عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 16-Oct-2007, 12:56 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو نادر
عضو ماسي
إحصائية العضو






ابو نادر غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
هذا المقال أرسلته لصحيفة الجزيرة ولكنه لم ينشر لأسباب قد تعلمونها!


المزايين والهجوم على القبائل

كثرت المقالات التي تنال من القبائل في الآونة الأخيرة ، وقد اتخذ كتابها "المزايين" إلى هدفهم سبيلا، فسخروا من أبناء القبائل الأصيلة، وسفهوا أحلامهم، وأظهروهم بمظهر المتخلفين الذين يريدون إفساد المجتمع والعودة به إلى الجاهلية الأولي. كتبوا ذلك متذرعين بحجج واهية، من قبيل أن أبناء القبائل خطر على الوطنية، وأن الوطنيون هم فقط من يسقط في أيديهم عندما يصلون إلى جدهم الخامس، فلا يستطيعون تجاوزه لأسباب لا يعرفونها، ولكن الذي يعرفونه هو أن الأمة كل الأمة يجب أن تكون كمثلهم.

آخر المقالات في هذا الصدد هو ما كتبه الأستاذ عبدالعزيز الســــماري في عدد الجزيرة 12798 فـي 2 شوال 1428 هـ تحت عنوان "المزايين إلى أين؟" وفي هذا المقال شق الكاتب على نفسه وعلى قرائه كثيراً، حينما حاول أن يربط أحداث تاريخية وقعت في المجتمعات الغربية بمزايين الإبل! ليخيف القراء والمجتمع من هذا الغول الذي لا يوجد إلا في مخيلته. وقد ظهر الكاتب في ثنايا مقاله بشخصيات مختلفة ومتناقضة، بدأ كمؤرخ ثم تحول إلى عالم اجتماع وختم مقالته شيخاً يتحدث بملء فيه عن الإسلام ومحاربته للأنساب، متناسياً "خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا".

خلاصة مقال الأستاذ السماري، أنه يعيب على القبائل تخصيص جائزة حفظ القرآن لأبنائها، وأنها لم تفتح الباب للجميع، ونسي أن المزايين ملتقى للقبيلة، بمعنى أن على الأستاذ السماري أن يفكر بالأمر كما لو أن عائلته اجتمعت في إحدى الزوايا، وخصصت جائزة لتشجيع أبنائها، وأنا على يقين عندئذ أنه سيعيب على نفسه الفهم السقيم. ثم يلمز القبائل بقوله "هذه التجمعات الصحراوية، تنادي بالحصول على مقاعد في الجامعات وعلى وظائف"، يحرم عليهم ما أحله لنفسه ولعائلته الصغيرة، ويرى بأن هذه الأمور ليست من حقهم وأنهم يتجاوزون حدودهم بمثل هذه الأحلام، وهنا تطل العنصرية الرعناء برأسها، ولكن هذه المرة على يد المحذر منها.

::
بيض الله وجهك















رد مع اقتباس