[ابو غازي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو غازي

صدقت يا أبا الوليد في ماذهبت إليه ... من أن الشاعر قد يجيد في موطن ويضعف في موطن آخر .

إلا أني أنظر لتلك الأبيات من منظار آخر .... ذلك أن قوله :

شاعرٌ يجري ولا يُجرى معه

هو الشاعر الأصيل .... ذو الهدف والتوجه الواضح
الذي سخر شعره للمنافحة عن مكارم الأخلاق وفضائل الأمور
الذي لم يخرجه شعره عن دينه وعقيدته وأصالته .... ليلهث وراء الدنيا وزخرفها ... من مال ونساء .... من شهوات وشبهات
فهذا الشاعر يجري ويسبق غيره ولا يكاد يجاريه إلا من وافقه في خطه

أما قوله :

وشاعرٌ يدور وسط المعمعـة

فهو الشاعر المتقلب .... تارة هنا وترة هناك .... وفي ظني أن الكثير من الشعراء هم في هذه المنزلة
فتجد بعض قصائده ... قمة في المعنى وجزالة في السبك
ثم تجد قصيدة أخرى لا تشتريها بريال واحد ولا بنصفه ولا ربعه
وهذا الشاعر يدور ويدور ويدور ... فلا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى

وللحديث بقية

وأما الشاعر الثالث :

وشاعرٌ لاتشتهي أن تسمعه

فهو الشاعر الذي اتخذ من شعره مطية .... للحصول على مال أو جاه
فجاء شعره ممجوجاً متكلفاً .... لا تستسيغه النفوس الأبية.... وترفضه العقول السليمة
ولقد سمعت أحدهم وهو يصف نفسه بالمطية التي وسمها الممدوح على خدها .... فلا بارك الله في هكذا شعر !!!


وأما الشاعر الرابع والأخير :

وشاعرٌ لا تستحي أن تصفعه

وهو الشاعر الأخير في كل شيء .... في أدبه وأدبياته .... وشعره وشعاراته
إمعة لايدري من أين جاء ... ولا إلى أين سيذهب ؟؟؟
اتخذ من المجون والكفر والالحاد .... طريقاً ليصل به الى الشهرة
بدعوى التجديد تارة والحداثة تارةً أخرى
فهذا الشاعر ان رأيته .... فلا تعيد النظر مرتين .... في أن تصفعه ( بالخمس ) على خده ورأسه ( وعلباه ان امكن )

وفق الله شعراء الهيلا لكل خير .... وجعلهم مفاتيح للخير .... مغاليق للشر

وللجميع خالص المحبة والتقدير