عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 05-Aug-2007, 12:28 PM رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
الناصري الحارثي
عضو
إحصائية العضو






الناصري الحارثي غير متواجد حالياً

افتراضي

لا حول ولا قوة إلا بالله

يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام : أربع في أمتي من أمر الجاهلية ، لا يتركونهن ، الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة على الميت

كلنا يعلم أن قتل مسلم هو أسرع الطرق إلى جهنم ، فكيف بنا نحاج ونتقاتل ونتصارع من منا قتل الآخر وكل ذلك باسم القبيلة ؟

هل منكم من يستطيع الوقوف بين يدي الله ويحاج بما تلفظ به ، من منكم يستطيع أن يقف أمام الله ويقول نحن عتيبة او نحن بني الحارث قتلنا فلانا مسلم ونفتخر بذلك ؟

ماذا تتوقع أن يكون جزاءك ؟

هل تظن أن الله سيكافؤك أم ستبوء بغضبه جل في علاه

والله الذي لا إله غيره أنا محاسبون ولن تنفعنا قبيلتنا في القبور وأمام العرض يوم القيامة ،

هل يعلم الواحد منا عظم قتل مسلم ، ويصر بعد ذلك على التفاخر بذبحه ؟

عندما قتل خالد بن الوليد قوم أسلموا في حين غرة من خالد ووصل الأمر للرسول صلى الله عليه وسلم فماذا تتوقعون من الرسول ؟ هل أيد خالد ، أم استغفر له ؟

كلا ، بل أخذ في رفع يديه للسماء وأخذ يقول : اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد ، اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد ، اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد

وعندما قتل أحد المشركين من مسلم في غزوة من الغزوات فنطق المشرك بالشهادتين ليحتال على قاتله ، فتبرأ الرسول من فعل الصحابي ويقول : هلا شققت عن قلبه

يا إخواني إن من قتل مسلما فقد باء بغضب من الله سواء حارثي أو عتيبي فلا تشركوا أنفسكم في الجريمة بدعوى القبلية النتنة ، فقد كفاكم الله شر تلك الفتن وجعلكم تعيشون الأمن والإسلام والأخوة ، ولكن البعض يأبى إلا أن يكون منغمسا فيها

وإني أتساءل ، كيف لعاقل يحمل نفسه أوزار غيره ، فالذي يفخر بقتل مسلم مشارك للقاتل في جريمته

أما من أصر على الجاهلية والعصبية القبلية فأقول له اعد الرد ليس لي ولا لبشر ولكن جهز الرد لرب الأرباب

يقول صلى الله عليه وسلم : لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم

أرجو من العقلاء ان يحمدوا الله أنهم كفوا شر تلك الفتن ومن أخطأ فليحمد الله أنه لا زال على الأرض حيث لا زال باب التوبة مفتوحا

ولتكن قصة الصحابي الجليل أبو ذر ماثلة أمام طغوة العنصرية عندما قال لبلال بن رباح يا ابن السوداء فغضب الرسول من فعله وقال إنك امرؤ فيك جاهلية ، فاعترض أبو ذر طريق بلال ووضع خده على الأرض وقال والله لا أقيمه حتى تضع قدمك علة خدي يا بلال

فلنكن ممن إذا ذكر بالله ذكره ، ولم تأخذه العزة بالإثم