السلام عليكم ورحمة الله وبراكاتة
جزاك الله خير أخي ابو جدي على الموضوع الرائع
والتذكير بالسباق الذي نعيشه ويغفل عنه الكثير ويسوف به الكثير ولايعلم لربما انها دورة في هذا السابق ولم يحصل غلى النتيجه التي تسره ولاحول ولقوة الابالله
امشاركتي هي التذكير باول آية ابتدأة انت بها المسابفة وذكر فضائلها
قال تعالى : (( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)) آل عمران
شرح الكلمات :
{ وسارعوا } : المسارعة إلى الشيء المبادرة إليه بدون توانٍ ولا تراخ .
{ إلى مغفرة } : المغفرة : ستر الذنوب وعدم المؤاخذة بها . والمراد هنا : المسارعة إلى التوبة بترك الذنوب ، وكثرة الاستغفار وفي الحديث : « ما من رجل يذنب ذنبا ثم يتوضأ ثم يصلي ويستغفر الله إلى غفر له » .
{ وجنة } : الجنة دار النعيم فوق السموات ، والمسارعة إليها تكون بالإِكثار من الصالحات .
{ أُعِدَّتْ } : هُيّئتْ وأحضرت فهي موجودة الآن مهيّأة .
{ للمتقين } : المتقو هم الذين اتقوا الله تعالى فلم يعصوه بترك واجب ولا بفعل محرم ، وإن حدث منهم ذنب تبوا منه فوراً .
{ في السراء والضراء } : السراء الحال المسرة وهي اليسر والغنى والضراء الحال المضرة وهي الفقر .
{ والكاظمين الغيظ } : كظم الغيظ : حبسه ، والغيظ ألم نفسي يحدث إذا أوذي المرء في بدنه أو عرضه أو ماله ، وحبس الغيظ : عدم إظهاره على الجوارح بسبب أو ضرب ونحوهما للتشفي والانتقام .
{ والعافين عن الناس } : العفو عدم المؤاخذة للمسيء مع القدرة على ذلك .
{ يحب المحسنين } : المحسنون هم الذين يبّرون ولا يسيئون في قول أو عمل .
{ فاحشة } : الفاحشة : الفعلة القبيحة الشديد القبح كالزنى وكبائر الذنوب .
{ أو ظلموا أنفسهم } : بترك واجب أو فعل محرم فدنسوها بذلك فكان هذا ظلماً لها .
{ ولم يصروا } : أي يسارعوا إلى التوبة ، لأن الإِصرار هو الشد على الشيء والربط عليه مأخوذ من الصر ، والصرة معروفة .
{ وهم يعلمون } : أي أنهم مخالفون للشرع بتركهم ما أوجب ، او بفعلهم ما حرم .
{ ونعم أجر العاملين } : الذي هو الجنة .
معنى الآيات :
لما نادى الله تعالى المؤمنين ناهياً لهم أكل الربا آمراً لهم بتقواه عز وجل ، وباتقاء النار وذلك بترك الربا وترك سائر المعاصي الموجبة لعذاب الله تعالى ودعاهم إلى طاعته وطاعة رسوله كي يرحموا في دنياهم وأخراهم . أمرهم في الآية الأولى ( 133 ) بالمسارعة إلى شيئين الأول مغفرة ذنوبهم وذلك بالتوبة النصوح ، والثاني دخول الجنة التي وصفها لهم ، وقال تعالى { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين } أي أحضرت وهيئت للمتقين والمسارعة إلى الجنة هي المساعرة إلى موجبات دخولها وهي الإِيمان والعمل الصالح إذ بهما تزكوا الروح وتطيب فتكون أهلاً لدخول الجنة .
هذا ما تضمنته الآية الأولى وأما الآيتان الثانية ( 134 ) والثالثة ( 135 ) فْقد تضمنتا صفات المتقين الذين أعدت لهم الجنة دار السلام فقوله تعالى : { الذين ينفقون في السراء والضراء } هذا وصف لهم بكثرة الانفاق في سبيل الله ، وفي كل أحايينهم من غنىً وفقر وعسر ويسر وقوله : { والكاظمين الغيظ } وصف لهم بالحلم والكرموالنفسي وقوله : { والعافين عن الناس } وصف لهم بالصفح والتجاوز عن زلات الآخرين تكرماً ، وفعلهم هذا إحسان ظاهر ومن هنا بشروا بحب الله تعالى لهم فقال تعالى { والله يحب المحسنين } كما هو تشجيع على الإِحسان وملازمته في القول والعمل وقوله : { والذين إذا فعلوا فاحشة ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم } وصف لهم بملازمة ذكر الله وعدم الغفلة ، ولذا إذا فعلوا فاحشة ذنباً كبيراً أو ظلموا أنفسهم بذنب دون الفاحش ذكروا وعيد الله تعالى ونهيه عما فعلوا فبادروا الى التوبة وهى الاقلاع عن الذنب والندم عن الفعل والعزم على عدم العودة إليه ، واستغفار الله تعالى منه .(ايسر التفاسير)