عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 21-Oct-2007, 09:58 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابو غازي
مستشار المنتدى
إحصائية العضو






ابو غازي غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلف القثامي مشاهدة المشاركة


أحياناً قد يطاردك سؤال، ويلح في البحث عن إجابة.. ومهما حاولت إلغاءه من ملفات الأسئلة التي تتراكم في الذاكرة كل يوم يعود في الغد باكراً، ويبدأ رحلة المطاردة من جديد كلما فررت من إلحاحه السليط.. لكني أعرتف أنني انهزمت أمام إصراره، وقررت أن أطرحه أرضاً ثم أبحث عن إجابة.
تقول العرب " رب كلمة قالت لصاحبها دعني"
ونحن نقول لكاتب الموضوع " رب سؤال قال لصاحبه دعني "



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلف القثامي مشاهدة المشاركة

وكان الحسم للدولة أو لوطن يعيش على ثقافة التحضر والانصهار في قالب وطني موحد تحت راية التوحيد، وينبذ قيم البداوة التي ترفض ثقافة المجتمع الإنساني وقيم العمل والمهنية، وتؤمن بوسيلة العيش على قوت الآخر مهما كانت الوسيلة، والتي قد تختلف أساليبها حسب الزمان والمكان..

لكأني بالكاتب يريد الربط بين التحضر من جهة والثقافة والقيم من جهة أخرى
ولا أخاله إلا مجانبا للصواب في ذلك
فالبداوة لم تنبذ في يوم من الأيام المجتمع الانساني ( مع التحفظ على التسمية )
ولم ترفض الثقافة ( ونقصد بها العلم ومادونه )
ولم تنبذ قيم العمل والمهنية
بل على العكس من ذلك تماما .... فالقيم عند البادية أكثر آصالة وتأصيلا
فالنخوة والمرؤة والشهامة وحفظ العهود والمواثيق والأمانة وإجارة الضعيف وحماية المظلوم ..... أحسب هذه القيم هي مقومات المجتمع الانساني .... وهي بلا شك عند البادية أظهر وأبرز من غيرهم



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلف القثامي مشاهدة المشاركة

قيم البداوة التي لا تحترم أن يعمل المرء بيده من أجل عيشه، ولكن تفخر بأن يغزو ويأخذ (كسبه) بسيفه وشجاعته.. القيم التي لا تحترم عادة الاستقرار وثقافة العمل والكسب من خلال وسائل الزراعة والصناعة وتنظر بازدراء إلى الكسب المعيشي من خلال عمل يدوي مستمر أو احتراف مهنة تعتمد على الكد والعمل اليومي.. أم ثقافة الحضر التي ترتكز على العمل المضني من أجل رزقها.. وتعتمد على حياكة ملابسها وعلى زراعة وفلاحة الأرض من أجل معيشتها.
ماهذا الافتراء على قيم البداوة
كسب الرزق عند البدو .... مرتبط ارتباطا وثيقا بظروف معينة .... زمانا ومكانا
وليس في هذا دفاعا عن ماكانت عليه قبائل المملكة قبل توحيدها
ولكن محاولة لوضع النقط فوق الحروف

فثقافة المجتمع الانساني
لم نراها ف المجمعات الحضرية .... فقد كان النهب والسلب منتشرا
بل وحتى القتل.... والتعدى على الآخرين
وتاريخ نجد يشهد بذلك .... فهو مليء بالصدامات التي حصلت بين القرى المتحضرة وسفك الدماء من أجل السلطة أو الأمارة أو حبا في فرض النفوذ على الآخرين

أما البادية فعلى الأقل كان فعلهم ذلك من أجل لقمة العيش
لصعوبة حياة البادية وقلة الموارد وشح الأرزاق

قيام الحضر بالصناعات الخفيفة والحياكة والزراعة .... كان في حقيقته مكملا لأعمال البادية في اهتمامهم بالمواشي والاستفادة منها مطعما ومشربا وملبسا .... وهذا التكامل هو أحد سنن الله سبحانه وتعالى في أرضه

فلا ينبغي أبدا أن يكون نقيصة للبدو ... كونهم لم يزرعوا أو أو أو



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلف القثامي مشاهدة المشاركة

إحصائيات العمل تشير إلى ضعف وعجز وهزيمة غير مسبوقة لقيم الحضر ولمفاهيم العصر الحديث، فقد فشلت برامج التدريب المهني فشلاً ذريعاً، وبرغم من تخريج عشرات بل مئات الآلاف من معاهد التدريب المهني وكلياته المنتشرة في أرجاء الوطن إلا أننا نكاد لا نجد سعوديين في ورش الصناعة أو مهنها اليدوية.. وهو ما يعني أن ثقافة البداوة وقيمها قاومت بشراسة بعد معركة التوحيد، وحافظت على قيمها المضادة لوسائل الإنتاج الحضرية.

البداوة في حقيقتها .... اصالة وقيم .... مبادئ وشيم
وأما البداوة كنمط للعيش .... فغير موجود في عصرنا هذا إلا ماندر
ولهذا من الظلم عزو فشل برامج التدريب المهني وغيره ( فشلا ذريعا كما يقول الكاتب)
إلى هزيمة ثقافة الحضر ( الصحيحة والمواكبة لمفاهيم العصر الحديث ) ... أمام ثقافة البدو ( الخاطئة والمعارضة لمفاهيم العصر الحديث )
هذا الفشل في حقيقته يعلمه من علم ببواطن الأمور واطلع على خفايا وخلفيات الكثير من المشاريع الوطنية
فعندما تكون الأهداف غير واضحة .... والرقابة غير واعية.... والمصالح الذاتية ظاهرة ومنتشرة
فلا شك بفشل أي مشروع تكون هذه مقوماته ..... واللبيب بالاشارة يفهم



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلف القثامي مشاهدة المشاركة

كانت قمة الانتصار أن تجد خريج جامعة هارفارد وحاملاً لشهادة الدكتوراة في تخصص علمي دقيق يبحث عن (مكانة) في قبيلته وعن مباركة أفراد قبيلته لإنجازه العلمي من خلال تتويجه شيخاً لقبيلته بدلاً من أن يبدأ رحلة البحث العلمي في أروقة الجامعة وتخصصه الأكاديمي الدقيق، وأن ينصب رجل الأعمال خيمته في الصحراء ليمارس سلوك البدوي البسيط، بينما يدير الأجانب مصنعه في المدينة.. وأن يكتفي تاجر الموارد البشرية بتحصيل (الأتاوة) من إنتاج العمالة الوافدة بدلاً من إدارته وإشرافه على توطين الإنتاج (ويل لأمة تلبس مما لا تنسج، وتأكل مما لا تزرع).
هات مثالا واحد عن هؤلاء .... وان وجد .... فلا وجه ابدا لتعميمه بهذا الشكل

ثم مالاشكال في وضع الخيمة في الصحراء ( وممارسة سلوك البدوي البسيط ) ... طالما وضعت في بلدي المصانع ... وجعلتك وغيرك تأكل وتلبس من انتاجها
أترى الخيمة في الصحراء خيرٌ .... أم التسكع في شوارع باريس
والتصوير في شواطئ ماربيا .... وصرف الملايين في دول أوروبا وغيرها من بلدان العالم
هل ياترى هناك فرقا بين ثقافة البدوي والحضري في هذا
ولمن ترجح الكفة ياترى ؟؟؟؟؟؟



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلف القثامي مشاهدة المشاركة

صارت السنوات الأولى من القرن الواحد والعشرين زاخرة بمظاهر احتفالية إعلامية باهرة، تشير وتؤكد على هذا الانتصار الكاسح لقيم البدو على المفاهيم الحضرية، وعلى تحول الحضر نحو قيم البادية، فاحتفالية شاعر المليون كانت بمثابة حفل تسليم جائزة (أوسكار) للقيم البدوية، والتي نالها باقتدار شاعر القبيلة.
ألا أهلا ومرحبا
بهذه المظاهر التي تجمع أبناء القبيلة بشكل خاص وأبناء الوطن بشكل عام على شيء مشترك
ألا أهلا ومرحبا
بهذه المظاهر الاحتفالية الاعلامية الباهرة التي تستند على حب الوطن والقبيلة .... وقبل هذا وذاك حب الله ورسوله
والمناشط الدعوية أكثر من أن تحصى في مثل هذه التظاهرات ... وهي خير شاهد على ذلك


خلف القثامي
بارك الله فيك وفي قلمك الواعي
خواطر بسيطة عن مانقلت ... علّها جاءت مسددة
وسيكون لنا لقاء قريبا ان شاء الله ( بعد المظهر الاحتفالي الاعلامي الباهر ..... لملتقى عتيبة الهيلا )















رد مع اقتباس