ولو ان السؤال تقادم عهده، لكن لا حرج من الإجابة على تساؤل أخينا أبو عتب، عن العتبان وحظوتهم في البلاط الهاشمي .
إذا عرف السبب بطل العجب فهذه القبيلة ولا فخر معادلة صعبة في التاريخ العربي بشقيه الجاهلي والإسلامي ولاتملك إلا أن نتوقف عند عظمتها وأسبقيتها في الفضل بعد نسب الرسول صلى الله عليه وسلم .
فهي أولا: من مضر الأكرم من أبناء عدنان .
ثانيا: سبقت العرب جميعا بشرف رضاعة سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه.
ثالثا: وإن كان إسلامها قد تأخر قليلا بعد الفتح إلا أنها قد ثبتت عندما ارتدت معظم قبائل العرب وكان للصحابة الكرام منهم الآثار العظيمة في حروب المرتدين فلم تثبت الا القرى الثلاث مكة الكرمة والمدينة المنورة والطائف عرين هوازن وعاصمتهاالأبية.
رابعا :وكما أراد الله عز وجل نصرة الدين في أول أمره بالمهاجرين والأنصار زادهم الله عزة على عزتهم بهذه القبيلة الشريفة ونصر الله الدين بها في أول أمره، إلى أن أعز الله هذه الدولة المملكة العربية السعودبة بها أيضا فقد كانت قوام جيش المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود-أكثر القبائل عددا للأفواج- ولا أدل على ذلك الحروب والغزوات وذروة سنامها بالطبع ملحمة الحجاز في تربة والهدا والطائف ومن ثم دخول مكة والمعادلة الصعبة تكمن في عدم بغض وكره الشريف لهذه القبيلة بالرغم من أنها هي سبب نزوحه أو زحزحته من ملكه التليد على العكس فهو يحبها ويقدرها التقدير العظيم فجل رجالاته وجيشه كانوامن أبناء عمومتنا من قبائل عتيبة التي كانت تقطن الحجاز أو تدين بالولاء للشريف آنذاك وفي خروجه من الحجاز خرجوا معه فالمصير واحد ولا يمكن فصله بأية حال من الأحوال وهذا مايفسر لزوم وحظوة العتبان عند الأسرة الهاشمية بالأردن منذ ذلك الوقت فهو نسب وعصبة وحلف قديم بقدم جبال الحجاز الشامخة. ودمتم