عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 05-May-2007, 08:59 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو







متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

كل الحوادث مبـداهـا النظـر ***** ومعظم النار من مستصغر الشرر

كم نظرة فتكت في قلب صاحبها***** فتك السهام بلا قـوس ولا وتر

والمـرء ما دام ذا عيـن يقلبهـا***** في أعين العين موقوف على الخطر

يسـر مقلتـه مـا ضـر مهجته***** لا مرحباً بسرور جاء بالضرر

إن ما نراه الآن من ارتكاب للجرائم الفظيعة التي تقشعر منها الأبدان، ويندى من خزيها وخستها الجبين، والتي ما عرفناها – معشر المسلمين – على مدى التاريخ من قتل للأبناء والأزواج من أجل الحصول على الشهوة المحرمة إلا وكان السبب من وراء ذلك كله هذه النظرة المحرمة الشيطانية التي تتلوها خطوات الشيطان الذي أمرنا بمخالفته في قوله تعالى: "يأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر" (سورة النور) فاحذروا عباد الله النظرة المحرمة. سئل الجنيد: بم يستعان على غض البصر ؟ قال: بعلمك أن نظر الله إليك أسبق إلى ما تنظره.

ويقال إن إبليس – لعنه الله – يقول: قوسي القديم، وسهمي الذي لا يخطئ النظر. ومهما يكن من أمر، فما أشد خوفنا لو تذكرنا حق التذكر قول ربنا عن رقابته وإحاطته بنا قال تعالى: "يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور" (سورة غافر آية 19) والعين الخائنة هي التي تنظر في تستر واستخفاء. وقد قيل: إياكم والنظرة فإنها تزرع في القلب شهوة وكفى بها فتنة. وقيل: لا يزني فرجك ما غضضت بصرك. وقيل: رب نظرة كانت بذرة لأخبث شجرة. مقتبس من كتاب فوائد غض البصر جمع وإعداد أبو حذيفة إبراهيم بن محمد بتصرف يسير


ابو عصم جزاك الله خير على الطرح المفيد , وجعله موازين حسناتك.. دام العطا..
.. موودتي..















رد مع اقتباس