عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 15-Mar-2004, 05:08 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
داهية عتيبة
عضو مهم
إحصائية العضو






داهية عتيبة غير متواجد حالياً

افتراضي وقــعــة تــــربــــــة

زحف عبدالله الشريف بأكبر جيش تمكنت حكومة الشريف حسين من جمعة تحت لوأها وكان مؤلفا من سبعة ألاف، منهم ألفان من الجند النظامي والباقي من البدو، وكان مجهزا بالمعدات الحديثة مما وجد في مستودعات الجيش العثماني بالمدينة المنورة . ويقوده ضباط نظاميون.
فاحتل ( تربة ) 24 شعبان هـ1337 ، أحتلالا عسكريا ( وحل بها ذبح الرجال وتدمير الأموال )
وعلى أن الملك عبد العزيز قد أحتاط بالأمر ، بأن أوعز ألي سلطان ابن بجاد بن حميد كبير هجرة
( الغطغط ) أن يذهب في سرية من الأخوان من محتضرة عتيبة، ألي جهة الخرمة . وكتب إلى خالد بن لؤي بمسيرة إلى معونتة على الدفاع. وأمر الجميع أن يراقبوا الأمير عبدالله ، فان عاد إلى مكة تركوة وشأنة ، وان أقبل على ( تربة ) فليفصلوا الجواب الذي سيأتي منة ويقرأوة ويروا فية رأيهم .
ولما أحتل عبدالله ( تربة ) خرج بعض أهلها إلى خيام ابن بجاد في اليوم نفسة ، وهم على مسيرة ساعات منها ، مستصرخين ، وعاد رسول عبدالعزيز بجواب عبدالله فقرأوة واتفقوا على مباغتة الجيش الشريفي في تلك الليلة .
تقدم خالد في أهل ( الخرمة ) ومن جاءهم من أهل ( تربة ) ، متجها ألى مخيم المير عبدالله . وكانوا قد علموا من حامل الكتاب شيأ عن المعسكر . واتجة أبن بجاد برجالة إلى المعسكر النظامي ، حيث المدافع والرشاشات . وذهب الخيالة إلى ما وراء حرس الأمير . يقطعون عليهم خط الرجعة .
وبينما الأمير عبدالله وجيشة ثملون بخمرة الفوز . في تربة . صباح ذلك اليوم وقد وناموا ناعمين هادئين
، أذا بجلجلة المغيرين في منتصف الليل تثيرهم ، والأسياف تلمع في حلك الظلام ، ومدافع الشريف تطلق من غير هدى . وكان للشريف شاكر بن زيد ( من أبناء عم الأمير عبدالله ) فصل إنقاذة فقد ردفة على جوادة فطار بة يناشدان النجاة . وسُمع الأمير عبداللة بن الحسين يقول في عمان : مازال يرن في سمعي صوت المغيرين لليلة تربة : الجنة ، الجنة ، الجنة ... وماكنت أريد ذالك الزحف على الشرق لولا أن جلالة والدي أمرني ، وأصر حتى كاد يتهمني بعصيانة ..

ومزق جيش الأمير عبدالله ، ليلة 25 شعبان 1337هـ (1919م ) على مقربة من تربة ولم ينجوا منه ألى القليل وأستولى خالد وأبن بجاد عل معدات الجيش الهاشمي وخائرة ، وكان أكثرة لم يزل في صناديقة .
وبعد أسبوع وصل الملك عبدالعزيز بجيش جرار ولم يعلم بالمعركة الى بعد يومين أو ثلاثة ايام من وقوعها . فلما راى جثث القتلى كالتلال ، ترقرق الدمع من عينية ، وبكاهم ....



المصدر/ شبة الجزيرة العربية في عهد الملك عبدالعزيز لخير الدين الزركلي
ص 320 و 321
المصدر / قلب جزيرة العرب
المصدر/ تاريخ نجد الحديث















رد مع اقتباس