[الروقي البرقاوي]

أكثر من تريليون دولار استثمارات متوقعة خلال الخمس سنوات القادمة بالمنطقة
قلق خليجي من احتمال تآكل أرباح المشاريع بنسبة 9% بسبب انخفاض الدولار وارتفاع الأجور



كتب : عقيل العنزي
أبدى استثماريون خليجيون قلقهم من الإحصائيات التي أشارت إلى احتمال تآكل الهوامش الربحية لبعض المشاريع الاستثمارية التي يجري تنفيذها بمنطقة الخليج العربي أو تلك التي تم التخطيط لتنفيذها خلال الخمس سنوات القادمة بنسبة 9% بسبب انخفاض سعر صرف الدولار أمام العملات الأجنبية الأخرى وكذلك ارتفاع أجور العمالة الفنية الأجنبية ونمو الاقتصاديات الآسيوية.
وكانت إحصائيات صدرت مؤخرا بينت أن القطاع الخاص الخليجي رفع أجور العمالة الأجنبية الفنية خلال العام الماضي وبداية العام الحالي 2007م بنسب تراوحت ما بين 7.7-11% لمجاراة ارتفاع المستوى المعيشي العالمي وامتصاص فوارق انخفاض سعر صرف الدولار أمام العملات الأخرى والعمل على اجتذاب العمالة الفنية المدربة التي وجدت فرصا أكثر إغراء في الدول الآسيوية ذات الاقتصاديات المتنامية والتي جرت كثيرا من العمالة ذات التأهيل المهني التي تحتاجه التقنيات الحديثة.

وبرزت عمان كأعلى دولة خليجية رفع القطاع الخاص أجور عماله فيها بنسبة 11% تبعته الإمارات العربية المتحدة بنسبة 10.7% ثم قطر بنسبة 10.6% فمملكة البحرين بنسبة 8.1% وجاء في الترتيب الخامس دولة الكويت بنسبة 7.9% ثم المملكة العربية السعودية بنسبة 7.7% وقالت الإحصائية التي صدرت عن دار "تالنت غولف" أن القطاعات التي حققت أعلى مستوى في الزيادة هي قطاع الإنشاءات والبنوك والاستثمارات الطاقوية والبنية التحتية فيما نال الأقل في الزيادة تلك القطاعات التي لا تشهد نموا في استثماراتها مثل التعليم والصحة.

ويتخوف المخططون الخليجيون من تأثير هذا التآكل في الهوامش الربحية على تقدم المشاريع غير النفطية والتي تركز عليها الدول الخليجية بهدف تنويع مصادر دخولها المالية بعيدا عن مصدر النفط الخام وتعزيز الناتج المحلي بمشاريع تعتمد على تطوير الثروات غير النفطية والتي لا تزال غير مستغلة في معظم الدول الخليجية.

وتشير مصادر خليجية إلى أن حجم الاستثمارات المتوقعة في الدول الخليجية خلال الخمس سنوات القادمة يتجاوز تريليون دولار منه حوالي 119مليار دولار في الصناعات التحويلية وأكثر من 70مليار دولار في صناعة الكيماويات والبتروكيماويات ويأتي جل هذه الاستثمارات في مشاريع طاقوية واستثمارات في التعدين والبنية التحتية وتحلية المياه المالحة التي تفتقر إليها الدول الخليجية.

من جهة ثانية فقدت أسعار النفط أمس الجمعة في نهاية تداولاتها الأسبوعية حوالي 2دولار للبرميل من أعلى مستوى بلغته بداية الأسبوع الماضي غير أنها حافظت على معدلاتها السعرية فوق 81دولارا للبرميل لخام ناميكس القياسي بينما هبط سعر برنت إلى 79.10دولار للبرميل و استقر سعر وست تكساس عند 81.44دولار للبرميل فيما صعد الجازولين إلى 2.23دولار للجالون ، كما ارتفع سعر الغاز الطبيعي إلى 7.34دولارات لكل ألف قدم مكعب.

واستقر سعر الذهب عند 737دولارا للأوقية بينما ارتفعت الفضة إلى 13.67دولار للأوقية.