[ابو زيد الروقي]

	إن اجتماع كلمة القبيلة ضرورة حتى يمكن تقديم عمل جماعي يليق بها وبريادتها في المجالات المختلفة. وقد كان الاتفاق على إقامة مزاين الإبل نوعًا من العمل الجماعي الذي يحيي الموروث الشعبي. ومن المنتظر أن يتبع هذه الخطوة خطوات لعكس الوجه الحقيقي لأبناء القبيلة، الذين تميزوا في شتى الميادين، وأصبحوا يمثلون صورة مشرقة لبلادنا الحبيبة. وفي اعتقادي أن «الوفاء لأهل العطاء» شعار يليق بقبيلة عريقة، لها مكارمها وصفاتها التي يعرفها القاصي والداني. والوفاء، كما نعلم ،قيمة إنسانية يعلي من شأنها ديننا الحنيف الذي يؤكد أن التفاضل بين البشر بالتقوى والعمل الصالح الذي يمكث لينفع الناس. ويوجد بيننا كثيرون ممن يستحق هذا الوفاء لما قدموا من عطاء ثر لا ينكر، وإنما سيظل يذكر ليشكر. وإعلاء قيمة الوفاء لا يعد تكريمًا لمن هم أهل له فحسب بل لكل الشباب ليدفعهم إلى أن يحذوا حذو المكرمين ليأتوا بكل جديد وجيد، ويتفانوا في خدمة وطنهم. وأرى أن يشمل الوفاء كل الذين أعطوا للوطن، وقدموا خدمات جليلة لأبناء الوطن في كل مجالات الحياة، ومثلوا قدوة حسنة تستحق الاحتذاء في الإبداع وإنكار الذات، وروح الانتماء.وعلينا، ونحن نخطو مثل هذه الخطوة، تأكيد أن هدفنا هو تشجيع الإبداع، وإعلاء قيمة الوفاء، وهذا لا ينبع من التعصب للقبيلة، بل إنه ترسيخ لقيمة الانتماء إلى الوطن أرضًا وإنسانًا، من منطلق التشجيع على العمل من أجله في كل الميادين

كتبه الاستاذ نايف بن مارق بن بجاد الضيط
ملحوظة وجه خطاب لامراء القبيلة ووجهائها لتاييد الفكرة
بتاريخ 1- 3 - 1428 هـ

آخر تعديل ابو زيد الروقي يوم 09-May-2007 في 02:14 PM.