معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الكريم النايع بعد السلام اعلم حفظك الله ان علماء الحديث من اعلم الناس بعلم الانساب لاحتياجهم اليه بالجرح والتديل وان قحطان من اسماعيل رأي الإمام البخاري وغيره من علماء الصحابة والحديث علم قائم بذاته لايتقنه الا رجاله ونص عليه ابن خلدون في تاريخه في قوله باب نسبة اليمن إلى إسماعيل وساق في هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم لقوم من أسلم يتناضلون ( ارموا بني إسماعيل ، فإن أباكم كان رامياً )، ثم قال وأسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة يعني وخزاعة من سبأ والأوس والخزرج منهم وأصحاب هذا يرون أن قحطان بن الهميسع في إسماعيل عليه السلام وخولان قبيلتان وليست واحده وهناك تيارات تحاول اللعب بالنسب العربي للرسول عليه الصلاة والسلام وتنسبه الى الكرد والقرآن أنزل بلسان قريش , فهو باللسان العربي الأصيل , اللسان العربي الممتد في التاريخ وليس المستعرب والمستهجن الجديد . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( إن الله خلق الخلق فأختار من الخلق بني آدم , وأختار من بني آدم العرب , وأختار من العرب مضر , وأختار من مضر قريش وأختار من قريش بني هاشم وأختارني من بني هاشم , فأنا خيار من خيار )) الخصائص الكبرى للسيوطي ج 1 ص 38 فأسم العرب في الأصل كان اسما بقوم على ثلاثة أوصاف : احدها ان لسانهم كان العربية , الثاني أنهم كانوا من نسل العرب , والثالث : أن اماكنهم كانت مهد العرب وهي جزيرة العرب , فلما جاء الأسلام وفتحت الأمصار سكنوا سائر البلاد , من اقصى الشرق الى أقصى الغرب , والى سواحل الشام وأرمينية . قال تعالى ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا ) ولتقرأ تلك الروايتين ابن الكلبي قال : كانت في العرب خاصة عشر خصال , لم تكن في امة من الأمم , خمس في الرأس , وخمس في الجسد , فأما التي في الرأس : الفرق , والسواك , والمضمضة والاستنثار وقص الشارب , واما التي في الجسد : فتقليم الأظافر , ونتف الأبط , وحلق العانة , والختان , والاستنجاء , وكانت في العرب خاصة القيافة , لم يكن في جميع الأمم احد ينظر الى رجلين احدهما قصير والآخر طويل , او احدهما اسود و الآخر ابيض فيقول : هذا القصير ابن هذا الطويل , وهذا الاسود ابن هذا الأبيض الا في العرب . // العقد الفريد لابن عبد ربه الاندلسي 0/209-210 ولا تنسى الافعى الجرهمي صاحب نجران وعن شبيب بن شيبة قال : كنا وقوفاً بالمربد , وكان المربد مألف الأشراف , اذ اقبل ابن المقفع , فبششنا به وبدأناه السلام , ثم ثال : لو ملتم الى دار نيروز وظلها الظليل , ونسيمها فعودتم , أبداناكم تمهيد الأرض , وارحتم دوابكم من جهد الثقيل , فعن الذي تطلبونه لن تفوتوه , ومهما قضى الله لكم من شيء تناوله , فقبلناها وملنا , فلما استقر بنا المكان , قال لنا : اي الامم اعقل ؟ فنظر بعضنا الى بعض , فقلنا : لعله اراد أصله من فارس , قلنا فارس . فقال : ليسوا كذلك , انهم ملكوا كثيرا من الأرض , ووجدوا عظيما من الملك و وغلبوا على كثير من الخلق , ولبث فيهم عقد الأمر , فما أستنبطوا شيئا بعقولهم , ولا ابتدعوا باقي حكم بنفوسهم , قلنا : الروم , قال : أصحاب صنعة قلنا الصين : قال أصحاب طرفة قلنا الهند : قال : أصحاب فلسفة قلنا : قل ؟ , قال العرب , قال : فضحكنا , قال : اما اني ما اردت موافقتكم , ولكن اذا فاتني حظي من النسبة فلا يفوتن حظي من المعرفة : ان العرب حكمت على غير مثال مثل لها , ولا آثار اثرت , أصحاب ابل وغنم , وسكان شعر وأدم , يجود احدهم بقوته , ويتفضل بمجهوده , ويشارك في ميسوره ومعسوره ويصف الشيء بعقله فيكون قدوة , وبفضله فيصير حجة , ويحسن ما شاء فيحس , ويقبح ماشاء فيقبح , ابتهم انفسهم , ورفعتهم هممهم , وأعلتهم قلوبهم والسنتهم , فلم يزل حياء الله فيهم , وحبائهم في انفسهم حتى رفع الله لهم الفخر وبلغ بهم اشرف الذكر ختم لهم بملكهم الدنيا على الدهر , وافتتح دينه وخلافته بهم الى الحشر , على الخير فيهم دلهم , فمن وضع حقهم خسر , ومن انكر فضلهم خصم , ورفع الحق باللسان اكبت للجنان . / العقد الفريد , لابن عبد ربه الأندلسي 2/210 ومما خص الله عزوجل العرب به : طهارتهم , ونزاهتهم عن الادناس التي استباحها غيرهم من مخالطة ذوات المحارم وهي منقبة تعلو بجمالها كل مأثرة . وكل ماذكر تشارك فيها قبائل اليمن مع اخوانهم قبائل الحجاز وارجو منك ان تتمعن بطرح الدكتورة دلال الحربي بتؤدة وانات وانت سالم والسلام
|