بسم الله الرحمن الرحيم
النمو الإنفعالي:
ترتبط الانفعالات ارتباطاً وثيقاً بالعالم الخارجي المحيط بالفرد عبر مثيراتها واستجاباتها ، وبالعالم العضوي الداخلي عبر شعورها الوجداني وتغيراتها الفسيولوجية الكيميائية ، فتغيير المثيرات تبعا لتغير العمر الزمني ، ولتغير الاستجابة تبعاً لتطور مراحل النمو ، وتبقى مظاهرها الداخلية أقرب إلى الثبات والاستقرار.
تتأثر انفعالات المراهقة في مثيرتها واستجاباتها بعوامل عدة تصبغها بصبغة جديدة تختلف إلى حد كبير عن الطابع الطفولي ، وأهم هذه العوامل في التغيرات الجسمية الداخلية والخارجية ،العمليات والقدرات العقلية ، العلاقات العائلية و الجماعة ، والشعور الديني.
وأما المظاهر الانفعالية للمراهقة ، فهي تختلف عن مرحلة الطفولة ، لميلها إلى الكآبة والانطلاق ، ويتردد المراهق احيانا في الإفصاح عن انفعالاته ويكتمها ، خشية أن تثير نقد الناس ولومهم.
الكآبة : وتعرف بأنها إحدى الحالات الانفعالية التي قد تصاحب الخوف وتهبط بالنشاط النفسي إلى أدنى مستوى ، وترتبط بالمواقف الفاشلة والخيبة والإخفاق والذلة ، وللكآبة آثار من المواقف الماضية التي مرت بالفرد ، وذكرى الإخفاق و / أو الحزن .
اما مثيرات الغضب في مرحلة المراهقة ، وهو الظلم والحرمان ، فهو يغضب عندما يظلم ، ويرى قسوت الناس ، أو عندما يشعر بأنه محروم من بعض حقوقه ، وقد تتطور استجابات الغضب في المراهقة وتتخذ لنفسها اشكالاً حركية ولفظية وقد تسفر عنها كثير من التعبيرات المختلفة ، ومن هذه : ( المظاهر اللفظية ) يطرد النمو الانفعالي بالمراهق فيخفف من سلوكه العدواني الحركي وتتحول إلى مظاهر لغوية لفظية تبدو في خصومته ومناجذته فيبسط على الناس والمواقف ألواناً متباينة من وعيده وتهديده وشتائمه وقد يرتج عليه القول ويضطرب أمره اذا اشتد غضبه ، ولا يكاد يدري لأمره مخرجاً.
والله أعلم
وسلامتكم
آخر تعديل عبدالرحمن الوجنان يوم 19-Sep-2007 في 01:22 PM.