عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 21-Aug-2007, 06:12 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابن عصيم
ضيف
إحصائية العضو






افتراضي

أخي شايع الهلالي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله وقتك بكل خير

لو سمحت لي بزيادة على ما ذكرت:

يوم خزاز لمعد على مذحج وخزاز جبل ما بين البصرة ومكة

وكان هذا اليوم يوم انتصفت فيه معد على اليمنيين وأصبحت ظاهرة عليهم ولم تزل لهم المنعة حتى جاء الإسلام

وكان من حديثه أن ملك من ملوك اليمن كان في يديه أسارى من مضر وربيعة وقضاعة فوفد عليه وفد من وجهاء معد ومنهم سدوس بن شيبان وعوف بن محلم وعوف بن عمرو وجشم بن ذهل فاحتبس الملك عنده بعض الوفد رهينة وقال للباقين ائتوني برؤساء قومكم لآخذ عليهم الطاعة بالمواثيق لي وإلا قتلت أصحابكم

فرجعوا إلى قومهم فأخبروهم الخبر فاجتمعت معد على كليب وائل وليس ما ذكرت وسار بهم وعلى مقدمته سلمة بن خالد المعروف بالسفاح التغلبي وأمرهم أن يوقدوا على خزاز نار ليهتدوا بها فبلغ مذحجا اجتماع ربيعة ومسيرها فاقبلو بجموعهم واستنفروا من يليهم من قبائل اليمن وساروا إليهم ولما سمعت قبائل تهامة بمسير مذحج انضموا إلى ربيعة ووصلت مذحج إلى خزاز ليلا وكان كليب قال لسلمة إذا غشيك العدو فأوقد نارين فلما رأى مذحج أوقد نارين فأقبل كليب بالجموع وصبّح مذحجا بخزاز واقتتلوا قتالا شديدا أكثروا فيه القتل وانهزمت مذحج

هذه رواية ابن الأثير

وفي معجم البلدان رواية أخرى نصها:

اجتمعت مضر وربيعة على أن يجعلوا منهم ملكا يقضي بينهم فكل أراد أن يكون منهم ثم تراضوا أن يكون من ربيعة ملك ومن مضر ملك ثم أراد كل بطن من ربيعة ومضر أن يكون فيهم الملك واتفقوا أخيرا على أن يتخذوا من اليمن ملكا عليهم

فطلبوا ذلك إلى بني آكل المرار من كندة فملّك بنو عامر شراحيل بن الحارث وملكت تميم وضبة محرق بن الحارث وملكت وائل شرحبيل بن الحارث وتغلب ملكت سلمة بن الحارث عليهم وعلى بني بكر
وبنو أسد وكنانة ملكوا حجر بن الحارث فكل فخذ قتل ملكه ولم يبقى إلا سلمة من بني آكل المرار فجمّع بنو اليمن كلهم وسار ليقتل نزاراً فاجتمع بنو عامر وبنو وائل وبنو بكر وتغلب وبلغ الخبر كليب وائل وسار بهم جميعاً وكان من الحادثة ما رواه ابن الأثير فيما قد قلت أعلاه

ومما يروى شعراً
قول السفاح:
وليل بت أوقد في خزازى=====هديت كتائبا متحيرات
ضللن من السهاد وكن لولا====سهاد القوم أحسب هاديات
فكن مع الصباح على جذام====ولخم بالسيوف مشهرات

وقال ابن الحائك:
كانت لنا بخزازى وقعة عجب===لما التقينا وحادي الموت يحديها
ملنا على وائل في وسط بلدتها===وذو الفخار كليب العز يحميها
قد فوضوه وساروا تحت رايته===سارت إليه معد من أقاصيها
وحمير قومنا صارت مقاولها===ومذحج الغر صارت في تعانيها

والقصيدة أعلاه تبين أن قائد معد كلها هو كليب وائل

هذا ما أحببت أن أوضحه والله من وراء القصد

ابن عصيم الحلحلي















رد مع اقتباس