عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 21-Sep-2007, 03:36 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نجم شامي
عضو فعال
إحصائية العضو







نجم شامي غير متواجد حالياً

افتراضي

يقول بشار مفتخراً :

ألا أيها السائلي جاهلاً=ليعرفني أنا أنف الكرم
نمت في الكرام بني عامر=فروعي وأصلي قريش العجم


وهذه قصيدة بشار يفخر بقومه هوازن على بكر بن وائل

في حربهم على النشاش في نجد :

فَمَنْ مُبْلغٌ عَنِّـي قُرَيْشـاً رِسَالَـةً=وَأفْنَاءَ قَيْسٍ حَيْثُ سَـارَتْ وَحَلَّـتْ
بأنَّـا تَدَارَكْنَـا ضُبَيْعَـةَ بَعْـدَمَـا=أغَارَتْ عَلَى أهل الْحمَى ثُمَّ وَلَّـت
وَقَدْ نَزَلُوا يَوْمـاً بأوضَـاخ كَامِـلِ=وَلأياً بلاي مِـنْ أَضَـاخَ اسْتَقَلَّـت
فَسَارَ إِلَيْهمْ من نُمَيْر بْـن عَامِـرٍ=فَوَارسُ قَتْلَ الْمُقْرفيـنَ اسْتَحَلَّـت
فَمَا لَحقَتْ أهْـلَ الْيَمَامَـة عَامـرٌ=عَلَى الْخَيل حَتَّى أسْـأرَتْ وَأكَلَّـت
فَلَمَّا الْتَقَيْنَـا زَلَّـت النَّعْـلُ زَلَّـةً=بأقْدَامهمْ، تَعْساً لَهُمْ حَيْـثُ زَلَّـت
فَشَـكَّ نُمَيْـرٌ بالْقَنَـا صَفَحَاتهـم=وَكَمْ ثَـمَّ نَـذْرٍ لَهَـا قَـدْ أحَلَّـت
وَتَرْمِي عُقَيْلٌ كُـلَّ عَيْـنٍ وَجَبْهَـةٍ=وَتَنْتَظمُ الأَبْـدَان حَيْـثُ احْزَألَّـت
وَلَمَّـا لَحقْنَاهُـمْ كَأنَّـا سَحـابَـةٌ=منَ الْمُلمِعَات الْبرْقَ حينَ اسْتَهَلَّت
صَفَفْنَا وَصَفُّـوا مُقْبليـنَ كَأنَّهُـمْ=أسُودُ الأَشَاري اسْتَتْبَلَـتْ وَأدَلَّـت
تَرَكْنَا عَلى النِّشْنَاش بَكْرِ بنِ وَائِل=وَقَدْ نَهِلَتْ مِنْهَا السيـوفُ وَعَلَّـت
غَدَاةَ أرَى ابْنَ الوازع السَّيْفُ حَتْفَهُ=وَقَدْ ضُربَتْ يُمْنَـى يَدَيْـه فَشَلَّـت
وَأفْلَتَ يَمْـري ذَاتَ عَقْـبٍ كَأَنَّهَـا=حُذَارِيَّـةٌ مـنْ رَأس نيـقٍ تَدَلَّـتِ
وبالفَلَجِ العاديِّ قَتْلَـى إذا التَقَـتْ=عليها ضِبَاعُ الجَرِّ بانَـتْ وضَلَّـتِ


وهذه قصيدة بشار

وهي أجمل قصيدة قيلت في الفخر ووصف الحرب على الإطلاق :
جفا جفوة فازورّ إو مل صاحبه = وأزرى به أن لا يزال يصاحبه
خليليّ لا تستكثرا لوعة الهوى = ولا لوعة المحزون شطت حبائبه
شفى النفس ما يلقى بعبدة مغرماً = وما كان يلقى قلبه وضرائبه
فأقصر عن داعي الفؤاد وإنما = يميل به أمس الهوى ويطالبه
إذا كان ذواقاً أخوك من الهوى = توجّهه في كلّ أوب ركائبه
فخّل له وجه الطريق ولا تكن = مطيّة رحّال كثير مذاهبه
أخوك الذي إن ربته قال إنما = أربت وإن عاتبته لان جانبه
إذا كنت في كل الأمور معاتباً = أخاً لك لم تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحداً أو صل أخاك فإنه = مقارف ذنب مرة ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى = ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
وليلٍ دجوجي تنام بناته = وأبناؤه من هوله وربائبه
حميت به عيني وعين مطيتي = لذيذ الكرى حتى تجلت عصائبه
وماءٍ ترى ريش الغطاط بجوه = خفي الحياء ما ان تبين نصائبه
قريب من التغرير ناء ٍ عن القرى = سقاني به مستعمل الليل دائبه
حليف السرى لايلتوي بمفازةٍ = نسـاه ولا تعتل منهـا حوالبه
أمق ُ غريريٌ كأن قتودهُ = على مثلثٍ يدمي من الحقب حاجبه
غيور على أصحابه لا يرومه = خليط ولا يرجو سواه صواحبه
إذا ما رعى سنين حاول مسحلا = يجد به تعذامه ويلاعبه
أقب نفى أبناءه عن بناته = بذي الرضم حتى ما تحس ثوالبه
رعى ورعين الرطب تسعين ليلةٍ = على أبقٍ والروض تجري مذانبه
فلما تولى الحر واعتصر الثرى = لظى الصيف من نجم توقد لاهبه
وطارت عصافير الشقائق واكتسى = من الآل أمثال الملاء مساربه
وصد عن الشول القريع وأقفرت = ذرى الصمد ما استودعته مواهبه
ولاذ المها بالظل واستوقد السقا = من الصيف نئاج تخب مواكبه
غدت عانة تشكو بأبصارها الصدى = إلى الجأب إلا أنها لا تخاطبه
وظل على علياء يقسم أمره = أيمضي لورد باكرا أم يواتبه
فلما بدا وجه الزماع وراعه = من الليل وجه يمم الماء قاربه
فبات وقد اخفى الظلام شخوصها = يناهبها أم الهدى وتناهبه
إذا رقصت في مهمه الليل ضمها = إلى نهج مثل المجرة لاحبه
إلى أن أصابت في الغطاط شريعة=من الماء بالأهوال حفت جوانبه
بها صخب المستوفضات على الولى=كما صخبت في يوم قيظ جنادبه
فأقبلها عرض السري وعينهُ = ترود وفي الناموس من هو راقبه
أخو صيغة زرق وصفراء سمحة = يجاذبها مستحصد وتجاذبه
إذا رزمت أنَّت وأنَّ لها الصدى = أَنين المريض للمريض يجاوبه
كأن الغنى آلى يميناً غليظة = عليه خلا ما قربت لا يقاربه
يؤول إلى أم ابنتين يؤوده = إذا ما أتاها مخفقاً وتصاخبه
فلما تدلى في السري وغره = غليل الحشا من قانص لا يواثبه
رمى فأمر السهم يمسح بطنه = ولباته فانصاع والموت كاربه
ووافق أحجاراً ردعن نضيهُ = فأصبح منها عامراهُ وشاخبه
يخاف المنايا إن ترحلت صاحبي = كأن المنايا في المقام تناسبه
فقلت له ان العراق مقامه = وخيم إذا هبت عليك جنائبه
لعلك تسدني بسيرك في الدجى = أخا ثقة تجدي عليك مناقبه
من الحيّ قيسٌ قيس عيلان إنهم = عيون الندى منها تروي سحائبه
إذا المجحد المحروم ضمت حباله = حبائلهم سيقت إليه رغائبه
ويومٍ عبوريٍّ طغا أو طغا به = لظاه فما يروى من الماء شاربه
رفعت به رحلي على متخطرفٍ = يزفُّ وقد أوفى على الجذل راكبه
وأغبر رقَّاص الشخوص مضلة = موارده مجهولة وسباسبه
لألقى بني عيلان إن فعالهم = تزيد على كل الفعال مراكبه
ألاك الألى شقوا العمى بسيوفهم = عن الغي حتى أبصر الحق طالبه
إذا ركبوا بالمشرفية والقنا = وأصبح مروان تعدُّ مواكبه
فأي أمرئ عاصٍ وأي قبيلة = وأرعن لا تبكي عليه قرائبه
رويداً تصاهلُ بالعراقِ جيادنا = كأنك بالضحاك قد قام نادبه
وسام لمروان ومن دونه الشجا = وهول كلج البحر جاشت غواربه
أم احلت به أم المنام = بأسيافنا إنا ردى من نحاربه
وما زال منا ممسك بمدينة = يراقب أو ثغر تخاف مرازبه
إذا الملك الجبار صعّر خدّه = مشينا إليه بالسيوف نعاتبه
وكنّا إذا دبّ العدوّ لسخطنا = وراقبنا في ظاهر لا نراقبه
وجيش كجنح الليل يزحف بالحصى = وبـالشوك والخطي حمرٌ ثعالبه
غدونا له والشمس في خدر أمها = تطالعنا والطل لم يجر ذائبه
بضرب يذوق الموت من ذاق طعمه = وتدرك مـن نجى الفرار مثالبه
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا = وأسيافنا ليلٌ تهاوى كواكبه
بعثنا لهم موت الفجأة إننا = بنو الملك خفاق علينا سبائبه
فراحوا فريقاً في الأسار ومثله = قتيلٌ ومثلٌ لاذ بالبحر هاربه
وأرعن يعشى الشمس لون حديده = وتخلس أبصار الكماة كتائبه
تغص به الأرض الفضاء إذا غدا = تزاحم أركان الجبال مناكبه
كأن جناباويه من خمس الوغى = شمام وسلمى أو أجا وكواكبه
تركنا به كلباً وقحطان تبتغي = مجيراً من القتل المطلّ مغالبه
أباحت دمشقاً خيلنا حين ألجمت = وآبت بها مغرور حمصٍ نوائبه
وقد نزلت منا بتدمر نوبة = كذاك عروض الشر تعرو نوائبه
تعود بنفس لا تزل عن الهدى = كما زاع عنه ثابت وأقاربه
دعا ابن سماكٍ للغواية ثابت = جهارا ولم يرشد بنيه تجاربه
ونادى سعيداً فاستصب من الشقا = ذنوبا كما صبت عليه ذنائبه
ومن عجب سعى ابن اغنم فيهم =وعثمان ان الدهر جم عجائبه
وما منها إلا وطار بشخصه = نجيبٌ وطارت للكلاب رواجبه
أمرنا بهم صدر النهار فصلبوا = وأمسى حميدٌ ينحتُ الجذع صالبه
وباط ابن روح للجماعة إنهُ = زأرنا إليه فاقشعرت ذوائبه
وبالكوفة الحبلى جلبنا بخيلنا = عليهم رعيل الموت إنا جوالبه
أقمنا على هذا وذاك نساءه = مآتم تدعو للبكا فتجاوبه
أيامى وزوجاتٍ كأن نهاءها = على الحزن أرءامُ الملا ورباربه
بكين على مثل السنان أصابه = حمام بأيدينا فهن نوادبه
فلما اشتفينا بالخليفة منهمُ = وصال بنا حتى تقضت مآربه
دلفنا إلى الضحاك نصرف بالردى = ومروان تدمى من جذام مخالبه
معدين ضرغاما وأسود سالحا = حتوفا لمن دبت علينا عقاربه
وما أصبح الضحاكُ إلا كثابتٍ = عصانا فأرسلنا المنية تادبه


وقد قالها أمام يزيد بن هبيرة الفزاري الغطفاني والي العراقين

وأعطاه 40 ألف دينار















رد مع اقتباس