الموضوع
:
سعد الفقيه بين الإصلاح المزعوم والنفاق الظاهر المعلوم
عرض مشاركة واحدة
30-Oct-2003, 08:15 PM
رقم المشاركة :
7
معلومات العضو
بن المسيب
عضو
إحصائية العضو
وهذه نص فتوى الشيخ بن باز منقولة من موقع الشيخ:
ويجب على الرعية التعاون مع ولاة الأمور ، ومع الهيئات ، ومع كل داع إلى الحق ، يجب التعاون على الحق وعلى إظهاره والدعوة إليه ، وعلى ترك الفساد والقضاء عليه ، هذا هو الواجب على جميع المسلمين ، بالطرق التي شرعها الله في قوله سبحانه : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وفي قوله سبحانه : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا
وفي قوله سبحانه : وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وفي قوله سبحانه : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ الآية . وفي قوله عز وجل لموسى وهارون لما بعثهما إلى فرعون : فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى
أما ما يقوم به الآن محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباههما من ناشري الدعوات الفاسدة الضالة فهذا بلا شك شر عظيم ، وهم دعاة شر عظيم ، وفساد كبير ، والواجب الحذر من نشراتهم ، والقضاء عليها ، وإتلافها ، وعدم التعاون معهم في أي شيء يدعو إلى الفساد والشر والباطل والفتن ؛ لأن الله أمر بالتعاون على البر والتقوى لا بالتعاون على الفساد والشر ، ونشر الكذب ، ونشر الدعوات الباطلة التي تسبب الفرقة واختلال الأمن إلى غير ذلك .
هذه النشرات التي تصدر من الفقيه ، أو من المسعري أو من غيرهما من دعاة الباطل ودعاة الشر والفرقة يجب القضاء عليها وإتلافها وعدم الالتفات إليها ، ويجب نصيحتهم وإرشادهم للحق ، وتحذيرهم من هذا الباطل ، ولا يجوز لأحد أن يتعاون معهم في هذا الشر ، ويجب أن ينصحوا ، وأن يعودوا إلى رشدهم ، وأن يدَعوا هذا الباطل ويتركوه . ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدَعوا هذا الطريق الوخيم ، وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه ، وأن يعودوا إلى رشدهم ، وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم ، والله سبحانه وعد عباده التائبين بقبول توبتهم ، والإحسان إليهم ، كما قال سبحانه : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ وقال سبحانه : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ والآيات في هذا المعنى كثيرة .
والمقصود أن الواجب على جميع المسلمين التعاون مع ولاة الأمور في الخير والهدى والصلاح حتى يحصل الخير ويستتب الأمن ، وحتى يقضى على الظلم ، وحتى ينصر المظلوم ، وحتى تؤدى الحقوق ، هذا هو الواجب على المسلمين التعاون مع الولاة ، ومع القضاة ، ومع الدعاة إلى الله ، ومع كل مصلح في إيجاد الحق ، والدعوة إليه وفي نصر المظلوم ، وردع الظالم وإقامة أمر الله ، وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير والتخلص من الباطل ، ويجب التعاون والتناصح لمن حاد عن الخير فينصح ويوجه إلى الخير وأسباب النجاة حتى يحصل الخير العظيم ، والمصالح العامة ، وحتى يقضى على الفساد والشر والاختلاف بالطرق الشرعية ، والناس في خير ما تناصحوا وتعاونوا على البر والتقوى ، فإذا تعاونوا على الباطل وعلى الشر والفساد ساد البلاء ونزع الأمن وانتصر الباطل ، ودفن الحق وهذا هو الذي يحبه الشيطان والذي يدعو إليه شياطين الإنس والجن ، فالواجب الحذر مما يدعو إليه شياطين الإنس والجن ، والتواصي بكل أسباب الأمن ، وبكل أسباب الخير والهدى ، والتواصي بالتعاون مع ولاة الأمور ، في كل خير ، ومع كل من يدعو إلى الخير ، وإقامة أمر الله ، وفي نصر الحق وفي إقامة المعروف ، والتعاون مع كل مصلح فيما يدحض الباطل وفي التحذير من الباطل ، والتحذير من أسباب الفرقة والاختلاف .
هذا هو الواجب كما قال سبحانه وتعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وقال جل وعلا: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وقال سبحانه: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا هذا هو الذي فيه النجاة والإيمان الصادق والعمل الصالح والعاقبة الحميدة ، وبهذا يكثر الخير ويحصل التعاون على البر والتقوى ، ويدحض الشر ، وتأمن البلاد ، ويستتب الأمن ، ويحصل التعاون على الخير ، ويرتدع السفيه المفسد وينتصر صاحب الحق وصاحب الهدى . ونسأل الله بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلى أن يوفق الجميع للخير وأن يمنحهم الفقه في الدين ، وأن يصلح أحوال المسلمين جميعا ، وأن يعيذنا وإياهم من شرور النفس ، وسيئات الأعمال واتباع الهوى ، وأن يعيذنا جميعا من مضلات الفتن ، كما نسأله سبحانه أن يوفق ولاة أمرنا لكل خير وأن يعينهم على كل خير وأن ينصر بهم الحق ، وأن يمنحهم الفقه في الدين ، وأن يوفق أعوانهم للخير وأن يعيذهم من كل ما يخالف شرع الله ، وأن يجعلنا وإياكم وإياهم من الهداة المهتدين كما نسأله سبحانه أن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان ، . وأن يمنحهم الفقه في الدين ، وأن يولي عليهم خيارهم ، ويصلح قادتهم ، وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى إنه سميع قريب وصلى الله وسلم علي نبينا محمد وآله وصحبه .
مجموع فتاوى ومقالات_الجزء التاسع
وهذا الرابط من موقع الشيخ رحمه الله :
http://www.binbaz.org.sa/Display.asp?f=bz01711.htm
بن المسيب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى بن المسيب
زيارة موقع بن المسيب المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها بن المسيب