بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أين هذه الأسماء التي كان لها الفضل في النجاح يوما ما
نداء من القلب للأقلام التي كانت هنا واليوم قد اختفت
أيتها الطيور الراحلة أين أنتِ ؟
لا زالت الحروف تحدث حبات الرمل في الليالي الطويلة
تحدثها عن تلك الأمسيات الجميلة واللحظات التي لا تزال عبقها تداعب ذاكرتنا
عن بطولات ومواقف اقشعر لها عشب الفيافي .
أيتها الطيور زماننا كان مختلفا
كان زمانا ملوناً بالهدوء ، صافيا كمياه البحر حين يكون هادئا ملهما للفكر مريحا للنفس
كنا نكتب دون كلل أو ملل ، ونعطي بلا حدود
لا نعرف الأنانية ، كنا نرسم على الرمال الصفراء رأس جمل وحبالا ممدودة للشمس
نصنع من أحلامنا طيارات ورقية ونرسلها في المدى مع شيء من الأمل .
وكنا أيتها الطيور الغائبة كالسنديان في الصباحات الباكرة
نفتح أذرعنا لنودع نجوم الأمس التي سهرت معنا ونفتح أبواب قلوبنا لطيور راحلة
حطت في مرابعنا لتشاركنا وتساهم معنا في العطاء .
أيتها الطيور المهاجرة لوبينا كان بلاد للحب ، فيه يوزع الحب كما توزع الرمانة حبيباتها
على صبية الحي بالتساوي ، وفيه نطلق لأحلامنا البريئة العنان
لنعيش في عالم آخر مجهول الهوية ، كنا نسافر عبر هذا العالم بأقلامنا
ونجوب مشارقه ومغاربه مرتوين من مدادها.
بسيطة كانت أقلامنا وقرطاستنا البيضاء ، نكتب فيها أشعارا كبيرة وموضيع منيره
أفكارها على أجسادنا التي تملحت بالموج في عز الهجير والرمضاء
وكنا أيتها الطيور نتهيأ بالحنين الدائم لمن نشتاق ولمن نحب
كنا كالأسود الضارية نحارب عن العشق..
هكذا كنا
فهل سنعود كما كنا
سؤالا لازال يغص في صدري
ويؤرقني
فهل أجد الجوا