[ابو غازي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الوليد

أنتفت صفة الشاعرية إلا من الأول .. أما البقية فهم مدعين
هذا في نظر شاعر الأبيات الأربعة ..وهي نظرة تنقصها الدقة .. لأن الشعراء قدرات وامكانات متفاوته .. وغير ذلك تجد بعض الشعراء مجيد في نوع من الشعر وضعيف في نوع آخر .. وفيه شعراء لهم قصائد قوية جدا .. ولكن يضعفون في بعض القصائد ..
فالشعر أحاسيس ومشاعر متفاوته .. ومواقف متعددة.
أنا في اعتقادي بأن جميع الناس شعراء بدون استثناء .. ولكن هناك من يقوم بتمثيلهم في صنع طريقة التعبيرعن مشاعرهم.
لاهنت يا بو غازي .وتساؤلك في مكانه .

صدقت يا أبا الوليد في ماذهبت إليه ... من أن الشاعر قد يجيد في موطن ويضعف في موطن آخر .

إلا أني أنظر لتلك الأبيات من منظار آخر .... ذلك أن قوله :

شاعرٌ يجري ولا يُجرى معه

هو الشاعر الأصيل .... ذو الهدف والتوجه الواضح
الذي سخر شعره للمنافحة عن مكارم الأخلاق وفضائل الأمور
الذي لم يخرجه شعره عن دينه وعقيدته وأصالته .... ليلهث وراء الدنيا وزخرفها ... من مال ونساء .... من شهوات وشبهات
فهذا الشاعر يجري ويسبق غيره ولا يكاد يجاريه إلا من وافقه في خطه


أما قوله :

وشاعرٌ يدور وسط المعمعـة

فهو الشاعر المتقلب .... تارة هنا وترة هناك .... وفي ظني أن الكثير من الشعراء هم في هذه المنزلة
فتجد بعض قصائده ... قمة في المعنى وجزالة في السبك
ثم تجد قصيدة أخرى لا تشتريها بريال واحد ولا بنصفه ولا ربعه
وهذا الشاعر يدور ويدور ويدور ... فلا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى


وللحديث بقية