^^
^^^
^^^^
^^^^^
^^^^^^
لكل واحد منا حلم يراوده، جميعنا نتأمل الواقع الذي نحياه ونتطلع الى الافضل وحينما نتطلع الى الافضل فاننا سرعان ما نطلق العنان لمخيلتنا ونحلم، نحلم بما يحقق لنا السعادة والرفاهية والاطمئنان، وبعد ان نحلم ونحلم،، نسعى لتحقيق تلك الاحلام.
فالحلم يكبر بداخلي يكبر ويكبر.
ان اكون من اصحاب المليارات واسكن فيلا ابوابها من ذهب واركب سيارة زجاجها من الالماس وان يناديني الناس بالقاب عديدة.
وانا على يقين بأنني لست الوحيد الذي ارغب في تحقيق هذا الحلم بل ان الآلاف بل الملايين بل ان العالم كله يسعى الى تحقيق هذا الحلم، لكن حلمي كان متأخرا قليلا مع سقوط مؤشر الاسهم ومع ارتفاع اسعار المواد الغذائية والعقار وارتفاع المعيشة ككل، يا للاسف احلام وردية.
فقلت لنفسي لماذا لا احلم حلما على قدي.
حلمت بعد الانتهاء من الدراسة الثانوية الحصول على وظيفة مناسبة وظيفة اضع فيها كل قدراتي وطاقاتي وابداعي وان اكسب منها رزق عيشي واساعد والدي على مصاريف البيت.
بعد ان تخرجت من الثانوية وليتني لم اتخرج وبدأت ابحث عن وظيفة، قرأت مرة في احدى الصحف وظائف شاغرة في الامن العام فقلت يارب ان تجعل بداية مشواري لخدمة ديني ومليكي ووطني وانتفع من هذه الوظيفة فذهبت مسرعا الى مقر التقديم واستقبلني هذا الضابط.
وانا انظر اليه بعين حارة فقلت بقلبي يا الله متى ارى نفسي معلقا النجمة على كتفي! وأخذ ملفي الضابط وقال تعال لنقيس طولك فذهبت معه وقاس طولي قال للاسف انت اقصر بنصف سنتمتر من الطول المطلوب، يا خسارة نصف فقط حرام عليك نصف فقط والله قهر!
فقلت له ممكن سؤال؟
قال تفضل.
قلت انت اقصر مني في الطول بفارق كبير ايضا كيف دخلت الوظيفة؟
قال: واسطة
رد لا يليق بضابط يدرب اجيالا واجيالا. بل انه جرحني وحطم آمالي وطموحاتي هناك في البيت والدي ووالدتي ينتظرانني راجعا لهما واحمل معي الوظيفة لكن دخلت المنزل بالتأكيد سألني والدي هل توظفت؟
قلت للأسف احلام وردية!
وبعد فترة فتح الدفاع المدني ابوابه للتوظيف وهذه المرة جهزت جميع معداتي واستعدادي فصرت آكل موووز لكي اطول نصف سنتمتر.
وذهبت مسرعا اسرع من اول مرة واخذت رقما وانتظرت بالدور ساعتين واكثر وانا تحت اشعة الشمس الحارقة.
وصل دوري ودخلت مكتب التوظيف الا وهناك ثلاثة ضباط وجندي وانا انظر الى الضباط واتمنى ان اكون معلقا النجمة على الكتف (عفوا لا لا اتمنى ان اكون ضابطا اخاف يحصل معي مثل تقديمي الاول في الامن).
نظرت الى الجندي وقلت اتمنى ان اكون جنديا فقط، واخذ الضابط ملفي الاخضر من كثر احلامي الوردية تغير لون ملفي الى اللون الوردي.
وقال لي الضابط تعال لنقيس طولك فذهبت معه قبل ان يقيس طولي قال لي الضابط معك واسطة؟
فتحت فمي قليلا قلت واسطتي (الله) هو الذي معي.
قال سوف تجد اسماء المقبولين (غدا) يمكن تكون واحدا منهم.
قلت: يااارب.
غدا.. حقا هذا الكلمة لها سحر خاص فهي دواء لكل جرح، أمل لكل يائس، هي التي تجعلنا قادرين على تكملة الحياة ومواجهة الهموم والتغلب على الازمات حتى هذا الانسان البسيط المليء بالهموم ما يصبره على حاله هو تلك الكلمة غدا.
ولنر ماذا يحمل لنا غدا؟! لكن للاسف لم اجد اسمي مع المقبولين اما انا الحين اخاف جدا من الغد على مستقبلي ربما لان احلامي كثيرة.
ولهذا اخشى المجهول، اخاف ان اكون من هؤلاء الذين يحلمون ويتمنون ثم يأتي المستقبل فيجدون احلامهم اصبحت احلاما وردية.
لكن حين اقرأ عبارة الكاتب المصري المشهور (أنيس منصور) (لا مستقبل لمن اضاع الحاضر حزنا على الماضي).
تتجدد احلامي وطموحاتي وتشرق عزيمتي من جديد وبالارادة القوية والعزيمة نقهر المستحيل ونحقق احلامنا وتتحول الى واقع نعيشه ونتطلع الى الافضل منه ونبدأ مرة اخرى من جديد بلا خوف بلا ادنى شعور باليأس او التشاؤم بكل شجاعة وجرأة وتفاؤل سوف اكتب بلا حدود بلا خوف اكتب بكل حرية اكتب عن مستقبل لا يعرف المستحيل.
احلم من جديد!
ربما ترون احلامي كثيرة ولكنها في الحقيقة حلم واحد بسيط هو (احلم..احلم.. احلم ان اكون صحفيا).
قصة واقعية وطموح لاحد ابناء الشعب السعودي ولكن لاحياة لمن تنادي ..
م
ر
و
ر
ي
معــ كلـــــــ الود
التوقيع |
دنيــــا ومــن يـــــدري كلــــ شــــئ يصـــير فيهــــا |