[الروقي البرقاوي]

تطوير مهارات القضاة



صالح الزيد
بصدور القرار الملكي بتنظيم المحاكم تأكيد على مضي عجلة الاصلاح، مواكبة للمتغيرات العالمية والمستجدات الاقتصادية والسياسية الاقليمية منها والمحلية، القضاء يمس جميع مناحي الحياة ويؤثر ويتأثر فيها، وإن كان التنظيم قد تأخر، فإنه نتاج تأن ودراسة مستفيضة، رغبة في عدم إعلانه دون اكتمال نضوجه ويبقى أمام الجهات التنفيذية إدراك أن أساليب الجريمة قد تطورت، وتعقدت مساراتها، الأمر الذي يستوجب تطوير مهارات القاضي ليكون على إلمام بالقضايا المستجدة والوافدة وغسيل الأموال، وقضايا الانترنت، والقضايا التقنية برمتها.
الاستثمارات الخارجية لا يمكن أن تستوطن وتحط رحالها دون اطمئنان يضمن نزاهة القضاء وتخصصه وأخذه بمعطيات الساعة أيضاً لابد من المسارعة نحو رفع أعداد القضاة، وإذا أخذنا الرياض كمثال نجد أنه يقطنها قرابة 7ملايين، يطرق منهم قرابة 700ألف مراجع يومياً أبواب القضاء، ويقابلهم قرابة 32قاضياً، الأمر الذي يلقي بتبعاته النفسية على المتقاضين فضلاً عن القضاة أنفسهم كنتيجة طبيعية للضغط اليومي، وما يترتب عليه من تأخير ناهيك عن ما يرافق ذلك من تعليق للقضايا تمتد لسنوات. نتمنى أن يتبع التوجيه الملكي خطوات تنفيذية متسارعة تضمن اللحاق بالركب العالمي، وتهيئ لمناخ استثماري منافس.