عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 20-Sep-2007, 11:47 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الروقي البرقاوي

رابطة محبي الهيلا

إحصائية العضو






الروقي البرقاوي غير متواجد حالياً

افتراضي

الزوايا الاربع
الصوفا الحمراء ... في الانتظار



ناصر المطوع
في مراحل البناء الأخيرة، تضيع (الطاسة) لدى الكثيرين؟!
مرحلة اختبار مواد التشطيب والأسئلة الكثيرة معها : الصناعة؟ والجودة؟ والسعر؟ والحاجة؟ الشكل؟

ومرحلة الألوان والخيارات الواسعة؟ درجات كل اللون؟ وتكتيك التنفيذ ؟ والمناسب منها في كل فراغ؟

والأمر يزداد حيرة في الاختيار في كل الأمرين .

نسرح صباحًا،، في أن الجميع قال أن بيت أم فلان جميل في ألوانه!!

آه - ولكنه لا يعجبنا .

على قولتهم (شخبط شخابيط)، بس الناس شايفينه حلو!!

ونغدو في المساء،، عندما تهدأ المدينة وتظهر الألوان في جمالها الحقيقي وصفائها اللوني بدون تعتيق ولا ترخيم .. نكاد ننام تلك الليلة وقد استقرينا على قرار جريء في أن نأخذ الألوان ببساطتها، لتحكي جمالها في غرفات بيتنا الجديد .

إلا أننّا بين الصباح والمساء، حيث نشد المسير ما بين التخصصي (الطريق، وليس المستشفى) شمالاً وجنوبًا، نشاهد شركات الدهان وكل جديد لدى المنتجين والمنفذين، باختلاف الأسماء والجنسيات، لنجد أن الأصحاب كانوا محقين في شهاداتهم لبيت أم فلان .

الحيرة تكاد تجفى عن عيوننا النوم، لتجعل كل قرارات المساء الهادئ تكون من الأحلام .

إلا أن أحدا قرأ الصفحة، أرسلت رسالة ذكرت في مقدمتها ما يشبه مقدمتي في المعنى والعموم، ولكنها سردت لتخبرنا كيف اتخذت القرار؟! وهذا الأهم .

سافرت سيدتي - واسمحوا لي أن أقول لها سيدتي - لأنها فقط أصبحت صاحبة قرار، حيث أخذت فراشة الألوان ومسحت من عليها آثار كل عابث بجمال ألوانها، كل شيء غيب صفاء لونها .

سيدتي سافرت مع عائلتها في أول الصيف وسكنت فندقًا جميلاً، بكل ما يحمل في جنباته من ألوان وأثاث - حسب وصفها - .

زوايا هادئة تحكي حكاية لم يعرفها الكثيرون منا، وخصوصًا من شهدوا لبيت أم فلان بالجمال .

غرفة بسيطة وأسقفه تخلو من طبقات الجبس واسبوتات الإنارة، أما جدرانه فتحكي صراحة الألوان، تجتمع كلها معا، لتكون ذاك الجمال المنبعث من بساطة الخطوط وألوانها .

سيدتي عشقت كل ذاك الجمال الذي شاهدته في الفندق .

فكرت كثيرًا، إن كانت ستستطيع أن تملك منزلاً في نفس جماله؟! وفي نفس البساطة؟! والهدوء؟!

طرحت الفكرة على زوجها والأبناء في صبيحة الغد، الكل وجدها فكرة رائعة . قرروا أن يلتقطوا صورًا لكل زوايا الغرف والحمامات وكذلك الممرات .

لم يتركوا جدارًا أو سقفا أو حتى مفرش طاولة الطعام في بهو الفندق، إلا التقطوا لها صورة،،، ليبدأوا المشوار .

أكدت في رسالتها أنها عادت في منتصف الصيف وكلها حماس لتبدأ دراسة إمكانية تنفيذ أفكارها ..

فكانت المفاجأت لها ولزوجها!!

حيث إن تكاليف التشطيب ستوفر لهم ما لا يقل عن 30% مما قد خصصوه لتلك البنود ..

وتقول أنها سعت في الأيام الماضية لتنهي كل العقود بما في ذلك الأثاث، لتضع في برنامجها أن موعد السكن سيكون قبل نهاية هذا العام، وهذه مفاجأة أخرى، ومصدرتوفير آخر، لعدم تجدد عقد بيتهم الحالي .

سيدتي عرفت ماذا تريد، وكيف ستحصل عليه .

بعيدًا عن بيت أم فلان .

وبعيدًا عن قضايا تقليد الغير بأخطائهم، بذريعة حكم غير المختص، وكلام المجاملات بين السيدات .

بكل هذا البعد هي قريبة من عمل احترافي دقيق، سيضيف لشخصها وقدراتها وثقتها بنفسها .

وعدتني سيدتي أنها سترسل لنا صور بيتها الجديد لتكون حكايتها بالصور والألوان .

واختتمت بعبارة جميلة :

"أدع لي انت وقراءك، أن أجد الصوفة الحمراء، المشابهة لتلك الموجودة في جناح نومي في الفندق، والتي من عليها فكرت وخططت"

وأخيرًا .. مع دعواتنا لها بالتوفيق وانتظرها لتعود ومعها صور بيتها - جنتها إن شاء الله - الجديد .















رد مع اقتباس