الأخ العزيز / راشد الأحيوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت مشاركتكم في بحثكم القيم عن قصة النابغة الجعدي وعقال بن خويلد حيث وجدت ذكراً لهذه القصة في كتاب ( أختيار من كتاب الممتع في علم الشعر وعمله ـ لعبدالكريم النهشلي القيرواني [ ت 403هـ ] ـ تحقيق الدكتور /منجي الكعبي ) الدار العربيه للكتاب .
جاء في باب مماقالوه في التحذير والتخويف من شر عاقبة الظلم وجنايات الحرب :ـ
قال النابغة :
كليب لعمري كان أكثر ناصراً ***** وأيسر جرماً منك ضرج بالدم
رمى ضرع ناب فاستمر بطعنه ***** كحاشية البرد اليماني المسهم
وقال لجساس أغثني بشربة ***** تمن بها فضلاً عليَ وتنعم
فقال تجاوزت الأحص وماءه ****** وبطن شبيث وهو ذو مترسم
يقولها لعقال بن خويلد ، من عقيل بن كعب ، وكان أجار بني وائل بن معن بن أعصر ، وكانوا قتلوا رجلاً من بني جعدة ، فحذر النابغة عقالاً ان يصيبه من ظلمه إياهم ما أصاب كليب وائل في تعدية عليهم ، وأن يقع بينهم ماوقع بين عبس وذبيان في حرب داحس ، فقال في ذلك :ـ
فبلغ عقالاً أن غاية داحس ***** بكفيك فاستأخر لها أو تقدم
فقال عقال : لا بل أتقدم ياأباليلى ، فقال النابغة :
تجير علينا وائلاً في دمائنا ***** كأنك مما نال أشياعنا عم
فقال [ عقال ] : لا بل على عمد يا أبا ليلى ، فقال النابغة :ـ
فما يشعر الرمح الأصم كعوبه ***** بثروة رهط الأبلخ المتلظم
فقال عقال : لكن حاملة يا أبا ليلى يعلم