عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 12-Sep-2007, 11:58 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ميكافلي
عضو
إحصائية العضو






ميكافلي غير متواجد حالياً

افتراضي شهر رمضان وإدارة الوقت

أن شهر رمضان هو ذلك الشهر الذي خصه الله سبحانه وتعالى بعبادة من أشرف العبادات وأجلها ، ألا وهو الصيام وهوالركن الثالث من أركان الإسلام ، فقد أختصه المولى عز وجل ليجازي العباد على صيامهم حيث قال عز من قائل : " إلا الصيام لي وأنا أجزي به " .

بعد أن تعرفنا على محور حديثنا الأول بقي لنا أن نتعرف على محور حديثنا الثاني وهو ما يعرف اليوم بمصطلح " إدارة الوقت " وهو الذي ظهر بداية عصر النهضة ـ كما يدعي البعض إلا أن لنا بحث يتناول إثبات أن هذه المصطلح عرفته الشريعة الإسلامية منذ أن قام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ببناء دولته الإسلامية في المدينة المنورة ، وهتم هذا المصطلح في محاولة الوصول إلى أقصر الطرق لإنجاز الأعمال فهو يجمع بين كلمتين ( الإدارة ) و ( الوقت ) وكل منهما له دلالة ، فالإدارة تعني تدبير الأمور ، من خلال عدة عناصر هي التخطيط ، والتنظيم ، والقيادة ، والرقابة ، ويأتي الوقت ليكمل تلك العناصر في أدائها لمهمتها جاعلاً أياه هو المتحكم في مدة إنجاز كل عنصر لمهمته و مدى تفاعله مع العناصر الأخرى لتحقيق الهدف الرئيسي من تفاعل هذه العناصر ، وتكاملها مع بعضها البعض .

أما دور هذا المصطلح وكيفية تفعيله في شهر رمضان فكلنا يعلم أن هذا الشهر الكريم غني بفعالياته ، ومواقيته ، وأذكاره ، و الأ هم من ذلك تحري أوقات الإستجابة ، وأن النتيجة المترتبة على وجود تلك التفاعلات هو تحقق النتيجة وهي العتق من النار .

فينبغي لكل مسلم أن يستوعب هذه التفاعلات اليومية وكيفية إدارتها لتنسجم مع أوقاته التي يتقاسمها معه أناس أخرين .

مثال على ذلك :
أداء الأعمال التي تقع قبل صلاة الفجر وبعده ، هو في الأصل إدارة للوقت فمن غير المتصور أن يؤجل السحور إلا ما بعد صلاة الفجر ، وكذلك هو الحال في الأذكار و الفعاليات اليومية خلال هذا الشهر ، فجميعها يحتاج إلى إدارة الوقت للوصول إلى الفائدة .

فعندما نحتاج لشراء الوقت لإداء الأعمال فإننا نلجاء إلى الإستغلال الأمثل له أو أن نقوم بتوظيف الأخرين الأمر الذي لأنجده متاحاً في إدارة الوقت في أداء العبادات .


التوقيع :

عقــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب