عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 14-Jan-2004, 12:47 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبن شـــلاّح
عضو نشيط
إحصائية العضو






أبن شـــلاّح غير متواجد حالياً

افتراضي



علماءعلماء ومسؤولون: الحاقدون أثروا على بعض الشباب بالأفكار المنحرفـة المضللة
السلام عليكم ورحمة الله
متابعة - علي الحضان:

ندد عدد من العلماء والمسؤولين بالحوادث الإرهابية الإجرامية التي شهدتها المملكة خلال الفترة الماضية وما قام به هؤلاء الشباب من تخريب وتفجير بناء على بعض الفتاوى الظالمة القادمة من خارج المملكة من أشخاص يحملون في نفوسهم حقداً دفيناً على هذه البلاد وعلمائها وحكامها ومواطنيها وما كان يحمله هؤلاء من أفكار منحرفة عقدياً ليفرضوا قناعاتهم على البلاد والعباد بالإرهاب وترويع مجتمع مسلم اختار منهجه في الحياة انطلاقاً مما جاء في القرآن الكريم وسنّة رسولنا العظيم ولم يلتفتوا إلى سماحة الإسلام ووسطيته وتأكيده على أهمية الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وخالفوا سلف الأمة وعُدولها بتحريض من فئة معتدية منهجها الغلو وتحريف النصوص ومسلكها العدوان والقتل والتدمير فزينوا الباطل لفئة من أبناء هذه البلاد مستغلين بعض جهلهم وحداثة أعمارهم.
وفي البداية تحدث الدكتور إبراهيم بن محمد أبوعباة رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني فقال: لقد سعدنا كثيراً بسماع بيان وزارة الداخلية وهذه الجهود العظيمة التي قام بها رجال الأمن في هذا البلد من احباط العديد من العمليات الإجرامية في مراحلها الأخيرة.
وقال: إننا رغم فرحنا بتلك الجهود إلا أننا نشعر بمرارة وألم أن يكون من أبناء هذه البلاد من بلد التوحيد من يكون لديه مثل هذه القناعات الفكرية الخاطئة التي تنم عن جهل وتنم عن قناعات غير شرعية وغير صحيحة وبين فضيلته أن جهود رجال الأمن موضع تقدير واحترام في احباط عمليات كادت أن تنفذ والتي ينوي بها عدد من المغرر بهم وأيضاً القبض على عدد من المتورطين في مثل هذه العمليات الضارة والسيئة التي تستهدف أمن هذا البلد وتستهدف استقراره وتستهدف ترويع الآمنين وتدمير المنشآت والإساءة إلى أمن هذا البلد المسلم.
وقال إنه من المؤسف أن يكون هذا الفكر الذي ساق هؤلاء الشباب إلى هذا المنحدر السيئ والكريه أن يكون فكراً وافداً جاء من خارج البلاد ونحمد الله عزّ وجلّ أنه ليس من علماء هذه البلاد وليس من مؤسساتها وليس من فكر هذه البلاد بل هو فكر وافد دخيل على بلادنا ودخيل على أبنائنا ولكن للأسف الشديد أن هؤلاء الشباب المغرر بهم فتحوا آذانهم وتلقفهم هذا الفكر الضار وهذا التوجه الخطير الذي كما قلت يستهدف أمن بلادنا ويستهدف أعز ما تملك من استقرار وأمن.
ومن المؤسف جداً أن يستهدف هؤلاء الإنسان الذي حرم الله عز وجل دمه قال تعالى: {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها} نعم جزاؤه جهنم من يقتل مسلماً بل إن ترويع الآمن والمسلم لأخيه المسلم يعتبر من الأمور المحرمة شرعاً. قال صلى الله عليه وسلم: من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه. ماذا يقول هؤلاء الذين قتلوا الأبرياء وقتلوا المستأمنين والمعاهدين وقتلوا المسلمين وغير المسلمين ودمروا المنشآت وخربوا وأفسدوا في الأرض وسفكوا الدماء؟ ماذا يقول هؤلاء عندما يقفون بين يدي الله عزّ وجلّ.. وقد ضللهم هؤلاء السيئون علماء السوء بل نقول المحسوبون على العلم وهم والله من العلم أبعد ما يكون لأن العالم الذي يحترم نفسه ويحترم علمه ويحترم عقله لا يمكن أن تكون عنده الملوثات الفكرية الضارة. وأشار فضيلته أن منطلق أكثر هؤلاء ليس علماً وإنما هو حقد شديد على هذه البلاد وعلى علمائها ودعامتها ورجالها وأمنها وعلى قيادتها الشرعية.
وبين فضيلته أن من الأسباب التي دفعت هؤلاء إلى هذا الأمر هو بعدهم عن العلماء الأخيار الأغيار الصالحين العلماء الذين يعرفون قول الله عزّ وجلّ وقول رسوله صلى الله عليه وسلم العلماء الذين يحملون الخير والحب لهذه الدولة ولهذا الدين للأسف الشديد فعندما ابتعدوا عن علمائهم وابتعدوا عن مصادر التلقي والتوجيه الحقيقية النظيفة النقية الطاهرة تلقفهم هؤلاء الشياطين من شياطين الإنس الذين زينوا لهم الباطل وافتوا لهم بغير علم فأضلوهم وأضلوا.
وقال فضيلته: على هؤلاء الشباب أن يحمدوا الله أن عرفوا الحق وأن وفقهم الله ورزقهم دولة حكيمة عطوفة رحيمة رحمت بهم وأخذت بأيديهم إلى الخير وأنهم قبل أن يهلكوا ويهلكوا غيرهم قد وصلوا إلى هذه القناعات وعرفتم أنكم تساقون إلى الجحيم من خلال هذه الكتب وهذه التوجيهات.
وقال إن على الجميع سواء من هؤلاء أو من غيرهم من الشباب أن يستفيدوا والسعيد من وعظ بغيره... وعليهم الاجتهاد بالبحث عن مصادر التلقي النظيفة والبعد عن علماء السوء والبعد عن المصادر الخارجية الفاسدة الضارة التي تسوقهم إلى الشر وإلى الهاوية والبعد عن مصادر التلقي التي في الإنترنت التي تروج الفساد والتي تدمر العقول والعقائد.
وشكر فضيلته خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ورجال الأمن الأبطال وعلى رأسهم رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي يبذل جهوداً كبيرة مع رجاله المخلصين والعيون الساهرة التي أسهمت في حماية هذا البلد الطاهر بعد عناية الله وأناشد كل مواطن ومقيم أن يكون رجل أمن يدافع عن مكتسبات هذه البلاد وأمنها واستقرارها.
وقال الدكتور عبدالله بن محمد المطرود عضو الدعوة والإرشاد: لقد دعا الإسلام المسلم إلى العلم وخاصة العلم عن الله وعن الدين وعن الرسول صلى الله عليه وسلم وفق ما جاء من عند الله وسنّة رسوله ولما تحصن المسلم بهذين المصدرين كان قدوة للخير والصلاح وعرف عنه التسامح والحوار والوئام مع مجتمعه والآخرين في نفس الوقت أعطى لكل حق حقه بدءاً من ولي الأمر ثم العلماء العاملين إلى أصغر من له حق عليه ولم يكن هذا المسلم بهذه الصورة لقمة سائغة لأعداء الإسلام الذين يوجهون كيفما يشاؤون كما أنه لم تنطل عليه حيلهم وأساليبهم التي يدغدغون بها العواطف والعقول الناقصة باسم الدين والدعوة إلى الجنة وكأنهم يملكون زمام الجنان.
وأن بيدهم مفاتيحها وما وصل إليه الحال من بعض الشباب المغرر به اليوم إلى هذه الحالة إلا بسبب الجهل والاندفاع وقلة الدراية ونقص الحكمة، ولا أدري كيف يبرر قتل الناس الأبرياء من الأطفال والنساء والآمنين والمعاهدين باسم الإسلام أو دخول الجنة والله يقول: {ومن قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً} والرسول صلى الله عليه وسلم يقول من آذى ذمياً فقد آذاني، ثم إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك مفاتيح الجنة كما هو في الآيات والاحاديث المروية عنه فكيف ترحب عقول بعض المتهورين بتلك الدعوات والفتاوى الزائفة من هنا وهناك بأن لهم الجنة إذا عملوا على قتل الناس أو تكفير المجتمعات أو الحكام.
وبين فضيلته انه لما عجز الاعداء والادعياء عن مواجهة الإسلام في هذه الدولة المباركة جاءوا إلى بعض الشباب عن طريق الإنترنت والنشرات والرسائل أو الاشرطة المهربة باسم الدين وباسم دخول الجنة لانهم علموا ان الشباب في السعودية يؤثر عليهم باسم الدين ودخول الجنان فوجد الاعداء في بعض الشباب الجهلة الذين انجرفوا خلف الشبهات والشهوات بغيتهم وصدق ابليس ظنه فاتبعوه فاوحوا اليهم زخرف القول غروراً، ومن هنا بدأت الأعمال التخريبية والإرهاربية في مجتمع يسوده الحب والوئام والأمن الذي رغب الاعداء تغييره للاسف بأيدي بعض أبنائه العاقين ولعل الجهود المشكورة والحثيثة التي قامت بها أجهزة الدولة الأمنية والتي كشفت بعض ما كان ينوي الإرهاربيون القيام به وفضحت بعضها واوقفت الكثير منه ساعدت إلى حد كبير في ايقاف هذا المد والزحف الخطير ضد الأمن والمواطن.
كما أن هؤلاء الشباب اخذوا ان الغاية تبرر الوسيلة وهذا مصطلح غريب ما عرفه الإسلام وما عرف إلا في ميدان الجهل والضلال الفكري وموت الضمير الإنساني، والغريب ان هؤلاء الشباب قد اخذوا كل فتاويهم التي تدعو إلى القتل وتكفير الحكام ورجال الأمن والمواطنين وغيرهم اخذوها من غير علمائهم في بلدهم استوردوها أي تلكم الفتاوي من جهات واشخاص مشبوهين واستبدلوا الذي هو ادنى بالذي هو خير غرّروا بهم والقوهم في غياهب الفساد والله لا يحب المفسدين.
وبين الشيخ المطرود ان مثل هذه الأعمال الاجرامية بعيدة كل البعد عن الدين والعقل وغريبة على مجتمعنا السعودي ويترتب عليها أضرار جسيمة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ودينياً.
واكد فضيلته انه يجب على كل مسلم في هذا البلد ان يتبرأ من هذه الأعمال وأهلها ومن ثم يمد يده مع أجهزة الدولة الأمنية لقطع دابر الفساد والمفسدين وألا يستمع إلى مبرراتهم واقوالهم لأن الشيطان زين لهم وسوّل لهم أعمالهم فهم لا يهتدون، كما ان الواجب اخذ الفتاوى عن العلماء الصادقين خصوصاً في بلد هؤلاء الشباب وانهم ادرى وأعلم بما يصلح للمجتمع، اما من هو خارج هذا المجتمع فلا يحق له اصدار الفتاوى، وهذا عام فانه لا يجوز ان تصدر فتوى لأهل مصر من الأمصار إلا لعلمائها ذلك لأنهم ادرى وأعلم ما يصلح لمجتمعهم خاصة في أمور الحياة اليومية وما يستجد فيه، واشار المطرود ان البعد عن العلماء الصادقين عاقبته الضلال والجهل، ودولتنا ولله الحمد قدرت العلماء واعطتهم مطلق التصرف وفق شرع الله لتعليم الجيل منذ نشأته حتى اليوم، فكان طلبة العلم ينهلون من هؤلاء العلماء ومازالوا وهم ولله الحمد القدوة لبقية علماء الأمة، أن أمثال هؤلاء العلماء الواجب التعلم على ايديهم والاخذ من فتاويهم والاستماع لتوجيهاتهم لانهم يعرفون الواقع والاحداث، ان بعض علمائنا يضرب به المثل في الحكمة والصبر وتقدير الأمور.
وشدد المطرود على طاعة ولي الأمر فمنذ نشأتنا على هذه الأرض المباركة واولياء الأمور يقومون الدين فينا ويطبقون شرع الله في بلادنا ويدعون إلى الخير والمعروف والاحسان فما بعد الهدى والخير إلا الضلال والشر فاعتبروا يا أولي الابصار، ان شباب البلاد اليوم عليهم مسؤولية كبيرة تجاه دينهم ووطنهم وتجاه أولياء امورهم وعلمائهم فلا خير في الشباب إلا بالتمسك بهذه الأسس والمبادئ العقيدة ثم الوطن وحق ولي الأمر والعلماء وواجب المجتمع والاحسان للآخرين وقولوا للناس حسناً فمن نظر إلى اعترافات من ظهر على الشاشة التلفزيونية واقوالهم يعلم علم اليقين ان الجهل والتغرير ببعضهم اودى إلى هذه الحالة المأساوية وإلى الافكار الغريبة التي بلورتها فتاوى فاسدة، وأقوال مزيفة صورت النار والجحيم على أنها جنة وصورت الشر والبلاء على انه خير الامة: {أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً}.
كل هذه الصور والمشاهدات عبر الشاشة امر يندى له الجبين وبالوقت نفسه يظهر مدى أهمية الانتباه إلى المجتمع وشبابه وكذلك ضرورة التكاتف والتعاون، ويظهر مدى الجهد العظيم المبذول من قبل أجهزة الدولة الأمنية الذين وضعوا ارواحهم على اكفهم دفاعاً عن الدين ثم الوطن، والواجب على الجميع مد يد التعاون معهم: {وتعاونوا على البر والتقوى} فلابد ان يكون كل مواطن على يقظة تامة للعمل للصالح العام لقطع الطريق على أصحاب الافكار المشبوهة والأعمال الاجرامية.
وتحدث الاستاذ عبدالله بن ناجي آل مبارك رئيس مركز السديري الاشرافي قائلاً إن طلب العلم الشرعي مطلب لكل مسلم ومسلمة وذلك لمعرفة واجباتنا الدينية التي كلفنا بها الله سبحانه وتعالى وقد حثنا ديننا الاسلامي على طلب العلم وقد تم فتح المدارس والجامعات لتعليم جميع العلوم وبخاصة العلم الشرعي.
ولقد تم تحديد الكليات الشرعية لتعليم العلم الشرعي في الكليات الشرعية وكذلك على ايدي علماء الشريعة الضليعين المشهود لهم بالفضل والصلاح والاستقامة ومثال ذلك فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين - رحمهما الله - وهيئة كبار العلماء الذين عرفوا الدين ويطبقون قول الله تعالى: {وجعلناكم أمة وسطاً} فهم قد فهموا الإسلام فهماً صحيحاً واضحاً كما نصت عليه النصوص الشرعية والأحاديث النبوية فهم من يتلقى التعليم على ايديهم.
لذا نجد ان هؤلاء العلماء وفقهم الله نظروا إلى الأمور بمنظار شرعي من خلال نظرتهم لحق ولاة الأمر واهمية طاعتهم واهمية الحفاظ على حرمة الإنسان وتوافر لديهم فقه الواقع وتقدير الأمور.
لذا نجد ان اي غلو يقود إلى التطرف وان التطرف يقود إلى التدمير وهذا ما حصل من فئة قليلة من شباب هذا الوطن استغل دعاة الضلال حماسهم وجهلهم بالدين الى عملية تشويه افكارهم ومن ثم تشكيكهم في مسلماتهم حتى وصلوا إلى قلب مسلماتهم إلى أفكار مشوشة وحولوا الآراء إلى حقائق من وجهة نظرهم ومن ثم ارتكابهم كبائر في حق انفسهم وحق مجتمعهم تمثلت في القتل والتفجير والتدمير.
لذا نجد ان هؤلاء من يدعون أنهم (علماء بدأوا في لوي أعناق النصوص وبدأوا يشرعون والعياذ بالله وبدأوا يفتون فتاوي وتناسوا أن أجرأكم على الفتيا أجرأكم على النار.
وبين انه من واجبنا كمجتمع ان نوجه رسالة إلى اولياء أمور الشباب بأن يتعاونوا مع ابنائهم لكي يتعرفوا على ما يحملونه من هموم وآمال وتطلعات للتعرف عليهم والتعرف على بعض الأخطاء ان وقعت لتصحيحها والتعرف على أصدقاء ابنائهم ومعرفة ما يفكرون به لكي يوجهونهم التوجيه السليم وخير شاهد على ذلك ما رأيناه وسمعناه في أجهزة الإعلام مع هؤلاء الشباب الذين تمت مقابلتهم كيف اوضحوا ان السبب في اغراقهم يعود إلى اصدقاء تعرفوا عليهم اوصلوهم إلى هذه النهاية المحزنة.
ونشعر كمواطنين ومن هذه الأمة وقد عكست هذه التفجيرات تماسك المجتمع السعودي ولله الحمد نبذه لهذه الأعمال المشينة واستنكارهم وتماسك المجتمع مع ولاة أمره وعلمائه يداً واحده واسرة وسطية تنبذ كل عمل يستهدف ديننا ووطننا.
لذا نحمد الله سبحانه وتعالى على يقظة رجال أمننا وتوفيق الله لهم في الحفاظ على أمن هذا الوطن، كما نحمد الله ان رجال هذا الوطن قاموا بدور رجال الأمن حباً في دينهم ووطنهم.

المرجع : صحيفة الرياض الأربعاء 22/11/1424هـ



أحد يموت ويفقدونه مصــاغير .....وأحد يموت ويفقدونه بديــده
وعزيت نفسي قبل لا اعزي الغير .....انا اشهد انه راح منا فقيـده

والسلام عليكم ورحمة الله
.















رد مع اقتباس