أعربت الخارجية الإيرانية الأربعاء 20-6-2007، عن أسفها لحادث الاعتداء الذي تعرض له ديبلوماسي كويتي بالقرب من سفارة بلاده في طهران أمس. وأعلن المتحدث بإسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني البدء بالتحقيقات حول تفاصيل الحادثة، التي أدت لاستدعاء الكويت السفير الايراني لديها، لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية.
وكان السكرتير الثالث في السفارة الكويتية بطهران محمد الزعبي تعرض للهجوم أثناء خروجه من السفارة بعد نهاية الدوام، على يد رجال خرجوا من سيارتين، بينما لم يتدخل أي من الحراس الإيرانيين الموجودين أمام المبنى. وقد دفع الاعتداء السلطات الكويتية الطلب من دبلوماسييها في ايران المبيت في مقر السفارة، تحسباً لأي اعتداء يمكن أن يطالهم، وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مصادر وصفتها بالمطلعة.
ونقل الزعبي الى المستشفى للعلاج، في حين أمر امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح بتخصيص طائرة خاصة لنقله الى بلاده الاربعاء. واستدعى الحادث التئام الحكومة الكويتية بشكل عاجل لاستعراض التفاصيل، كما اتصل رئيس الوزراء الشيح ناصر محمد الاحمد الصباح بموظفي السفارة الايرانية.
وقدّمت الخارجية الكويتية مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، طلبت فيها من السلطات الايرانية توضيح الأمر، متسائلة عن جدوى وجود فرقة امنية حول مقر السفارة.
ونقلت "القبس" عن مصادر دبلوماسية اعتبار الاعتداء بمثابة انتهاك صارخ لاتفاقية فيينا التي تقضي بحماية الدبلوماسيين، كما أنه يشير الى عدم احترام الدبلوماسيين الذين هم مجرد رسل. ووضعت المصادر ايضا علامة استفهام حول أمن الدبلوماسيين الكويتيين بشكل عام بعد حادث الاعتداء.
أما في تفاصيل حادثة الاعتداء، كما نقلتها صحيفة "القبس"، فقد أوقف المعتدون الدبلوماسي الكويتي، واجبروه على الترجل من سيارته قبل ان ينهالوا عليه بالضرب. وأشار شهود عيان إلى أن المعتدين ينتمون الى عناصر منظمة في ايران.
وذكرت مصادر للصحيفة أن أكثر من عشرين مسلحا من الأمن الايراني طوقوا السفارة لمدة تزيد على أربع ساعات، مهددين بعواقب وخيمة لكل من لا يمتثل لأوامرهم.