عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 17-May-2007, 01:26 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو






ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي مع العلم فاسلك حيث ماسلك العلم

قال أحمد بن عمر بن عصفور :

مع العلم فاسلك حيث ماسلك العلم = وعنه فكاشف كل من عنده فهم
ففيه جلاء للقلوب من العمى =وعون على الدين الذي أمره حتم
فإني رأيت الجهل يزري بأهله =وذو العلم في الأقوام يرفعه العلم
يعد كبير القوم وهو صغيرهم =وينفذ منه فيهم القول والحكم
وأي رجاء في امرئ شاب رأسه =وأفنى سنيه وهو مستعجم فدم
يروح ويغدو الدهر صاحب بطنة=تركب في أحضانها اللحم والشحم
إذا سئل المسكين عن أمر دينه =بدت رحضاء العي في وجهه تسمر
وهل أبصرت عيناك أقبح منظر =من اشيْبَ لاعلم لديه ولا حكم
هو السوءة السوءاء فاحذر شماتها =فأولها خزي وآخرها ذم
فخالط رواة العلم واصحب خيارهم =فصحبتهم زين وخلطتهم غنم
ولا تعدون عيناك عنهم فإنهم =نجوم إذا ماغاب نجم بدا نجم
فو الله لولا العلم مااتضح الهدى =ولا لاح من غيب الأمور لنا رسم


قال ابن القيم رحمه الله تعالى :" أفضل مااكتسبته النفوس وحصلته القلوب ونال به العبد الرفعة في الدنيا والآخرة هو العلم والإيمان ، ولهذا قرن بينهما سبحانه في قوله :{ وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث } (الروم ـ 56) .
وقوله :{ يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } (المجادلة ـ 11) .
وهؤلاء خلاصة الوجود ولُبّه والمؤهلون للمراتب العالية .
ولكن أكثر الناس غالطون في حقيقة مسمى العلم والإيمان اللذين بهما السعادة والرفعة وفي حقيقتهما ، حتى أن كل طائفة تظن أن مامعها من العلم والإيمان هوهذا الذي تنال به السعادة وليس كذلك بل أكثرهم ليس معهم إيمان ينجي ولا علم يرفع ، بل قد سدوا على نفوسهم طرق العلم والإيمان اللذين جاء بهما الرسول صلى الله عليه وسلم ودعا إليهما الأمة وكان عليهما هو وأصحابه من بعده وتابعوهم على مناهجهم وآثارهم "



















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
رد مع اقتباس