10-Oct-2007, 02:07 AM
|
رقم المشاركة : 9
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام اعضاء ومتصفحوا منتدى قبيلة عتيبة الهيلا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فان تاريخ القبائل العربية في صدر الإسلام يكتنفه بعض الغموض وقد اصبح بعض التاريخ العربي وخاصة في دول الخليج العربي مزيفا كثر فيه التزوير وتغيير الحقائق واصبح يفتقد المصداقة وصحة المصدر واصبح بعض الجهلة مؤرخ عالمي خاصة في انساب العرب واصبح التأليف لجني المال والشهرة وليش للتجرد للحقيقة وسرد الوقعات التاريخية على حقيقتها فلما نتتبع أنساب القبائل الموجودة الآن نجدها لاتمر بسلسلة حكم فيها اعظم قواد العالم الإسلامي مثل الدولة الأموية والدولة العباسية ولما نتتبع أصول هذه القبائل فننا نجد أنها لاتمر في هذه الحقبة الزمنية من التاريخ تجد المؤلف او الكاتب ينسبها الى عهد الجاهلية مباشرة ولايعير هذه الفترة أي اهتمام . والسؤال الذي يطرح نفسه هو : لماذا كتاب ومؤلفوا هذا الوقت لايذكرون أي شي عن هذه الفترة وهي اوج وعظمة الدولة الإسلامية ؟ فهل من مجيب ؟ والاجابة انه لما انتقلت الخلافة الاسلامية خارج الجزيرة العربية مكة المكرمة والمدينة المنورة على ساكنها افضل الصلاة و التسليم سواءا في الشام او في العراق حدث فراغ هائل من اهمال وسط الجزيرة العربية انتشرت في زمنه الامية وفشى الجهل وفتكت الامراض بساكني الجزيرة العربية وهذا هو الذي افقدنا الكثير من مراحل تطور تاريخ بلادنا ولم يعدم العلماء بالامصار من حفظ بعضه بقصائده التي تنير للباحث السبيل مثل الذبالة في فم الدحل وقد نشرت جامعة الموصول كتب في فلسفة التاريخ تزيد الطريق تنويرا وليس كل التاريخ مزيف بل ان تاريخ البوادي في الستة قرون الماضيه قد حفظت جزء كبير منه القصائد المتداولة والتي مازالت بحاجة الى دراسة اكاديمية دقيقة لتظهر مكنونها المشرق والباحث الجاد لن يعدم الطريق الموصلة للحقيقة ان شاء الله ومن قال هلك الناس فهو اهلكهم ومن قال ان التاريخ كله مزور فقد هلك لانه لم يفرق بين المصادر والمراجع ولا يخفاك ان اناسا من العوام استسهلوا الكتابة بالانساب والتاريخ لخدمة غرض معين سرعان ما انفضح امرهم وتصدى لهم العالمون بخفايا التاريخ حتى بينوا وهمهم وما كتابة المشائخ عن امتاع السامر الا من هذا القبيل وقد تصدى الشيخ حمد الجاسر رحمه الله في حياته لاناس حاولوا الترويج لبعض اكاذيبهم بكتابة بعض الكتب والادعاء انها من مخطوطات موجوده ومع البحث والتحري والتدقيق عن المخطوطات المذكوره ثبت ان ليس لها وجود واثبت ذلك تناقض اصحابها وبين ذلك الشيح حمد الجاسر رحمه الله وغيره من المشائخ مثل ابو عبدالرحمن بن عقيل وغيرهم ومع ذلك فاننا نرى في الآونه الاخيره كثرة النسّابه وكتب النسب ومنهم من اخطاء ومنهم من اصاب في شيء واخطاء في آخر كل بطريقته وحسب ما تهواه نفسه او بالنقل من مصادر عدة ويقوم بابداء وجهة نظره فيما نقله من تلك المصادر , ونرى ان البعض عندهم مسلمات لا ينثني عنها ويعتقد انها الصواب ولكن نحن نقول هي اجتهادات من قبل الاشخاص تحتمل الخطاء وتحتمل الصواب على انه عند الاغلبيه يكون الصواب هو الراجح ان شاء الله , وبالرغم من ان الارجح هو الصواب لكن ذلك لا يعفي المؤلف من الخطاء بل جميع المؤلفين تجد عندهم اخطاء , ومن الاخطاء ما يصل الى 99% من كتابة المؤلف وتتراوح منها الى ان تصل الى 25% عند افضل المؤلفين . ومنهم الشيخ حمد الجاسر الذي الف كثيرا من كتب الانساب وكان هو الاول في هذا المجال في المملكه العربية السعودية ليس الاول في الكتابة فقط بل هو الاول في قائمة النسّابة العرب ويعتبر من افضلهم وكان رحه الله مجتهدا في ذلك كثيرا ويبحث دائما عن الصواب ولكنه ليس في كل الاحيان يكون مصيبا في ما يقول , فاردت ان اتحدث عن هذا الموضوع لكي نبين الخطاء من الصواب لكل من يقراء هذا الموضوع . وقد اختلف علماء النسب في امور كثيرة ومن اهمها نسب القبائل , فمنهم من يقول القبيلة الفلانية تعود في قحطان ومنهم من يقول بل في عدنان ولكل منهم ادلته والاختلاف احيانا يكون امر مسلم به عند بعض القبائل ومعروف دون الحاجة لمن يثبته والخلاف يحتمل الصواب او الخطاء عند هذا او ذاك , فنرى من يستشهد باقوال هؤلاء ويصر عليها على الرغم من انهم معرضين للخطاء والصواب , فمنهم من يستشهد بكتاب الشيخ حمد الجاسر رحمه الله مثلا ويكون الشيخ حمد قد وقع باخطاء بينة في تلك النقطه بالذات , فيكون هنالك تعارض بين شخصين لان هذا مقتنعا بفلان وذلك مقتنعا بغيره وكل منهما يرجح ما كتب له داخل هذا الكتاب او ذاك او ان ما يراه من مصلحته . وقد وقع الشيخ حمد الجاسر رحمه الله باخطاء ولننصف القول فهو من الذين كانت الاخطاء عندهم بنسبة 25% تقريبا , ولكن بالرغم انه افضل الموجود الا ان نسبة 25% نسبه كبيرة جدا بحق علامة الجزيرة العربية , وقد قرأت له فوجدت عنده العديد من الاخطاء في نسب العوائل وفي نسب بعض الفخوذ من القبائل وايضا في انتماء القبائل الى اصولها هل هي من قحطان او عدنان الى انه تدارك اغلب الاخطاء في حياته رحمه الله وعلق عليها مصححا في مجلة العرب . ووددت ان اقول من خلال هذا الموضوع انه لا يجب علينا ان نسلم امرنا لاي من المؤلفين ونقول كفى ان هذا هو الافضل , بل يجب ان نجتهد كما اجتهدوا ونحقق مثلما حققوا ونتعب انفسنا لنصل الى الحقيقة صافية من كل شائبة كما يجب علينا تحليل الكتب اولا ثم بعد ذلك نتاكد من خطئها وصوابها ونبحث عن المرجحات ثم بعد ذلك نستدل بها على الاصوب , اما ان نقول قال فلان وقال فلان فليس ذلك بالصحيح . لان ما يكتبه فلان اوفلان ليس وحيا نزل عليه من السماء فهو انسان اجتهد وجمع وليس كل ما جمعه صحيح , فكل ما كتب على وجه المعمورة موجود به الخطاء الا القرآن الكريم الذي ريب فيه ولاياتيه الباطل من بين يديه او من خلفه وسنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لانها رويت عن رجال ثقات بالتواتر اي رواها جماعة عن جماعة يستحيل ان يتواطؤوا على الكذب والعلماء وضحوا لنا ما قيل فيها مبينين صحيحها وحسنها ومرفوعها ومنقطعها وضعيفها وموضوعها , فالقرآن والسنة هما اللذان يستدل بهما بكل ثقة اما قول الانسان فمعرض للخطاء و الصواب وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي خطا وخير الخطائين التوابون . وقد قال الشيخ حمد الجاسر قبل وفاته رحمه الله بفترة عندي الكثير من الاخطاء فعليكم التحري قبل النشر عني , وذلك لابراء ذمته . اذا كيف نستفيد من كتب النسب : كتب احد الباحثين بالانساب هذا السؤال الذي طرحه على نفسه وأجاب عليه فاحببت ان اطلعكم على اجابته . لان النسب ليس كالقران الكريم اوالسنة النبوية المطهرة المحفوظين بحفظ الله لهما . وكما قال الإمام مالك رحمه الله " كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر " يقصد المصطفى عليه الصلاة و السلام . ولو دخلنا في الموضوع بشكل غير مباشر وقلنا وضربنا هذا المثل " بالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ولماذا يصنف انه من اقرب الائمة الاربعة الى الرأي الصحيح مع وجود اخطاء يسيرة لديه كما اشرنا ان كل كلام مردود الا كلام المصطفى عليه الصلاة والسلام . الجواب : لأن الإمام أحمد بن حنبل هو آخر الأئمة الأربعة وقام بتجميع ما كتبه الأئمة الثلاثة السابقين " الإمام أبو حنيفة والإمام الشافعي والإمام مالك رحمهم الله " وقام بجمع المتفق عليه عند الأئمة ونقح بعض ما ورد عنهم . ولو استفدنا من طريقة الإمام احمد بن حنبل رحمه الله و استخدمناها في كتب النسب التي ليست شرعية أي لا تستمد من القران والسنة من ناحية إثبات أن آل فلان من بني فلان . فأقول أي كتاب للنسب الموجودة لدينا سواءً بين ايدينا أو في المكتبات العامة والخاصة لابد من وجود اخطاء ووجود صواب فيه ولا يخلو كتاب من فائدة " هذه قاعدة لابد أن أراعيها في قراءتي للكتب " فنحن لا يجب ان نرد اي كتاب بحجة أن صاحب الكتاب اخطأ في الفروع أو اخطأ في الأصول وأنه كتاب ساقط . بل يجب ان نأخذ ما صح في الكتاب ونرد ما عداه مما اخطأ فيه صاحبه . مثال بسيط كتاب كنز الأنساب فقد أجاد الشيخ الحقيل رحمه الله في انساب عنزة وشمر وتميم وقبائل شهران و قبائل عسير " من وجهة نظري " ولكنه في سبيع لم يكن متوسعاً ومفصلاً بالاضافة للمعلومات القيمة التي ذكرها الشيخ في مقدمته وفي مؤخرة الكتاب . وكذلك الشيخ حمد الجاسر رحمه الله أجاد في بعض تفصيل العائلات والديار فنحن نأخذ ما صح ونرد ما كان عكس ذلك وإن لم نفعل ذلك فاننا لن نجد كتاب يعتمد عليه في أصول العرب لأن كل البشر ليسوا بمعصومين عن الخطأ . " نأخذ ما صح ونرد الخطأ بكل أدب و احترام " وهذه هي الطريقة الصحيحة في التأليف وتلقي العلم مع العلم ان لكل علم اشياخه ومن كان شيخه كتابه كان خطاؤه اكثر من صوابه كما قيل . وقد قيل : ان احد ائمة الحديث حفظ ابنه عدة الاف من الاحاديث في صغره فلما وعى وسال والده عنها قال له والده : هذه الاحاديث هي الموضوعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فابحث عن الصحيحة هكذا يجب ان يكون منهجنا تجاه كتب الانساب ان نحتويها اولا ثم نحققها وندققها مقارنة بما يستفيض في عهدها عند اهل الانساب . نرجو من الله ان يكون ماكتب فيه خير وبركة منقول بتصرف وانتم سالمون وغانمون والسلام .
آخر تعديل طنيان يوم 10-Oct-2007 في 02:10 AM.
|
|
|