هو رباح بن سعود بن محسن بن سعود بن هندي ابورداعه الدغيلبي كان الأكبر سنا بين أخوانه _رابح ومحمد_ وكان يتيما منذ صغره ولهذا السبب كان يلقب بأمه فيقال رباح بن فطيمه _ وهذه من سمات العرب عندما يكون الإبن صغيرا ويتيما_ وفي إحدى السنوات ذهب لزيارة إبن خالته الشاعرالمشهور/ ذعاربن مشاري بن ربيعان في نفي وأثناء الزيارة أخبره ذعار أن الشيخ_سلطان _ قد نوى الغزو على قبيلة عنزة جنوب نفود الشقيقة شمال المربع وقد سمع رباح من رواد مجلس ابن ربيعان أن في عنزة فارس يدعى (أبورداعة) _ كان يقول : والله ماأطارد خيل عتيبه ألا (مورك) أي واضعا كلتا رجليه على جنب الفرس _ وهذه العبارة من باب الاستهتاربالخصم_ وكان مع رباح مهرة تدعى الصقلاوية وعمره آنذاك ثمانية عشر عاما ، وعند الاستعداد للغزو وفي بيت الشيخ سلطان سيق فنجال ابورداعه العنزي -وهو من الجعافرة ربع العواجي _ وبعدما وصل الفنجال لـ رباح شربه فقال سلطان: رفيقك منهو ياذعار ؟ فأجاب ذعار : هذا رباح من خوالي الدغالبه وانا وياه عيال الخالة_ فالتفت سلطان لرباح وقال: ياولدي قد سبق لك فعل؟ فأجاب: لا .. لكني من ربعن أهل فعل .. فقالوا حضورالمجلس : كفو كفو ، فسأل رباح الحاضرين عن (مارية) العنزي فأجابو بأنه بين للجميع وقال أحدهم : لياتواجهنا الصبح وريتك إياه .. وعند بداية المعركة عرف رباح خصمه فأقبل عليه ناصيه فلما اقترب منه وجده فاشح على ظهر الفرس على غير عادته فقال له رباح : يافاشح ورك.
فأهوى أبورداعة على رباح بشلفا فالتصق رباح بظهر الفرس وكان صغيرالسن والجسم والفرس مهرة صغيرة فتجاوزته الشلفا عندئذ زرقه رباح بالرمح فضربه في نحره وخرج من ظهره فسقط عن فرسه ثم نزل رباح عن الفرس ليجهز على خصمه فوجده قتيلا فأخذ شلفاه ووجد على صدره خرج ثقيل ظن أن به ذهب أو ماشابه ذلك فأخذه ... إنتهت المعركة بهزيمة الخصوم هزيمة ساحقة وبعد رجوع العتبان منتصرين سأل سلطان
رباح :انت رباح بن من ؟ ووش يقال لك؟ فأجاب : انا رباح بن سعود وينادوني ابن فطيمة!! فأجاب : ألا انت من اليوم وبعد\ رباح ابورداعه .. فانتشر الاسم بين قطين نفي وأنشد رباح أبيات وصلنا منها /
الأقدار صلتنا على ذخر وايل \ هل ضمرن صفرن تسوق الخيل
شربت فنجال العديم وزرقته \ في عسمتن سودا سواد الليل
واليوم سماني زيزوم السرب \ أبورداعه قبل قال وقيل
أمابالنسبه للخرج ومحتوياته فلماوصل لنفي فتح الخرج ووجد به حصاة سوداء أراد رميها لولا إحدى نساء الفريق وكانت كبيرة السن التي عرفت مهمة هذه الحصاة وقالت أنها (خرزة الداب) لعلاج لدغات الافاعي والثعابين بحيث يقوم رجل طاهر بحكها في إناء ماء إلى أن يصبح الماء أصفراللون فيشربه المصاب ليتقيأ فورا ويشفى بأمر الله وهذه الخرزة مجرب نفعها ومثبته فعاليتها في أناس كثيرون بعضهم لازال على قيد الحياة إلي اليوم وهي موجودة لدينا إلى الآن وبحجم كف اليد تقريبا وبحسب الروايات أنها كانت أكبر حجما منها الآن وقد قام أحد الأطباء الباحثين بعرض مبلغ كبير مقابل بيعها ولكن التاريخ والعادات وفعل صاحبها كل ذلك أسمى من المتاجرة بها _ملاحظة: يوجد موجز هذه القصة في مخطوطات ابن بشر لمن أراد الأطلاع والله الموفق.
هذا ماذكره لي نصاً احد احفاد الفارس رباح ابو رداعه .