عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 20-Dec-2003, 03:00 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سلطان الفهد
عضو ماسي
إحصائية العضو






سلطان الفهد غير متواجد حالياً

افتراضي فضائل العشر من شهر ذو الحجة

فضل أيام عشر ذي الحجة

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علىسيد المرسلين . وبعد:
فإنه من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح ومن هذه المواسم.
عشر ذي الحجة
وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها :
1-قال تعالى : ( والفجر * وليال عشر ) قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم .
2-عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ) قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال : ( ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ) .
3-قال تعالى : ( ويذكروا اسم الله في أيام معلومات ) قال ابن عباس : أيام العشر .
4-عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر . فأكثروا فيهم من التهليل والتكبير والتحميد ) .
5-كان سعيد بن جبير ـ رحمه الله ـ وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق ـ ( إذا دخلت العشر اجتهد اجتهادا حتى ما يكاد يقدر عليه ) .
6-قال ابن حجر في الفتح: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان إجتماع أمهات العبادة فيه ،وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ، ولا يأتي ذلك في غيره.
ما يستحب فعله في هذه الأيام :
1-الصلاة : يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل ، فإنها من أفضل القربات. روى ثوبان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك إليه بها درجة وحط عنك بها خطيئة ) وهذا عام في كل وقت .
2- الصيام : لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت(( كان رسول الله يصوم تسع ذي الحجة ، ويوم عاشوراء ، وثلاثة أيام من كل شهر ) قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر أنه مستحب استحباب شديدا.
3-التكبير والتهليل والتحميد : لما ورد في حديث ابن عمر السابق : ( فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ). وقال الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ(( كان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشرة يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ).
وقال أيضا: ( وكان عمر يكبر في قبته فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا ) .
وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام ، وخلف الصلوات وعلى فراشه ، وفي فسطاطه، ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا ، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة .
وحريّ بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة الني فد أضيعت في هذه الأزمان، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير ـ وللأسف ـ بحلاف ما كان عليه السلف الصالح.
صيغة التكبير:
أ-الله أكبر .الله أكبر .الله أكبر كبيرا .
ب_الله أكبر .الله أكبر .لا إله إلا الله .والله أكبر . الله أكبر . ولله الحمد .
ج-الله أكبر .الله أكبر .الله أكبر . لا إله إلا الله . والله أكبر . الله أكبر ولله الحمد .
4-صيام يوم عرفة : يتأكد صوم يوم عرفة لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عن صوم يوم عرفة ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلها والتي بعدها ).رواه مسلم . لكن من كان في عرفة ـ أي حاجاً ـ فإنه لا يستحب له الصيام ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطرا.
5-فضل يوم النحر : يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من المسلمين ، وعن جلاله شأنه وعظم فضله الجم العفير من المؤمنين ، هذا مع أن بعض العلماء يرى أنه أفضل أيام السنة على الإطلاق حتى من يوم عرفة . قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ ( خير الأيام عند الله يوم النحر ، وهو يوم الحج الأكبر ) كما في سنن أبي داود عنه صلى الله عليه وسلم ( أن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ، ثم يوم القر ) ـ ويوم القر هو يوم الاستقرار في منى ، وهو اليوم الحادي عشر ـ وقيل يوم عرفة أفضل منه ، لأن صيامه يكفر سنتين ، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة ، ولأنه ـ سبحانه وتعالى ـ يدنو فية من عباده ، ثم يباهي ملائكته بأهل الموقف ، والصواب : القول الأول ، لأن الحديث الدال على ذلك لا يعارضه شيء وسواء كان هو أفضل أم يوم عرفة فليحرص المسلم ـ حاجا كان أن مقيما ـ على إدراك فضله ، وانتهاز فرصته .
بماذا نستقبل مواسم الخير:
1-حري بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة الصادقة النصوح ، وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي ، فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه ، وتحجب قلبه عن مولاه .
2-كذلك تستقبل ـ مواسم الخير عامة ـ بالعزم الصادق الجاد على اغتنام بما يرضى الله ـ عز وجل ـ فمن صدق الله صدقه الله : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) العنكبوت 69
فيا أخي المسلم احرص على اغتنام هذه الفرصة السانحة ، قبل أن تفوت عليك فتندم ولات ساعة مندم .
وفقني الله وإياك لاغتنام مواسم الخير ، وأن يعيننا فيها على طاعته وحسن عبادته .















رد مع اقتباس