عدد من أولياء الأمور طالبوا بعلاج أسنان أبنائهم على حساب وزارة التربية
نقص الرقابة على المقاصف المدرسية يهدد أسنان طلابنا بالتسوس
جانب من معروضات المقصف
خميس مشيط - عبدالله ال قطب:
نقص الرقابة على المقاصف المدرسية مع وجودها داخل المدارس وتحول هدفها الى هدف مادي جعل منها خطراً يهدد أسنان طلاب المدارس بالتسوس والتلف المبكر كما ان نقص كثير من المواد الغذائية الجيدة وأهمها الحليب يجعل المقاصف تهديداً صامتاً للصحة العامة للطلاب في مدارسنا ففي جولة على عدد من المدارس وجدنا بعضها لا يوجد به الحليب الذي يعتبر من المواد الالزامية في المقصف المدرسي وأخرى تحتوي على حلو" بأشكالها المختلفة والرديئة بهدف الكسب المادي الأكثر وقد اكد عدد من أولياء الامور حرصهم الشديد على توعية اطفالهم باضرار الحلوى على الأسنان وعدم شرائها لهم الا انهم يفاجأون بوجود انواع رديئة من الحلوى مع ابنائه وعند سؤالهم عن مصدرها يؤكدون شراءها من المدرسة معتقدين انه لا يباع في المدرسة الا المفيد وطالبوا بالتدخل السريع من قبل المسؤولين عن التعليم وصحة ابنائهم بزيادة الرقابة على المقاصف المدرسية وأن يكون دور المدرسة دور تثقيفي لطلابها بالاضافة للعملية التربوية والتعليمية.
تعويض
وطالب المواطن محمد الشهراني بالتعويض عن ما اصاب اسنان اطفاله أو علاجهم من حساب المقاصف المدرسية او وزارة التربية.
فيما أكد علي بن عامر شريم ان من الأهمية بمكان ونحن نعيش في هذا التطور الكبير ان نفكر في صحة ابنائنا داخل المدارس واقترح ان تكون هناك شركات متخصصة في اعداد وجبات صحية لطلاب المدارس يكون في مقدمتها الحليب ولو كان ذلك على حساب ولي الأمر برسم رمزي بسيط ليكون في متناول الجميع وشدد على أهمية التثقيف الصحي داخل المدارس حتى نصل للهدف المنشود وأبدى استغرابه الشديد لما يحصل عليه اطفاله داخل المدرسة فهو يزودهم بمواد غذائية جيدة ومفيدة ولكن سرعان ما يتركها الاطفال في ظل وجود مغريات الحلوى داخل المقاصف وبعض العصائر التي لا تعود الا بضرر على من يأكلها أو يشربها.
أما أحمد القحطاني ولي امر فقال: المدارس يقع على عاتقها امور التربية والتعليم للطلاب بشكل متدرج لمواجهة الحياة بطريقة صحيحة والغذاء الصحي المتكامل من الأمور الهامة وتعليمه وتطبيقه في المدارس ضرورة ملحة تحتاج التفعيل بشكل كبير، ومن الملاحظ في غالبية ما يقدم من وجبات من المقاصف في مدارسنا لا يعتبر نموذجاً يقتدى به لغذاء متكامل!.
بل ترسيخ لمفهوم غذائي خاطئ ومضر بشكل عام على الصحة العامة للأطفال فالواقع يحتم بناء جيل صحي ويحمل ثقافة غذائية صحيحة، بالتعليم والتطبيق فعليا لأهمية الغذاء ودوره في الصحة العامة مستقبلاً.
وقد قدمت وزارة التربية والتعليم شروطاً مناسبة لمشغلي المقاصف المدرسية ومن هنا اعتقد انها قامت بجهد طيب ولكن لو طبقت الشروط كما وردت فإن سعر الوجبة المقدم في المقاصف سيرتفع وهذا سيشكل عائقا ماديا امام اولياء الأمور.
فماهو الحل؟
وماهو دور اولياء الأمور وخاصة المثقفين في طرح هذا الموضوع على نطاق واسع لايجاد الحلول المناسبة.
احدى المعلمات تقول: لم أدخل مدرسة وأجد فيها مقصفاً نموذجياً، الساندويتشات التي تقدم للطالبات تقوم بعملها الجهات المتفق معها في الليل وتوزعها الساعة الخامسة صباحا ووقت الفسحة التاسعة والنصف وقت وطويل جدا وللاسف انها غير مغلفة وباردة والطعم باهت جدا اما العصيرات فهم لا يقدمون الا سن توب بالتفاح لانه الأرخص ويعود بربح مادي أكبر.
عبدالعزيز الشهري مرشد صحي بإحدى المدارس أكد حرص وزارة التربية والتعليم على الصحة العامة في المدارس وخير شاهد كما قال استحداث مهمة المرشد الصحي بالمدارس وهذه الخطوة تعتبر جيدة في حال تفعيلها بالشكل المطلوب فالمرشد الصحي في المدرسة يعد المسؤول عن النواحي الصحية داخل المدرسة وعليه متابعة جميع ما يتعلق بصحة الطلاب ومنسوبي المدرسة كافة وأكد ان المسؤولية تجاه صحة ابنائنا الطلاب تقع على عاتق كل معلم ومدير مدرسة وكذلك ادارات التربية والتعليم ووزارة التربية والتعليم فكلنا وضعنا من أجل هذا الطالب فيجب تفعيل دور المرشدين الصحيين في المدارس ليكون دوراً تثقيفياً ورقابياً في نفس الوقت واضاف انه يجب البعد عن الهدف المادي للمقاصف المدرسية وعدم التركيز عليه على حساب النوعية في مقاصفنا المدرسية وطالب بتكثيف الدورات للمرشدين الصحيين ومحاولة تفريغهم ولو تفريغاً جزئياً ليتمكنوا من اداء الواجب المناط بهم فالمرشد الصحي في الأساس معلم اذ لديه 24حصة لا يستطيع القيام بدور الارشاد الصحي كما هو مطلوب في ظل الضغط في النصاب.
90% من الطلاب بأسنان
لبنية سوداء
المعلم عبدالله عمر أرى وبكل صراحة وبحكم عملي في تعليم الصف الأول الابتدائي وكأب وولي أمر ان اسنان ابنائنا تحتاج الى جهد أكبر مما نرى ويمارس في المدارس، فعلى سبيل المثال من مشاهداتي 90% من طلاب الصف الواحد اسنان لبنية سوداء او محطمة والسبب الرئيسي الحلوى وقلة الوعي عند الأهالي بمتابعة التنظيف السليم للأسنان والوقوف مع الصغير حتى ينهي تنظيف أسنانه ولا نغفل دور المقصف المدرسي والذي يسهم اسهاما فعالا في دمار أسنان أبنائنا والسبب في ذلك التهاون الواضح من قبل ادارات المدارس في متابعة المقاصف المدرسية وما يباع فيها الذي نجم عن تهاون الأقسام المعنية في ادارات التعليم ومتابعة المقاصف المدرسية، مدرستي كنموذج يباع بها الحلوى واردأ أنواع العصائر والبطاطس وبعض الألعاب الصغيرة فقط، ولا يوجد بها اي نوع من أنواع الحليب البتة فكيف نحصل على أسنان سليمة وهذا توجه مقاصفنا وسلبية اولياء الأمور وتهاون ادارتنا وعذرا على الصراحة.
وحدة الصحة المدرسية
أما طبيب الوحدة الصحية المدرسية الدكتور أحمد محمد فقد اوضح ان المأكولات المسموح بها في المقصف البسكويت بأنواعه والكعك المغلف آليا، أكياس البطاطا المغلفة اليا وتمنع الأصناف المصنوعة من غير البطاطا الفطائر المغلفة اليا، المكسرات المغلفة اليا والتمور على أن تكون منزوعة النواة ومغلفة آليا الشطائر: يسمح بتحضير وتقديم شطائر البيض المسلوق والمربى والعسل والجبن واللبنة وزيدة الفول السوداني في المقاصف المصنفة من فئة ب يضاف اليها شطائر الفول والطعمية والبطاطا المقلية في المقاصف المصنفة من فئة أ، بينما لا يسمح بتحضير الساندويتشات في المقاصف المصنفة تحت الفئة ج.
المشروبات المسموحة
عبوات الحليب المعبأة آلياً العادي او ذي النكهات العصائر المعلبة آليا والمياه المعبأة والمشروبات الساخنة العصائر الطازجة يسمح بتقديمها في المقاصف المصنفة من الفئة أ، يمنع بيع وتداول الأغذية التالية: الأطعمة البائتة، المشروبات الغازية، المشروبات الحاوية على السكر والملونات.
المشروبات والعصائر التي نسبة عصير الفاكهة فيها يقل عن 30%، الحلوى والعلك والمصبرات والمسليات الخالية من القيمة الغذائية، الأغذية والمشروبات المعبأة في عبوات زجاجية وكذلك اللحوم والكبدة.