مسؤول في الأمم المتحدة.. مكافحة التغير المناخي يجب ألا تخيف الدول المنتجة للنفط
الأمم المتحدة - كونا:
دعا مسؤول في الأمم المتحدة امس الدول المنتجة للنفط إلى عدم الخوف من استراتيجيات مكافحة التغير المناخي التي تشمل التكيف والتخفيف من انبعاث الغازات الدفيئة التي يسعى المجتمع الدولي إلى تطبيقها مؤكدا ان ازدهار تلك الدول لن يكون مهددا بأي شكل من الاشكال.
وقال رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ راجندرا باشوري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه يجدر تذكر ان تأثير تغير المناخ على بعض هذه الدول سيكون خطيراً جداً. واضاف رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التي تعنى بتقييم التغير المناخي ونشرت ثلاثة تقارير علمية كبرى في وقت سابق من هذا العام ان الدول المنتجة للنفط لها نفس الحصة بقدر ما لأي دولة اخرى في اتخاذ الخطوات الصحيحة بهذا الشأن.
وأكد ان مكافحة تغير المناخ ليست حربا على النفط مشيرا إلى ان التحدي يقوم على استخدام النفط بطرق اكثر نظافة بما يؤدي إلى زيادة الكفاءة وتقنيات محتملة اكثر حداثة في مجال استعادة الكربون وتخزينه.
واوضح ان الكويت وغيرها من البلدان المنتجة للنفط لديها ايضا موارد ضخمة من الطاقة المتجددة والشمسية والرياح وغيرها من الطاقات داعيا تلك الدول إلى استغلال بعض هذه المصادر كما ان ذلك سيعطي حياة اطول لاحتياطياتها النفطية. واشار إلى ان الطلب على النفط في تزايد مستمر ما ادى إلى ارتفاع اسعاره مضيفا انه لا يتوقع في المستقبل ان يؤدي الطلب على النفط إلى انخفاض كبير في اسعار او حتى استخدام النفط مبينا انه لا يرى ان يحدث ذلك بين عشية وضحاها الا انه توقع أن يحصل على امتداد فترة طويلة من الزمن.
واكد ان هذه المخاوف لا اساس لها من الصحة مضيفا ان هذه البلدان لتكون جزءا من المجتمع الدولي لا ينبغي ان تتعامل بأي حال من الاحوال مع هذا الشأن كقضية تهدد ازدهارها.
وبين ان هذا الازدهار المشترك يهدف إلى انقاذ النظام البيئي الذي سينقذ الانسانية وجميع الكائنات الحية. وكان باشوري قد ادلى بتعليقاته عشية اجتماع رفيع المستوى حول التغير المناخي الذي سيرأسه السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون وسيحضره نحو 80من رؤساء الدول والحكومات كما انه يعد أكبر اجتماع لقادة العالم بشأن تغير المناخ. ويأتي الاجتماع قبل يوم واحد من افتتاح المناقشة العامة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة ويهدف إلى تقديم الاجابة السياسية للنتائج العلمية التي توصل اليها فريق الهيئة الحكومية الدولية.
كما انه يهدف إلى اعطاء زخم لمؤتمر الأمم المتحدة المقبل حول تغير المناخ في بالي باندونيسيا المقرر عقده يومي 3و 4ديسمبر حيث ستجرى مفاوضات حول اتفاقية المناخ الدولية الجديدة التي يجب ان يبدأ العمل بها. وقال باشوري لقد حان الوقت للعمل فنحن بحاجة إلى التكيف مع تغير المناخ لأنه بغض النظر عما نفعله الا انه يتوجب علينا التعايش مع التغير المناخي. واضاف ان ما يثير القلق بشكل خاص انه وبالرغم من ان اتفاقية تغير المناخ اتت إلى حيز الوجود في عام 1992فإن الغازات الدفيئة التي يشملها بروتوكول (كيوتو) زادت بنسبة 24في المئة بين عامي 1990و 2004.يذكر ان البروتوكول وضع قيودا الزامية على الدول الموقعة على البروتوكول بهدف خفض انبعاثات الغازات الدفيئة الا ان الولايات المتحدة ليست من ضمن تلك الدول.