توقعات برفع الدينار بنسب هامشية تتكرر خلال الأسبوع
محللون: السعر العادل للدينار 3.63 دولار
كتب- فيصل الشمري:
توقع محللون ماليون تواصل ارتفاع الدينار امام الدولار مجدداً آخذين بعين الاعتبار هبوط الدولار امام العملات الرئيسية لاكثر من اسبوع وتزايد التوقعات التي باتت شبه مؤكدة لخفض الفائدة على الدولار الثلاثاء المقبل يوم اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.
وقال احد المحللين ل¯ »السياسة« امس ان اليوم الاحد قد يشهد تحركاً طفيفاً للدينار على اثر المنحى النزولي للدولار وبالتالي فان المركزي الكويتي لا يرغب بترك فجوة في الاسعار تزيد من تربص المضاربين ولهذا فانه سيتسبق تحركات الدولار برفع وشيك للدينار امامه بنسب طفيفة لمرات عدة وفقاً لسياسة التقييم اليومي تجاه سلة العملات المجهولة المكونات.
واضاف أن عدداً من المتداولين قد اشتروا مراكز كبيرة بالملايين على الدينار ترقباً لرفعه مجدداً خلال الاسبوعين القادمين مشيراً الى ان السعر العادل للدينار حسب تقييمه الشخصي في الفترة الحالية, يزيد ب¯ »3« فلسات عن قيمته الحالية اي ان السعر العادل للدينار يجب ان يكون 278 فلساً للدولار الواحد بينما يجري تداول الدينار الان بسعر 281 فلساً وفقاً ليوم الخميس الماضي وبهذا فان امام الدينار مساحة يمكنه التحرك فيها وفقاً للمعطيات الحالية وقد يصل الى اكثر من 3.63 دولار.
والدولار الذي تأثر بمؤشرات سلبية للاقتصاد الاميركي اهمها الهجر في الحساب الجاري خسر منذ اوائل اغسطس بنحو 1.5 في المئة من قيمته امام العملات الرئيسية متأثراً بتداعيات ازمة الرهن العقاري الاميركي العالي المخاطر, حيث اضطر المركزي الفيدرالي لضخ سيول من الاموال في السوق لتفادي الاضرار التي سببها هلع المستثمرين سيما الاجانب منهم وهم غالبية المستثمرين في اميركا.
واستعاد الدولار يوم الاول من امس شيئاً من مكاسبه امام اليورو حيث اقفل عند سعر 1.3879 دولار لكل يورو بدلاً من اليوم السابق له عند سعر 1.3885 دولار لكل يورو.
بعدما تراجع الى ادنى مستوى له امام اليورو الاسبوع الماضي عند سعر 1.3927 دولار لكل يورو كما ارتفع الدولار يوم الاول من امس امام الين بنسبة 0.2 في المئة.
ويرى محللون ان الدينار على الرغم من انفكاكه عن الدولار في 20 مايو الماضي الا انه لا يمكن بأي حال من الاحوال التقليل من الارتباط العالي معه خصوصاً وان الدولار هو المكون الاكبر لسلة العملات ويتم تحديد سعر الدينار وفقاً للدولار يومياً من قبل البنك المركزي منذ اواخر يوليو الماضي بعد ان تحرك الدينار ارتفاعاً بنسبة 3 في المئة تقريباً امام الدولار خلال الاشهر الاربعة الماضية وهو ما لم يرتفعه الدينار خلال سنوات ليسجل أعلى مستوياته بسبب هبوط الدولار الذي تتخذه منه جميع دول المنطقة مؤشراً لاسعار عملاتها وترابطها به منذ عشرات السنين عدا الكويت.
وكانت دول الخليج اكدت مرارا ان لانية لديها لتفسير سياستها النقدية وفك ارتباط عملاتها بالدولار لكن انخفاضه مجدداً يضيف أعباء متراكمة على اقتصاداتها خصوصاً فيما يتعلق بالتضخم المستورد اذ تعتبر دول الخليج اكثر الدول استهلاكاً في العالم ولا تصدر سوى النفط الذي يقيم بالكامل بالدولار ويغذي استثمارات وودائع الحكومة والمؤسسات التابعة لها بالدولار خارج الشرق الاوسط ومعظمه في الولايات المتحدة وبالتالي لن تشعر بالفرق في هذا الصدد.