
ونقل عن الاصمعي قوله : ( الطود : جبل مشرف على عرفة ينقاد الى صنعاء يقال له السراة ، وانما سمي بذلك لعلوه ، وسراة كل شي ظهره ، يقال سراة ثقيف ثم سراة فهم وعدوان ثم سراة الازد ) .
والآخر : ان العلماء نصوا على ديار بني سعد بن بكر صراحة ، من ذلك قول لغدة الاصفهاني : ( واما بنو سعد بن بكر فليست لهم اعداد ، انما مياههم اوشال بمنزلة مياه هذيل ، وهم جيران ، إلا انهم ربما جلسوا إلى فروع نجد ) ، وابين من ذلك واصرح قوله : ( وهي بلاد كلها اعلى نخلة اليمانية ، ثم تصير إلى البوبات ، وهي صحراء ، وهي بلاد بني سعد بن بكر ، وقرن وهو بين المناقب والبوبات ، وهي اقصى البوبات ، وهي وادٍ يجيء من السراة ، لسعد بن بكر ولبعض قريش .
وقال ياقوت : ( البوباة : بالفتح ثم السكون ، وباء اخرى اسم لصحراء بارض تهامة إذا خرجت من اعالي وادي النخلة اليمانية ، وهي بلاد بني سعد بن بكر بن هوازن ...)
والبوباة هذه تعرف حالياً بالبهيتاء او البهيتة ـ وهي المووماة ؛ ولذا اجد انه ينبغي ان تكتب بتاء مربوطة ، وهي كما وصفها ابو حنيفة : ( عقبة رمل كئود ) وقال الاستاذ حمد الجاسر : ( وحجاج نجد ـ قديماً ـ يتخذون من اجتياز الراحة للبهيتاء دليلاً على قوتها ، وانها ستصل نجداً . وهي ليست مرتفعة ، ولكنها رملية يتعب السير فيها ) .
وقال ياقوت الحموي في قرن : ( قال عياض : قرن المنازل ، هو قرن الثعالب ـ بسكون الراء : ميقات اهل نجد تلقاء مكة على يوم وليلة ، وهو قرن ايضاً عير مضاف ، واصله الجبل الصغير .... ، المنقطع عن الجبل الكبير ...
وقرن البوباة : وادٍيجيء من السروة لسعد بن بكر... )
وقرن : اسم لجبل صغير في شرقي الوادي ، واسم للوادي كله ، ولايزال معروفاً ،وهوميقات اهل نجد ، واسم القرية التي تحيط بالوادي الآن السيل الكبير .
وقال الدكتور عياد الثبيتي ايضاً : وهذه نصوص صريحة في تبيان ديار بني سعد منذ الجاهلية ، يعضدها ـ وإن لم تكن في حاجة كبيرة إلى ما يعضدها ـ ان المواضع التي وجدت تصريحاً بنزول بعض بني سعد بها قرييبة من المواضع التي صرح العلماء بأنها ديار بني سعد بن بكر بن هوازن ، فمن ذلك :
1 ـ أبام وأبيم قال لغدة الاصفهاني : ( وأبم وأبيم ، وهما لهذيل ، وهما شعبان } بنخلة اليمانية { بينهما جبل مسيرة ساعة من النهار ، وقد قال فيهما السعدي من سعد بكر
وإن بهذا الشعب بين أبيم .... وبين أبام شعبة من فؤاديا
والموضعان ( أبام ، وابيم ) لا يزالان معروفان مع حذف همزتيهما ( بام وبيم ) قرب الزيمة ، وقد ذكر ( بام ) الشيخ حمد الجاسر في تعليقاته .
2 ـ العقيق ـ وأوطاس قال ابو وجزة السعدي :
ياصاحبي انظر هل تؤنسان لنا .... بين العقيق وأوطاس بأحداج
والعقيق المراد هنا ـ وادٍ لايزال يحمل اسمه ينحدر من جبال الطائف ويمر بقرب عشيرة ، غرباً وأوطاس ، قبل ذات عرق في طريق الحجاج العراقيين فيها .... وأوطاس بها قصور ، وابيات وحوانيت وبركة ، .. ويقال : ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرضع في تلك الناحية .. فإذا انحدرت منه صرت الى تهامة
.... ومن هنا جاء قول ابي عمرو بن العلاء :
( سألت رجلاً من سعد بن بكر من اهل ذات عرق ، فقلت : هذا الكوكب الضخم ما تسمونه ؟ قال : الدري ، وكان من افصح الناس .. )
وبهذا ـ ايضاً نجد ان كلام الشيخ ابن بليهيد ـ رحمه الله ـ ( وليس ببعيد ان الشعب يقال له اوطاس ، والوادي يقال له حنين .. ) ضعيف لبعد ما بين حنين وأوطاس .....
3 ـ أملاح ، وذو يدوم ، والمناقب
والمناقب : ( جبل معترض ؛ لان فيه ثنايا ، وطرق الى اليمن ، والى اليمامة ، وإلى الطائف ) وتسمى الآن الريعان ، وهي تلي قرن من جهة الطائف .
وأملاح ـ كما قال البكري ـ ( موضع في ديار هوازن ) ، وشعر ابي جندب يشعر انه لبني سعد بن بكر
وقال يا قوت : ( وقد تكرر ذكره في شعر هذيل ، فلعله في ديارها )، واغرب الشيخ ابن بليهيد ـرحمه الله ـ إذ قال ـ عقب ايراد كلام البكري المتقدم ( .. قال المؤلف : إن يدوم والأملاح : وادٍ به نخل لقبيلة سُبيع يقال له بريهة ، وهذا الموضع تابع لبلدة رنية ، ولايبعد عنها اكثر من ثلاث ساعات للسير على قدميه ) .
ويقول الدكتور عياد الثبيتي : ولعل فيما قدمت ما لايدع شكاً في ان البوباة ـ البهيتاء ـ وقرن المنازل ـ السيل الكبير ـ هي ديار بني سعد بن بكر بن هوازن منذ القدم ، ولعل من ديارها مواضع أخرى قريبه منها كا لمناقب ، والمليح ، وهو وادٍ لا يزال يعرف باسمه ، وقد جاء ذكره في السيرة قد سلك المصطفى صلى الله علية وسلم نخلة اليمانية ، ثم على قرن ، ثم المليح ، ثم على بحرة الرغاء من لية ) .
قلت : ولست ادعي ان مكان رضاعتة النبي صلى الله علية وسلم في هذا الموضع ، وان كان ذلك الراجح لقول أمه حليمة : ( ثم قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد )
وهذا كاف في بيان خطاء ما تناقلته الناس من ان مكاناً في جنوب الطائف هو بيت حليمة .
وقال آخر " إن سعد بن بكر نزحت إلى المدينة المنورة في وقت مبكر وبنصوص العلماء التي احتفظ بها تى صدور كتاب لي يتناول هذا الموضوع "
قلت : لم تشيرالمصادر التي معنا بوجود سعد بن بكر جنوب الطائف لا من قريب ولا من بعيد وإذا وجد النص بطل الاجتهاد فلا اجتهاد في موضع النص
2ـ أن الديار التي يقطنها بنو سعد في جنوب الطائف ليست ديار بني سعد بن بكر فديار سعد بن بكر كانت إلى الشمال من الطائف وتمتد باتجاه الشمال
3ــ أن بني سعد بن بكر هاجروا من ديارهم باتجاه بلاد العراق والديار المصرية وشمالي أفريقية ولقد ذكر ابن خلدون ( ت808هــ ) أنه لم يبق لهم حي فيطرق في جزيرة العرب
الهوامش
2ـ جبال تهامة
3 ـ ((معجم البلدان )) لياقوت الحموي
4 ـ ((تاريخ مكة )) تاليف ابو الوليد الازرقي
5 ـ ((بلاد العرب )) تحقبق حمد الجاسر ، والدكتور حامد العلي
6 ـ البوباة : وتعرف اليوم ( بالبهيتاء ) وعند العامة ( البهيتة )
7 ـ مصدر سابق ، قرن هو قرن المنازل وهو ما يعرف الان بالسيل الكبير
8 ـ ((صفة جزيرة العرب )9 ، ص 436
9 ـ 2 /78
10 ـ هذا ما اميل إليه ألا أنها غير سعد التي ذكرها الواقدي
11 ـ ليس الفاسي اقدم من ذكرهم في جنوب الطائف ، بل إن اقدم من ذكرهم في هذه الديار هو عرام بن الاصبغ السلمي من اهل القرن الثالث الهجري ، والأصطخري الذي نقل نصه كل من الإدريسي في كتابه (( نزهة المشتاق )) ، وإبن حوقل في كتابه صورة الارض
12 ـ بل هي شبابة بن مالك ، وهي خلاف شبابة فهم بن عمرو ، انظر (( أنساب الاسراف : 1 / 145 ))
13 ـ ذكر ابن سعيد ( ت 685هـ ) نقلاً عن البيهقي حول معدن البرم التالي : (( قال البيهقي : ومن منازل !!!في طريق الطائف معدن البرم .. )) في كتابه ( نشوة الطرب في تاريخ الجاهلية العرب ) ، تحقيق د . نصرت عبدالرحمن ، 1 /372 .
|
الاخ/ مصدر
بارك الله في علمك انت مكسب لنا جميعا والاختلاف لا يفسد للود قضيه
اسمحلي بهذه المداخله
سعد الذي وقف عنده الشيخ بن دخين رحمه الله ان صح نقل المرشدي
وماذكرت انت نقلا عن مقالته انه سعد بن حجاج الورد في وثيقة النفعه
نسف هذا القول كله الشيخ/ بن هليل رحمه الله
واورد نسب قبيلة الثبته حيث قال انهم
من بني سعد بن بكر بن هوازن وبن هليل ثقه ولا نزكي على الله احد
وكلامه ينسف القول ان سعد بن حجاج جد بني سعد
تقبل تحياتي ودعك من كتب البلدانيين فهي ليست بشي في مواضيع النسب
آخر تعديل الصل يوم 09-Nov-2007 في 03:10 PM.