عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 31-Oct-2003, 02:02 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابن جدعــان
عضو ذهبي
إحصائية العضو







ابن جدعــان غير متواجد حالياً

افتراضي

قيادي بارز في الجماعه الاسلاميه يكشف لالاهرام تفاصيل التحول السلمي‏2)‏
اعطينا العهد بعدم حمل السلاح ولا يجوز لاي عضو في الجماعه نقضه
جماعه الاخوان وضعت فكر التكفير في الستينيات
ونطالبها بالسير علي نهجنا السلمي

حوار اجراه‏:‏ احمد موسي

حمدي عبدالرحمن
كثيرون بحثوا عن المهندس حمدي عبدالرحمن دون جدوي‏,‏ وكان لزاما علينا ان نبحث عنه‏,‏ باعبتاره واحدا من قاده الجماعه الاسلاميه‏,‏ والذي افرج عنه اخيرا‏,‏ واجهت العديد من المصاعب مع زميلي المصور‏,‏ حتي توصلنا اليه في احدي محافظات الصعيد‏,‏ التقيناه وهو يؤدي الصلاه في المسجد المجاور لمنزله‏,‏ طلبنا منه التحدث لالاهرام وبشهامته الصعيديه اصطحبنا الي منزله المتواضع‏.‏
هذا الرجل الجميع يريدون سؤاله‏,‏ فهو يحتل الان عضويه ما يسمي بمجلس شوري الجماعه القياده التاريخيه‏,‏ وشارك في وضع لبنتها الاولي في منتصف السبعينيات‏,‏ وكان له دور مهم في عمليه التحول الفكري التي انفرد الاهرام بنشر اولي حلقاتها الاسبوع الماضي‏,‏ وله باع كبير في العمل التنظيمي قبل ان يتحول مع باقي القيادات الي المنهج السلمي‏,‏ لديه العديد من الاراء المهمه والخطيره فيما يحدث علي الساحتين الداخليه والخارجيه‏,‏ خرج الرجل عن صمته الدائم وباح بكل الاسرار عما حدث طيله السنوات الماضيه‏,‏ ويتحدث عن احداث سبتمبر ويثني علي الموقف الرسمي للدوله‏,‏ ويحدد موقف الجماعه من هذه الاحداث‏,‏ وادلي برايه في العمليات الاستشهاديه بالاراضي المحتله‏,‏ لكنه يشن هجوما عنيفا علي جماعه الاخوان المحظوره‏,‏ وقال‏:‏ الاخوان يكابرون ولا يعترفون باخطاء الماضي‏.‏

ويرد بالمنطق علي من يحاولون التشكيك في التحول الفكري للجماعه‏,‏ ووصف هؤلاء بانهم لا يريدون الخير ولا المصلحه للوطن وابنائه‏,‏ ويؤكد التزام جميع عناصر الجماعه براي شيوخهم‏,‏ وكشف عن اتخاذ قرار داخل مجلس الشوري بفصل اي عضو يخرج عن موقف الجماعه‏,‏ ويعتبر مخالفا لما تنهي عنه الشريعه الاسلاميه‏.‏
كان حمدي عبدالرحمن علي درايه واسعه باحوال قاده وعناصر الجماعه في الداخل والخارج‏,‏ يتحدث بصراحه‏,‏ ولا يحاول الهروب او التملص من الرد علي التساؤلات و تحاورت معه‏,‏ واجابني بدون خوف‏.‏

‏ قبل ايام نشر في الاهرام تفاصيل حول المراجعات الفكريه للجماعه الاسلاميه‏,‏ وبصفتك واحدا ممن شاركوا في هذا التحول التاريخي ما هي دوافعكم من وراء ذلك؟‏!‏
منذ دخولنا السجن بعد عام‏81‏ ونحن نريد الخروج من هذا المازق‏,‏ وكان اول من بادروا بالحديث عن هذه المراجعات الفكريه الاخ كرم زهدي‏,‏ وطرح ذلك علي جميع الاخوه‏,‏ وظلت المناقشات طوال‏15‏ عاما‏,‏ وكانت العمليه تسير ببطء شديد‏,‏ وتواصلت الحوارات والابحاث حتي اطلقنا مبادره وقف العنف في يوليو عام‏97.‏

لماذا يشككون؟‏!‏
‏ هناك من حاول التشكيك في جديه المبادره؟‏!‏
بالفعل حدثت محاولات للتشكيك فيها من الاخوه في الخارج‏,‏ والذين لم يحاطوا علما بالمبادره التي اطلقناها‏,‏ ودارت تساؤلاتهم عمن اطلقها هل القاده التاريخيون فعلا؟‏!‏ ام انها خدعه امنيه ام تمت تحت اكراه؟ وحاولوا التاكد من ذلك‏,‏ وحالت ظروفنا وراء الاسوار من الاتصال بهم‏,‏ وتردد علينا بعض الاخوه المحامين‏,‏ وامكن من خلالهم نقل الصوره الحقيقيه للوضع‏,‏ والتاكيد للموجودين في الخارج بان المبادره صادره عن القيادات‏,‏ ومن جانبنا فقط‏,‏ وانها صدرت من منطلق شرعي‏,‏ ولم تكن لنا ثمه مطالب من الدوله لاننا نعلم ان ايه مطالب سترفض وربما تجهض مبادرتنا من اساسها‏,‏ وهذا ما اكدناه لمن في الخارج‏,‏ وانتظرنا الردود من جانبهم‏,‏ وكانت ايجابيه جدا‏,‏ حتي جاءنا رد الشيخ عمر عبدالرحمن بتاييد موقفنا‏,‏ وقد اعطي راي الشيخ زخما وقوه لمبادرتنا‏,‏ واعقبها البيان التاريخي الذي صدر عن الاخوه في الخارج ليله عيد الاضحي المبارك في مارس‏99,‏ واعلنوا فيه تاييدهم للمبادره‏.‏

‏ ما اهميه راي قاده الخارج بالنسبه لكم؟ وهل كانت لديكم مخاوف من رفضها؟‏!‏
كان مهما الحصول علي تاييد من يوجدون في الخارج ليمنحوا المبادره التاكيد والقوه‏,‏ وانه لا ضغوط علي احد في الداخل‏,‏ وبالطبع في الخارج‏,‏ وراي الخارج كان مهما لتاكيد رؤيتنا الشرعيه في قرارنا‏.‏
ويضيف حمدي عبدالرحمن‏:‏ اننا في الجماعه الاسلاميه نتحرك ككيان واحد‏,‏ مهما كانت المسافات والبعد بين قيادات الداخل والخارج‏,‏ والقرار يكون بشكل جماعي‏,‏ ونحرص علي وحده الصف وعدم حدوث انشقاقات‏,‏ وان الجميع شركاء في الدعوه والمصير‏.‏

القناعه
‏ هناك من يقول انكم ضعفاء وهذا ما دفعكم لاطلاق المبادره وما اعقبها من تحول في الفكر نتيجه ضرب البنيه التحتيه للجماعه؟‏!‏ والبعض اطلق علي ذلك التحول مسمي فكر الاستضعاف؟‏!‏
ننظر الان للامور بشكل شرعي اكثر من الماضي‏,‏ وهذا هو السبب الرئيسي‏,‏ نريد الامن لبلدنا‏,‏ نريد ان يكون الجميع شركاء في تحمل المسئوليه‏,‏ ومن شاركوا في اعداد ابحاث تصحيح المفاهيم والتحول الفكري‏,‏ بينهم سبعه كانوا يرتدون البدل الحمراء ملابس الاعدام داخل المحكمه استعدادا للموت‏,‏ وخلال‏20‏ عاما ظهرت قراءات جديده واتسع الافق وزادته الخبرات والتصحيحات في امهات كتب الفقه والاحاديث والتفسير‏,‏ وازداد العلم‏,‏ وراينا الواقع والنتائج التي ترتبت عما حدث في البلاد‏,‏ لا مصلحه لاحد باستمرار هذا المسلسل‏,‏ كلنا نريد الخروج من المازق‏,‏ وهدانا الله الي التفكير الجدي وكان ذلك دافعا للتغيير في جذور فكرنا السابق‏,‏ فلم تكن لنا مصلحه في استمرار العمليات‏,‏ ودرسنا هذه الامور دراسه شرعيه‏,‏ متعمقه‏,‏ والتاثير السلبي لما حدث وما لحق بالدين من ضرر‏.‏

‏ اين عبود الزمر وطارق الزمر من هذا التحول في الفكر؟‏!‏
البيان الاول الذي صدر من الاخوه السته في طره كان عبود الزمر واحدا منهم‏,‏ فرايه مماثل تماما لرؤيتنا ووافق علي المبادره وشارك في اعداد الابحاث‏,‏ وليس هناك اي تراجع من جانبه‏,‏ وفي الفتره الاخيره كانت تجري له فحوصات طبيه في مستشفي المنيل الجامعي‏.‏

الامان
‏ تعرضتم لفكر تكفير المسلمين وقتل المدنيين والسائحين وحتي ضرب السياحه و الفنانين‏..‏ الا يعد هذا تحولا غير مسبوق في فكر الجماعه؟‏!‏
يبتسم ويجيب‏:‏ نحن لا نكفر احدا من المسلمين‏,‏ والرسول صلي الله عليه وسلم حذر من التكفير والذي يعد امرا في مرتبه القتل‏,‏ ومنهج الجماعه لا يحوي التكفير‏,‏ وهذا ما نحرمه نهائيا علي الجميع‏,‏ وكذلك القتل لعدم مشروعيته‏,‏ وبالنسبه للسائحين الذين ياتون الي بلادنا فنحن نرحب بهم‏,‏ وهؤلاء جاءوا واستاذنوا في الدخول بالحصول علي تاشيرات من سفاراتنا في الخارج‏,‏ فلا يعقل ان نعتدي عليهم او نتعرض لهم ولاموالهم‏,‏ وعند مجيئهم الي بلادنا فهم في امان‏,‏ ونحرم الاعتداء عليهم وعلي اي موقع سياحي‏,‏ لان هذا يؤثر علي اقتصاد الدوله‏,‏ ونحن نريد لدولتنا ان تظل قويه وتحافظ علي ثقلها امام الاعداء الذين يريدون لها عكس هذا‏,‏ وفي السنوات الماضيه كانت رؤيه بعض المعتقلين الذين قادوا العمل ان تنفيذ العمليات يمكن ان يمثل ضغوطا علي الدوله لتفرج عمن داخل السجون‏,‏ ولم يكن الهدف من وراء ذلك هو تغيير النظام‏,‏ بل ان السبب لما حدث ما سيتحقق من نتائج‏,‏ وكانت عكسيه وضد مصلحه الجماعه‏,‏ فلم يخرج احد من المعتقلين والدعوه لم تزد في المساجد‏,‏ بل اغلقت مراكزالدعوه‏,‏ وكانت وبالا علي الجماعه‏,‏ وجاء التفكير لنراجع مواقفنا ونعيد حساباتنا من جديد وبناء علي اسس شرعيه‏.‏

‏ مع التحول الفكري ماذا عن موقف الجماعه تحديدا من مساله الخروج علي الحاكم‏,‏ سواء تحققت عن القتال مصلحه او لم تتحقق؟‏!‏
بعد التحول الفكري والمبادره‏,‏ اصبح ذلك ممنوعا شرعا‏.‏

‏ لماذا؟‏!‏
لعده امور‏,‏ منها‏:‏
‏1‏ ان الدوله اسلاميه‏,‏ والعلماء اجمعوا علي عدم جواز الخروج علي الحاكم لما يترتب علي هذا من مفاسد كبري وضعف‏,‏ وضياع للاموال وانتهاك للحرمات‏.‏
‏2‏ التجارب التاريخيه اكدت ان الخروج علي الحكام يؤدي الي نتائج سيئه علي المسلمين‏,‏ وضياع هيبتهم‏,‏ ويساعد علي طمع العدو فيهم‏,‏ والتاريخ يؤيد عدم الخروج علي الحكام‏.‏
‏3‏ نحن اعطينا عهدا بعدم الخروج علي الحكومه بالسلاح‏,‏ وهذا العهد لا يجوز نقضه لاي من افراد الجماعه حاليا ولا في المستقبل‏,‏ لقول رسولنا الكريم‏:‏ المسلمون يسعي بذمتهم ادناهم‏,‏ فمن غفر ذمه المسلمين فعليه لعنه الله والملائكه والناس اجمعين‏,‏ لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا‏.‏

‏ ومن ينقض العهد‏..‏ هل تتخذ الجماعه منه موقفا؟‏!‏
لا يجوز لاي فرد نقض هذا العهد‏,‏ والا ينطبق عليه حديث الرسول الكريم‏,‏ والجماعه سيكون لها موقف وتتخذ قرارا بفصله‏,‏ ويعتبر هذا الخروج مخالفا للشريعه الاسلاميه‏,‏ وورد في الايه الكريمه‏:‏ اوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا‏.‏

الجميع ملتزمون
‏ والهاربون في الزراعات وارتكبوا عمليات ارهابيه‏..‏ هل سيطول هروبهم؟ ومدي التزامهم براي قيادات الجماعه؟‏!‏
الهاربون ملتزمون بالمبادره‏,‏ وبعدم ارتكاب اي عمل يخالف قرار الجماعه‏,‏ واعتقد ان هروبهم لن يطول وارحب باي هارب منهم ياتي الي‏,‏ واضمن له حسن المعامله وعداله المحاكمه‏,‏ ونساند جميع الاخوه لما فيه من مصلحه الاسلام والمسلمين‏,‏ وتصفيه المواقف بالشكل القانوني اكبر دليل علي حسن النيات‏,‏ وهو مبدا شرعي‏,‏ واساس عملي ومستقبلي‏.‏

‏ ومن في خارج البلاد‏..‏ بماذا تطالبهم؟‏!‏
ينطبق عليهم ما ذكرته لاخوانهم في الداخل‏,‏ واناشد الدوله ان تنظر بعين الرعايه لاي من ابنائها‏,‏ ومن ارتكب تجاوزا بطريق خطا كان يعتقد انه صواب‏,‏ فالسلطه تلتمس له العذر‏,‏ واذا كان عليه حكم يخفف ليس فقط للاحكام البسيطه وحتي الاعدام‏,‏ باعتبار ان الدوله لكل ابنائها‏,‏ ونحن نتناسي المرحله الماضيه وما فيها من كابه‏,‏ والجماعه تضمن الانضباط من الجميع والالتزام بالمبادئ والافكارالجديده خاصه نبذ العنف وانهاء الاعمال القتاليه والعوده الي نسيج المجتمع‏,‏ ومصر معطاءه‏,‏ تتعامل مع ابنائها من هذا المنطلق‏,‏ والتاريخ يشهد علي مواقف النظام المشهوده بتخفيف الاحكام عن كثيرين ومنهم من كانوا في حركات اصوليه‏.‏

الاخوان‏..‏ ونحن‏!‏
‏ يردد البعض ان الجماعه الاسلاميه اصبح فكرها قريبا من فكر جماعه الاخوان المحظوره‏,‏ وانكم ستدخلون تحت عباءتها او هم يدخلون تحت عباءتكم‏,‏ ام تبحثون عن صيغه مشتركه للعمل؟‏!‏
بكل قوه يرد حمدي عبدالرحمن‏:‏ الجماعه الاسلاميه تعمل ككيان واحد‏,‏ ومستقل‏,‏ ولها فكر متميز‏,‏ وتاريخها يختلف عن الاخوان في الكثير من المواقف والايديولوجيات والاتجاهات‏,‏ وبالنسبه للنقطه الاولي‏:‏ فالمبادره اكبر دليل علي ان الجماعه بعد صدام مع السلطه استمر نحو ربع قرن‏,‏ صوبت اخطاءها وعدلت في بعض الافكار غير المطابقه للشرع‏,‏ وكان لدي قيادات الجماعه الشجاعه الادبيه والقدره علي الافصاح عن ذلك بشكل علني وملموس‏,‏ والهدف واضح من هذا الموقف لتحمي الاجيال المقبله من التردي في دروب العنف‏,‏ وحتي لا يقعوا في الاخطاء‏,‏ وعلي النقيض من ذلك الموقف‏,‏ فالاخوان مازالوا يكابرون ولا يعترفون باخطاء الماضي‏,‏ والعنف الذي ارتكبته عناصر التنظيم السري وما اطلق عليه مسمي النظام الخاص والذي راسه عبدالرحمن السندي وخلفه فيه يوسف طلعت‏.‏
اما الايديولوجيه والفكر معروف ان الجماعه لا تكفر اي مسلم بمعصيه او ذنب‏,‏ وتنهج في هذا منهج اهل السنه‏,‏ بينما فكر التكفير والمغالاه وضعت اسسه جماعه الاخوان في الستينيات‏,‏ ولعل مؤلفات مرشدها الثالث سيد قطب خير دليل‏,‏ وايضا الامر الذي دفع المرشد الثاني حسن الهضيبي الي اصدار كتاب دعاه ولسنا قضاه ردا علي افكار التكفير التي سادت من جانب عناصر الجماعه‏.‏
وبالنسبه للاتجاهات‏,‏ فمساله انضواء الجماعه تحت عباءه الاخوان او غيرها فتاريخ الجماعه وموقفها من الانضمام الي تنظيمات او جماعات او هيئات اخري معروف فلم يحدث‏,‏ وخير دليل علي ذلك رفض مجلس شوري الجماعه انضمام احد القيادات في الخارج لما يسمي الجبهه الاسلاميه العالميه لجهاد اليهود والصليبيين التي تاسست من تنظيم القاعده وحركه الجهاد ومنظمات اخري في اسيا بزعامه الشيخ اسامه بن لادن‏,‏ واجبرت ممثلها علي الانسحاب‏,‏ ووجهت اليه اللوم‏,‏ بينما مساله انضواء الاخوان تحت لواء الجماعه الاسلاميه‏,‏ فنحن نرحب ولا مانع لدينا ماداموا سيسيرون علي نهجنا السلمي‏,‏ ويعترفون باخطاء الماضي التي وقعوا فيها‏.‏

‏ وحول ما طالب به مامون الهضيبي من ان تلحق الجماعه بركب الاخوان‏.‏
قال‏:‏ اوضحت هذا الامر‏.‏

الاسس الشرعيه
‏ يتردد ان ما صدر عنكم يعد بمثابه صفقه مع الحكومه؟‏!‏
التغيير علي اسس شرعيه لا يصح ان يكون صفقه باي حال وهذه قناعه منا‏..‏ ومساله المراجعه الفكريه استمرت‏15‏ عاما واعلناها في النصف الثاني من عام‏97,‏ وكان الاعلان خلال جلسه محاكمه احد الاعضاء البارزين في الجماعه وصدر عليه الحكم بالسجن‏15‏ عاما‏,‏ وكان البيان الاول للمبادره معالمه واضحه‏,‏ فهو من جانب واحد من الجماعه فقط دون شريك اخر وبلا قيد او شرط‏,‏ وجاءت المبادره من منظور شرعي‏,‏ وصدرت المؤلفات من هذا المنطلق ومن القيادات التاريخيه‏,‏ ولم يتفاعل النظام معنا حتي الان‏,‏ وخروجي من السجن ليس باعتباري من القيادات‏,‏ ولكن لظروفي الصحيه وبعد قضائي في السجن‏15‏ عاما اعقبتها عمليه اعتقال استمرت‏6‏ سنوات‏,‏ وقد خرج العديد من المنتمين الي تنظيمات اخري دون الجماعه‏,‏ ويمثلون رموز هذه التنظيمات‏,‏ فهل ذلك يعني ان هناك صفقه بين الحكومه وهذه الجماعات‏,‏ وقد صدرت عده احكام بالاعدام علي عناصر الجماعه
ونفذ بعضها عقب اعلان المبادره‏,‏ ومن المفارقات الغريبه ان هؤلاء المحكوم عليهم بالاعدام والمصدق علي احكامهم‏,‏ من اشد المؤيدين للمبادره والافكار والمنهاج الجديد للجماعه‏,‏ وهذا اقل دليل يقدم للصفقه المزعومه‏.‏

‏ لكن هناك تشكيك ومحاولات مستمره للهجوم علي تحولكم الفكري؟‏!‏
ذكرت وزملائي وعلي راسهم الشيخ كرم زهدي‏,‏ ان هناك اشخاصا وجماعات وهيئات مستفيده من استمراريه الصدام بين الشباب المسلم والدوله‏,‏ ومصلحتهم هي استمرار العنف والصدام ووسائل تعايشهم لا تصلح معها الاجواء الهادئه والتعايش السلمي‏,‏ ومن ثم نجدهم يروجون لهذه الترديدات الظالمه ويصفون ان ما يحدث صفقه مريبه بهدف واد المبادره واحداث وقيعه مع الدوله‏.‏

احداث سبتمبر

‏ توقيت صدور الابحاث الاربعه مرتبط باحداث سبتمبر وتداعياتها؟‏!‏
هذه الابحاث اعدت قبل احداث سبتمبر بسنوات‏,‏ ولا علاقه لها بالاحداث من قريب او بعيد‏,‏ بل ان تلك الاحداث جاءت لتؤكد صدق توجه الجماعه واستشرافها للمستقبل واخلاصها في النيه‏.‏

‏ ما هو موقف الجماعه من احداث سبتمبر؟‏!‏
لا يجوز قتل المدنيين العزل من النساء والاطفال والشيوخ شرعا والجماعه لم تدخل في الجبهه العالميه ضد الولايات المتحده ورفضنا انضمام احد قياداتها للجبهه‏,‏ ولا يجوز استهداف المدنيين بالقتل وبين الضحايا علي الطائرات والابراج السكنيه وغيرها سقط مسلمون ضحايا‏,‏ وترتبت علي ذلك مفاسد كثيره عادت علي الاسلام والمسلمين في العالم بالضرر‏,‏ فينظر لنا كارهابيين‏,‏ واصبح المسلمون مضطهدين في امريكا والغرب‏,‏ ناهيك عن سقوط الابرياء العزل نتيجه الغارات الامريكيه في افغانستان‏,‏ فالعمليات التي وقعت في الولايات المتحده كان لا يجوز الاقدام عليها شرعا‏,‏ وصدر في حينه بيانان من الجماعه اوضحنا فيهما موقفها من ذلك الحدث المروع‏.‏

نبض الجماهير
‏ وحول الموقف الرسمي للدوله من هذه الاحداث قال حمدي عبدالرحمن‏:‏
كان الموقف الرسمي في غايه الاحترام واستلهم الرئيس مبارك فيه راي الشعب ونبض الجماهير الرافض للعدوان علي اي شعب عربي او اسلامي‏,‏ وطالب الولايات المتحده بالسعي الحثيث لحل عادل وشامل للقضيه الفلسطينيه التي هي اصل المشكلات في المنطقه‏,‏ وكان لهذا الموقف الفضل في تفويت الفرصه علي اسرائيل التي حاولت اتخاذ ما يسمي بحرب الارهاب منطلقا لتصفيه المقاومه الفلسطينيه المشروعه‏,‏ كما ادي ذلك الموقف الرسمي الي تفويت الفرصه علي قوي عديده ارادت استغلال هذه الحرب لضرب دول عربيه واسلاميه‏.‏

‏ رؤيتك حول العمليات الاستشهاديه في الاراضي المحتله؟‏!‏
يجوز قتال المحتلين بكل صور ا لقتال‏,‏ بما في ذلك العمليات الاستشهاديه‏,‏ خاصه ان الاسرائيليين يستهدفون العزل من المدنيين والنساء والاطفال من ابناء الشعب الفلسطيني‏.‏

‏ مستقبل الجماعه الاسلاميه الي اين يسير؟‏!‏
المسلمون الان كلهم اصبحوا في بوتقه واحده‏,‏ والمخاطر تحيط بهم من كل جانب‏,‏ ويجب ان نقف صفا واحدا‏,‏ حكومه وجماعات في مواجهه هذه الاخطار‏,‏ ونحن ندافع عن الاسلام وصورته والوضع لا يحتمل الخلافات التي كانت في الماضي‏.‏

براويز
المراجعات الشامله مازالت تحتوي علي موضوعات وبنود قيد البحث‏,‏ وسيتم الاعلان عنها في حينه‏,‏ وبعد استيفاء المراجعه والتمحيص‏,‏ وسنترك الاعلان عن التفاصيل‏.‏
جميع قيادات وعناصر الجماعه في الداخل والخارج يؤيدون بشكل مطلق موقف القيادات التاريخيه وما صدر من ابحاث شرعيه عنهم ولمبادرتهم‏,‏ ويرجع هذا الي ثقه هؤلاء في قيادتهم وعملهم وادراكهم انهم يعملون للاسلام اولا ولمصلحه الدوله والجماعه ثانيا‏.‏
كرم زهدي رئيس ما يسمي بمجلس شوري الجماعه ومن اوائل مؤسسيها‏,‏ اول من تحدث عن المراجعات الفكريه والتحول الي العمل السلمي‏.‏















رد مع اقتباس